عرض مشاركة واحدة
قديم 28-09-2008, 05:34 AM   #1
مسفر ناصر
 
تاريخ التسجيل: 23-11-2007
الدولة: الأحساء
المشاركات: 355
معدل تقييم المستوى: 17
مسفر ناصر is on a distinguished road
افتراضي الاحترام الغائب ( احترام الذات)

الحياة جميلة ولذيذة متى ما عرفنا أسرارها والغوص في معانيها بل هي في بعض الأحيان تعطينا الفرصة

للتمتع بمعطياتها وجمالياتها,ولعل من متع الحياة الكبرى بل قد لا أكون مبالغا لو قلت متعة هذه الحياة

يكمن في تحقيق الواحد منا أحلامه فيها لكن هناك مسألة مهمة ماذا لو لم نستطع أن نحقق ما رسمناه

لأنفسنا من أهداف أو أحلام ...قد يقول قائل اتركها وابحث عن أهداف أخرى يمكن تحقيقها فكم من واحد

أعطب نفسه وجسده في سبيل أحلام وأهداف عجز عن تحقيقها حتى أصابته بالعجز والشلل في التفكير

في غيرها ناسيا أن فرص الحياة ليست بأيدينا,ناسيا أن الفرص عندما تفوت فإن هناك خيارات أخرى

يمكن أن يتحرك من خلالها, ولعل معرفة الواحد منا لذاته وما تتضمنه هذه الذات من قدرات واستعدادات

هي أول خطوات التمتع بالحياة وأول مرحلة في تحقيق الأهداف ,فكل واحد منا لديه إمكانيات هائلة

والإبداع غاية الإبداع أن نستطيع اكتشاف مواطن الجمال والقوة في نفوسنا ,لنحاول أن نعدد الصفات

والنعوت الإيجابية في نفوسنا... يكفينا إيذاء لنفوسنا , لنرحمها من اللوم تارة والجلد تارات سواء

ما كان من كلمات قاسية أو نظرات التقزيم لها ,بصدق إننا نظلم أنفسنا كثيرا عندما ننظر لذواتنا

بنظرة تفيض بالدونية والتنقص ,ثم كيف نطلب من الآخرين احترامنا ونحن لا نحمل شيئا من التقدير

لدواخلنا.

إن الحياة تفقد متعتها عندما نجهل أنفسنا وبالتالي لا نستطيع تحديد الأهداف التي تتناسب معها

والتي يمكن تحقيقها ,يقول الدكتور بشير الرشيدي وهو أحد المتخصصين في الإرشاد النفسي

"من خلال اتصالي بالناس والاطلاع على خفايا نفوسهم كما يعرضونها علي توصلت إلى أن معظم

المشاكل تنطلق من عدم وجود أهداف للناس يسعون إليها فحياتهم رتيبة مملة كئيبة لعدم وجود

غايات وأهداف وصور ذهنية وهي مسميات لنفس المعنى " لعل هذا يؤكد على أننا لا نستطيع أن

نرسم أهدافا ونحن لم نتعرف بعد على مواطن القوة والإبداع لدينا.

خلاصة القول أن متعة الحياة تكمن في الارتياح والسلام الداخلي والذي لا يكون إلا بالتوافق مع

النفس والتعرف على أبعادها المختلفة بل الأهم من ذلك كله أن نحب ذواتنا ونقبلها كما هي ونقدرها

مهما كانت مكانتها الاجتماعية .... عندها وعندها فقط يعمل بإذن الله كل شيء في الوجود لصالحها .









ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك




مسفر ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس