لَقيطِ بنِ يَعمُر بن خارجة الإيادي (
249 ق.هـ/
380 م)
شاعر جاهلي فحل، من أهل
الحيرة، كان يحسن
الفارسية واتصل بكسرى
سابور (ذي الأكتاف)، فكان من كتابه والمطلعين على أسرار دولته ومن مقدمي مترجميه.
لقيط هو صاحب القصيدة التي مطلعها (يا دار عمرة من محتلها الجرعا)، وهي من غرر الشعر، بعث بها إلى قومه،
بني إياد، ينذرهم بأن كسرى وجه جيشاً لغزوهم وسقطت القصيدة في يد من أوصلها إلى كسرى فسخط عليه وقطع لسانه ثم قتله.
..
العاطفة القومية
اتفق المؤرخون جميعاً على أن اسمه "لقيط بن يعمر الأيادي" كما أجمعوا على نسبته إلى قبيلة إياد. ولكنهم اختلفوا فيما عدا ذلك، فالمعلومات التي سجلت عن حياته ضحلة جداً، وتشتد بها الأسطورة والخلط والصحيح منها لا يكاد يخرج عن ذكر اسمه. عاش لقيط في مرحلة عصبية من حياة العرب في الجاهلية، فارتبط ذكره برفع مكانة العرب عالياً. فتحلى بروح العربية القومية وفدى نفسه في سبيل تحرير قومه من عدو مهاجم غادر، فكان أول فدائي بذل روحه رخيصة في سبيل حرية العرب وكرامتهم. نظم لقيط قصيدته الأولى والوحيدة منذ أكثر من الف وست مائة سنة، وهو معتقل في السجن، فجاءت عاطفته في أوج ثورتها وعنف هيجانها، وتعدّ هذه الرسالة الشعرية أول نص أدبي في فن الترسل
..
رسالة تحذير 1-
محتويات
[أخف]
..ومن شعره:.:
سلام في الصحيفة من لقيطإلى من بالجزيرة من إياد
بأن الليث كسرى قد أتاكمفلا يشغلكم سوق النقادأتاكم منهم ستون ألفاًيزجّون الكتائب كالجَرادعلى حنق أتيناكم فهذاأوان هلاككم كهلاك عاد