نعود للتعلم التعاوني
من وجهة نظري الشخصية لم تتعرض طريقة تدريس للظلم مثل ماتعرض له التعلم
التعاوني,فمع سهولة هذه الطريقة ووضوحها الا أننا أشعرنا الآخرين بصعوبتها
من العجيب وجدت في عبيكان الشرقية كتابا عن التعلم التعاوني تتجاوز صفحاته
الألف بكثير.
ومن عجيب ماوقفت عليه في عملي الإشرافي قيام بعض المعلمين بتدريس الطلاب
بطريقة التعلم التعاوني طول اليوم الدراسي ولجميع الحصص وقد نبهت المعلم على
خطورة هذه المنهجية وأن تدريس الطالب بهذه الطريقة طول اليوم الدراسي له العديد
من السلبيات من أهمها:
1- أن التزام أي طريقة مهما بلغت جودتها كاف في إملال الطلاب وادخال الضيق في
نفوسهم.
2- أن التعلم التعاوني لا يعدو عن كونه طريقة تدريس واحدة من طرائق التدريس التي
تتجاوز المائة بكثير.
3- أن التعلم التعاوني معني في المقام الأول بالمهارات البينشخصية(الاجتماعية).
4- أن التعلم التعاوني يحتاج الى معلم مدرب قادر على تحقيق الأهداف المرسومة.
5-أن المعلم مطالب بتغذية وتغطية جوانب الخبرة لدى المتعلم (المعرفة ,المهارة,
الميول, الاتجاهات, تنمية التفكير ,التذوق الجمالي ,القيم )وذلك عن طريق العديد من
طرائق التدريس المختلفة....والاقتصار على التعلم التعاوني يحرم الطلاب من العديد
من الجوانب السابقة.
ولذلك كله ظلم التعلم التعاوني في مدارسنا .......بل والأعجب رد أحد المعلمين على
سؤالي هل تستخدمه طوال اليوم ؟ قال استخدمه طوال السنة ......قلت في نفسي وأين
الالقائية والمناقشة والحوارية والاستجوابية والعمل في مجموعات وتدريس الأقران
والعصف الذهني وحل المشكلات والذكاءات المتعددة والقبعات الست وتمثيل الأدوار
والقصة والتجريب العملي ومدخل الأحداث الجارية وتآلف الأشتات والأسئلة والأجوبة
التعلم الإجرائي والاستقصاء والتعليم المبرمج وتفريد التعليم والتعلم الذاتي والحقائب
التعليمية والتعليم بالتخيل والتعليم المجازي والتعليم المدمج وطريقة القدوة والطريقة
الاستنباطية والطريقة البيئية و...................
التعلم التعاوني ياأعزائي يمكن تطبيقه من خلال اختيار استراتيجية واحدة مناسبة
للمعلم والمتعلم في الوقت نفسه فمثلا استراتيجية (التعلم معا ) يختار المعلم طالبين
يقف كل منهما في وجه الآخر ويطلب منهما التسميع لبعض ومساعدة كل منهما للاخر
في تسميع الآية الكريمة ويقدم المعلم هدية لأفضل مجموعة ثنائية حققت المطلوب.
للحديث بقية
تحياتي