ذكريات ولكن...

[أسيرة الاشواق]

[frame="13 98"]

أحبتي في الله منذ فترة لم اكتب ولم انشر في المنتدى وذلك لانني هجرت قلمي لفترة ولكن اليوم شعرت برغبة شديدة في الكتابة لا اعلم لماذا ولا اعلم ما سأكتبه ولكن لدي مشاعر في داخلي اود ان ابوح بها فاليوم انتهينا من هذا العام الدرسي اليوم رحل هذا العام الدراسي لم اكتب فرحا بانتهاءه كجميع الطالبات لا بل اكتب تحسرا على ما مضى من عمري فهذا عام كامل قد انقضى ومن حولي يشعرونني انني لم اتقدم فيه على الرغم من كل ما فعلته إلا انهم لا يرون ذلك وكاني لم افعل أو اقدم شيء فيه ولكنني ولله الحمد مازلت اسير في طريق الوصول الى اهدافي وهذا هو المهم والاهم انني ولله الحمد راضيه عن نفسي ولا يهمني ما قالو او ما سيقولون على الرغم من اهمية رائيهم لدي ولكن لا اقبل لاحد ان يهز طموحي ولن اعتبر كلامهم تحطيم لي ولكن ساعتبره تحفيز وساريهم ما استطيع ان افعله.

ولكن ما كتبت لاجله هو انه في هذا العام تعرفت على أناس جدد كنت اعرفهم من قبل ولكن الان عاشرتهم وعرفتهم احببت بعضهم قبل ان اعرفهم وبعد ان عرفتهم ازداد حبي لهم واتهمت بعضهم بالغرور وعندما تعاملت معهم علمت انه الجد وليس الغرور كنت اثق في البعض منهم ولكن ما حدث بيننا هذا العام اسقطهم من نظري كنت اعتبر بعضهم القدوة ولكني كنت مخطئة كنت اثق في البعض منهم ولكني تأكدت انهم ليس موضع للثقة كنت وكنت وكنت
ولكن المهم انني عرفت الحقيقة في نهاية الامر وتاكدت من البشر لا تستطيع الحكم عليهم مما تسمعه او ما تراه من بعيد ولكن يجب عليك معاشرتهم ليست عشرة يوم او يومين بل عام وهذا العام الثاني
في هذا العام تغيرت الكثير من وجهات نظري كما سبق فبعشرتي لأولائك البشر تأكدت من أن المظهر الخارجي لا يبين ما بداخل البشر وحتى الحديث في بعض الاحيان لا يبين ما بداخل البشر

فهناك بشر ممن تعاملت معهم يجيدون الحديث ويأسرون القلوب بحديثهم وانا ممن أسر بحديث تلك الانسانة فهي لها لسان ليس له مثيل فاعتبرتها قدوة لي وتقربت منها اكثر واكثر الى ان اتى ذلك اليوم الذي استيقظت فيه من الوهم وعرفت حقيقة الامر وتاكدت من انها ليس موضع للثقة ولا حتى ان تكون قدوة وللاسف يعتبرها الكثير قدوة لهم والاسف الاكبر انني لا استطيع ان ابين لهم لان اخلاقي لا تسمح لي بالحديث

وهناك ايضا مما وقع هذا العام مع انسانة كنت اعتبرها قدوة وارى ان اخلاقها ليس لها مثيل ومن الصعب ان نجد مثلها بهذا الزمان ولكن مع مرور الايام اكتشفت ان الزهور الفواحة لها عبير ياسر الكثير ولكن ياتي يوم وتذبل تلك الزهور ويختفي عبيرها من الوجود حتى ان لم تفنى تلك الزهرة وعلى الرغم من وجودها الا انها ذابلة وليس لها عبير ولا رائحة ولا لون زاهي فنحن البشر نرسم للبعض لوحة وتكون بالوان زاهية وباغلى الاثمان ومع مرور الايام وكثرة المواقف تبهت تلك اللوحة الى ان تصبح ليس لها قيمة

وهناك ايضا من كنت اشعر ان الغرور جزء من شخصهم وذلك لما وصلو اليه بجدهم وكنت انتقدهم وارى ان غرورهم لا معنى له ولكن عندما تقربت منهم هذا العام علمت انني كنت على خطأ فادح في حقهم وانني مخطئة ايضا في الحكم عليهم فما كنت اراه ليس بغرور وانما جدية زائدة وما اروع الجد ومااروع اولائك البشر فقد تقربت منهم وعرفت روعة قلوبهم ونقاءها ومدى تواضعهم واحببتهم جدا واحببت الجد الذي لديهم فاللهم ارزقني ولو جزء من شخصهم

وهناك ايضا ممن كنت اثق فيهم وثقت فيها واحببت الحديث معها واشتقت لعذوبة كلامها ولكني اكتشفت انها لا تستحق ذلك فهي صامتة لا تتحدث ولا تثق وتريد ان تاخذ ما لا تستطيع ان تمنحه لغيرها تريدني ان اتحدث وتظل صامتة انا لا انكر ان نصائحها كانت رائعة ولكنها دائما كانت صامة فصنع صمتها حواجز بيننا احسست انها لا تثق لذلك قررت ان لا منحها تلك الثقة فمن لا يثق بي لا يستحق ثقتي

والكثير من المواقف غيرها ولكنني لا اريد اطالة الحديث فخير الكلام ما قل ودل وقبل الختام انا لم اكتب ما كتبته في السطور السابقة الا لابين لكم أنه لا يجب علينا الحكم من بعيد فهذا ظلم لمن امامنا عندما يكونون رائعين كتلك التي كنت رى انها مغرورة وظلم لانفسنا عندما يتبين لنا عكس ما كنا نعتقد كتلك التي اعتبرتها قدوة لي لذلك علينا ان لا نستعجل في الحكم على من امامنا

وفي الختام هذا العام كان من اروع ما مضى في حياتي وكم اتمنى عودته ولكن نحن نتمنى عودة الماضي ولو عاد لكرهناه واعتذر من كل من اخطأت في حقه واتمنى ان يسامحني ويحللني ويغفر لي تلك الزلات

واود ان اسطر بعض العبارات لاحبتي الذين لن اراهم في فترة العطلة ولا اعلم ان كنت ساراهم بعدها ولاولائك الذين احببتهم في الله ولن استطيع رؤيتهم مجددا في المكان الذي اجتمعنا فيه العام القادم ولن اقول لهم وداعا ولكن ساقول لهم الى اللقاء لاننا باذن الله سنلتقي مجددا ان لم يكن لقاءنا في هذه الدنيا سيكون باذن الله تحت ظل عرش الرحمن لاننا التقينا على الحب في الله وبه تفرقنا وفرقنا هذا فراق اجساد لانكم ستظلون دائما في داخلي دائما مقربون وساحتفظ بذكراكم في اعماقي على الرغم من حزني على فراقكم ولكني اتمنى لكم حياة سعيدة حافلة بالتقدم والنجاح وتذكرو انه لو ابعدتنا المسافات ستظل هناك خيوط تجمعنا وهي الدعاء لبعضنا بظهر الغيب فارجوكم لا تقطعو تلك الحبال
مع خالص تحياتي وحبي لكم
بقلم اسيرة الاشواق (مناي رضى الرحمن)

[/frame]

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

[أعشق أمنياتي...]

يعافيك ربي على الطرح الرائع

[نوااره]

من الغريب أن أقرأ شيئا" مميزاً" من كتاباتك..
فكل ماتخطه أناملك مملوء بالتميز والإبداع..ممزوج بقلبك وأحاسيسك..مغمور برقتك ..
نابع من صميمك..
أتمنى أكون من الأشخاص الذين لم يضايقوكِ طوال السنين الماضيه

والحاضره لأنكِ فعلاً تستحقي كل خير وإن بذر مني شيىء أزعجك فسامحيني .