عرض مشاركة واحدة
قديم 12-12-2008, 11:11 PM   #22
أمل الهذلي
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: 06-12-2008
الدولة: الأحساء
المشاركات: 11
معدل تقييم المستوى: 17
أمل الهذلي is on a distinguished road
افتراضي رد: روائع في تربية الطفل

[align=center][/align]
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
لقد شدني هذا الموضوع وقد أبدعت فيه أستاذي الفاضل ، وإسمح لي أن أساس التعامل مع الطفل هو وجود بيئة غنية مناسبة تساعد على تعلم الطفل وأيضا القدوة الحسنة التي تساعد على التعامل مع الطفل فهي تعتبر جزء من الوقاية التي تساعد على غرس السلوك الحسن وتعديل السلوك الغير مرغوب وتعتبر الوقاية هي البند الأول من مبادئ التعامل مع الطفل التي تحتوي على
1 ـ الوقاية 2ـ الضبط 3 ـ التوجيه
فأسمح لي أن أتحدث بصورة مبسطة عن القدوة .

( القدوة ) الأسلوب الأمثل لتوجيه السلوك

لأهمية القدوة في توجيه السلوك ومكانها في الإسلام فترتبط القدوة بمبدأ التمثل ، والتمثل هو أسلوب للتمكن من العالم الذي يحيط بنا بتقليد كلام الآخرين أو سلوكهم . وقد أكدت القواعد التربوية الإسلامية أهمية القدوة في التربية حيث كانت نظرية القدوة آنذاك تمثل جملة الأفكار المتماسكة التي زكاها الدين والعقل والخبرة الإنسانية . فأقتباس السلوك الإجتماعي الإيجابي أو السلبي ينتج عن مؤثرات خارجية مرتبطة بعواطف الطفل وأحاسيسه ، وتساعد هذه المؤثرات على تنشئته فتعطيه الأمثلة المطلوب منه الإقتداء بها . ويتمسك الطفل بالسلوك المطلوب ويحافظ عليه عندما يتعلم أن هذا السلوك يؤدي إلى نجاحه ويظهر قدراته ، وإذا أعجب الكبار وأثنوا عليه يكرره مرارا حتى يصبح جزءا منه .

تكوين القدوة يرتبط بعدة مفاهيم

أولا / ترتبط عملية تقليد السلوك ومحاكاته ، بالعاطفة التي يكنها المقلد لمن يقلده يؤصل ذلك على أصول الإسلام وعلم نمو الطفل معا . فالطفل الذي يعامل برفق ورحمة يرتبط عاطفيا بمصدر الحنان عنده ، ويتبعه كظله يقلده في مشيته وسكونه وكلامه وسلوكه .
ثانيا / أن يكون الفعل مطابقا للقول فالوالدين أو المعلمة الذين يمثلون القدوة للطفل يعبروا عما يوقنوا به قولا وعملا فالعمل حسب الأقوال وعيش المبادئ.
ثالثا / يقتدي الطفل بالراشد المتمكن فيمن حوله القادر على تسيير أموره بنجاح فالقدوة شرطها أن يكون المقتدى به مثالا للخلق الرفيع وقادرا على النجاح فيما يقوم به .
رابعا / إن إرتباط عملية التقليد بما يتبعها من تشجيع فعال يعزز السلوك المرغوب ويشجع الطفل على إعادة السلوك الذي قام به إذا وصف له بأنه أسلوب إيجابي فيعرف أن ما فعله قد حاز على الرضى من والديه أو معلمته أو ممن يهمه من الراشدين من حوله .
خامسا / حين يتفق الأشخاص الذين يمثلون القدوة فإن القيم المثلى والسلوك الحميد تتعزز وتتضح لذا يتعين على الوالدين والمعلمة أن يتفقا على ما تريدان تعليمه للطفل من إتجاهات وعادات وقيم وسلوك وأن تكونا معا خير قدوتين .
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .




أمل الهذلي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس