خاطرة بقلمي عن حمامتي

نظرت من نافذتي فإذا بالسماء صافية والعصافير تغرد بصوتها الجميل الساحر والجو عليل ونسمات الهواء تحرك أغصان الأشجار وكنت أجول بفكري هنا وهناك تذكرت تلك الحمامة ولكنها ليست كأي حمامة إنها مختلفة في ناظري لم أرى مثلها من قبل في جمالها وعذوبة تغريدها أحسست أن له رونقاً خاصاً كان تغريدها كالبلسم لي حتى أصبحت أراها دائماً وأشكو لها ما هو مكنون بداخلي فكانت تغرد لي كي أنسى لأنها تعلم أن تغريدها يعجبني فقد كانت الأيام جميلة بل أني لا أستطيع وصف ذلك الجمال وفجأة أتت غيمة سوداء حجبت تلك الحمامة عني فنظرت فإذا أنا واقفة وحدي بهذا المكان آآآآه ماذا جرى التفت يميناً ويساراً ولكني لم أعد أراها فقد فرق بيننا الزمان فأنا أحبها وحنيني يزيد لها افهمها حين أرى الشوق في عينها كم تمنيت ضمها وكم عشقت الابتسامة من فمها والضحكة في نبرات صوتها اشتاق لها يوماً بعد يوم ومع الغياب تزداد المحبة والإخاء أرى من حولي يتفاخرون بمن معهم وأنا أفتخر بأنني كسبت قلبها الطاهر كم أكره البعد والفراق وخاصة فراق تلك الحمامة اشتاق لها بمعنى الكلمة اشتاق لحديثها وإلى طرائفها وحديثها الخفي وإلى صوتها الحاني فهي التي أعطتني من فيض حنانها الكثير وهي التي تعلمت منها الكثير ولم استطع مجازاتها إلى الآن .. لا أعرف كيف مال قلبي لها وانساقت عواطفي جميعها اتجاهها ربما أن نظراتها تُريح قلبي المتعطش أو ربما تغريدها راحة لي من همومي لا اعرف لما هذا الشوق رغم بُعد المسافة بيني و بينها فصورتها مرسومة في قلبي وصوتها يتردد على مسامعي .. لقد باعدت بيننا الدروب فأخذت على نفسي عهداً أنها ستظل في بقعة كبيرة من قلبي لأنني أحببتها بصدق لا يشوبه النفاق وسأدخر حبها في قلبي ..لله دُر تلك الحمامة..ففي البعد تناجيها خفقات قلبي وفي القرب تناجيها همساتي .. فلقد علمتني الحياة كيف أخفي دموعي عن أعز الناس ولكنها لم تعلمني كيف أخفي مشاعري عنهم .. فمن زجاجة اليأس يطل الأمل ويحلق بنا عالياً وأنا آمل اللقاء بها دائماً فقدرها يتسع أكثر من تلك الكلمات البسيطة وهذه الكلمات خرجت من صميم قلبي علها تقع في قلبها فلتعذرني حمامتي فهناك الكثير لكنه دماً يجري وقلباً ينبض وعيناً تريد لقياها.. ها أنا أضرم نيران المحبة و أُشعل دروب الأخوة وما زالت نيران الشوق تتأجج في أعماقي.. إن العبارات لا تسعفني وكلماتي تخذلني فمحبتي لها جمعتني بقلبها الطاهر السامي..
وأخيراً:
خبروها يا من لم يفرق قدر الله بينكم وبينها بأنها هي التي غرست لي مكارم الأخلاق وهي النبع الصافي التي أهدتني علماً نافعاً لأزرع بنفسي وردة حمراء اللون و أزرع في قلبي محبة ً لها لأعبر لها عن صدق مشاعري اتجاهها فهي نبضٌ في قلبي الذي يدق بسرعة عند سماع رنين صوتها الناعم وعند رؤية وجهها المبتسم تعطي البهجة والسرور في قلبي ..
كيف لي أن أنسى حمامتي ومعلمتي الحبيبة بل صديقتي العزيزة وأختي الغالية كيف لي أن أنسى مدى حبي لها فهي شمعة الأمل في نفسي وتستحق أن تكون غالية في قلبي..
· قد نسير في دروب الحياة في أغلب الأحيان لا نعلم ما هي وجهتنا وإلى أين المسير ولكن سيأتي اليوم الذي أحلم به وهو يوم لقائي بها ..
اهدي كلماتي لمن سكنت قلبي وتربعت فيه أختي ومعلمتي (wafa)
أختك ومن تُكِنُ لكِ كل الحب / ساروونه
ابقى رااايكم فيها بكل صراحه