أستاذي أبا ناصر...
فرصة ذهبية لنا لننهل من علمكم وخبرتكم الزاخرة في الميدان التربوي
ثمة أسئلة واستفسارات عديدة سأحاول في هذه العجالة ترتيب أفكاري ..
أولاً : في ممارستك الميدانية لا أشك أنك قابلت شريحة من المعلمين ليس لديها أدنى رغبة في إتقان عملها , وقد تقابل حماستك ومقترحاتك كمشرف تربوي بالتثبيط والفتور بل وربما التهكم أحياناً , سؤالي : ما هي الأساليب المتبعة عادة لاستنهاض عزائم هؤلاء الإخوة ؟
ثانياً : يقوم المشرف التربوي في توجيهاته التربوية سواء أكانت شفهية مباشرة مع المعلمين أو عبر ورش العمل والبرامج التدريبية بطرح الصورة المثالية للعملية التربوية وهذا أمر جيد لا غبار عليه, ولكن عند التقويم والقياس ألا ترى أن المشرف يخطئ عندما يكون "نصوصياً" أو "حرفياً" في تقويم وقياس مستوى المعلم وذلك عندما يحاكم جهد المعلم البشري إلى " الأطروحة النظرية" من دون النظر إلى طبيعة العمل البشري وما يكتنفه عادة من الأخطاء والثغرات؟
ثالثاً: بلا مجاملة استشرفت من خلال رؤيتي وقراءتي لطرحكم أنكم تمثلون أنموذجاً تربوياً مختلفاً , والميدان عامر بالرائعين ولكني أريد شيئاً وراء ذلك , أكثر من الكفاءة العلمية والانضباطية المهنية , وهي "الرغبة الملحة" في الإنجاز والإصلاح , إن ضريبة هذه الإرادة أستاذي أبا ناصر قد تتطلب في أحايين كثيرة قدراً من الصراحة مع الرئيس تتجاوز " المألوف" في بيئتنا الوظيفية والتي دأب فيها الموظفون على جملة واحدة يقولونها لمرؤوسيهم وهي " كله تمام يا أفندم" , كيف يوازن المعلم أو المشرف بين ترقيه في مجال عمله وبين تلك النظرة غير المحببة داخل الميدان التي قد تتهمه بالضجيج وإثارة المتاعب , بل ربما سعت في تهميشه أو إقصائه؟
رابعاً : هل من مراجع وكتب تنصح بها في طرق التدريس الحديثة متوفرة في مكتباتنا؟
معذرة أستاذي العزيز لإرهاقك بهذه المشاركة الطويلة , ولكن فيض عطائك وتنوع مائدتك وكريم خلقك يجبر أمثالي من الولوج لدارك , وتذوق أطايب فوائدك , ولذيذ فرائدك.
محبك / عبدالرحيم