كيف تقسم البرتقالة؟

[ابراهيم الدريعي]

[gdwl]

كيف تقسم البرتقالة؟

الجواب البديهي لهذا السؤال ، أننا نأتي بسكين ونقسمها إلى أجزاء ، لكن تقسيم البرتقالة بهذه الصورة لايرضي كل طرف ، لماذ ا ؟؟هذه حكاية أعتقد أن البعض يعرفها ، وهي : أن طفلين إختلفا حول برتقالة ، كل يريدها لنفسه ، إذا لابد من حل هذه المشكلة ، حلها بسيط جدا لكنه- مع الأسف -لايرضي كل طرف ، فلو قسمت البرتقالة إلى نصفين وأعطيت كل طفل النصف فلن يقتنعا بذلك ، إذ لابد من التفكير في حل آخر ، قد يكون أسلم وأفضل ليرضى الطرفان ، قامت الأم بسؤال الطفل الأول هذا السؤال ، ماذا تفعل بالبرتقالة لوحصلت عليها كاملة فقال الطفل: آكلها لأني جائع ، وألقت نفس السؤال على الطفل الثاني فقال: أعطيك قشرها لتصنعي منه مرباي المفضل حتى أذهب به للمدرسة ليتذوقه زملائي، إذن حاجة الطفلين مختلفة ،وهكذا الناس مختلفون في حاجاتهم وطبائعهم فلا بد إذن من إشباع حاجة كل فرد لكي لاتحد ث المشكلة فلو أعطي الطفل الأول نصف البرتقالة لم يشبع ولو أعطي الثاني النصف الآخر لم يقتنع لأن نصف قشرة البرتقالة لايكفي لصنع المربى ، نحن كثيرا ما ننسى أن حل المشكلات يكمن في التريث والصبر وتناول الموضوع بحكمة وتؤدة وتفكيرفالمشكلة لها عدة حلول نختار منها الأنسب والأفضل، فالحل الأول خال من التفكير تماما وتناسى حاجات الطفلين أما الحل الثاني فقد اهتم بحاجات الأطفال وتم النزول إلى مستواهم و وقد تم سؤالهم بالسؤال المهم وهو مفتاح الحل ، وكثيرا ما نتجاهل أطفالنا ونفرض عليهم آراءنا ومعتقداتنا ، فلا يقتنعون بل يعاندون ويحلون مشاكلهم بأنفسهم وكثيرا ما يحيدون عن الصواب ، أعجبني الحل الثاني مع أني أعتقد أن هناك حلولا كثيرة للمشكلة يمكن أن تتوصلوا إليها لو فكرتم مليا في هذه الحالة فيمكن أن الطفل يطرح حلولا كثيرة لوسألناه عن سبب غضبه مثلا ، أو أسباب تخريبه للعبته ، لنجرب معه مثل هذه الأسئلة لن نخسر شيئا بل سنسعد كثيرا عندما نترك له المجال ليفكر في مشكلته بدل أن نملي عليه الجواب وسنسعد أكثر إذا توصل هوللحل بنفسه ، التسرع في الحل بدون تفكير لايحل المشكلة بل يعقدها أكثر مشاكلنا اليوم تحدث لأننا لانفكر في الحل المناسب .
دائما قل لطفلك : مارأيك في كذا ؟لتزرع في نفسه الثقة ، وتبني معه قواعد الحوار الجيد فيتعلم منذ الصغر كيف يفكر؟ في مشاكله ويحلها بنفسه؟لاتعلمه العنف منذ الصغر لئلا يعتقد أن حل أي مشكلة تواجهه لاتحل إلا بالعنف والقوة ، هذا هو التوجيه والإرشاد ، أساليب القمع والتوبيخ والعقاب والنصح ليست من الإرشاد في شيء ، الإرشاد ماذا يريد الطفل ؟ كيف نساعده للوصول إلى أهدافه ، بالكلمة اللينة والحوارالهادف والمناقشة الهادئة،هو سوف ينصت لك ويستمع لكلامك مادمت منصتا له مستمعا لما يقول ،نزولك أيها المربي إلى مستوى الطفل يشعره بقيمته ، لكن أحذر أن تحبطه وتسفه راية عندها ستسد باب الحوار بينك وبينه وسوف يلجأ لغيرك من يستمع له وينصت إليه ليقول له مافي نفسه ،و سيتولى غيرك تربيته ،وأنت لاتريد ذلك و سوف تبقى بعيدا عنه وسيكون بينك وبينه فجوة عميقة ، هي سبب مشاكلنا مع أبنائنا اليوم،لأننا أبعدناهم عن حياتنا بأساليبنا التربوية الجوفاء، أرجو أن يكون لكلامي هذا بعض الفائدة ، والله الموفق إلى سواء السبيل وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.

[/gdwl]

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

[الامير عماد]

ما شاء الله عليك يالغالي ابداعت ف طرحك موضوعك انتظر كل جديدك

ربي يسعدك لايحرمنا منك ابد تحياتي لك مع اح لىباقه ورد

[ابراهيم الدريعي]

الأمير /عماد سلمه الله
أشكرك من الأعماق على حضورك وعلى ردك اللطيف على هذا الموضوع ، تسلم ياالغالي.

[زهرة الوادي2008]

يعطيك العافية
طرح قيم كالعادة
تسلم يمناك

[ابراهيم الدريعي]

زهرة الوادي
أهلا بيك في صفحتي ، اشكرك من الأعماق على ردك الجميل على مقالي، تقبلي خالص تحياتي.

[بنت العراق]

اشكرك اخي موضوع قمه الروعه
تقبل مروري

[ابراهيم الدريعي]

بنت العراق
اشكرك من الأعماق لردك اللطيف على موضوعي ، لك مني أزكى تحية..

[♥مـــــــــلآگ♥]

مـووضووع رآآئــــع,,جـزيـــت خــيــرآآ.