عرض مشاركة واحدة
قديم 17-12-2017, 07:12 PM   #2
أبو همس
 
تاريخ التسجيل: 23-09-2004
الدولة: الطائف
المشاركات: 222
معدل تقييم المستوى: 20
أبو همس is on a distinguished road
افتراضي رد: أفكار لتفعيل يوم اللغة العربية

نتابع :
1) اطلب من الطلاب أن يكوّنوا أكبر عدد ممكن من الكلمات من حروف كلمة : (تشيكوسلوفاكيا)

2) نقسّم الصف إلى مجموعتين ونجري مسابقة في موضوع الكلمة وضدّها بحيث نعطي الفريق الأول
كلمة ونريد منهم ضدها من خلال اختيار الجواب الصحيح من الأجوبة المعطاة الفريق الذي يجيب عن سؤال
يحصل على 3 نقاط والذي لم يعرف الإجابة يحول السؤال إلى الفريق الثاني ويحصل على نقطتين
إن أجاب الفريق إجابة صحيحة، ثم يعطى لهم سؤالا آخر الذي من حقهم الآن.
وهكذا....
يمكن إعداد المسابقة في موضوع: الكلمة المرادفة ، الكلمة الشاذة.....

3) كتابة قصّة من خلال 4 صور معطاة. بحيث يعطى للطالب 4 صور غير مرتبة تحكي قصة
وعلى الطالب أن يقوم بقص هذه الصور ويلصقها في دفتر يعدّه لذلك لتصبح قصّة.

لإعداد الدفتر:
يأخذ الطالب ورقة بيضاء بحجم a4 يمسكها بشكل عمودي ثم يقوم بطيها من أعلاها إلى أسفلها
ثم يقوم بطيها مرة أخرى من يمناها إلى يسراها وبهذا تَكَوَّن لديه دفتر من 4 ورقات يقوم بقص ما
هو ممسوك من الأعلى أو من الأسفل (حسب الجهة الذي يمسكها الطالب) حتى يتمكن من فتح الدفتر.
ثم يقوم يتدبيس الجهة اليمنى.
وبهذا يتكوّن لديه دفتر من 4 ورقات أي 8 صفحات.
في الصفحة الخارجية يكتب هوية القصة. عنوانها ، مؤلفها ، الرسومات ، تاريخ الإصدار...
وفي الداخل يلصق كل صورة على صفحة ويكتب قصته تحت كل صورة.
من بدائع اللغة :
المتائم :
وهو نوع من الجناس اخترعه الحريري ، وفنه مبني على الألفاظ المزدوجة، وأسوأ ما فيها أنك إذا أصبته عاطلاً من النقط ، مغفلاً من الضبط عَمِيَ عليك وجه قراءته ، فلا تتبين من ذلك شيئاً ، وهو نفس الجناس الذي يسميه أهل البديع : المصَحّف .
ومن ذلك ما روي أن اثنين تحاورا في أمر اللغة العربية ، فرأى أحدهما صعوبتها لما فيها من نقط وحركات ورسم حروف ، ورأى الثاني أنها خصيصة تُحسب للعربية لا عليها ، ثم قال الأول : حبذا لو كانت لغتنا دون هذه النقط ؛ لارتحنا من عناء كثير . فأجابه الثاني : هذا حسن ، اقرأ هذه الكلمات : ( إن طبعت فامسحوا النقاط )
عرلـ عرلـ فصار فصار ذللـ ذللـ فاحس فاحس فعللـ فعللـ بهدا بهدا
فسكت الأول ولم يحر جواباً .
( غرك عزك ، فصار قصار ذلك ذٌلك ، فاخش فاحش فعلك ، فعلّك بهذا تهدأ )
ومن روائع اللغة فن يسمى : التوجيه ، وهو إيراد الكلام محتملاً لوجهين مختلفين ، كقول الشاعر الذي خاط له رجل يدعى : عمرو قباء ـ وكان أعوراً ـ :
خاط لي عمرو قباء * ليت عينيه سواء
فاسألوا الناس جميعاً * أمديحاً أم هجاء !
وهناك الجناس التام عن طريق القلب ، أو ما يسمى بـ " ما لا يستحيل بالانعكاس " ، وقد مر العماد الكاتب على القاضي الفاضل راكباً ، فقال له : سر فلا كبا بك الفرس ، فأجابه الفاضل وقد فطن لقصده : دام علا العماد .
( كلا العبارتين تقرأ من اليمين واليسار فلا تتغير ، فلله درهما ما أسرع بديهتهما ، وأعرفهما باللغة! )

ومن الفن السابق تأتي كلمات وجمل مثل : باب ، خوخ ، تحت ، يلعب علي ، رمح أحمر ، كل في فلك ...الخ
ولعل من المشهور في هذا المقام قول القاضي الأرُّجاني :


مودته تدوم لكل هون * وهل كل مودته تدوم
وهناك فن آخر يسمى : المصحفات ، وهي أبيات إذا قرأت صدورها وأعجازها كانت مدحاً ، فإذا أفردت الصدور خرجت منها أبيات في الذم ، وأبيات أخرى إذا قرئت معكوسة الألفاظ كانت هجاء ، وهي في طردها مديح . كما قال الشاعر :
عدلوا فما ظلمت بهم دول * سعدوا فما زلّت بهم قدم

بذلوا فما شحّت لهم شيم * رشدوا فلا زالت لهم نعم .
فهذه الأبيات طردها مديح ، ولكن عكسها هجاء :

قدم بهم زلت فما سعدوا * دول بهم ظلمت فما عدلوا
نعم بهم زالت فلا رشدوا * شيم لهم شحت فما بذلوا .
أما فن " الملاحن " فهو ضرب من التورية ، وهي من اللحن الذي هو التعرض والإيماء ، ويشبه في اللغات الأوربية ما يسمونه : الكتابة الخفية أو الكتابة السرية ، كأن تقول : ما رأيته أي : ما ضربت رئته .
ونقول في الألغاز : حيوان يقع من آخر طريق لأوله، فما هو ؟ ( قط )
( يمكن للطالب أن يأتي بمتشابهات )
ومن ذلك الفن هذه القصة العجيبة :
قصد بعض الملوك محاربة عدو له، فقدم جاسوساً يستطلع أخباره، فلما صار إلى أرض العدو قبض عليه وأمره الأعداء أن يكتب لصاحبه كتاباً يذكر له أنه وجد القوم ضعفاء ، ويطعه فيهم ، ويزين له غزوهم فكتب:-
أما بعد:فقد أحطت علماً بالقوم ، وأصبحت مستريحاً من السعي في التعرف على أحوالهم ، وإني قد استضعفهم بالنسبة إليكم ، وقد كنت أعهد من أخلاق الملك المهلة في الأمور والنظر في العاقبة ، ولكن ليس هذا وقت النظر في العاقبة ، فقد تحققت أنكم الفئة الغالبة بإذن الله ، وقد رأيت من أحوال القوم ما يطيب به قلب الملك ، نصحت فدع ريبك ودع مهلك ... والسلام .
فتأكد الملك من الرسالة أن عددهم كثير ، وتحصن في بلاده .
فما العبارات التي تأكد منها ؟
( أصبحت مستريحاً من السعي : كناية عن الحبس / استضعفتهم : تورية بمعنى أن عددهم ضعف عددكم / الفئة الغالبة : إشارة لقوله تعالى : " كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله " / قلب : تورية وتعني هنا : العكس / نصحت فدع ريبك ودع مهلك : إن قلبت حروفها أصبحت : كلهم عدو كبير ، عد فتحصن . )

يمكن إعطاء الطالب ألغازاً يؤثر فيها الحرف الواحد ، ويقلب معنى كاملاً ، مثل قصة الشاعر الذي مدح ملكاً ولما لم يهب له عطية ، وكان لدى الملك جارية تسمى " خالصة " كتب على بابها :

لقد ضاع شعري على بابكم * كما ضاع عقد على خالصة
فلما علم الملك بذلك أراد عقابه ، فمسح الشاعر نصف حرف وتحول الهجاء لمديح ، فماذا فعل ؟

لقد ضاء شعري على بابكم * كما ضاء عقد على خالصة
ومن ذلك ما يروى أن رجلاً ظالماً حكم لولده الأصغر بكل ما يملك ، فكتب في الوصية : الأموال والبستان له ، فما كان من ولده الأكبر إلا أن وضع حرفاً واحداً فقط ليكون له نصيب من الميراث فماذا فعل ؟
( الأموال أو البستان )

( يوجد تابع )




__________________
أسعد الناس بالحياة من حمل بين جنبيه قلباً ينبض بالعطاء لأمته ...
أبو همس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس