شوق الحب
11-05-2007, 10:26 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الرسول صلى الله عليه واله وسلم :
][ أطلبوا العلم من المهـد إلى اللحد ][
( الباب الأول من الموضوع )
[ طلب العلـم عند الصغار ومناضلة هذه الحياة والوقت الصعب ]
::
عندما نتكلم في هذه الحياة ، وخاصة في هذ1 الوقت عن العلم
فأننا نجد صراعا بين هذ1 الجيل وبين العلم فتكون النتيجة غالبا تغلـّب الكسل على حب العلم
فما يحدث في هذ1 الوقت ندورة خروج النوابغ والمواهب ، أو على الأقل من يحب أن يتعلم
فالأبناء الصغـار بدؤوا لا يعرفون أي شيء وأي معلومة قبل دخول المدارس
سوى الرسوم المتحركة والأكل
فعندما يدخلوا للتعليم وفي أول السنوات يجدون صعوبة بتقبل ذلك
لان في الواقع يجب أن يأخذوا فكرة مبسطة بالسنوات السـت قبل الدراسة بشكل تدريجي
والشـيء الآخر الذي نلاحظه كثيرا أن المعلمين وكأنهـم يأتون ليدفنوا الأبناء وليس لكي يطوروهم إلا ( ماندر )
أيــن كـل هذا مـن جيـل السنوات الماضية ؟؟
أظن أنهم كانوا أجد بكثيـــر مـن الوٍقـت الحـالي
كـان المعلـم شديدا في تعليـم الأبناء
فكـنا نجـد خروج النوابغ وخروج الإبداع وتطوره
في السـابق كان المعلم يثري الطالب بمعلومات كثيـرة، حيث يستفيد منهـا في مستقبله
وللأسف لو تكلمت عن نفسي منذ الصف الأول ابتدائي لـم أجـد هذا إلا في معلـم وٍاحد !!
فأين كل هذه الهمـة لإخراج علمـاء ونوابغ
في وقتنا الحالي للمدرس فقـط منهـج مـن عدة صفحات
100 ،، 200 وكأنه لو خرج عنـه سيقتل أو يسجن
ولهذا نجد الطالب لايعرف إلا مايـُعلـّم
والأبنـاء ،، مـع مرور الأوقات ،، يدفن كل الإبداع الذي لديهم
::
في احد القصص التي استمعتها .
في قديم الزمان كان هنـاك ابن فلاح بمنطقة ( العمارة بالعراق ) .
وكانت العراق آنذاك منطقة حضارية ومستودع للعلوم
كان هذا الشخص أمينا يحب التعلم لكن ربما منطقته لايوجد فيها تلك السبل
حدث انه اتهم بالسرقة ظلما
وهو بعيد كل البعد عنها
فحكم عليه بقطع اليد
فما كان منه إلا هرب إلى إحدى المناطق العراقية الأخرى
لينجو بيـده
لأنه لم يسرق وستقطع ظلما
فجرى الزمان
وهو في تلك المنطقة
يتعلم العلوم الدينية
حتى رأى العالم الذي يعلمه بما في من عقله من نباهة وبما فيه من حدة علـم
أعطاه رخصة شرعية ليكون واعظ ومرشد في تلك المنطقة . .
فذهب هناك واستقبله أهالي منطقته ( العمارة ) بكل سعادة وهو ليعلمون من هو
لأن شكله تغير وأصبح ملتحي ورجل كبير حكيم
فكل شخص يسلم عليه ويقبل رأسه ومما ذلك من احترام العلماء
فقدم رئيس هذه البلدة وسلم عليه وأراد إن يقبل يده
لكن سحبها !!
قال العالم لرئيس البلدة
أتذكر ذاك الابن الذي ان تقطع يده ؟؟
قال له نعـم
قال ها أنت اليوم تريد تقبيلها
فانكب الرئيس عليه يعتذر منـه
::
فمـن هذه القصـة رأينا مدى بأس هذا العالم
ومناضلته لهذه الأمور
حتى تعلم واستغـل ما آتاه الله سبحانه من المقدرة العلمية
أما الآن
فهل نجد مثل هذا الابن المناضل للعلم وحب التعلم
مع أن الأجواء مهيأة بشكل كبير
في هذ1 العصر
من ابتعاثات ومن علوم أخرى وسبل كثيرة ؟؟
هل يوجد من يحب العلم بهذه الدرجة
::
ففي مرحلة الطفولة الله يهب الطفل الإبداع والفطرة بنسبة 100 %
حتى مرحلة 6 سنوات فهل هو يحافظ عليها
ويعمل أهله على تطوير ما آتاه الله
أم يدفنها
ففي دراسة أجريت في الأوطان العربية اكتشفوا ان الطفل الذي يولد بفطرة 100%
ما ان يصل لعمر 7 سنوات إلا بقي لديـه 10 % مما أتاه الله من ذلك
كيف ننشأ أجيال كبيرة وواعية في ظل كل هذ1 ؟؟
وكيـف للأهل ان يحرموا ابنهم من هبة ونعمة من الله عـز وجل !!
مـع أنهم يستطيعون تطويرها كثيرا
مع توفر العصر الحديث والتقنية
لكن للأسف
هذ1 هو الحال
ففي رأيـكم
ما هي أسباب كـل ذلك الذي يحصل في عصرنا الحالي ؟
وماذا يمكن ان نفعل لحل هذه المشاكل
وتطوير أجيالنا
::
وانتظروا البـاب الثـاني من المـوضوع
[ التعليـم عنـد الكبار ]
/
/
في هـذه الأوقـات قـل كثيــرا مــا نــجـد رجــلاً تقـدّم بـه العمـــر يتعلــم ويطلــب العلـوم المختلفة بأنوٍاعــهــا
وكأن النــاس ملتزميــن بـ 16 مرٍحلــة درآسيــة أو أقل أو أكثر بقليل
ومـن بعدهــا تنتهـي مرحلـة التعليـم في حيـاته
هـل هذا الزمـن لا تتـوفر فيــه الوســائــل ؟؟
أرى أن كـل السبــل للتعليــم مهيأة كثيــرا
مـن أمـاكن ومـواصـلات وكتـب وغيــرهـا
لكـن الواقع أننا نجـد ان الرجل من عمـر الـ 40 يصل لمرحلة يغلق بنفسه عقلـه ولا يجعلـه يتقبــل للتعليــم
لـكن الصحيح ان الرجل يستطيع ان يتعلم إلى آخر يوم في حيـاته
مصداقا لقـول النبي صلى الله عليه وسلـم
( اطلبوا العلم من المهـد إلى اللحـد )
بالسـابق كـانوا يطلبون العلـم دائمـا
ولم يكونوا يفكرون إلى بتطوير أنفسهم وتعلـم الكثيـر
مـع أن السبــل غيـر مهيأة مثـل الآن
ونجـد ان السابق الرجل يرتحل من منطقته إلى أخرى يحتاج لكثير من الوقت والتعب
لـكن حبـه للعلم هو الذي يصلـه
::
يروى انه كان هناك رجل من الشاافعيـه يعمل حدادا وعمـره أكثر مـن 30 سنـه
ذات يوم عمل شكل محبره ومكان لوضع القلم بشكل خفيف وجميل
ففرح لانجازه هذا
وأراد أن يقدمـها للأمير لأنه أول مرة يفعل مثلها
فذهـب للأمير .. وقدمها له
ويرى ان الأمير والحضور لم يعتبروا بهديته
وبعد فترة بسيطة دخـل رجل كبير وقام الكل واقفا على أرجله احتراما لهذا الرجل
فسأل هذا الرجل احد الحضور
من يكـون هذا الشيخ ؟
قالوا له عالم من كبار العلام في البلاد
فقال بينه وبين نفسه
إنا الذي تعبت على صنعتي لم احظي باحترام وهذا العالم الكل قام لـه !!
فعزم ان يتعلم ويكون عالم ليحترمه الكل
فذهب باليوم الذي يليه لمعلم وشيخ تلك البلدة طالبا للعلـم
فتعجب هذا المعلـم
قال له
عمرك يكاد يصل للأربعين حيث انك لاتدرك ولا تحفظ بسرعة
فأصر الحداد على التعلم
فقال له إذا سنبدأ سأعطيك جملة ( وهي فتوى لدى الشافعية ) وأريد منك حفظها وتسميعها باليوم الذي يليه
فقال له ( يقول الشيخ : جلد الكلب يطهر بالدباغة )
وطلب منه تكريرها
جاء اليوم الثاني وقال الشيخ للحداد
حفتها جيدا
قال نعم
قال إذا قلها
قال له الحداد ( يقول الشيخ : جلد الشيخ يطهر بالدباغة ) :)
فطرده هذا المعلم
وذهب حزينا
مر على صخرة في طريقه ووجد الماء ينقط عليها واخترقها
وقال الماء يخترق الصخرة والعلم لم يدخل إلى عقلي
فعزم ان يعود ويتعلـم من جديد
وعاد وتعلم بهمة كبيرة
وصار من اكبر علام الشافعية وأفضلهم
::
من هذه نتعلم ونستفيد انه العلم ليس له عمر ولا حال
فهذا الرجل تعلم وعمره أكثر من 40 سنه
وكم احتاج للدراسة
ربما 15 سنه
أي انه كبر لكن الله وهبنا عقول تستوعب كثيرا
فنجد خاصة لدينا العرب
ان المستوى التعليمي يتراجع كثيرا يوما عن يوم
حيث ان الكل لا يتعلم إلا بمرحلة عمر محدده
وبعدها لا يقرأ ولا يكتب ولا يفيد ولا يستفيد
فمثلا : : ان المعلم لدينا بعد ان يتوظف لا يطلع كثيرا أكثر مما تعلم
أو يحاول ان يكافح في مجال آخر
فيكون دفن لما تعلـمه من العلـوم
فلـم كل هذا ؟ ولم السبب ؟
::
في رواية أخرى ان رجل كبير بالسن من العلماء ..
كان إذا سافر بدابته من منطقة لأخرى
يستقل الوقت هذا الذي يقطعه بكتابة الكتب والمؤلفات
حتى ان توفي وترجمها ابنه
::
كل هذا حب للعلم والتعلم
فالله سبحانه وتعالى وهبنا طاقة كبيرة للحفظ والفهم والتعلم
فأصبحت هذه الطاقة تضيع بما لايفيد
النوم ، الأكل ، اللعب
والقراءة وقتها قبل النوم :)
فيجب علينا ان نستمر بالتعليم من غير تحديد عمر
وإلا فل نعطي أيادينا وعقولنا لمن لم يهبهم الله ذلك
فالله انعم علينا بعقول وأقلام وفكر واسع
مما لم يهبه الغير
فكيف لنا ان نصلح هذا
وكيف ننصح اباءنا الذين اكتفوا بالتعليم المتوسط وبعضهم حتى الابتدائي بالتعلم أكثر وأكثر ؟
:
وفي النهايـة
أتمـنى أن الموضوع قد حاز ونال على إعجابكم
وأتمنى ان يكون ماقدمت وكتبت جميلـ
لكـم خاص الاحترام والتقدير
قال الرسول صلى الله عليه واله وسلم :
][ أطلبوا العلم من المهـد إلى اللحد ][
( الباب الأول من الموضوع )
[ طلب العلـم عند الصغار ومناضلة هذه الحياة والوقت الصعب ]
::
عندما نتكلم في هذه الحياة ، وخاصة في هذ1 الوقت عن العلم
فأننا نجد صراعا بين هذ1 الجيل وبين العلم فتكون النتيجة غالبا تغلـّب الكسل على حب العلم
فما يحدث في هذ1 الوقت ندورة خروج النوابغ والمواهب ، أو على الأقل من يحب أن يتعلم
فالأبناء الصغـار بدؤوا لا يعرفون أي شيء وأي معلومة قبل دخول المدارس
سوى الرسوم المتحركة والأكل
فعندما يدخلوا للتعليم وفي أول السنوات يجدون صعوبة بتقبل ذلك
لان في الواقع يجب أن يأخذوا فكرة مبسطة بالسنوات السـت قبل الدراسة بشكل تدريجي
والشـيء الآخر الذي نلاحظه كثيرا أن المعلمين وكأنهـم يأتون ليدفنوا الأبناء وليس لكي يطوروهم إلا ( ماندر )
أيــن كـل هذا مـن جيـل السنوات الماضية ؟؟
أظن أنهم كانوا أجد بكثيـــر مـن الوٍقـت الحـالي
كـان المعلـم شديدا في تعليـم الأبناء
فكـنا نجـد خروج النوابغ وخروج الإبداع وتطوره
في السـابق كان المعلم يثري الطالب بمعلومات كثيـرة، حيث يستفيد منهـا في مستقبله
وللأسف لو تكلمت عن نفسي منذ الصف الأول ابتدائي لـم أجـد هذا إلا في معلـم وٍاحد !!
فأين كل هذه الهمـة لإخراج علمـاء ونوابغ
في وقتنا الحالي للمدرس فقـط منهـج مـن عدة صفحات
100 ،، 200 وكأنه لو خرج عنـه سيقتل أو يسجن
ولهذا نجد الطالب لايعرف إلا مايـُعلـّم
والأبنـاء ،، مـع مرور الأوقات ،، يدفن كل الإبداع الذي لديهم
::
في احد القصص التي استمعتها .
في قديم الزمان كان هنـاك ابن فلاح بمنطقة ( العمارة بالعراق ) .
وكانت العراق آنذاك منطقة حضارية ومستودع للعلوم
كان هذا الشخص أمينا يحب التعلم لكن ربما منطقته لايوجد فيها تلك السبل
حدث انه اتهم بالسرقة ظلما
وهو بعيد كل البعد عنها
فحكم عليه بقطع اليد
فما كان منه إلا هرب إلى إحدى المناطق العراقية الأخرى
لينجو بيـده
لأنه لم يسرق وستقطع ظلما
فجرى الزمان
وهو في تلك المنطقة
يتعلم العلوم الدينية
حتى رأى العالم الذي يعلمه بما في من عقله من نباهة وبما فيه من حدة علـم
أعطاه رخصة شرعية ليكون واعظ ومرشد في تلك المنطقة . .
فذهب هناك واستقبله أهالي منطقته ( العمارة ) بكل سعادة وهو ليعلمون من هو
لأن شكله تغير وأصبح ملتحي ورجل كبير حكيم
فكل شخص يسلم عليه ويقبل رأسه ومما ذلك من احترام العلماء
فقدم رئيس هذه البلدة وسلم عليه وأراد إن يقبل يده
لكن سحبها !!
قال العالم لرئيس البلدة
أتذكر ذاك الابن الذي ان تقطع يده ؟؟
قال له نعـم
قال ها أنت اليوم تريد تقبيلها
فانكب الرئيس عليه يعتذر منـه
::
فمـن هذه القصـة رأينا مدى بأس هذا العالم
ومناضلته لهذه الأمور
حتى تعلم واستغـل ما آتاه الله سبحانه من المقدرة العلمية
أما الآن
فهل نجد مثل هذا الابن المناضل للعلم وحب التعلم
مع أن الأجواء مهيأة بشكل كبير
في هذ1 العصر
من ابتعاثات ومن علوم أخرى وسبل كثيرة ؟؟
هل يوجد من يحب العلم بهذه الدرجة
::
ففي مرحلة الطفولة الله يهب الطفل الإبداع والفطرة بنسبة 100 %
حتى مرحلة 6 سنوات فهل هو يحافظ عليها
ويعمل أهله على تطوير ما آتاه الله
أم يدفنها
ففي دراسة أجريت في الأوطان العربية اكتشفوا ان الطفل الذي يولد بفطرة 100%
ما ان يصل لعمر 7 سنوات إلا بقي لديـه 10 % مما أتاه الله من ذلك
كيف ننشأ أجيال كبيرة وواعية في ظل كل هذ1 ؟؟
وكيـف للأهل ان يحرموا ابنهم من هبة ونعمة من الله عـز وجل !!
مـع أنهم يستطيعون تطويرها كثيرا
مع توفر العصر الحديث والتقنية
لكن للأسف
هذ1 هو الحال
ففي رأيـكم
ما هي أسباب كـل ذلك الذي يحصل في عصرنا الحالي ؟
وماذا يمكن ان نفعل لحل هذه المشاكل
وتطوير أجيالنا
::
وانتظروا البـاب الثـاني من المـوضوع
[ التعليـم عنـد الكبار ]
/
/
في هـذه الأوقـات قـل كثيــرا مــا نــجـد رجــلاً تقـدّم بـه العمـــر يتعلــم ويطلــب العلـوم المختلفة بأنوٍاعــهــا
وكأن النــاس ملتزميــن بـ 16 مرٍحلــة درآسيــة أو أقل أو أكثر بقليل
ومـن بعدهــا تنتهـي مرحلـة التعليـم في حيـاته
هـل هذا الزمـن لا تتـوفر فيــه الوســائــل ؟؟
أرى أن كـل السبــل للتعليــم مهيأة كثيــرا
مـن أمـاكن ومـواصـلات وكتـب وغيــرهـا
لكـن الواقع أننا نجـد ان الرجل من عمـر الـ 40 يصل لمرحلة يغلق بنفسه عقلـه ولا يجعلـه يتقبــل للتعليــم
لـكن الصحيح ان الرجل يستطيع ان يتعلم إلى آخر يوم في حيـاته
مصداقا لقـول النبي صلى الله عليه وسلـم
( اطلبوا العلم من المهـد إلى اللحـد )
بالسـابق كـانوا يطلبون العلـم دائمـا
ولم يكونوا يفكرون إلى بتطوير أنفسهم وتعلـم الكثيـر
مـع أن السبــل غيـر مهيأة مثـل الآن
ونجـد ان السابق الرجل يرتحل من منطقته إلى أخرى يحتاج لكثير من الوقت والتعب
لـكن حبـه للعلم هو الذي يصلـه
::
يروى انه كان هناك رجل من الشاافعيـه يعمل حدادا وعمـره أكثر مـن 30 سنـه
ذات يوم عمل شكل محبره ومكان لوضع القلم بشكل خفيف وجميل
ففرح لانجازه هذا
وأراد أن يقدمـها للأمير لأنه أول مرة يفعل مثلها
فذهـب للأمير .. وقدمها له
ويرى ان الأمير والحضور لم يعتبروا بهديته
وبعد فترة بسيطة دخـل رجل كبير وقام الكل واقفا على أرجله احتراما لهذا الرجل
فسأل هذا الرجل احد الحضور
من يكـون هذا الشيخ ؟
قالوا له عالم من كبار العلام في البلاد
فقال بينه وبين نفسه
إنا الذي تعبت على صنعتي لم احظي باحترام وهذا العالم الكل قام لـه !!
فعزم ان يتعلم ويكون عالم ليحترمه الكل
فذهب باليوم الذي يليه لمعلم وشيخ تلك البلدة طالبا للعلـم
فتعجب هذا المعلـم
قال له
عمرك يكاد يصل للأربعين حيث انك لاتدرك ولا تحفظ بسرعة
فأصر الحداد على التعلم
فقال له إذا سنبدأ سأعطيك جملة ( وهي فتوى لدى الشافعية ) وأريد منك حفظها وتسميعها باليوم الذي يليه
فقال له ( يقول الشيخ : جلد الكلب يطهر بالدباغة )
وطلب منه تكريرها
جاء اليوم الثاني وقال الشيخ للحداد
حفتها جيدا
قال نعم
قال إذا قلها
قال له الحداد ( يقول الشيخ : جلد الشيخ يطهر بالدباغة ) :)
فطرده هذا المعلم
وذهب حزينا
مر على صخرة في طريقه ووجد الماء ينقط عليها واخترقها
وقال الماء يخترق الصخرة والعلم لم يدخل إلى عقلي
فعزم ان يعود ويتعلـم من جديد
وعاد وتعلم بهمة كبيرة
وصار من اكبر علام الشافعية وأفضلهم
::
من هذه نتعلم ونستفيد انه العلم ليس له عمر ولا حال
فهذا الرجل تعلم وعمره أكثر من 40 سنه
وكم احتاج للدراسة
ربما 15 سنه
أي انه كبر لكن الله وهبنا عقول تستوعب كثيرا
فنجد خاصة لدينا العرب
ان المستوى التعليمي يتراجع كثيرا يوما عن يوم
حيث ان الكل لا يتعلم إلا بمرحلة عمر محدده
وبعدها لا يقرأ ولا يكتب ولا يفيد ولا يستفيد
فمثلا : : ان المعلم لدينا بعد ان يتوظف لا يطلع كثيرا أكثر مما تعلم
أو يحاول ان يكافح في مجال آخر
فيكون دفن لما تعلـمه من العلـوم
فلـم كل هذا ؟ ولم السبب ؟
::
في رواية أخرى ان رجل كبير بالسن من العلماء ..
كان إذا سافر بدابته من منطقة لأخرى
يستقل الوقت هذا الذي يقطعه بكتابة الكتب والمؤلفات
حتى ان توفي وترجمها ابنه
::
كل هذا حب للعلم والتعلم
فالله سبحانه وتعالى وهبنا طاقة كبيرة للحفظ والفهم والتعلم
فأصبحت هذه الطاقة تضيع بما لايفيد
النوم ، الأكل ، اللعب
والقراءة وقتها قبل النوم :)
فيجب علينا ان نستمر بالتعليم من غير تحديد عمر
وإلا فل نعطي أيادينا وعقولنا لمن لم يهبهم الله ذلك
فالله انعم علينا بعقول وأقلام وفكر واسع
مما لم يهبه الغير
فكيف لنا ان نصلح هذا
وكيف ننصح اباءنا الذين اكتفوا بالتعليم المتوسط وبعضهم حتى الابتدائي بالتعلم أكثر وأكثر ؟
:
وفي النهايـة
أتمـنى أن الموضوع قد حاز ونال على إعجابكم
وأتمنى ان يكون ماقدمت وكتبت جميلـ
لكـم خاص الاحترام والتقدير