[منى عبداللطيف]

أن المعلم بجنسيه الذكر والأنثى .. هم اللبنة الأولى والقدوة المثلى التي بموجبها تتشكل عقليات ..وسلوك ..وأخلاق ..وأفكار المجتمع عموما رجال ونساء ..فمن تحت يد المعلم يتخرج (( القاضي .. والطبيب ..والمهندس ..والطيار .. والملك ..والأمير ..الأستاذ..والمحامي..والعسكري ..والموظف ..وجميع الفئات المهنية وغير المهنية )) فإذا لم يكن المعلم أمينا .. وصالحا ..وسلوكه قويم ..وتربة صالحة وعضوا فعال ومؤهلا تأهيلا فعالا فسوف لن يخرج مجتمع واعيا ..وصالحا ..ومنتجا ..

فالتعليم يعتبر اهم مؤسسة تربوية فى الدولة لأنها تعمل على تربية الأجيال فإن أحسنت حسنت تلك الأجيال

معك حق أخي فبعض المعلمين هداهم الله باعوا ضمائرهم و نسوا مهمتهم النبيلة و هي تكوين نشء صالح يكون زادا للمجتمع و ذخرا له فالفضل بعد الله سبحانه و تعالى يعود للمعلم.
إن تأثير الحياة الاجتماعية و الضغوطات التي يعاني منها الكل و ليس فقط الأساتذة لا يجب أن تكون سببا في إهمال واجبهم، دون أن ننسى أن جيل اليوم أيضا أصبح لا يحترم أحدا إلا من رحم ربي.
لكن مهما يكن فالكبير يجب أن يستوعب الصغير، فلا يجب أن نفسر دوما عنف الطلاب بالمدارس على أنه سوء أخلاق و انتهى الأمر، فلكل فعل ردّة فعل، و الأكيد أن للسلوك السيئ للطالب سببا و خلفية إما اجتماعية أو نفسية خاصة فترة المراهقة التي يكون فيها السلوك غير منضبط و هي فترة حرجة في حياة الشباب.
لا أحاول تبرير العنف و إنما محاولة فهمه و التقليل من حدّته ،ليس من خلال تهميش الطالب المشاغب أو العنيف أو السيئ الطباع مع الأستاذ بل بمحاولة استمالته و فهم ردات فعله تجاه الأستاذ ، و أكيد لو وجد اهتماما سيتغير سلوكه جذريا.

تقديري
مــنى