عرض مشاركة واحدة
قديم 01-01-2005, 06:29 PM   #1
ماجد عبدالله
 
تاريخ التسجيل: 08-09-2004
الدولة: الهفوف
المشاركات: 1,179
معدل تقييم المستوى: 21
ماجد عبدالله is on a distinguished road
افتراضي قصيدة جميلة عن المعلمين (رد على قصيدة أحمد شوقي )

[align=justify]
المعلمون في كل أنحاء الأرض مغبونون ونجدهم فوق غبنهم موضعاً لسخرية الساخرين ونكات المنكتين. يكفينا من ذلك ما رواه الجاحظ في شأنهم من حكايات وطرائف. وما رواه الجاحظ له صداه في تراث سائر الشعوب.
وهذه حقيقة محيرة، فالمفروض أن تغدق عليهم الحكومات بكرمها وعطاياها، ففي أيديهم سبل غسل دماغ الجيل الجديد. ولكن هذا لم يحدث وبقي المعلمون في معظم جهات العالم يتقاضون أقل ما يمكن من الرواتب والأجور، وهم المسؤولين عن تربية أطفالنا، ومع ذلك فلا يتلقون منا غير السخرية والاستخفاف.
ولا عجب أن نجد المعلمين في دول كثيرة ولا سيما فرنسا، يقودون الحركات الراديكالية ويمدون الثورات والانتفاضات بالوقود.
بيد أن أمير الشعراء أحمد شوقي، ولم يكن معلماً أو عرف التعليم، شاء أن ينصف المعلمين فقال فيهم قصيدته الشهيرة بمطلعها المعروف :[/align]

[align=center]قُــمْ لـلمعلّمِ وَفِّـهِ الـتبجيلا --- كـادَ الـمعلّمُ أن يـكونَ رسولا

لاعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي --- يـبني ويـنشئُ أنـفساً وعقولا؟

سـبـحانكَ اللهمَّ خـيـرُ مـعلّمٍ --- عـلَّمتَ بـالقلمِ الـقرونَ الأولى [/align]

[align=justify]إذا كان أحمد شوقي غريباً عن عالم المعلمين، فإن الشاعر إبراهيم طوقان لم يكن كذلك، فقد عاش طوقان في مهنة التعليم ومات وهو عليها، قرأ ما كتبه شوقي فانبرى ليعارضه في قصيدة مرة في سخريتها فقال :[/align]

[align=center][/align]

وكانت حكمة تنبؤية، فما فتئ إبراهيم طوقان أن مات معلماً في سنين شبابه تغمده الله برحمته الواسعة.


ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك




ماجد عبدالله غير متواجد حالياً