[مسفر ناصر]

الأخوات الكريمات
1- بنت أبوي ....يقول المتخصصون في طرائق التدريس أن من أركان الإلقائية وأهم عناصرها المقدمة المثيرة وهذا ماغفلت عنه في موضوعي هذا ولعلك بهذا الموقف الرائع في تعليقك قد رفعت الحرج عني فشكرا لك .
2- توتا2007 شكرا على ذوقك الرفيع.
3- إحساس طفلة تسعدني مشاركتك.
4- الأخ الكريم عبدالرحيم ....كل سؤال من أسئلتك يحتاج وقت طويل للتفكير فيه فضلا عن الإجابة عليه ...ياعزيزي أسئلتك تكشف أنك لا تجهل الإجابة عليها بل تنطق بعض كلماتك بجواب شاف حولها ...لكن دعني أطرح رأيي في ماذكرته باختصار أخشى ألا يكون مخلا :
1- وجود المعلمين الكسالى والجادين حقا في عبثهم وانصرافهم عن تطوير أنفسهم واقع تفرضه الطبيعة البشرية في تفاوت البشر في اهتماماتهم وقدراتهم وطموحهم وآمالهم ويزيد الأمر صعوبة تساهل من بأيديهم تطبيق النظام فمثلا تساهل المشرفين والمديرين في منح المعلم الكسول درجات عالية لا تعبر عن واقعه الحقيقي يدعوه إلى التساهل والتقصير وووو.....إلا أن المثير أن البعض من هؤلاء ممن يملك قدرات رائعة لكنه دخل في جو تحيطه أنفاس الكسل والدعة فألفه وظن ألا جو أشد نقاوة منه فتشبعت نفسه به بل أصبحت نفسه تضيق بغيره .....لقد مر علي أمثال هؤلاء فسعيت أن أعرفهم بأنفسهم وقدراتهم فنجحت مع بعضهم وفشلت مع آخرين .....تسأل عن الحل أقول عرفهم بمواطن القوة لديهم , أخبرهم أن نسخهم الأجمل ما زالت غائبة , ليتسع صدرك لهم , اصفح عن بعض سلوكياتهم وتغابى عنها , تذكر أنهم أحوج إلى الرحمة والشفقة أكثر من القسوة , تذكر أنهم ليسوا سعداء بأنفسهم , ترفق بهم وأنت تسعى في تغيير واقعهم ......
2- المثالية مطلب لكنها ليست صورة واحدة فالمثالية تتعدد في صورها فقد تكون في أجمل صورها عندما يتغير واقع معلم ضعيف إلى معلم متوسط , ومن معلم يكثر الغياب إلى معلم لا يغيب إلا شيئا قليلا , بربك هلا يساوي من لديه مسكة من عقل من مشرف أو غيره بين معلم لديه خمسة وأربعون طالبا وبين معلم لديه خمسة عشر طالبا , بين معلم يدرس في جحر من جحور المباني المستأجرة وبين من يدرس في المباني الرائعة , بين معلم لم يستفد من مشرفه سوى التحطيم والتجاهل وبين من يشرف عليه مشرف يتدفق علما وفكرا وعطاء وتعزيزا , بين معلم قدر عليه أن يرأسه مدير بائس فقير في علمه وفكره وبين معلم موفق بمدير واع وخبير .....المثالية ياعزيزي أن نتعامل مع كل معلم على حدة مراعين لكل مايحيط به مؤثرات ساعين جادين في مساعدته بما يتناسب مع المساحة المهيأة لنجاحه , كم يخفق ذاك المشرف التربوي الذي يحمل ميزانه الموحد والذي لا يعرف سوى قراءة الرقم فيبني على هذا الرقم نصحه وتوجيهه ورؤيته إن كانت ,
3- طبيعة النفس البشرية كراهية الجاد والجدية والصريح والصراحة حتى وإن قدمت بصورة جميلة لكوننا كبشر تبتهج نفوسنا بالمدح وتتأذى بغيره لكونه يصغرنا أمام أنفسنا أولا ثم الآخرين ...لذا تجد أننا نلجأ بشعور أو بغيره لوصف الآخر بصفات نوهم أنفسنا من خلالها أنه متعب ومزعج ومصدر قلق وضجيج يسمونها في علم النفس ( الحيل الدفاعية العقلية اللاشعورية ) بل نسعى في نشر ذلك في أوساطنا بل ونقاتل لنعمم الصورة البغيضة عنه ....نعم ياعزيزي هي وسيلة للدفاع عن الذات يغيب فيها الخوف من الله ورفيع الخلق وكريم السجايا , لكن صدقني أن العاقبة للمتقين فمتى ماكان الإنسان قويا في علمه , كريما في شمائله , رافعا نفسه عن مايخجل , جادا في تطوير نفسه , بعيدا عن الانتقام والإيذاء , آخذا بالعفو معرضا عن الجاهلين ....سيجد الترقيه التي هي فوق كل ترقية وهي أن يكون أنموذجا جميلا له كل التقدير والإجلال حتى في نفوس مبغضيه ...ثم تأتي مراتب الدنيا وهي مطلب من مطالب النفس البشرية ولكنها لاتأتي كما تريد فقد يكون صاحب الاختيار لا يحبذ سوى الرخيص الضعيف المهزوز وهذا لا مرحبا بالعمل معه ولن ترضى أن تعمل معه كما أنه لايحب أن يعمل معك حتى تتنازل , وقد يكون المسئول يبحث عن القوي الأمين عندها تأكد أنك ستكون أحد الاختيارات ولن يلتفت لقول المرجفين .
4- أما السؤال عن كتب طرائق التدريس الجيدة فكل مرة أسأل عن هذا السؤال وفي كل مرة يكون الجواب وهو أن كتب طرائق التدريس تتفاوت في مستواها فمنها مايصلح للمبتدىء ومنها مايصلح للمتوسط ومنها مايصلح للمتعمق , كما تتفاوت في طريقة عرضها فمنها من يسلك منهج السرد ومنها من ينهج أسلوب الفقرات ومنها من يجمع بين ذلك , كما تتفاوت صور تقديمها فمنها مايقدم مجردا من الأمثلة والصور والدروس التطبيقية ومنها ما يأتي مدعما بها , كما تتفاوت في جدتها وأصالتها , وإسهابها واختصارها , وفي قربها وبعدها من بعض التخصصات .
الذي أريد أن أصل إليه أن من يوصي بشيء فإنه في الغالب يوصي بما يهواه هو نفسه من غير معرفة لحاجة الآخر الفعلية , وكم أوصاني بعضهم بكتب اشتريتها فأصبحت في غياهب المكتبة لكونها لم تناسبني في طرحها وعرضها وأساليبها .....الخلاصة أنك أعلم الناس بما يلائمك ولعلك في بحث سريع على الانترنت تستطيع الوقوف على مئات الكتب في طرائق التدريس لكن لن تستطيع أن تتعرف على ملاءمتها لك إلا بالذهاب للمكتبة والنظر في أيها أنسب لك ....هذه وجهة نظري ولا أدعي صوابها
تحياتي لشخصك الكريم