عرض مشاركة واحدة
قديم 12-11-2007, 07:36 PM   #1
بثينة
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: 22-06-2007
الدولة: المبرز
المشاركات: 26
معدل تقييم المستوى: 18
بثينة is on a distinguished road
افتراضي كل الايام للوطن

اكل الأيام للوطن

" حين يكون الإنسان صغيرا تكون أمه بالنسبة إليه الوطن , فإذا كبر صار الوطن هو الأم .

إنه الفضاء الذي يجمعه بأمه وأبيه وإن بره يكون بالاستقامة الشخصية حيث إن حاجة

الأوطان ليست لمن يضحي في سبيلها وإنما إلى من يكف آذاه عنها ".

أكتب بمناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية , والذي وافق الحادي عشر من شهر

رمضان المبارك للعام الهجري 1428 .

تأخرت في كتابة مقالي هذا عن التاريخ المحدد للاحتفال بالذكرى الغالية , ذكرى توحيد راية

المملكة تحت راية التوحيد المجيدة , وما كان ذلك إلا لأني أرى أن كل الأيام للوطن , ففي أي

يوم كتبت كان ذاك يوما للوطن.

الرسالة التي جعلتها صدرا لمقالي وصلتني من " موقع الإسلام اليوم" , وأحببت أن تكون

محور حديثي .

نقاط الالتقاء بين الأم والوطن كثيرة والبر لكليهما واجب وفضيلة وأبر البر بأوطاننا أن نحقق

الاستقامة في ذواتنا وانعكاس الاستقامة نماء ورفعة لوطننا . قال تعالى " ولو أن أهل القرى

آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ".

وفي المقابل الأثر التدميري للانحراف لا تبدو آثاره على النفس المنحرفة فقط أو المحيطين

القريبين منها بل تتعدى لتشمل الأوطان , بل قد تطال الكون ,فانظر إلى قوله تعالى " ظهر

الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس "

فشؤم المعصية قد يتعدى حاضر الإنسان إلى مستقبله وقد تمتد آثاره لتشمل كل مناحي الحياة

الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.

وقفت لأمتع ناظري برؤية قرية الكر السياحية , تلك القرية الرابضة بين سفوح ووديان جبال

الهدا , وراعني فعل الأيادي العابثة التي حولت السفوح الرائعة إلى صور بشعة , فقد ملأت الكتابات التافهة صفحات تلك الصخور.

وقفة للتأمل : أي حضارة سطرت فوق تلك الصخور ........!!

ما الذي ستجده الأجيال القادمة لتسترشد به على حضارتنا ...؟!

هذا أثر من آثار الانحراف وآثار الانحراف الأخرى لا يمكن حصرها .

ستسلم يا وطني من عبث العابثين إذا شمرنا نستثمر الخير في النفوس التي لن تعدمه.

فهل من مشمر ...........؟؟!!!


ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك




بثينة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس