[ناقد]

إلى الأخ الحبيب والقدير الأستاذ مسفر تحياتي لك وتقديري وكل عام وأنت بخير وعساك من عواده واسأل الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال في هذه الأيام المباركة خاصة وفي جميع أيامنا عامة

شاكر لك أخي العزيز من كل قلبي على ردك اللبق اللذيذ والذي بالفعل وجدت في هذا الرد أني أقف أمام رجل يتمتع بثقافة عالية وسعة صدر ولسان يقطر شهدا خاصة وأنت تقدم لي وليمة سندوتشية اللذيذة في طعمها والمبهرة في شكلها التي تلذذت بطعمها ومضغها ونكهتها والغريب أنها فتحت شهيتي لهذا النوع من السيندوتشات والعجيب أيضا أن هذه السيندوتش التي قدمتها لي بكرمك لم تترك في لبها أي نوع من المشهيات إلا ووضعته فلك مني جزيل الشكر على ردك الجميل وعلى المعلومات التي انرتني بها ..

أخي الكريم رغم أني تلذذت بهذه السندويتشة التي قدمتها لي وعتبك المبطن علي باني لم استعمل هذا الأسلوب ربما لجهلي بهذه الطريقة – السندويتش - التي انرتني بها وسوف اعمل بها بإذن الله ... والأمر الآخر أجد أن هذه الطريقة ربما تصلح لأشخاص يحتاجون إلى شحذ هممهم والرفع من معنوياتهم وتشجيعهم على الأخذ والرد وتبادل الآراء والأفكار والفائدة بدون تعنت أو شد عضلي أو عصبي أما أن استعمل معك السيندوتش في المقدمة والخاتمة واعرض رأيي في اللب سواء كان نقدا أو رأيا أو إضافة أو تعليقا أو مداخلة أو تعقيبا فأجد أنها في بعض المواقع غير مناسبة خاصة إذا كان من أحاور مثل شخصكم الكريم لأني اعتقد انك بمقام الرجل المثقف المدرك الواعي الذي ربما وصلت إلى عمر لا يهتم لا بالمدح ولا الإطراء ولا بالذم والنقد القاسي لأنك باعتقادي وصلت إلى مرحلة العقلنة بعيدة كل البعد عن العطفنة لذا قدمت لك في نقدي اللب بدون الخبز لأني أريد أن تستلذ بطعم اللب قبل الخبز لأنه ليس لدي الصبر والجلد لانتظر إلى أن يصل مذاق ونكهة اللب إلى لسانك بعد الخبز لان اللب من طبخي والخبز من عمل غيري فأحببت أن أذيقك من طبخي قبل طبخ الخباز وفعلا وجدت ما أريد وتذوقت طبخي وأعطيتني من رحيق ردك الذي أرضى غروري ... ولا اعتقد انك من الناس الذين لا يستسيغون النقد فيعمد إلى نقد النقد ليوحي لنفسه بأنه أكثر علما وتعقلا وصبرا ويحاول أن يقابل النقد الذي ربما يعتبره هجوما بهجوم مقابل لينتصر لرأيه ولكن من أسلوبك وحديثك أجد انك ابعد ما تكون عن ذلك وإنما أردت لي مشكورا الفائدة وقد حصلت بحمد الله ... الأمر الآخر – ربما أثقلت عليك ولكن عذرا – إنني كتبت نقدي بارتجال وبعفوية لم أنقح ولم أراجع ما كتبت حتى ربما ترى الأسلوب واللغة فيها شيء من التقصير ولكن ما همني هي الفكرة التي تجول في خاطري فأحببت أن أتبارى بها معك علني أجد فائدة أو راحة بال .

الأمر الأخير أن لب الموضوع كما ذكرت – ما بين دفتي الشطيرة ( السيندويتش ) - هو عن مكاتب الشهادات أو الوسيطة بين الطالب والجامعة الأم في بلادها وليست كما ذكرت الجامعات المفتوحة أو طريقة الدراسة سواء بالانتساب أو عن بعد ولكن ألا تجد أن هذه المكاتب لو اتبع معها آلية معينة ونظام جيد ومتابعة من وزارة التعليم العالي مع الجامعة الأم والتنسيق فيما بين الجامعة ووزارة التعليم العالي واخذ التصريح ألا تعتقد أنها سوف تخدم الطالب وتعمل على تسهيل مهمته التعليمية وتخفف عليه أعباء وعقبات كثيرة منها أنها تتخطى عقبة اللغة وأيضا عقبة السفر وتكاليفه والبعد عن الأهل والأولاد وأيضا تخفف العبء على الدولة وأيضا الحفاظ على هوية الطالب من تنمسخ او تذوب ، ماذا لو بادرت الوزارة بإنشاء دراسة عن بعد عن طريق جامعاتها أو تتعاون الجامعات السعودية مع الجامعات العالمية بان يدرس الطالب عن طريق الجامعات السعودية وتكون هي الوسيطة بين الطالب والجامعات العالمية المرموقة وتكون بديلا موثوقا بدل المكاتب المشبوهة ... لننتهي من عقدة النخبة وليتركوا أفراد المجتمع يحقق طموحاته حتى لو أراد المجتمع عن بكرة أبيهم بالدراسة – يذكر ان الشافعي رحمه الله انه قال والله لو كل الأمة صارت مثل ما صرت عليه لكنت اسعد مما انا عليه بتميزي أهـ أو كما قال - فاعتقد أن زيادة الكفاءات وأصحاب الشهادات العليا ستعود على المجتمع بالفائدة فكرا وتطورا وسيذهب بريق اللقب المجرد ويظهر للوجود أصحاب العلم والمعرفة والفكر والعطاء وسيعطونه المجتمع حقه من التكريم والتقدير مثال : انظر إلى ابن عثيمين رحمه الله مع انه لم يحصل على درجة الدكتوراه وهو معلم من المعهد إلى الجامعة إلا أن علمه انتشر في الآفاق واحترامه وتقديره يعرفه القاصي والداني .. ليكن كل إنسان يحمل الدكتوراه بجميع مذاقها حلوا أو مرا أو لتكن بلا رائحة ولا طعم وليكن هذا اللقب لقب اعتياديا ولا يكون حكرا لابن فلان أو علان أو أخ الأستاذ الجامعي أو العميد أو المسئول الفلاني بغض النظر عن المعدل حتى لو كان متدنيا حتى جعلوا من هذا اللقب لقبا فخريا نخبويا ... فا لنغرس في فكر المجتمع أن الإنسان باسمه وشخصه لا بلقبه بعطائه وإنتاجه لا بلقب ملمع كم من دكتور قضى سنوات عده في الخارج كمبتعث وكلف الدولة أموالا طائلة ولم تجد منه أي عطاء فهو للعامية فكرا وعقلا وعملا اقرب ولم يكتب إلا الذوبان بتلك المجتمعات ثم عمل على محاولة نقلها لمجتمعنا التي لا تتفق مع ديننا ولا عادتنا ولا تقاليدنا دكتوراه بالكيمياء أو الفيزياء أو النووي ثم تجده يحارب ويناطح في الصحب عن حجاب المرأة ، قيادة المرأة وووو .. المطلب هو دعوا الناس تدرس وتتعلم بأي طريقه والذي سوف يبرز ليس بالدال إنما بالفكر والعطاء .... ربما استطردت في نقدي إلى أشياء أخرى بسبب التشابه الحاصل وقد درست بالجامعة المفتوحة التي ذكرت ووجدت أنها ليست ببعيدة عن أسلوب المكاتب ولكن هذه أعطيت التصريح ونظام والية معينة أما الأخرى فتركت تسرح وتمرح كما تريد مع أن المكاتب رسومها أعلا بكثير من الجامعة المذكورة والناس يقبلون عليها ... وصدقني أخي الكريم أن هناك شهادات الصيف هل تعرفها ؟!! يقوم الطالب بالتسجيل في إحدى الجامعات العربية وما عليه إلا أن يكلف شخص بمتابعة الواجبات والبحوث وإرسال الهدايا المتنوعة ومن ثم يحصل على الشهادة ويأتي ويصادق عليها من وزارة التعليم العالي وهو لم يجلس في الدولة التي بها جامعته إلا أياما معدودات ما لفرق بينه وبين من أخذها من المكاتب التي ذكرت ودرس كتبها المقررة ونفذ البحوث التي أرادوها ؟ الله المستعان ..

على العموم ربما أكثرت عليك ولكن حسبي أني لما رأيت من فكرك العبق وسعة صدرك استرسلت بالكلام ولتوضيح ما ارمي إليه ربما أن نقدي لمقالك الكريم وتداخل وتشابك بعض المعاني والكلمات قد يلوح إلى ذهنك أنني شطحت بالموضوع ولكن للأسف متداخلة ... أخي الحبيب سعدت كثيرا باللقاء بك في هذا المنبر واستمتعت بحديثك الشيق وتشرفت بتبادل الحديث والخلجات معك فهي مريحة للنفس والخاطر خاصة اذا رزقك الله بشخص ذو وعي عالي وأدب راقي وخلق جم ... – ما رأيك بالسندويتشه هذه يا أبو ناصر - على فكرة أبو ناصر كيفك مع النساء خابرك عدو النساء وعندك من الإحصاءات والمعلومات اللي تكشف مدى تسلط المرأة على الرجل حتى جعلت الرجل بدأ يبحث عن حقوقه المسلوبة هل استجد شيء – ( مداعبة مشاكس ) >>>>>>> لا تنسانا يا بو ناصر من ضحيتك

تقبل مني فائق التحية والاحترام والسلام عليكم ورحمة الله