|
|||||||||||||||
اسم المنتدى | منتدى الأحساء التعليمي | المنطقة | الأحساء | سنة التأسيس | 1424-2004 | المؤسس | خالد السعيد | حساب تويتر | kldsed@ | بريد إلكتروني | kld@kld.me | جوال المنتدى | 0506999229 |
بأقلام الأعضاء قسم خاص بما تجود به أقلام الأعضاء فقط، ولا تقبل المواضيع المنقولة |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
![]() |
#1 |
عضو جديد
تاريخ التسجيل: 13-10-2011
الدولة: الأحساء
المشاركات: 43
معدل تقييم المستوى: 14 ![]() |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قال اللَّه تعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)) كان قرار التقاعد المبكر قراراً صعباً بالنسبة لي فلقد كنت أعشق التدريس و أحب مدرستي وزميلاتي ومديرتي وطالباتي كثيراً ولكن ضغوط قوية من أبوالعيال أبو أيمن الله يحفظه ويطول عمره الذي قد أخذ تقاعد مبكر من ارامكو قبلي بعدة سنوات وبدأ يشتكي من الوحدة وانشغالي بالمدرسة فشعرت بالذنب فهوالذي دعمني وساعدني وضحى بالكثير من أجلي فلولا الله ثم هو لما وصلت إلى المرتبة التي وصلت إليها فلقد كان له دور كبير في حصولي على شهادة الثانوية العامة والبكالوريوس من الولايات المتحدة الأمريكية ولن أنسى تشجيعه ووقوفه بجانبي أثناء دراستي وتدريسي فحبه لطلب العلم والثقافة والجد والاجتهاد سواء في الدراسة أو العمل وأخلاقه الراقية وتمسكه بالقيم والأخلاق الفاضلة كان لها تأثير بالغ على شخصيتي وحياتي وثقافتي وعملي فقد جاء الدور علي بأن أرد له الجميل وأعمل الشيء الذي يسعده ويرضيه وتذكرت قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم (( من ماتت وزوجها راضي عنها دخلت الجنة )) ولقد فكرت بأنه حان الوقت لأتفرغ لربي ولبيتي وأسرتي وصحتي ولمساعدة الأهل في كبر سنهم والمشاركة في تربية الأحفاد ولهواياتي قبل فوات الأوان وكان قراراً صائباً ولله الحمد لم أندم عليه . بعد حصولي على التقاعد عملت المدرسة حفل صغير لي ولزميلاتي المتقاعدات وأعطوني هدية طقم ذهب جميل جداً الله يجزيهم كل خير فلقد كانوا من أروع الصديقات والزميلات ولهم معزة كبيرة جداً في قلبي الله يحفظهم ويبارك فيهم ويكثر خيرهم . لكن فرحتي كانت أعظم عندما قدمت لي مديرتي الفاضلة الأستاذة أمل العباد شهادة المعلمة المثالية ففرحت بها فرحة لا توصف فهذه هي المرة الثانية التي أحصل فيها على شهادة المعلمة المثالية . المرة الأولى كانت قبل عدة سنوات و كانت على مستوى الأحساء والثانية على مستوى المدرسة . فالحمدلله تركت المدرسة والجميع يذكرني بالخير. لقد دعيت الله وطلبت منه بأن يكون تقاعدي فيه الخير والبركة لأسرتي ولأهلي ولمجتمعي. والحمد لله تحقق لي كل ما أتمناه فخلال الثلاث سنوات التي تقاعدت فيها حققت من الإنجازات الشيء الكثير فالحمد والشكر لله رب العالمين . وأنا سوف أكتب عن إنجازاتي بعد التقاعد لأثبت بأن الإنسان قادر أن يقدم الكثير لخدمة أسرته ومجتمعه ووطنه بعد التقاعد ويكون عطاءه مستمر طوال حياته لأن أذا توقف الإنسان عن العطاء توقفت حياته. وإن شاء الله يكون في قصص إنجازاتي بعد التقاعد دروس وعبر يستفيد منها الجميع . ترقبوا الإنجاز الأول بعد التقاعد....
التعديل الأخير تم بواسطة وفاء الرمضان ; 15-10-2011 الساعة 12:00 AM سبب آخر: تكرار نفس الموضوع مرتين |
![]() |
|
![]() |
#2 |
عضو جديد
تاريخ التسجيل: 13-10-2011
الدولة: الأحساء
المشاركات: 43
معدل تقييم المستوى: 14 ![]() |
![]() هذه هي إنجازاتي المتواضعة بعد التقاعد الإنجاز الأول :- تقوية علاقتي بربي والتفرغ للعبادات بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قال تعالى ( اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَار) أجمل اللحظات اليومية بالنسبة لي بعد التقاعد هي التي أقضيها في الصلاة وتلاوة القرآن الكريم وقراءة الأدعية والتثقف في الدين . فطوال عمري وأنا مشغولة في الدراسة والتدريس وشغل البيت وتربية العيال والاعتناء بأسرتي الصغيرة وأداء الواجبات العائلية والانشغال بأمور الدنيا . ولكن عندما تقاعدت تفرغت لربي ولعباداتي فأجمل الأوقات للعبادة عندي هو الفجر. فإذا كان الجو جميل أخرج إلى حديقتنا وأفرش سجادتي وأصلي صلاة خاشعة ليس فيها توتر ولا قلق بشأن التجهيز للخروج للمدرسة . وبعد صلاتي أبدأ بقراءة القرآن والأدعية وإذا طلع نور النهار أعمل رياضتي الصباحية مع جو الصباح المنعش الذي يريح الأعصاب ويقوي الجسم ويمده بالطاقة والشعور بالسعادة والرضا . وأثناء الرياضة أحصن أسرتي بقراءة الفاتحة والمعوذات وأية الكرسي والإخلاص ثلاثة مرات والتسبيح والتكبير وبعض الأدعية القصيرة والصلاة على محمد وآل محمد . لقد عملت برنامج خاص لي يحتوي على رياضة وعبادة في نفس الوقت . لقد قرأت مقالة تقول بأن النوم مبكراً والاستيقاظ مبكراً يساعد على مكافحة الشيخوخة المبكرة والاحتفاظ ببشرة شبابية بالإضافة إلى الأجر العظيم الذي وعد الله لمن يصلي ويقرأ القرآن في الفجر . قال تعالى ( وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهوداً) وقال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ( ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها ) والاستيقاظ المبكر سبب أساسي لبركة الرزق. حيث دعا النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى أن يبارك الله لنا في الصباح الباكر فقال: (اللهم بارك لأمتي في بكورها ) .أما الفوائد الصحية التي يجنيها الإنسان بيقظة الفجر فهي كثيرة وأهمها أن أعلى نسبه لغاز الأوزون تكون في الجو عند الفجر وتقل تدريجياً حتى تضمحل عند طلوع الشمس حيث ثبت حديثاً أن غاز الأوزون وهو احد نظائر الأكسجين الموجود في طبقات الجو العليا لحماية الأرض من الإشعاعات الضارة ينزل إلى الطبقات الدنيا الملامسة لسطح الأرض عند الفجر ثم يرتفع عند شروق الشمس . وقد دهش الأطباء لآثاره العلاجية العجيبة. فهو يشفي من كثير من الأمراض النفسية والجسدية. ولهذا الغاز تأثير مفيد للجهاز العصبي ومنشط للعمل الفكري والعضلي بحيث يجعل ذروة نشاط الإنسان الفكرية والعضلية تكون في الصباح الباكر وتشعره بسعادة كبيرة. لذلك أشعر بنشاط عجيب سبحان الله بعد عبادتي ورياضتي الصباحية . فأبدأ اشتغل في ترتيب وتنظيف البيت بنشاط وهمة كبيرة حتى أني أستغرب من نفسي وانجازاتي فسبحان الله هذه نعمة عظيمة يغفل عنها الكثيرين . وعندما اشتغل في البيت أحب أن استمع إلى المحاضرات الدينية والاجتماعية والصحية المفيدة التي تجعل في عمل المنزل متعة وفائدة فلا أحس بالملل والضجر بل المتعة والفائدة . فالحمد والشكر لله استطعت أن أقوى علاقتي بربي وأسترجع صحتي وأثقف نفسي وأعتني ببيتي وعائلتي وأستمتع بوقتي في نفس الوقت. فما أجمل الاستيقاظ مبكراً والتفرغ لله وللروح والبدن والعائلة بدلا من التوتر والقلق والخوف من التأخر عن المدرسة والتوقيع تحت الخط الأحمر الذي جعل المدرسات تعيش في رعب وتوتر وقلق . فبعد التقاعد تحول وقت الصباح إلى متعة وراحة نفسية بين أحضان الطبيعة وتغريد العصافير العجيب بعد الفجر وكأنهم يحتفلون بطلوع أشعة الشمس الجميلة . شتان ما بين أيام المدرسة وأيام التقاعد فبالرغم من حبي الشديد للمدرسة فلقد كنت اكره وأتضايق من ربكة الاستعداد للمدرسة والخروج على الوقت. فسبحان الله الأم العاملة دائما تخرج وهي في توتر وقلق على أولادها وبيتها خاصة أذا خرجت من البيت قبلهم . فلو سمحت الدولة للمرأة بقيادة السيارة ستكون أكبر نعمة على المرأة العاملة أنها ستتمكن من توصيل عيالها لمدارسهم وتذهب إلى عملها على راحتها بدون قلق وتوتر . وتنتهي معاناتها ومشاكلها مع السائقين ومواعيدهم يوم مبكر ويوم متأخر وتذمرهم منها إذا هي تأخرت . أنها حياة صعبة مليئة بالمعانة وتجلب الضغط والسكر ولا تعرفها إلا الأم العاملة الله يفرج لنا ولهم بالسماح للمرأة بقيادة السيارة لتتمكن الأمهات من العمل باطمئنان وراحة نفسية. ترقبوا الإنجاز الثاني التعديل الأخير تم بواسطة وفاء الرمضان ; 17-10-2011 الساعة 03:55 AM سبب آخر: تنظيم الصفحة |
![]() |
|
![]() |
#3 |
مشرفة قسم استراحة الأعضاء
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() تاريخ التسجيل: 01-03-2008
الدولة: K.S.A الاحساء
المشاركات: 24,681
معدل تقييم المستوى: 42 ![]() |
![]()
ما شاء الله تبارك الرحمن
انجازات رائعه يعطيك العافيه
__________________
خاطرة بقلمي عن حمامتي ![]() |
![]() |
|
![]() |
#4 |
عضو جديد
تاريخ التسجيل: 13-10-2011
الدولة: الأحساء
المشاركات: 43
معدل تقييم المستوى: 14 ![]() |
![]() الانجاز الثاني بعد التقاعد :- ملفات الأدعية والنصائح بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قال تعالى :- " أدعوني استجب لكم" وقال سبحانه وتعالى:"ألا بذكر الله تطمئن القلوب " لقد كنت مولعة بجمع الأدعية المباركة والمختصرة والسهلة لغوياً والتي تخرج من القلب وتقوي العلاقة بين الإنسان وربه قال صلى الله عليه وآله وسلم ((أفضل العبادة الدعاء)) . فسبحان الله عندما يقرأ الإنسان الدعاء يشعر باطمئنان وبخشوع عجيب وراحة نفسيه وسعادة وأنه قريب من الله سبحانه وتعالى. قال تعالى "ألا بذكرالله تطمئن القلوب". وخلال سنوات طويلة تجمعت عندي مجموعة من الأدعية المباركة والجميلة وخوفاً عليها من التمزق والضياع قررت جمعها ووضعها في ملف جيوب شفافة . لذلك عملت لي ملف أدعية وجمعت فيه أفضل الأدعية ولونتها بألوان جميلة خفيفة لإضافة لمسه جمالية للملف وخطرت لي فكرة وضع صور جميلة للعيال والأهل والأحبة في الملف لأني أحب التصوير والصور فلقد كنت المصورة الرسمية للعائلة قبل انتشار استوديوهات النساء والسبب الثاني لأتذكرهم وأدعو لهم عندما أكون قريبة من الله سبحانه وتعالى وخاصة أن الحياة ومشاغلها بعدت بين الأحبة وصرنا لا نراهم إلا في المناسبات . فأصبحت قراءة الأدعية متعة روحانية فكلما فتحت ملف الأدعية تذكرت الأحبة واللحظات الجميلة معهم فأقرأ الأدعية وأنا منشرحة الصدر ومسرورة بروعة الدعاء وجمال الصور وأدعو لهم من صميم قلبي وأشعر بسعادة بالغة وثقة تامة بأن الله سوف يستجيب لدعائي قال تعالى " أدعوني استجب لكم". تمنيت أن أنشر الفرحة والبهجة وحب قراءة الأدعية في العائلة كلها كبيرها وصغيرها فقلت في نفسي أن الإنسان أذا توفي يوزعون أهله كتيبات دينية صغيره كجزء من أعماله فلماذا لا أبدا أعمالي من الآن وأجمع الآجر والثواب قبل الرحيل ومواجهة الرحمان وتوفير الجهد والأموال على عيالي أذا الله أخذ أمانته . فقررت عمل ملف بسيط يحتوي على أدعية ملونه جميلة مكتوبة بخط كبير وواضح وفي نفس الوقت يحتوي على صور للأهل والأحبة الأحياء والأموات لكي يقرئوا الأدعية و ويدعو لهم عندما يكونوا قريبين من الله سبحانه وتعالى فيكون الدعاء أكثر حرارةً وإخلاصاً ومن صميم قلوبهم وأن شاء الله مستجاباً . فعملت عدة نسخ وأهديتها لزوجي وعيالي وأهلي . فأشار علي زوجي بوضع بعض النصائح في أخر الملف فالدين النصيحة . فعملت عدة أنواع من الملفات للزوجة والأم والزوج والأب والبنت والشاب وكل ملف يحتوي على أدعية و نصائح صحية وأسرية واجتماعية مناسبة لهم ووزعناها على الأحبة والأقارب وبعض الأصدقاء وكان لهذا العمل تأثير بالغ على نفسيتي فلقد شعرت بفخر واعتزاز بعملي وسعادة لا توصف فقد قمت بانجاز رائع وجعلت أحبتي وأهلي يكتشفون متعة قراءة الأدعية والدعاء لجميع الأهل والأقارب . وشعرت بحب أقاربي وأهلي وصديقاتي وتقديرهم وإعجابهم لعملي وجهدي وصدق الرسول صلى الله عليه وآله وسلم عندما قال ((تهادوا تحابوا)). لقد أعجب الكثير من الصديقات بالملف وطلبوا مني عمل نسخ لهم مقابل مبلغ مادي فوجدت فيها فرصة لجمع مساعدات للفقراء والمحتاجين فنضرب عصفورين بحجر واحد نساعد الناس على التقرب من الله وننشر الوعي الصحي والاجتماعي في المجتمع ونساعد الفقراء في نفس الوقت . فوفقت والحمد لله ببيع الكثير من النسخ وساعدنا الكثير من الأسر المحتاجة والحمد والشكر لله سبحانه وتعالى على عونه وتوفيقه لي لانجاز هذا العمل الرائع . ترقبوا الإنجاز الثالث ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
![]() |
#5 |
عضو جديد
تاريخ التسجيل: 13-10-2011
الدولة: الأحساء
المشاركات: 43
معدل تقييم المستوى: 14 ![]() |
![]()
شكراً جزيلا على المرور والتعليق والدعاء يا الغالية الله يجزيك كل الخير وان شاء الله يستفيد الجيل الجديد من قصص انجازاتي والحمد والشكر لله على التوفيق والنجاح الذي حققته في حياتي .
|
![]() |
|
![]() |
#6 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() تاريخ التسجيل: 19-04-2009
الدولة: في قلب من أحب
المشاركات: 348
معدل تقييم المستوى: 17 ![]() |
![]() ما شاء الله تبارك الرحمن
انجازات رائعه يعطيك العافيه |
![]() |
|
![]() |
#7 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() تاريخ التسجيل: 07-06-2011
المشاركات: 3,945
معدل تقييم المستوى: 18 ![]() |
![]() ماشاء الله
انجازاات في قمه الروعه اتمنى لك مزييد من التقدم البرفسورةw |
![]() |
|
![]() |
#8 |
عضو جديد
تاريخ التسجيل: 13-10-2011
الدولة: الأحساء
المشاركات: 43
معدل تقييم المستوى: 14 ![]() |
![]() الانجاز الثالث:- التفرغ لبر الوالدين بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قال تعالى ((وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا )) (الإسراء: 23 - 24) لقد تزوجت وأنا صغيرة في الخامسة عشر من العمر وخرجت من بيت أهلي إلى بيت زوجي وانشغلت بمسئولياتي الجديدة وطلب العلم وبعد ذلك تربية العيال والتدريس . كان زوجي يعمل في ارامكو يخرج من الفجر ويرجع ٌقبل المغرب منهوك القوي . فلم يكن هناك وقت لزيارة الوالد والوالدة الله يحفظهم ويمدهم بالصحة والعافية والقوة ويطول أعمارهم إلا مرة واحدة في الأسبوع وذلك لبعد بيتهم عنا . ففي عطلة نهاية الأسبوع عندما يكون الجميع مرتاح من تعب العمل والدراسة والتدريس نتواصل مع الأهل ونذهب لزيارتهم وتفقد أحوالهم ونستمتع برؤيتهم ورؤية الأخوات والأخوان وعيالهم . فجمعتنا في عطلة نهاية الأسبوع متعة ووناسة وبركة وصلة رحم . فرؤية الأهل بعد غياب أسبوع كامل تجلب السعادة والبهجة إلى قلوب الجميع صغاراً وكباراً وكأننا كنا مسافرين في رحلة الحياة ثم رجعنا والتقينا من جديد . فأرى السعادة والسرور تشع من وجه الوالد والوالدة الله يحفظهم عند لقائنا رغم الفوضى والإزعاج الذي يحدثه الصغار. فبيت الوالد صغير جداً والعيال والأحفاد كثار الله يبارك فيهم ويحفظهم . فنحن ستة بنات وولدين وجميعنا متزوجون وعندنا عيال فيتحول بيت الأهل إلى سفينة نوح .ولكن رغم ذلك لا نري أي تضايق من الوالد أو الوالدة من ذلك . ودائما أدعوا الله بأن يوسع عليهم ويرزقهم ببيت أوسع وأجمل والله كريم وعلى كل شيءً قدير . عندما تقاعدت صار عندي وقت أكثر لزيارتهم وتفقد أحوالهم . فبدأت أذهب مع زوجي لزيارتهم في الصباح والجلوس معهم بهدوء بدون ضجيج العيال وصراخهم والتحدث معهم عن أيام زمان ومعيشتهم في البحرين والعراق وسوريا حيث كانت العائلة تتنقل لكسب لقمة العيش . فلقد كانت مهنة العائلة هي خياطة البشوت وكانت الحياة صعبة في الأحساء في نهاية الخمسينات والذين يعملون في هذه المهنة كثير. فأضطر الوالد والعمام وبعض الأسر الأحسائية إلى السفر للبحث عن أفضل العروض لهذه المهنة . لذلك أنتقل الأهل أولا إلى البحرين ومن ثم إلى العراق حيث عاشوا لفترة قصيرة ثم اتجهوا إلى سوريا حيث عاشوا لسنوات طويلة . كانت سوريا في الستينيات عندما انتقل اليها الأهل قمة في التطور والحضارة بالمقارنة مع الأحساء حيث كان الأهل يسكنون في بيوت بسيطة جداً مبنية من الطين والحياة بسيطةجدا . لكن في سوريا كانت توجد الحدائق والبساتين المليئة بالأشجار وبالزهور الجميلة والفواكه والخضار الطازجة . وكانت العمارات الحديثة والشقق الجميلة المصبوغة بالألوان الزاهية والأرض المغطاة بالبلاط الجميل متوفرة وبأسعار مناسبة . وكانت الشوارع مرصفة ومرتبة ونظيفة والجو الجميل والمدارس والمستشفيات والسينمات مفتوحة للجميع والإذاعات والتلفزيونات في معظم البيوت . وكانت الأسواق مليئة بالبضائع الجميلة والمكتبات مزينة بأنواع الكتب والمجلات والقصص والألعاب . فانبهر الجميع من سوريا وأعجبوا بها فكثير من هذه الأشياء لم يروها في حياتهم قط ولا حتى سمعوا عنها فكانت نقلة حضاريه هائلة لهم لكنها متدرجة من البيئة والظروف الصعبة في الأحساء إلى البحرين التي كانت أفضل من الأحساء ولكنها كانت في بداية التطور إلى العراق ثم سوريا قمة التطور والمدنية في ذلك الوقت. كنت أستمتع بسماع القصص والحكايات الجميلة عن طفولتي ومغامراتي مع أخواتي وأخواني في سوريا. فلقد كان لنا أصدقاء كثر وكنا نلهو ونلعب ونخرج إلى بيوتهم بلا خوف ولا قلق من الأهل . فكانت الدنيا أمان وعندنا حرية في الدخول والخروج مع أننا كنا صغار في العمر. فكانت طفولة جميلة مملوءة بالمغامرات والمرح والسعادة . سبحان الله لا شيء يسعد الوالدين أكثر من الحديث عن أيام شبابهم وكفاحهم . كانت الوالدة الله يحفظها بطبعها قليلة الكلام وخاصة عن نفسها . ولكن زوجي العزيز بأسلوبه المتميز أستطاع أن يخرجها من صمتها و يعيدها إلى الماضي وبدأنا نسمع قصص وأحداث عن حياتها عندما كانت طفلة ومراهقة وزوجة لم نسمعها في حياتنا من قبل . لقد عرفت أشياء كثيرة عن حياة الوالد والوالدة واكتشفت جوانب جميلة ورائعة فيهم لم أكن أعرفها من قبل حتى أني فكرت أن أكتب قصة حياتهم ليتعرف الأحفاد على قصة كفاحهم ونضالهم في الحياة ويقدروا ويشكروا الله على النعم التي يعيشون فيها. فالشكر لله ثم للتقاعد المبكر لقد أصبحت علاقتي بوالدي ووالدتي أقوى من الماضي وشعرت بأني أكثر قرباً منهم وتمكنت من مساعدة الأخوان على الاهتمام بأمورهم المادية والصحية ومرافقتهم في بعض مواعيدهم للمستشفى ومتابعة أدويتهم . فعندما أذهب لبيت الأهل أقوم بقياس السكر للولد وأقرأ لهم بعض النصائح الصحية التي تساعدهم على تجنب الكلسترول وارتفاع الضغط والسكر. ولقد استطعت أن أقنع الوالدة للذهاب إلى عيادة العلاج الطبيعي لمساعدتها على تخفيف آلام الركبة . وعملت لوالدي ووالدتي مواعيد في مستشفى العيون لفحص عيونهم والعناية بنظرهم فعملت لهم نظارات جديدة ساعدتهم على الاستمتاع برؤية الأشياء بوضوح أكثر . وبدأت أرافق الوالدة في زياراتها للمستشفي لأخذ أدويتها بعد أن كانت تكره وترفض وبإصرار الذهاب للمستشفى لأي سبب حتى لو كانت مريضة . فالحمد لله استطعت ان أساعدها على الاهتمام بصحتها وعمل الفحوصات الدورية الضرورية للنساء في مثل عمرها . وأصبحت الآن أقوم بزيارة الأقارب في المناسبات بصحبة الوالدة . وأفضل عمل قمنا به مع بعض هو أننا كونا فريق معها ومع الأخوات وبنات العم نقوم بزيارة الفقراء والمحتاجين من العائلة ونتفقد أحوالهم ونشجع الأهل والأقارب على مد يد العون لهم . الحمد والشكر لله لقد تمكنت بعد التقاعد من المساعدة في ترميم وتجديد بيت الأهل . كان الوالد الله يحفظه ويطول عمره يرفض أي عرض من الأخوان الله يحفظهم لترميم المنزل فكبار السن لا يجدون أي ضرورة للتجديد أو التغير فذلك يحتاج إلى جهد ومال وهم لا يريدون أن يكلفوا على أحد حتى أولادهم . ففكرت في حيلة جعلت الوالد يرضخ للأمر الواقع وهي بأننا نقول للوالد بأننا سوف نعمل تعديل بسيط يستغرق فقط يوماً أو يومين ولا يكلف الكثير من المال . وبعد الإصرار والإلحاح مني ومن الوالدة الله يحفظها وافق على الفكرة وخاصة أن حفيدة الذي كان ذلك الوقت عاطل عن العمل هو الذي سيشرف على عملية الترميم فوجد فيها الوالد فرصة ليتعلم الحفيد المسئولية وشيء جديد ممكن ينفعه في حياته . فبدأنا العمل الذي استغرق مدة شهر كامل جددنا فيها أشياء كثيرة وكل يوم نقول للوالد لا تقلق سوف ينهون العمل قريباً ونبدأ في أعمال تجديد جديدة فالحمد والشكرلله الذي أعطى الوالد الصبر والتحمل لمدة شهر كامل حتى أنجزنا الكثير . كلما دخلت بيت الأهل أشكرالله على ذلك الانجاز العظيم وأشعر بسعادة بالغة وفخر واعتزاز فلقد اثبت بأن الخير والدعم المادي للأهل ليس فقط من أولادهم بل أيضاً من بناتهم وأحفادهم فلقد كان الترميم والتجديد تحت أشراف أبن أخي الغالي محمد حسن الرمضان وهو من خيرة شباب منطقة محاسن الخير الذي أثبت بأنه قد المسئولية فلقد بذل قصارى جهده في أتمام الترميم والتجديدعلى أكمل وجهه فله كل الشكر والتقدير على جهوده وبره بأجداده وجعله الله في ميزان حسناته والله يوفقه ويبارك فيه ويبلغ أهله فيه ويكثر من أمثاله يارب. فالحمد والشكر لله سبحانه وتعالى استطعت بعد التقاعد أن أبر بوالدي ووالدتي أكثر من السابق وأكسب حبهم وثقتهم واحترامهم حتى أن الأخوان أذا أرادوا أن يعملوا أي شيء ورفض الأهل ذلك فإنهم يتصلون بي لإقناعهم فعندما أتدخل يوافقون . اهتمامي وعنايتي بهم جعل لي مكانة خاصة في قلوبهم . وتمكنت من كسب رضا الوالدين الذي هو طريقي للجنة إن شاء الله . وتغمرني السعادة والبهجة عندما أسمعهم يدعون لي ولعيالي وأحفادي وأشعر بأن الدعاء يصل مباشرة لله سبحانه وتعالى . فما أجمل أن تكون العلاقة بين الأبناء ووالديهم يسودها الحب والثقة والاحترام والتسامح والتعاون على عمل الخير ففي برهم يضمن الإنسان السعادة في الدنيا والآخرة. |
![]() |
|
![]() |
#9 | |
عضو جديد
تاريخ التسجيل: 13-10-2011
الدولة: الأحساء
المشاركات: 43
معدل تقييم المستوى: 14 ![]() |
![]() اقتباس:
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
|
![]() |
|
![]() |
#10 | |
عضو جديد
تاريخ التسجيل: 13-10-2011
الدولة: الأحساء
المشاركات: 43
معدل تقييم المستوى: 14 ![]() |
![]() اقتباس:
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
|
![]() |
|
![]() |
#11 |
عضو جديد
تاريخ التسجيل: 13-10-2011
الدولة: الأحساء
المشاركات: 43
معدل تقييم المستوى: 14 ![]() |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() التفرغ لزوجي والاهتمام به ومساندته في بره لوالديه ![]() ![]() ![]() بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قال تعالى :- ((وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)). الحمد والشكر لله لقد من علي ربي بزوج مؤمن وصالح و طيب القلب ومثقف و باراً بأهله وأقاربه . فزوجي العزيز أبو أيمن يشبه الوالد المؤرخ الشيخ جواد حسين الرمضان الله يحفظه ويطول عمره في حبه للعلم والثقافة والقراءة والكتب. فهو يقدس العلم وطلب العلم والاجتهاد في العمل ويحب عمل الخير ويقدر التنظيم والترتيب وانجاز العمل على أكمل وجهه . شعارنا في البيت هو قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ((إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلا أَنْ يُتْقِنَهُ)) . وفي نهاية كل يوم يسألني زوجي الله يحفظه ويطول عمره ما هي انجازاتنا لهذا اليوم ؟ فاليوم الذي لا يكون فيه انجازات فهو يوم ضائع و ليس فيه بركة . فهو يحب النشاط والحركة والعمل و يشجع على النوم المبكر والاستيقاظ المبكر ويعتقد بأن الاستيقاظ المبكر سبب أساسي لبركة الرزق والصحة والانجازات العظيمة. وأكثر ما يكره هو تأجيل أداء الواجبات والأعمال والنوم إلى الظهر كما يفعل الكثير من شباب وبنات هذه الأيام. لقد تحمل زوجي المسئولية وهو صغير فكان والده يعتمد عليه هو وأخوه الكبير في قضاء حاجيات البيت ليتمكن هو من التفرغ لعمله في خياطة البشوت . فأسرة عمي تتكون من 6 أولاد وبنت الله يحفظهم ويبارك فيهم . فكانت العائلة كبيرة ومتطلبات الحياة كثيرة وخياطة البشوت عمل شاق وكسبه قليل فكان عمي يعمل طوال النهار ليتمكن من توفير عيشة كريمة لعائلته . ولقد تعلم زوجي خياطة البشوت من والدة فأبدع فيها فكان خير العون لأسرته منذ أن كان مراهقاً فكان يدرس ويشتغل مع والده في العطل . حتى انه سافر وتغرب عن أهلة مع مجموعة من الأقارب للعمل في الخياطة في فترة الصيف عندما كان في المرحلة الثانوية . فكان يخيط طوال النهار ويجمع الأجرة ولا يصرف منها إلا القليل جداً لشراء قوت يومه ليتمكن من مساعدة أهله بمبلغ محترم عندما يعود أليهم . وبعد أن توظف زوجي في ارامكو كان خير المعين والسند لأهله ودعمهم طوال حياتهم الله يحفظه ويطول عمره ويبارك فيه ويجعله في ميزان حسناته . أما بالنسبة لعائلتي الصغيرة فلقد طبق زوجي قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ( خيركم خيركم لأهله ) لقد ساعدني زوجي ودعمني في دراستي وعملي وتربية عيالنا فكان خير الزوج والأب والقريب والصديق . أتذكر عندما أنجبت أبنتنا ثريا وأبننا أيمن الله يحفظهم ويبارك فيهم في الولايات المتحدة غريبة وبعيدة عن الأهل كان خير العون لي فهو الذي قام على رعايتي والاهتمام بي بعد الولادة . وأثناء دراستي كان خير العون لي فكان يساعدني في فهم الأشياء الصعبة التي واجهتني خلال دراستي الثانوية والجامعية .ويساعدني بمراجعة المقالات والأبحاث الجامعية التي كنت اكتبها . وهو الذي ساعدني في تعلم اللغة الإنجليزية عندما سافرنا للولايات المتحدة . فلقد كنت قد أنهيت المرحلة المتوسطة فقط ومستواي في اللغة كان بسيط جداً ولكن بمساعدته ودعمه وتشجيعه استطعت أن أحصل على الثانوية العامة منازل من أمريكا ثم الالتحاق بالجامعة هناك . وعندما كنت أذهب للجامعة كنت بعض الأحيان أترك العيال معه في البيت لأن دراسته كانت معظمها في المساء ودراستي في الصباح فكان يقوم برعايتهم والاهتمام بهم حتى أرجع. فلولا الله ثم دعمه ومساندته لي لما تمكنت من مواصلة دراستي والحصول على الشهادة الجامعية . في بداية حياتي كموظفة كان زوجي يعمل في ارامكو ولم يشتكي من عملي وانشغالي به لأنه كان يخرج من البيت فجراً ويأتي قبل المغرب . فكان عندي المتسع من الوقت لأرتاح من تعب وعناء الوظيفة ومن ثم أشتغل في بيتي في التنظيف والطبخ والترتيب. فيرجع من عمله ويرى البيت نظيفاً ومرتباً والعشاء جاهزاً ومستعدة لاستقباله . لكن عندما أخذ زوجي التقاعد المبكر تغير الحال فجميعنا نخرج في الصباح ويبقى لوحده في البيت فبدأ يشعر بالوحشة والوحدة وطلب مني التقاعد المبكر .ولكني في ذلك الوقت لا أستطيع ان أقدم عليه لأن لي 15 سنه من الخدمة فقط والتقديم للتقاعد المبكر يكون بعد العشرين سنة . فصبر على الوضع لمدة خمس سنوات ثم بدأ يلح علي من جديد فكنت مترددة كثيراً في أخذ القرار فلقد كنت أحب مدرستي وطالباتي والتدريس كثيراً ولا أتخيل نفسي جالسة في البيت. فقد كنت أعتقد بأنني سأصاب بالزهق والملل والضجر من جلسة البيت فأنا ليس عندي أطفال صغار ولا علاقات اجتماعية كثيرة . ولكن في الأخير إرضاءاً له قدمت على التقاعد المبكر . والحمد لله لم أتأسف لقراري لأني رأيت عنده من الحب والحنان والتقدير والدعم مما جعلني أنسى حبي لمدرستي و وظيفتي وطالباتي . فبعد التقاعد تمكنت من الجلوس صباحاً على راحتي و الاستمتاع بوجبة الفطور ومشاهدة التلفزيون مع زوجي الشيء الجميل المحرومة منه المرأة العاملة. فهذا الوقت هو أفضل الأوقات للتواصل والتحدث حيث يكون الإنسان مرتاحا جسمياً و نفسياً فيكون الحديث ممتعاً ومسلياً . ومن بعد التنظيف والترتيب نخرج أما لزيارة أهل زوجي أو أهلي وتفقد أحوالهم أو لتوصيلهم ومرافقتهم لمواعيدهم في المستشفى أو لقضاء الحاجات والتسوق حيث تكون حركة المرور خفيفة فلا توتر ولا قلق من الازدحام والحوادث . في السنوات التي تقاعدت فيها مرت عائلة زوجي بظروف صعبه جداُ فعمى صحته تدهورت وأصبع غير قادر على المشي وأدخل المستشفى مرات عديدة وخالتي أصيبت بجلطة جعلتها غير قادرة على الكلام والمشي فكان الوقت عصيباً جداً لزوجي وأخوته ولكن الحمد لله ضرب زوجي وأخته واخوانه مثالاً يحتذى به في البر والعناية بوالديهم في كبر سنهم وضعفهم . فعندما تقاعدت استطعت أن أساعد زوجي في البر بوالديه والعناية بهم. فكنا نزورهم كثيرا في الصباح ونهتم بهم ونقضي حوائجهم وفي بعض الأحيان كنا نشتري فطور ونذهب به إلى بيت أهل زوجي ونتفطر معهم ونستمتع بالحديث معهم . فكانت الجلسات في بيت أهل زوجي في الصباح ممتعة جداً فلقد كان عمي يحكي لنا حكايات عن أيام زمان وعن حياتهم ومعاناتهم وصبرهم وكفاحهم في الحياة . . وكنت أنا وزوجي نهتم بأمورهم الصحية من مواعيد وأدوية . وأصر أنا على مرافقتهم إلى المستشفى فمرافقة الأهل إلى المستشفي يعطيهم دعم معنوي ويشجعهم على الاهتمام بصحتهم فعندما أرى بعض كبار السن في المستشفى لوحدهم مع السواق أو الشغالة ينفطر قلبي عليهم فالواجب أن يكون عيالهم معهم ففي حضورهم بر لوالديهم في كبر سنهم . فكبار السن يكرهون الذهاب للمستشفى فهم يشعرون بالهم والحزن والوحشة ويتذكرون مرضهم وضعفهم هناك .فإذا رافقهم عيالهم وتحدثوا معهم فذلك يخفف عنهم ذلك الإحساس ويشعرون بمدى حب واهتمام عيالهم بهم و ينسون أوجاعهم وضعفهم ومرضهم ويشعرون بالسعادة والفرحة وذلك يمدهم بالقوة والصبر والتحمل . حتى أنني بالمعاملة الطيبة والكلام الجميل مع الأطباء والممرضات في المستشفى وإهدائهم ملفات أدعية جميلة أصبحنا أصدقاء وصاروا يهتمون كثيراً بعمي وخالتي ويعاملونهم معاملة خاصة وكنا في كثير من الأحيان عندما يكون العم وخالتي متعبين ولا يستطيعان الذهاب للمستشفى نذهب أنا مع زوجي ونطلب منهم وصفة الأدوية فيعطونا إياها بكل يسر وسهولة والعم والخالة مرتاحين في المنزل . لقد تمكنت بفضل من الله أقناع خالتي على الذهاب إلى قسم العلاج الطبيعي لتلقي العلاج المناسب لحالتها عدة مرات ولمدة أسابيع طويلة وكنت دائماً أرافقها وأشجعها على القيام بالتمارين التي ولله الحمد والشكر ساعدتها على استرداد قوتها وبدأت تمشي وتتكلم بطريقة أفضل من السابق . الحمد والشكر لله فكما ساعدني زوجي في تحقيق النجاح في حياتي ساعدته في البر والعناية بوالديه .فلقد تمكنت بعد التقاعد من التواصل و قضاء وقت أطول مع زوجي وأهله فشعرت بأني عرفتهم في خلال الفترة القصيرة التي تقاعدت فيها أكثر من السنوات الماضية كلها . وشعرت بحب واحترام وتقدير أهل زوجي لي أكثر من أي وقت مضى . فعندما أكون بعض الأحيان مشغولة بعمل البيت يذهب زوجي لوحده لزيارة أهله فيسألون عني ويأخذون على خاطرهم لأنني لم أرافقه . أنا أعتبر تقوية علاقتي بزوجي ومساعدته في بره بأهله الذين أعتبرهم أهلي أيضاً من أعظم إنجازاتي بعد التقاعد وإن شاء الله سيكون برهم طريقنا إلى رضا الله والجنة. لقد كنا نتنافس أنا وزوجي في بر أهلنا فكلما بريت بأهله أكثر أراه يجتهد ببره لوالدي. وكلما زاد برنا بأهلنا نري ازدياد بر عيالنا بنا . فكنا إذا ساعدناهم وعملنا أي عمل لهم وبرينا بهم نشعر بالآجر والثواب مباشرة وفي نفس اليوم فالله يسهل لنا جميع أعمالنا وأمورنا في الحياة فكل العقبات والصعوبات والمشاكل تتيسر وتتسهل بطريقة مذهلة .فيستغرب زوجي من حدوث ذلك فأذكره وأقول له لا تنسى هذه بركة برنا بأهلنا اليوم . وكنت عندما أدخل بيت أهل زوجي أرى البهجة والفرحة في وجوههم رغم مرضهم ومعاناتهم فكان ذلك يمدني بطاقة عجيبة وسعادة بالغة واشكر ربي إني تقاعدت واستطعت مد يد العون لهم ومساندة زوجي في العناية والبر بهم في كبر سنهم وإدخال البهجة والفرحة في قلوبهم قبل فوات الأوان. ترقبوا الإنجاز الخامس ... ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
![]() |
#12 |
عضو جديد
تاريخ التسجيل: 13-10-2011
الدولة: الأحساء
المشاركات: 43
معدل تقييم المستوى: 14 ![]() |
![]() ![]() تميز وتفوق أبنائي في حياتهم ودراساتهم بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قال تعالى ((رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه, وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك واني من المسلمين)). لقد لاحظت التأثير الايجابي الكبير لوجودي في البيت مع أبنائي والتفرغ لهم . لقد أصبحت علاقتي بهم قوية وأصبحوا أكثر اجتهاداً وتعاوناً وتحملاً للمسئولية وأكثر اعتماداً على أنفسهم وأكثر حرصاً وتفانياً في خدمة أهلهم وأسرهم . لقد تغيروا كثيراً للأفضل من جميع النواحي وصرت أنا أتعلم منهم الكثير من أمور الحياة. لقد صاروا ملتزمين دينياً ومخلصين في أداء واجباتهم نحو أسرهم وعملهم ومحبين لعمل الخير و واصلين لأرحامهم وبارين بوالديهم وأجدادهم. فالحمد لله رب العالمين الجميع يشهد لهم بذلك . ابنتي الكبيرة ثريا الله يحفظها التي تخرجت من كلية التربية قسم اللغة الإنجليزية منذ عدة سنوات أصبحت خبيرة في علوم التربية الحديثة والصحة والرياضة وتبذل قصارى جهدها في تعليم أطفالها والعناية بأسرتها صحياً ونفسياً واجتماعياً بأفضل طريقة ممكنه .فعندما تقاعدت كان عندها علاء وعمرة كان 4 سنوات وآلاء التي كان عمرها سنتين وبعد كم شهر من تقاعدي الله رزقها بطفلة ثانية سمتها ياسمينة وفرحنا فرحة لا توصف بقدومها فالحمد والشكر لله لقد أصبح عندنا حفيدتين جميلتين . كنت أقول لابنتي بأن ياسمينة هي هدية التقاعد من رب العالمين. فعائلتنا تقدس البنات فأنا عندي بنت واحدة وزوجي عنده أخت واحدة وكان لنا عمة واحدة . فالحمد لله بعد التقاعد استطعت مساعدتها في العناية بهم فهم ثلاثة صغار ويحتاجون للكثير من الرعاية والاهتمام وفي بعض الأيام كنت أخذ علاء وآلاء عندي لتستطيع أبنتي أن ترتاح قليلا وتتفرغ لبيتها والمولودة الجديدة وزوجها . نحن فخورون بها وبانجازاتها العظيمة مع الأحفاد فهم يتكلمون اللغة الإنجليزية رغم صغر سنهم وعندهم ثقافة ووعي صحي يفوق سنهم بكثير وذلك بفضل اهتمام والدتهم وعنايتها الفائقة بهم واهتمام ومتابعة والدهم الدكتور حسين جاسم الرمضان والحمد والشكر لله على هذه النعمة العظيمة . أما أبني أيمن الله يحفظه فلقد أبدع في دراسته الجامعية وتخرج بمرتبة الشرف من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن ويعمل الآن في ارامكو. ووصلتنا أخبار بأنه مبدع ومخلص جداً في عمله ونال إعجاب الرؤساء والزملاء في العمل بطيبته وحسن أخلاقه وتفانيه في أداء عمله . وبفضل من الله سبحانه وتعالى حقق أيمن انجازات عظيمه في مجال عمله أذهلت الجميع . والحمد والشكر لله صار يهتم بصحته وبالأكل الصحي ويمارس الرياضة مع أخيه ماهر ويهتم بجميع أموره الأسرية والصحية والاجتماعية على أكمل وجه . ولقد توجه هو وزوجته الغالية إلى الولايات المتحدة الأمريكية لدراسة الماجستير على حساب ارامكو فى ولاية تكساس. هذه هي نفس الولاية التي درسنا وعشنا فيها لمدة 5 سنوات . فلقد كان حلمه منذ أن كان صغيراً بأن يزور البلد التي ولد وعاش فيها أول سنة من عمره فحقق الله له تلك الأمنية نتيجةً لجهوده وصبره ومثابرته وحبه لطلب العلم . الله يوفقهم وينجحهم ويسعدهم ويسهل لهم دراستهم وغربتهم . والله يساعدنا على فراقهم ويردهم لنا سالمين وغانمين ومتوجين بالشهادات والثقافة والمعرفة والله يرزقهم الذرية الصالحة والصاحية التي تدخل البهجة والفرحة في قلوبهم يا رب العالمين . أما بالنسبة لأصغر أبنائي ماهر فلقد كان تأثير تقاعدي عليه كبير جداً . فلقد كان ماهر في الصف الثاني ثانوي عندما تقاعدت وكان مستواه الدراسي جيد جداً ولكن تفرغي لأسرتي واهتمامي به وتشجيعه ووقوفي بجانبه والدعاء له في دخوله وخروجه جعله يهتم بدراسته ومذاكرته أكثر من السابق لدرجة تفوق ما كنا أنا وزوجي نتمناه . والحمد والشكر لله فلقد وفقه الله إلى أصحاب صالحين حيث كانوا خير العون والتأثير الايجابي على شخصيته واهتمامه بدروسه . كانت النتيجة مذهلة لنا جميعاً لدرجة أنه أصبح من الأوائل على المدرسة والحمد لله حصل على الدرجات التي تؤهله للدراسة في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن التي تعتبر من أفضل وأرقى الجامعات في الشرق الأوسط .وعندما عملوا له امتحان اللغة الإنجليزية في الجامعة لتحديد المستوى حقق درجات أعلى بكثير مما توقعنا فحذفوا له مادة اللغة الإنجليزية للفصل الدراسي الأول وبدأ بمنهج الفصل الدراسي الثاني الذي كان مستواه اللغوي مرتفع جداً . فواجه بعض الصعوبات ولكن مع اجتهاده ومثابرته ومساندتي له استطاع أن ينجح فيه رغم صعوبته وذلك بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم دعاء الوالدين والصدقات التي كنا نوصلها للفقراء باستمرار . فكنت دائماً أقرأ دعاء الأبناء والبنات الذي طبعته ووزعته على العائلة والأقارب والأصدقاء كلهم ليدعو لعيالهم ودائما أذكر قوله تعالى (( أدعوني أستجب لكم )) والحمد لله استجاب ربي لدعائي . لقد كان أبني يدخل بعض الامتحانات ويقول بأنه لم يفهم الأسئلة تماما وأنها كانت صعبة جداً لكنه يتوكل على الله ويحلها . وبعد كم يوم يأتيني ويكاد يطير من الفرح من النتيجة التي حصل عليها حتى أنه بعض الأحيان يستغرب من حصوله على درجات أعلى بكثير مما كان يتوقع . الفرحة تملأ قلبي وأقول له هذا بفضل رضا الله والوالدين ثم اجتهادك وأشكر الله سبحانه وتعالى على نعمه التي لا تعد ولا تحصى. الله يبلغنا نراه متخرج بأعلى الدرجات والله يوفقه ويوفق جميع شباب المسلمين ويهديهم ويصلحهم ليكونوا قدوة للعالم كله بتفوقهم ونجاحهم وحبهم لعمل الخير وتعاونهم لرقي أوطانهم وتطورها والله ينجح عيالنا وعيالكم ويسهل دراستهم وعملهم وزواجهم وتربية عيالهم ويرزقهم الدرجات العالية في الدنيا والآخرة يا رب العالمين . ((رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي, ربنا وتقبل دعاء.)) ((ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما))
ترقبوا الإنجاز السادس ....... ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
![]() |
#13 |
عضو جديد
تاريخ التسجيل: 13-10-2011
الدولة: الأحساء
المشاركات: 43
معدل تقييم المستوى: 14 ![]() |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() الدعاء الذي دائماً اقرأه والحمد لله استجاب ربي لدعائي ولقد طبعته ووزعته على العائلة والأقارب والأصدقاء ليدعو لأبنائهم وبناتهم وأقدمه هدية لكم والله يحفظ لكم عيالكم ويبارك فيهم وينجحهم ويوفقهم يا رب العالمين . بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً ) اللهم بارك لنا في أولادنا وبناتنا وأحفظهم من كل مكروه ووفقهم لطاعتك وارزقنا برهم واجعلهم قرة عين لنا. اللهم فقهم في الدين وعلمهم التأويل وأهدهم إلى سواء السبيل . اللهم أنبتهم نباتا حسنا، واجعلهم هادين وأجعلهم من العلماءالعاملين وعبادك الصالحين وارزقهم الحكمة والتواضع والتسامح وزين أخلاقهم بالحلم وأكرمهم بالتقوى وجملهم بالعافية وعافهم واعف عنهم. اللهم ارض عليهم ووفقهم لمحبتك وطاعتك ومرضاتك ، وعلمهم ما ينفعهم بما علمتهم، اللهم سهل أمورهم وأصلح أحوالهم وأعمالهم ونياتهم،اللهم أحيهم حياة طيبة وسعيدة في الدنيا والآخرة. اللهم أحفظهم من الفتن ما ظهر منها وما بطن ، ومن الأذى ومن كل سوء . اللهم يا معلم موسى وآدم علمهم ويا مفهم سليمان فهمهم ويا مؤتي لقمان الحكمة وفصل الخطاب آتهم الحكمة وفصل الخطاب . اللهم علمهم ما جهلوا وذكرهم ما نسوا وافتح عليهم من بركات السماء والأرض انك سميع مجيب الدعوات .. اللهم افتح عليهم فتوح العارفين . اللهم حبب إليهم الإيمان وزينه في قلوبهم وكره إليهم الكفر والفسوق والعصيان واجعلهم من الراشدين. اللهم سهل عليهم دروسهم و ارزقهم قوة الحفظ وسرعة الفهم وصفاء الذهن وألهمهم الإجابات الصحيحة في كل امتحاناتهم والقرارات الصائبة في حياتهم ونور عقولهم وقلوبهم بالعلم والأيمان وطاعة الرحمان وأرزقهم الدرجات العالية في الدنيا والآخرة ووفقهم وبارك لهم يا رب في حياتهم ودراستهم وأعمالهم وزواجهم وعيالهم. اللهم اجعلهم أوفر عبادك حظاً وسعادة في الدنيا والآخرة. اللهم افتح عليهم أبواب رزقك الحلال من واسع فضلك واكفهم بحلالك عن حرامك واغنهم اللهم بفضلك عمن سواك ولا توليهم ولياً سواك. اللهم سلمهم من شر الأشرار والأمراض والحوادث والأحزان أناء الليل وأطراف النهار ، واهديهم لما تحبه منهم وأغفر لهم يا غفار وبلغهم أعلى المراتب في الدين والدنيا والآخرة وأحفظهم وأسعدهم وأصلحهم وأصلح بهم أمتهم وبلدهم. والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلقه محمد وآله وأصحابه الأخيار وسلم تسليماً كثيراً. (رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء) ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
![]() |
#14 |
عضو جديد
تاريخ التسجيل: 13-10-2011
الدولة: الأحساء
المشاركات: 43
معدل تقييم المستوى: 14 ![]() |
![]() الإنجاز السادس بعد التقاعد :- ملزمات الصحة والتربية والسعادة الزوجية بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قال الله تعالى: {اقرأ باسمِ ربِّكَ الَّذي خلَق خلَقَ الإنسانَ من علَق اقرأ وربُّكَ الأكرم الَّذي علَّمَ بالقلَم علَّم الإنسانَ ما لم يعلم .} منذ أن كنت طفلة صغيره وأنا أرى والدي العزيز الله يحفظه ويطول عمره المؤرخ الشيخ جواد حسين الرمضان يعشق القراءة والكتب. وكان بيتنا الصغير مملوء بالكتب والمجلات الثقافية فكبرنا ونحن لا نعرف أي وسيله للترفيه سوى القراءة خاصة أنه لم يكن عندنا في ذلك الوقت تلفزيون. فكانت قراءة القصص والمجلات هي تسليتنا ومتعتنا الحقيقية فلقد كنا أنا وأخواتي وأخواني ننام في السطح فنصعد قبل الغروب ونرشه بالماء لكي يبرد ونفرش الفرش على الحصر ونحضر الكتب والقصص والمجلات ونستمتع بقراءتها إلى أن يحل الظلام. وبعد أن أصبحنا في سن المراهقة تمكن الوالد من شراء تلفزيون وكانت الفرحة بشرائه لا توصف لكنه لم يتغلب على حبنا للقراءة. فلقد كانت البرامج التي تعرض في القناة السعودية لا تشدنا كثيراً فلقد كانت أكثرها ثقافية ودينيه ولكن متعتنا ونحن مراهقات هي المسلسلات والأفلام التي تعرضها قناة البحرين وقطر حيث كانتا القناتان المفضلتان عندنا وعند معظم الناس ولا تظهر هذه القنوات بوضوح إلا في فصل الصيف عند اشتداد الحرارة والرطوبة .كنا نصعد إلى السطح وندير العمود الذي يحمل الاريال بكل ما أوتينا من قوه ليكون في أفضل وضع لاستقبال القناة بوضوح ونصرخ من فوق السطح هل طلعت المحطة فيصرخون من تحت لا . ونستمر في تحريك العمود حتى تظهر الصورة بوضوح . وعندما تظهر الصورة يصرخ الجميع وهم فرحين طلعت طلعت وكأنه قد طلع لهم شخصاً عزيزاً لم يروه من سنين . فتنتشر البهجة والفرحة في أنحاء المنزل بين الأخوات فالليلة ستكون سهرة ممتعة مع المسلسلات المشوقة والأفلام المصرية الرومانسية القديمة . بعد أن تزوجت اكتشفت بأن زوجي أيضًاً يعشق القراءة ويقدس الكتب فلا يذهب إلى أي مكان ألا والكتاب في يده فكنت دائما أنكت مع زميلاتي وأقول لهن أذا رأيتم شخص يقرأ في كتاب في مكان عام فأكيد هو زوجي أبو أيمن الله يحفظه ويطول عمره. لذلك من الطبيعي أن أتأثر بوالدي وزوجي وأكون من عشاق القراءة أيضاً. فبعد التقاعد والتفرغ أصبحت القراءة وخاصة المقالات التي تهتم بالعلاقات الإنسانية والصحة هوايتي المفضلة .والحمد والشكر لله فلقد سخر الله لنا الكمبيوتر والانترنت فأصبحت المقالات والكتب الرائعة والجميلة تصل لنا بضغطة زر فطلب العلم والمعرفة والثقافة أصبح من أسهل الأشياء وهذه من نعم الله علينا. عندما تقاعدت صار عندي وقت أكثر للقراءة والاطلاع ومن شدة فرحتي بالمواضيع الرائعة والمفيدة التي قرأتها تمنيت جميع العائلة تستفيد وتستمتع بقراءتها وخاصة الأمهات الذين لا يستطيعون الدخول إلى عالم الانترنت أما بسبب عدم معرفتهم به أو بسبب أبنائهن الذين يحجزون الكمبيوتر طوال الوقت لألعابهن ولا يعطون لأهاليهم وخاصة الأمهات فرصة من الاستفادة منه . فقمت بجمع أفضل المواضيع والمقالات والحكايات والنكت والقصائد التي تهتم بالصحة الجسدية والنفسية والروحية و تجلب السعادة والبهجة والفائدة وتقودنا إلى التفوق والتميز في الحياة وعملت ملازم . وقررت بيعها لأساعد في نشر الثقافة والمعرفة وحب القراءة بين الأهل والأقارب والمجتمع وفي نفس الوقت أساعد الفقراء والمحتاجين وذلك بجمع ريعهم وتقديمه صدقة عن عشيرة الرمضان كلها الأحياء والأموات فنضرب عصفورين بحجر واحد ننشر الثقافة ونساعد المحتاجين ونتأمل الآجر المضاعف من رب العالمين أن شاء الله . فكانت هذه الملازم الأربعة :- الملزمة الأولى :- " همسات ذهبيه للصحة والرشاقة البدنية" وكان الهدف منها نشر الوعي الصحي بين الأهل والأقارب والمجتمع وتشجيعهم على أن يحافظوا على صحتهم ورشاقتهم ويتجنبوا الأمراض بأذن الله سبحانه وتعالى . الملزمة الثانية:- "همسات شاعرية للسعادة الزوجية " والهدف منها كان لمساعدة نفسي وبناتنا ونسائنا على أن يكونوا أروع وأفضل الزوجات ونقلل نسبة الطلاق التي كثرت في المجتمع . الملزمة الثالثة :- " همسات حانية لتربية سامية " لكي نساعد الأمهات الجدد على التعرف على أفضل وسائل التربية وأن يكونوا أفضل الأمهات . الملزمة الرابعة:- " همسات متنوعة للثقافة والوناسة والفرفشة ". لكي نجلب الفرحة والبهجة وننشر الثقافة والمعرفة وتنمية الذات في المجتمع . وأنا الآن أشتغل على عمل ملزمتين واحده لأطفالنا الحلوين وتحتوي على أناشيد وقصص وألعاب وفوازير ورسومات هادفة وجميلة للأطفال والهدف منها تشجيع القراءة لدى الأطفال . وأما الثانية فهي مجموعة من القصص التي فيها عظة وعبرة للكبار وسوف تحتوي على قصص من تأليفي وتأليف الأقارب والأصدقاء وقصص حقيقية من تاريخ الأحساء من تأليف الأخ المؤرخ حسين جواد الرمضان الله يحفظه ويطول عمره . وإن شاء الله تعجب الجميع. هذا الانجاز كان حلم بالنسبة لي وبفضل من الله سبحانه وتعالى تحقق هذا الحلم . وإن شاء الله في المستقبل عندي طموح بأن أكون كاتبة ولي كتب في المكتبات والله على كل شيء قدير . المرحلة الأولى من الحلم قراءة وثقافة وجمع مواضيع وعمل ملازم والمرحلة القادمة تأليف وطبع كتب بعون الله سبحانه وتعالى . ترقبوا الإنجاز السابع ..... ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
![]() |
#15 |
عضو جديد
تاريخ التسجيل: 13-10-2011
الدولة: الأحساء
المشاركات: 43
معدل تقييم المستوى: 14 ![]() |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ملزمة مفاتيح النجاح وأسرار إتقان اللغة الإنجليزية والمشاركة في أنشطة اللجنة النسائية لمجلس عشيرة الرمضان بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قال تعالى ((وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى )) لقد كان لتأسيس مجلس عشيرة الرمضان وبالذات تأسيس اللجنة النسائية دور كبير في جمع أبناء وبنات العشيرة وتعاونهم على عمل الخير ونشر الثقافة والمعرفة والوعي الصحي في العائلة بشكل يلفت الأنظار. فاللجنة النسائية , الله يجزيهم كل خير ويبارك في جهودهم , قدمت الكثير من الانجازات التي تفتخر وتعتز بها جميع نساء عشيرة الرمضان. لقد أقيم العام الماضي في عطلة منتصف السنة مهرجان "جمعتنا فله" لبنات العشيرة ولقد طلبت اللجنة النسائية مني إلقاء محاضرة عن النجاح وعن أهمية تعلم اللغة الإنجليزية . وكان هذا الطلب قد ملأني بالنشاط والحماس. فأحببت أن أعمل شيء مميز بالإضافة إلى المحاضرة يرضي ربى ويرضي عشيرتي ويخدم شبابنا وبناتنا ويترك بصمة جميلة لي في نفوس الجميع . فذهبت إلى مكتبتي وملزماتي وأوراقي التي عملتها لطالباتي عندما كنت معلمة وبدأت أفكر في عمل ملزمة صغيرة تحتوي على المواضيع التي تهتم بالنجاح والتفوق والتميز في الدنيا والآخرة بالإضافة إلى مواضيع تساعد على تعلم وإتقان اللغة الإنجليزية فبحثت ونقبت في أوراقي وكتبي والانترنت واستطعت بعد جهد وتعب لعدة أيام من عمل ملزمة مختصرة وسميتها مفاتيح النجاح وأسرار إتقان اللغة الإنجليزية . و بدعم من اللجنة النسائية طبعنا 50 نسخة ووزعناها كهدية للبنات المشاركات في المهرجان . فأعجب الجميع بالملزمة وأثنوا عليها وطلب الكثير من الأهل الذين لم يحضروا المهرجان نسخ منها . فقمت بتطويرها وذلك بوضع المزيد من القصص الممتعة والألعاب التعليمية والنكت والقصائد والحكم والعبارات والكلمات الأكثر استخداماً في اللغة الإنجليزية . بالإضافة إلى عناوين بعض المواقع الجميلة والمفيدة التي تساعد في تعلم اللغة الإنجليزية بطريقة مسلية وممتعة . الحمد لله تمكنت من عمل ملزمة رائعة صالحة لجميع المستويات المبتدئين والمتوسطين والمتقدمين . وعملت نسخة للشباب تحتوي على نصائح خاصة للشباب ونسخة للبنات تحتوي على نصائح خاصة للبنات تساعدهم على كسب رضا الله ورضا الوالدين الذين هم أهم مفاتيح النجاح والتفوق في الدنيا والآخرة . وتضمنت الملزمة إرشادات تمكنهم من تحقيق التقدم والتميز والتفوق في الحياة وفي الدراسة وفي مادة اللغة الإنجليزية. فكانت من أجمل وأروع الملازم التي عملتها ومن أهم الإنجازات في مجال تخصصي . وقمت بعرض الملزمة للبيع فكان الإقبال عليها كبيراً من قبل الأقارب والأصدقاء . فسرني كثيراً اهتمام الأمهات والبنات بمستقبلهن ومستقبل أبنائهن والذي أعجبني أكثر هو طموح بعض الأمهات لتعلم اللغة الإنجليزية ليتمكنوا من مساعدة أطفالهن على تعلمها.والحمد والشكر لله لقد جمعت ريع هذه الملازم وقدمته كصدقه عن جميع أفراد العشيرة الأحياء منهم والأموات . ومن خلال اجتماعات اللجنة النسائية والأنشطة تعرفت على بنات العم بشكل أفضل من السابق وخاصة عضوات اللجنة النسائية حيث اجتمعت معهن عدة مرات لمناقشة الأنشطة والمساعدة في التجهيزات لها . فتعرفت على جوانب جميلة فيهن لم أكن أعرفها من قبل فلقد اكتشفت فيهن الكاتبات والشاعرات والفنانات والمبدعات والموهوبات بالإضافة إلى تفانيهن في خدمة العشيرة وحبهن لعمل الخير الذي أذهلني وأذهل الجميع . فتلك الاجتماعات والأنشطة الرائعة أيقظت فينا جميعاً حب التعاون وعمل الخير ونشر ثقافة العمل التطوعي بين بنات ونساء العشيرة فكانت قمة الإنجازات هي " السوق الخيري " و "المعرض الشعبي" و بعد ذلك "الختمة الرمضانية " التي نظمتها اللجنة النسائية وحققت نجاح منقطع النظير. فسبحان الله العشيرة كلها من صغيرها إلى كبيرها بذلت أقصى الجهود لإنجاح هذه الأنشطة الرائعة التي جعلتنا نشعر بالاعتزاز والفخر وبالبهجة وبالفرح والسرور لانتمائنا لعشيرة الرمضان . نستطيع أن نقول بأننا الآن حقاً أسرة واحدة متحدة ومتعاونة وقلوبنا على بعض والجميع يسعى لرقي وتطوير العشيرة والمجتمع والوطن . فالحمد والشكر لله على نعمة الحب والتعاون والتسامح والعطاء بلا حدود وعمل الخير من جميع أفراد العشيرة .. وفي كل صلاة أدعو الله بأن يحفظ جميع أفراد عشيرتنا والمؤمنين والمؤمنات ويبعد عنهم كل مكروه ويديم علينا نعمه التي لا تعد ولا تحصى والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه الأخيار وسلم تسليماً كثيراً . ترقبوا الإنجاز الثامن بعد التقاعد .... ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
تقرير عن منتدى الأحساء التعليمي في صحيفة اليوم يا [you] | khaled | المنتدى العام | 433 | 25-11-2012 07:36 PM |
حوار بين شهر رمضان وبين الناس | مبدعة بقلمي | الثانوية الثامنة للبنات بالهفوف | 1 | 25-08-2011 01:17 AM |
وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية للتخطيط والبرامج مع أمين الأحساء | nooonooo | منتدى الأحساء | 1 | 31-07-2011 10:13 AM |
|