الموضوع: المسعف الحنون
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-09-2008, 05:42 AM   #1
مسفر ناصر
 
تاريخ التسجيل: 23-11-2007
الدولة: الأحساء
المشاركات: 355
معدل تقييم المستوى: 18
مسفر ناصر is on a distinguished road
افتراضي المسعف الحنون

هذا الموضوع هو آخر مقالاتي وسينشر في أحد الصحف المحلية خلال هذين اليومين يسعدني رأيكم
المسعف الحنون<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
يقولون أن المرأة لا تريد طبيبا بل تبحث عن مسعف حنون , فالمرأة عندما تشعر بالضيق والتعب والإحباط سواء في حياتها الأسرية أو العملية أو الدراسية فإنها تبحث عمن يسعفها بإنصاته إليها وذلك أن المسعف يكمن دوره في تقديم الإسعافات الأولية التي تسكن الآلام وتوقف نزيف الجروح والمرأة تحتاج لذلك فهي عندما تشتكي فإنها لا تبحث عن حلول فهي أم الحلول ولكنها تبحث عمن ينقلها من أماكن الألم والتعب والذكريات الأليمة إلى أماكن أكثر ارتياحا وأمنا وهذا يتحقق لها عندما فقط نحسن الإنصات لها .<o:p></o:p>
الطريف ما يذكره أستاذ الطب الإشعاعي بجامعة انديانا الأمريكية جوزيف لوريتو أن دراسات عديدة أكدت أن النساء لهن قدرة على الإنصات إلى حوارين مختلفين في آن واحد ولعل أحد الأسباب المؤدية إلى ذلك بأنه ربما يعود إلى أن قدراتهن الدماغية تساعدهن على القيام بذلك , وهذا من وجهة نظري شيء مشاهد في حياتنا اليومية فنشاهد الزوجة تطبخ وتسأل وتجيب وتضحك و تتذوق الطعام وتصرخ في صغارها و تنتبه لرنين الهاتف وتأمر الخادمة وتنادي أحد صغارها وهذا جدير بالتأمل في هذا المخلوق العجيب والجميل في آن واحد وكيف منحه الله هذه الصفات والتي تختلف جزما عن الرجل وإذا كان الله قد خلقها بهذه الصورة فلماذا نستكثر نحن الرجال أن نقوم بدور المسعفين الحنونين وقت حديثها ,<o:p></o:p>
أعلم أن البعض يتلهف لمعرفة كيف يكون مسعفا أوليا عفوا منصتا جيدا لزوجته أقول لابد من التدرب على الإنصات وأعلم أنك ستجد صعوبة في البداية لكن مع المواظبة على التدريب ستجد أنك حققت نتائج باهرة, لكن هناك مشكلة حقيقية وهي ما ذكرته أحد الدراسات العلمية الفرنسية أن عدد الكلمات التي تنطقها المرأة في اليوم الواحد وليس في الحياة يصل إلى ثلاثة أضعاف ما ينطقه الرجل وذكرت الدراسة أن متوسط عدد الكلمات التي تنطق بها النساء في اليوم الواحد هو (20000)عشرين ألف كلمة أما الرجال فلا يتجاوز عدد كلماتهم (7000) سبعة آلاف كلمة وتعزو الدراسة التي أجراها فريق من المتخصصين في علم الاجتماع بفرنسا هذه الظاهرة إلى نمط الثقافة الذي يتغير وفقا للنوع ففي البداية كان الصيد مهنة الرجال الأولى وتطور الأمر بعد ذلك لكي ينخرط الرجل في الحروب أي ليس لديه الوقت ليعبر عن حالته النفسية فهو ما إن يعود من الخارج حتى يخلد للراحة ملتزما الصمت....أقول بدأ الإنسان القديم بالصيد وانتهى الإنسان الجديد بالأسهم التي أسهمت في زيادة صمت الرجل ورغبته الجارفة في النوم دفعا للتفكير في أسعار أسهمه المتناقصة يوما بعد يوم.<o:p></o:p>
بعد ال(20000) كلمة في اليوم الواحد هل مازال أحد يرغب في أن يكون منصتا لزوجته ؟؟؟؟؟ أم سيقول بلا مسعف بلا كلام فاضي.<o:p></o:p>


ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك




مسفر ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس