khaled
08-05-2007, 06:20 PM
عند الحديث عن الإبداع قد يظن البعض أنه مقصور على فئة من الناس دون غيرهم ولكن الواقع يشهد بخلاف ذلك فعندما نتأمل المبدعين من حولنا نجدهم بكثرة ولكن درجة الإبداع لديهم متفاوتة فتجد أحدهم مبدعًا في الرسم بشكل كبير بينما في الخط نجد أن قدراته عادية أما الآخر فتجده مبدعًا في الخط بينما قدرته على الرسم عادية وقد نجد شخص مبدعًا في الخط والرسم معًا لكن تحصيله الدراسي متدني بينما نجد أحد الطلاب صاحب خط سيء؟! ورسم أسوأ؟! ولكن قدرته على التحصيل الدراسي عالية !! وهكذا .
وقد يظن البعض أيضًا أن الإبداع مقصورًا على العاديين دون غيرهم من ذوي الاحتياجات الخاصة وهذا يتعارض مع ما نشاهده ونلمسه من مبدعين من ذوي الاحتياجات الخاصة برزوا على أقرانهم العاديين بل أصبحوا قادة ومسؤلين عنهم وعلنا في هذه الوقفة أن نستعرض بعض المبدعين من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين برزوا على أقرانهم العاديين في مختلف المجالات .
1. الصحابي الجليل عبدالله بن عباس رضي الله عنه :
حبر الأمة وترجمان القرآن الذي استطاع أن يجمع العلم في زمانه حتى أصبح مرجع الأمة في العلم الشرعي على مر الزمان بل أصبح المبصرين يسألونه ويستفتونه في مسائلهم الخاصة على الرغم من فقده لحاسة البصر.
يقول ابن عباس في وصف حاله :
إن يأخذ الله من عيني نورهما ففي لساني وسمعي منهما نور
قلبي ذكي وعقلي غير ذي عوج وفي فمي صارم كالسيف مأثور
2. بشار بن برد :
الشاعر الذي تميز على أقرانه المبصرين وفاقهم في الكثير من قصائده التي لازالت منتشرة ومتداولة إلى وقتنا الحاضر . فهل يستطيع مبصر أن يأتي بمثل ما أتى ؟
وعيرني الأعداء والعيب فيهم فليس بعار أن يقال ضرير
إذا أبصر المرء المروءة والتقى فإن عمى العينين ليس يضير
رأيت العمى أجرًا وذخرًا وعصمة وإني إلى تلك الثلاث فقير
ومن علمائنا الذين برزوا في العلم الشرعي على الرغم أنهم من ذوي الاحتياجات الخاصة :
1. الشيخ عبدالله بن حميد رحمه الله (رئيس المجلس الأعلى للقضاء سابقًا ) .
الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله (رئيس الإفتاء سابقًا) .
الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله (رئيس الإفتاء سابقًا)
الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله ال الشيخ (رئيس الإفتاء حاليًا)
ومن الذين برزوا في المجال الأكاديمي والإداري د/ ناصر الموسى مدير إدارة التربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم .
فمن خلال استعراضنا لمجموعة من المبدعين من ذوي الاحتياجات الخاصة نخلص إلى أن الإعاقة ليست عائقًا أمام الإنسان تحول بينه وبين تفجير طاقاته وإبداعاته بل أن النقص قد يقود إلى الكمال لذا كان لزامًا علينا أن نهتم بذوي الاحتياجات الخاصة ونهيئ لهم المناخ المناسب لإبراز قدراتهم وطاقاتهم كي يطلقوا العنان لمواهبهم وإبداعاتهم .
بقلم
عبدالكريم بن حسين الحسين
وقد يظن البعض أيضًا أن الإبداع مقصورًا على العاديين دون غيرهم من ذوي الاحتياجات الخاصة وهذا يتعارض مع ما نشاهده ونلمسه من مبدعين من ذوي الاحتياجات الخاصة برزوا على أقرانهم العاديين بل أصبحوا قادة ومسؤلين عنهم وعلنا في هذه الوقفة أن نستعرض بعض المبدعين من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين برزوا على أقرانهم العاديين في مختلف المجالات .
1. الصحابي الجليل عبدالله بن عباس رضي الله عنه :
حبر الأمة وترجمان القرآن الذي استطاع أن يجمع العلم في زمانه حتى أصبح مرجع الأمة في العلم الشرعي على مر الزمان بل أصبح المبصرين يسألونه ويستفتونه في مسائلهم الخاصة على الرغم من فقده لحاسة البصر.
يقول ابن عباس في وصف حاله :
إن يأخذ الله من عيني نورهما ففي لساني وسمعي منهما نور
قلبي ذكي وعقلي غير ذي عوج وفي فمي صارم كالسيف مأثور
2. بشار بن برد :
الشاعر الذي تميز على أقرانه المبصرين وفاقهم في الكثير من قصائده التي لازالت منتشرة ومتداولة إلى وقتنا الحاضر . فهل يستطيع مبصر أن يأتي بمثل ما أتى ؟
وعيرني الأعداء والعيب فيهم فليس بعار أن يقال ضرير
إذا أبصر المرء المروءة والتقى فإن عمى العينين ليس يضير
رأيت العمى أجرًا وذخرًا وعصمة وإني إلى تلك الثلاث فقير
ومن علمائنا الذين برزوا في العلم الشرعي على الرغم أنهم من ذوي الاحتياجات الخاصة :
1. الشيخ عبدالله بن حميد رحمه الله (رئيس المجلس الأعلى للقضاء سابقًا ) .
الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله (رئيس الإفتاء سابقًا) .
الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله (رئيس الإفتاء سابقًا)
الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله ال الشيخ (رئيس الإفتاء حاليًا)
ومن الذين برزوا في المجال الأكاديمي والإداري د/ ناصر الموسى مدير إدارة التربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم .
فمن خلال استعراضنا لمجموعة من المبدعين من ذوي الاحتياجات الخاصة نخلص إلى أن الإعاقة ليست عائقًا أمام الإنسان تحول بينه وبين تفجير طاقاته وإبداعاته بل أن النقص قد يقود إلى الكمال لذا كان لزامًا علينا أن نهتم بذوي الاحتياجات الخاصة ونهيئ لهم المناخ المناسب لإبراز قدراتهم وطاقاتهم كي يطلقوا العنان لمواهبهم وإبداعاتهم .
بقلم
عبدالكريم بن حسين الحسين