للإفاده فقط .......
فتوى على جمعة بإباحة "ترقيع غشاء البكارة" تثير جدل فقهي سعودي
السبت، 17 فبراير 2007 - 20:06
بقلم: أحمد زين
علي جمعة
أثارت القتوى التي أصدرها الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية بجواز إجراء عملية ترقيع غشاء البكارة للفتاة التي فقدت عذريتها "لأي سبب كان" جدلا واسعا بين علماء وفقهاء السعودية.
نشرت صحيفة "الحياة" اللندنية في طبعتها السعودية الصادرة يوم السبت تقريرا ، نقلت فيه تأييد عدد من العلماء للفتوى لكن بشروط معتبرين إطلاق الجواز يعتبر "تشجيعاً على الفحشاء" ، فيما رفضها آخرون سواء لمن تم اغتصابهن او للتائبات "منعا لانتشار الرذيلة".
اعترض "عضو مجمع الفقه" التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي الدكتور محمد بن يحيى النجيمي على إجازة الترقيع لأية فتاة فقدت عذريتها.
وقال النجيمي : "لا شك في أن رتق البكارة من النوازل الفقهية الجديدة ، ولذلك ننصح المجامع الفقهية ببحثها قبل أن تتشعب فيها الفتاوى ، وأنا أرى أنه إذا كان فقد العذرية ناجماً عن سبب إجباري فإن رتقها أو ترقيعها جائز شرعاً ، أما إذا سمحنا لللاتي فقدن بكارتهن اختياراً بالرتق ، فإننا بذلك سنفتح باباً من الفساد والخداع عظيماً ، ومعلوم في الشرع أن التدليس والغش محرمان".
وطالب النجيمي علماء البلاد المختلفة ببحث أمر الفتيات التائبات اللاتي يرغبن في ترقيع غشاء بكارتهن خشية رفض المجتمع حتى بعد صلاحهن ، "بحسب كل حالة لأن الضرورة تُقدّر بقدرها" على حد قوله.
أما أذون الأنكحة أستاذ القانون في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور حسن سفر فقد رفض منح أية رخصة في "رتق البكارة للمغتصبة أو للتائبة" ، مستندا إلى "غلق الباب تماماً على من يتاجرن بالرذيلة من النساء ، والأطباء الذين يجعلون ممارسة الفاحشة أحياناً شرطاً لقيامهم بالمهمة".
واعتبر الموضوع محاطاً بـ "محظورات دينية واجتماعية وأسرية ، وله علائق باختلاط الأنساب وانتشار الرذيلة وقلة العفة ، إضافة لكون الترقيع غير مضمون النتائج".
وكشف سفر النقاب عن قيام محكمة في المنطقة الغربية هذه الأيام بنظر حالة من هذا النوع ، إذ تلقت شكوى من رجل "أدعى على زوجته أنها لم تكن بكراً ، وطالب بإقامة حد الزنى عليها وإعادة المهر إليه".
وأضاف يقول "لذلك يجب الحذر من تغليف الممارسات المرفوضة دينياً واجتماعياً بعناوين براقة مثل الستر ، ولكن على الجميع أن يبذل قصارى جهده فيما يحقق للمجتمع الطهارة والعفة".
كان جمعة قد أصدر فتوى يوم الثلاثاء الماضي على الهواء مباشرة عبر برنامج "البيت بيتك" بالقناة الثانية للتلفزيون المصري ، تبيح لمن فقدن عذريتهن لأي سبب إجراء عملية لترقيع غشاء بكارتها.
قال المفتي إن "الأصل في الدين الإسلامي الحنيف هو الستر .. وإذا كان من شأن إجراء الفتاة التي فقدت عذريتها لأي سببٍ كان لعملية الترقيع أن يسترها .. فإن الإسلام يبيح ذلك".