عرض مشاركة واحدة
قديم 22-05-2009, 11:23 PM   #8
بنت أبوي
المراقبة العامة - إبداع لا ينتهي
 
الصورة الرمزية بنت أبوي
 
تاريخ التسجيل: 05-06-2007
الدولة: (+_+)
المشاركات: 26,006
معدل تقييم المستوى: 45
بنت أبوي will become famous soon enough
32 رد: ما أروع النسيان !!!

أستاذنا الفاضل / مسفر ناصر

لله درك من كاتب ( مبدع )

احترت في أمر قلمك , ياترى
هل أقول شاعر ؟؟
هل أقول ناثر ؟؟
هل أقول رسام ؟؟
هل أقول فنان ؟؟

حلقت بنا في فضاءات مختلفة
وقطفت لنا أجمل أنواع والوان الزهور
وأرويتنا بأعذب قطرات المطر

أبحرت بنا في العالم
الإجتماعي , و التربوي
والعلمي , والوصفي
والتجريبي , والتحليلي
والقصصي

وها هي كلماتك الآن
( تطرق شغاف القلوب في رحلة ( مؤلمة ) ابداعية أعجز عن وصفها )

أسمحلي يا أستاذنا الفاضل أن أشبه كتاباتك ( بالدائرة )
ياترى لماذا ؟؟
لأن الدائرة لاتوجد بها زوايا معينة يقف الفكر عندها ويصطدم بها الإبداع
بل دائرتك ( ماشاء الله ) أبعادها شاسعة وتجمع بين كافة الزوايا في سلاسة ومرونة وتميز
لايعكر صفوها زوايا حادة ولا قائمة ولا منفرجة

جميعنا نعلم :

من الصعب جدا أن يجمع الإنسان بين تعدد الفنون واتقانها جميعا
ولكني أجدك أستاذي تظهر لنا مبدعا أكثر وأكثر في كل فن جديد

دائما تفاجئنا بمواهبك المدفونة ودائما نتأهب نرتقب جديدك بكل حماس

ياترى ماذا سيحمل لنا المستقبل القادم لقلمك من مفاجآت ؟؟

عفوا أخي الكريم << لقد أسهبت في مقدمتي ولكن أبرر اطالتي --
لعلني أريد أن أتهرب من الألم الذي ينبض به كل حرف في هذه ( اللوحة الأدبية العجيبة )

منذ أن قرأتها بالأمس
وقد ارتسم الإستغراب على جبيني وتسرب الحزن إلى أعماقي

ياااه -- نجد أن كل كلمة تصف لنا حالة الكاتب الشعورية
يبدو من اول وهلة أنه كان يعيش صراح وجداني عقلاني أطلق عليه عنوان ( ما أروع النسيان )
وهذا بنظري تعبير يعكس الشعور الحقيقي للكاتب وكأنه يريد أن يقول ( ما أصعب النسيان )
لو تأملنا الكلمات لوجدنا أنه يريد ( أن يتناسى , وهذا هو الغرض من هذه اللوحة )

فمثلا في بداية النص بدأ بوصف كيفية رحيل ( تلك المخلوقة الذي يقصدها )

ثم تدرج بوصف حالته المضطربة في حين رحيلها حتى انه كان في حالة ضعف يرثى لها

ثم بدأ ينعي حظه بعدم عودة تلك المخلوقة -- وفي أثناء ذلك بدأ يواسي نفسه ويذكرها بمكانة تلك المخلوقة

ثم يختم ذلك بـ ( ما اروع النسيان ) << فهو تأكيد بأنه لاعلاج لحالته إلا ( بالنسيان )

----

في المقطع الثاني << يبدو أن العقل الباطني للكاتب بدأ يرسم له تخيلات غريبة
حيث وصف نفسه بأنه يعيش في مرحلة اللاوعي وفي تخبط واضح بين الواقع والخيال
وكأنه غير مصدق بصدمة رحيلها ووقع الخبر القوي على نفسه
وهنا استوقفتني جملة 00 احترافية أدبية أبداعية 00
وهي ( حلم يجرعني ألوان العذاب )
قمة البلاغة ترتسم في هذه الجملة
جميعنا نعلم بأن حلم -- اليقظة -- غالبا مايكون ( جميل ولونه وردي )
وهنا الكاتب شبه لنا الحلم بشيء قاسي جبار متعدد الألوان
وكأنه يصور لنا سجان هوايته تعذيب السجناء
والكاتب هنا هو ( السجين ) الذي يريد أن يتحرر من الذكرى بـ ( النسيان )
وهذا التشبيه كناية على شدة الألم على ذلك الفراق --- مع اصرار الكاتب على النسيان

في المقطع الثالث <<
وجدت تكرارا رائعا في ( قد غاب مع تلك العيون )
وهنا يصرح بأن كل مايمتلكه من سعادة ومرح ووو ...
قد غاب بغياب ( رحيلته )
وهنا وصف نفسه ( بالشيخ ) << وما أجمله من وصف
وذلك من شدة معاناته ومن شدة تفكيره التي ومن سببهما خارت قواه
ومن سببهما أيضا أصبحت شهيته لاتتقبل سوى الجوع

-----

لاأعلم لماذا أصبحت أفسر كل كلمة بتأويلات مختلفة
فعلى سبيل المثال :
حينما قرأت البداية ( غادرت المكان - وغابت عن الأعين ) <<
مباشرة تخيلت أن الكاتب يصف * عصفورة *
وما أن نزلت قليلا حتى قلت ( لا - لا ) يبدو أني مخطئة

- عموما -
أعترف بأن الكلمات لامجال بأن يختلف على جمالها - اثنان -
والمميز فيها أنها مبطنة بالكثير والكثير من المعاني
ومافسرت منها إلا المعنى الظاهري فقط
وهذا دليل على ثقافة الكاتب ( الرمزية ) التي تميز بها في العديد من كتاباته

سأتابع هذه الروائع

بكل

حماااااااااااااااااااااااااااااااااس




__________________
بنت أبوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس