زهرة القلوب
23-05-2007, 10:20 PM
أيّهما يغلب الآخر في قلبك؟
الدنيا أم الآخرة؟
حبّ الدنيا أم حبّ الآخرة؟
هموم الدنيا أم هموم الآخرة؟
الحرص على الدنيا أم على الآخرة؟
التفكير في الدنيا أم التفكير في الآخرة؟
الندم على فوات دنيا أم على تفويت مصالح الآخرة؟
وكم من الوقت تشغله فيما لا ينفعك من الأقوال والأفعال واللهو واللعب والسفه، فكلّما زاد همّ الآخرة في قلب المؤمن زاد تفكيره فيها وزاد حِرصه على شغل وقته في مصالحها، وزاد سموّه عن التفاهات والسفاهات والسخافات والسفالات.
وغلبة الدنيا على الآخرة هي الوهن في القلب، وصاحبه من الغثاء، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {يوشك أن تداعَى عليكم الأمم من كلّ أفق كما تداعَى الأكلة إلى قصعتها} قيل: يا رسول الله، فمِن قِلّةٍ يومئذ؟ قال: {لا، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، يُجعل الوهن في قلوبكم ويُنزع الرعب من قلوب عدوّكم لحبّكم الدنيا وكراهيتكم الموت} صحيح الجامع {قُلْ إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموالٌ اقترفتموها وتجارةٌ تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحبّ إليكم من الله ورسوله وجهادٍ في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين} ماداموا مصرّين على فسقهم أو راضين بحالهم غير مُبَالِين بمرضاة ربّهم عزّ وجل، انظر موضوع (أحفظ الله يحفظك) في كتاب (الفوائد الجامعة) واحذر الوهن والفسوق
ويزول الغثاء بصلاحه، أو هلاكه في الحروب والخسوف وغيرها، قال النبي صلى الله عليه وسلم: {يكون في آخر هذه الأمّة خسفٌ ومسخٌ وقذف} قيل: يا رسول الله؛ أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: {نعم إذا ظهر الخبث} صحيح الجامع، وقال: {في هذه الأمّة خسفٌ ومسخٌ وقذفٌ إذا ظهرت القيان والمعازف وشُربت الخمور} صحيح الجامع، وقال: {لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب يقتتل الناس عليه فيقتل من كلّ مائة تسعة وتسعون} صحيح مسلم.
وغلبة الآخرة على الدنيا ليست هي المقصد المطلوب، بل المطلوب هو ألاّ يكون في قلبك غير الآخرة؛ بأن يكون همّك وغايتك الآخرة وحدها، قال النبي صلى الله عليه وسلم: {من كانت الدنيا هَمّه فَرّقَ الله عليه أمره وجَعَلَ فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلاّ ما كُتِب له، ومن كانت الآخرة نيّته جَمَعَ الله له أمره وجَعَلَ غِنَاه في قلبه وأتته الدنيا وهي راغمة} صحيح ابن ماجه {مَن جَعَلَ الهموم هَمّاً واحدًا همّ المعاد كفاه الله سائر الهموم، ومَن تشعّبت به الهموم من أحوال الدنيا لم يبالِ الله في أيّ أوديتها هَلَك} صحيح الجامع.
إنّما الدنيا فناء، ليس للدنيا بقاء، إنّما الدنيا في الآخرة كقطرةٍ في بحر، وهي أهون على الله من جيفة، ولا تعدل عند الله جناح بعوضة، فأيّ عاقل يهتمّ بجيفة؟ أو يجري خلف جناح بعوضة؟ ذلك تفاهة وسفه.
اعلم يا مؤمن أنّك إنّما تسعى بالدنيا للآخرة، فإنّما الدنيا مزرعة الآخرة؛ فتستخدم الدنيا ونعم الله عليك في الدنيا لتحصيل رضاه وبلوغ جنّته والنجاة من سخطه وعذابه، حتى الطعام واللباس والنوم تستعين بها في طريقك إلى الآخرة، والزواج لتعفّ نفسك وزوجك وتنجب الذرية الصالحة التي تعبد الله، والتكسّب في الحلال لتنفع نفسك وعيالك وتنفع الناس، أمّا الحديث الذي ينتشر بين الناس وبعض العلماء والقائل: اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا، فلم أجده مرفوعًا ولم يصحّ موقوفًا، وقال الألباني: لا أصل له. أمّا الصحيح فقول النبي صلى الله عليه وسلم: {كن في الدنيا كأنّك غريب أو عابر سبيل، وعدّ نفسك في أهل القبور} صحيح الترمذي {إنّ الدنيا ملعونة ملعونٌ ما فيها إلاّ ذكر الله وما والاه وعالِمًا أو متعلّما} صحيح الجامع {حلوة الدنيا مُرّة الآخرة، ومُرّة الدنيا حلوة الآخرة} صحيح الجامع {مَن أحبّ دنياه أضرّ بآخرته ومَن أحبّ آخرته أضرّ بدنياه فآثِروا ما يبقَى على مايفنَى} صحّحه الحاكم والذهبي {إيّاك والتنعّم فإنّ عباد الله لَيْسُوا بالمتنعّمين} صحيح الجامع {ومن أراد الآخرة ترك زينة الحياة الدنيا} صحيح الجامع {ازهد في الدنيا يحبك الله} صحيح الجامع، وكان صلى الله عليه وسلم أزهد الناس في الدنيا، وليس فيما سبق ذمٌّ للأثرياء، فإنّما الثراء من الله تعالى، ونِعم المال الصالح للعبد الصالح، والذي يجب الحذر منه أشدّ الحذر أن تكون الدنيا في قلبك وأن تهتمّ بها وتحرص عليها وتحزن لها، وقيمتك تعدل اهتماماتك، فأيّكم يحبّ أن تكون قيمته كجيفة أو جناح بعوضة؟.
الدنيا أم الآخرة؟
حبّ الدنيا أم حبّ الآخرة؟
هموم الدنيا أم هموم الآخرة؟
الحرص على الدنيا أم على الآخرة؟
التفكير في الدنيا أم التفكير في الآخرة؟
الندم على فوات دنيا أم على تفويت مصالح الآخرة؟
وكم من الوقت تشغله فيما لا ينفعك من الأقوال والأفعال واللهو واللعب والسفه، فكلّما زاد همّ الآخرة في قلب المؤمن زاد تفكيره فيها وزاد حِرصه على شغل وقته في مصالحها، وزاد سموّه عن التفاهات والسفاهات والسخافات والسفالات.
وغلبة الدنيا على الآخرة هي الوهن في القلب، وصاحبه من الغثاء، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {يوشك أن تداعَى عليكم الأمم من كلّ أفق كما تداعَى الأكلة إلى قصعتها} قيل: يا رسول الله، فمِن قِلّةٍ يومئذ؟ قال: {لا، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، يُجعل الوهن في قلوبكم ويُنزع الرعب من قلوب عدوّكم لحبّكم الدنيا وكراهيتكم الموت} صحيح الجامع {قُلْ إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموالٌ اقترفتموها وتجارةٌ تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحبّ إليكم من الله ورسوله وجهادٍ في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين} ماداموا مصرّين على فسقهم أو راضين بحالهم غير مُبَالِين بمرضاة ربّهم عزّ وجل، انظر موضوع (أحفظ الله يحفظك) في كتاب (الفوائد الجامعة) واحذر الوهن والفسوق
ويزول الغثاء بصلاحه، أو هلاكه في الحروب والخسوف وغيرها، قال النبي صلى الله عليه وسلم: {يكون في آخر هذه الأمّة خسفٌ ومسخٌ وقذف} قيل: يا رسول الله؛ أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: {نعم إذا ظهر الخبث} صحيح الجامع، وقال: {في هذه الأمّة خسفٌ ومسخٌ وقذفٌ إذا ظهرت القيان والمعازف وشُربت الخمور} صحيح الجامع، وقال: {لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب يقتتل الناس عليه فيقتل من كلّ مائة تسعة وتسعون} صحيح مسلم.
وغلبة الآخرة على الدنيا ليست هي المقصد المطلوب، بل المطلوب هو ألاّ يكون في قلبك غير الآخرة؛ بأن يكون همّك وغايتك الآخرة وحدها، قال النبي صلى الله عليه وسلم: {من كانت الدنيا هَمّه فَرّقَ الله عليه أمره وجَعَلَ فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلاّ ما كُتِب له، ومن كانت الآخرة نيّته جَمَعَ الله له أمره وجَعَلَ غِنَاه في قلبه وأتته الدنيا وهي راغمة} صحيح ابن ماجه {مَن جَعَلَ الهموم هَمّاً واحدًا همّ المعاد كفاه الله سائر الهموم، ومَن تشعّبت به الهموم من أحوال الدنيا لم يبالِ الله في أيّ أوديتها هَلَك} صحيح الجامع.
إنّما الدنيا فناء، ليس للدنيا بقاء، إنّما الدنيا في الآخرة كقطرةٍ في بحر، وهي أهون على الله من جيفة، ولا تعدل عند الله جناح بعوضة، فأيّ عاقل يهتمّ بجيفة؟ أو يجري خلف جناح بعوضة؟ ذلك تفاهة وسفه.
اعلم يا مؤمن أنّك إنّما تسعى بالدنيا للآخرة، فإنّما الدنيا مزرعة الآخرة؛ فتستخدم الدنيا ونعم الله عليك في الدنيا لتحصيل رضاه وبلوغ جنّته والنجاة من سخطه وعذابه، حتى الطعام واللباس والنوم تستعين بها في طريقك إلى الآخرة، والزواج لتعفّ نفسك وزوجك وتنجب الذرية الصالحة التي تعبد الله، والتكسّب في الحلال لتنفع نفسك وعيالك وتنفع الناس، أمّا الحديث الذي ينتشر بين الناس وبعض العلماء والقائل: اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا، فلم أجده مرفوعًا ولم يصحّ موقوفًا، وقال الألباني: لا أصل له. أمّا الصحيح فقول النبي صلى الله عليه وسلم: {كن في الدنيا كأنّك غريب أو عابر سبيل، وعدّ نفسك في أهل القبور} صحيح الترمذي {إنّ الدنيا ملعونة ملعونٌ ما فيها إلاّ ذكر الله وما والاه وعالِمًا أو متعلّما} صحيح الجامع {حلوة الدنيا مُرّة الآخرة، ومُرّة الدنيا حلوة الآخرة} صحيح الجامع {مَن أحبّ دنياه أضرّ بآخرته ومَن أحبّ آخرته أضرّ بدنياه فآثِروا ما يبقَى على مايفنَى} صحّحه الحاكم والذهبي {إيّاك والتنعّم فإنّ عباد الله لَيْسُوا بالمتنعّمين} صحيح الجامع {ومن أراد الآخرة ترك زينة الحياة الدنيا} صحيح الجامع {ازهد في الدنيا يحبك الله} صحيح الجامع، وكان صلى الله عليه وسلم أزهد الناس في الدنيا، وليس فيما سبق ذمٌّ للأثرياء، فإنّما الثراء من الله تعالى، ونِعم المال الصالح للعبد الصالح، والذي يجب الحذر منه أشدّ الحذر أن تكون الدنيا في قلبك وأن تهتمّ بها وتحرص عليها وتحزن لها، وقيمتك تعدل اهتماماتك، فأيّكم يحبّ أن تكون قيمته كجيفة أو جناح بعوضة؟.