عرض مشاركة واحدة
قديم 23-01-2009, 10:16 PM   #1
جود
رئيسة الأقسام التعليمية
 
الصورة الرمزية جود
 
تاريخ التسجيل: 14-09-2007
الدولة: الرياض
المشاركات: 1,476
معدل تقييم المستوى: 18
جود is on a distinguished road
افتراضي خبرات وتجارب في مجال التربية والتعليم مكتسبة من الميدان

[align=center][/align]

إستجابة لطلب إحدى الأخوات أضع بعض التجارب والخبرات

في مجال التربية والتعليم المكتسبة من الميدان بحكم عملي كمشرفة

تربوية فإليكم بعض هذه الخبرات والتجارب ..

أسأل الله ان ينفع بها ..

اخي المعلم وأختي المعلمة :

إن الأمانة التي بين يديك عظيمة جداً والمسئولية التي على

عاتقك كبيرة كيف لا وقد ألقي إليك المجتمع بفلذات كبده وثمرة

فؤاده وغراس أيامه .

واعلمي يرعاك الله انك قدوة في جميع تحركاتك وسكناتك وانك

أسوة لغيرك ومجال التربية والتعليم الذي أنت منه وإليه أرض

خصبة لمن أستغله لزرع ثمار نافعة فمن خلال هذا الموضوع

سأذكر بعض التجارب والخبرات في مجال التربية والتعليم

المستفادة ليستفيد منها الجميع فإليكم أولى التجارب:

1- المعلمة ذات الشخصية القوية وجفاف التعامل والغلظة وكيف تغيرت :
حضرت درس في إحدى المدارس كان الدرس جدا رائع

والطالبات متميزات بشكل أثار إعجابي وشد انتباهي أن الطالبات

متميزات والمعلومات التي اكتسبنها تفوق مرحلتهم الدراسية كما

أنهن متعاونات ووجدت أريحية في التعامل بين الطالبات

والمعلمة وبعد الانتهاء من الدرس حضرت

المعلمة لنبدأ المداولة الإشرافية وبدأت بالثناء عليها وذكر

المميزات التي تميزت بها وذكرت لها أنه أعجبني التعامل الراقي

مع الطالبات فبدأت المعلمة تحدثني عن طريقتها السابقة مع الطالبات

تقول المعلمة : كنت قاسية وجافه الطباع في التعامل مع

طالباتي ولا أقترب منهن فوجدت بعد الطالبات عني وعدم

التعاون معي كما ان مستواهم ضعيف جدااا في المادة التي

أدرسهن ولم اجد إلا معاناة فقرأت هذه القصة التي غيرتني

كثيرا ومازلت أشكر المعلم صاحب هذه القصة وادعوا له فقد

غيرني كثيرا وجعلني أكسب طالباتي وأحصل على كثير من

الأجر ...وذكرت لي القصة وهي كالتالي :


عنوان القصة : (مرقة رقبة بقرة علي القرقبي)
وصاحب القصة معلم أسمة : عوض الزايدي، جزاه الله خيراً كما يرويها
بداية القصة كانت حين كلفت بتدريس مادة القرآن الكريم

والتوحيد للصف الثالث الابتدائي قبل نهاية الفصل الدراسي

الأول بشهر واحد، حينها طلبت من كل تلميذ أن يقرأ، حتى

أعرف مستواهم، وبعدها أضع خطتي حسب المستوى الذي

أجده عندهم، فلما وصل الدور إلى أحد التلاميذ وكان قابعاً في

آخر زاوية في الصف، قلت له اقرأ.. قال الجميع بصوت واحد

(ما يعرف، ما يعرف يا أستاذ)؛ فآلمني الكلام، وأوجعني

منظر الطفل البريء الذي احمر وجهه، وأخذ العرق يتصبب

منه، دق الجرس وخرج التلاميذ للفسحة، وبقيتُ مع هذا

الطفل الذي آلمني وضعه، وتكلمت معه، أناقشه، لعلي

أساعده، فاتضح لي أنه محبط، وغير واثق من قدراته، حتى

هانت عليه نفسه؛ لأنه يرى أن جميع التلاميذ أحسن منه،

وأنه لا يستطيع أن يقرأ مثلهم، ذهبت من فوري، وطلبت

ملف هذا الطفل؛ لأطلع على حالته الأسرية، فوجدته من

أسرة ميسورة، ويعيش مع أمه، وأبيه، وإخوته، وبيته مستقر،

واستنتجت بعدها أن الدمار النفسي الذي يسيطر عليه ليس

من البيت والأسرة، بل إنه من المدرسة، ويرجع السبب حتماً

إلى موقف محرج عرض له من معلم، أو زميل صده بعنف،أو
تهكم على إجابته، أو قراءته، شعر بعدها بهوان النفس

والإحباط، وأخذت المواقف المحرجة والإحباطات تتراكم عليه في

كل حصة من المعلمين والزملاء، عندها فكرت جدياً في انتشال
هذا الطفل مما هو فيه، خاصة وأنني أعرف بحكم الخبرة مع

الأطفال أن كل ذكي حساس، وكل ذكي مرهف المشاعر، ولا

يدافع عن نفسه، ولا يدخل في مهاترات قد يكون بعدها أكثرخسارة.

وبدأت معه خطتي، بأن غيرت مكان جلوسه، وأجلسته أمامي

في الصف الأول، وقررت أن أعطي هذا التلميذ تميزاً لا يوجد

إلا فيه وحده، ليتحدى به الجميع، وعندها تعود له ثقته بنفسه،

ويشعر بقيمته وإنسانيته بين زملائه، خاصة بعد أن عرفت قوة

ذكائه.


ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك




جود غير متواجد حالياً