ابراهيم الدريعي
05-06-2007, 01:41 AM
0000ccالإنصات والاستماع
هناك فرق بين الانصات والاستماع الانصات أشمل من الاستماع فكل انصات استماع ولا عكس والله سبحانه وتعالى قال : (وإذا قريء القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون )فلو كان الاستماع يكفي لماذكر بعده وأنصتوا ، المهم في هذا الموضوع أنا سوف أورد قصة تبين أن الخارطة ليست المكان ، وليست الأمور كما يتصورها الانسان ، فالإنسان يرى شيئا بعيدا فيتصورأنه ماء وعندما يصل إليه يجده سرابا ، وكثيرا مانخطيء في تصرفاتنا مع أبنائنا أو بناتنا المراهقات ، بناء على تصورات خاطئة لاندرك خطأنا إلا بعد معاقبتهم، يروي الدكتور / محمد الثويني استاذ في جامعة الكويت ومتخصص في التربية ورعاية الشباب في مجلة ولدي أن امرأة اتصلت به وهي في حالة غضب شديد بسبب أنها وجدت مع ابنتها المراهقة 17 عاما رسالة غرامية من شاب ، يقول الدكتور :لو أن الأم أعطت الرسالة لوالد البنت لحصل ردة فعل لاتحمد عقباها من الأب ولكنها لم تفعل واختارت الاتصال بي أولا–هكذا يقول الدكتور/محمد – فقلت لها خذي ابنتك وتمشي معها وافتحي لها صدرك، وتحدثي معها كما لوكنت في سنها وما كنت تفعلينه عندما كنت شابه من مغامرات ولقاءآت مع الشباب – طبعا لقاءآت عفوية بغرض الصداقه النزيهه وأثناء حديثك معها أعطيها الرسالة لتقراها ، ففعلت الأم ما قلت لها : وبعد فترة اتصلت بي منشرحة الصدر شاكرة لي ما قدمته لها من توجيهات ، واستطردت الأم وقالت أنها عندما أعطت ابنتها الرسالة، أطرقت برأسها وصارت تبكي وتقول : لأنك ياوالدتي بعيدة عني ووالدي كذلك فأنا لاأشعر بالحنان ولا أحد في البيت يفهمني ، وقالت لها ماقصة هذه الرسالة فقالت البنت : عندما كنت أنا وأنت ووالدي في زيارة لمكان ما شاهدت شابا وقد لحظني بعينه ونظر إلي نظرة غريبة ، وبعد عودتي للمنزل كتبت أنا هذه الرسالة بيدي ، وكأنها منه ، لأنني أحسست في نظراته حنانا وعطفا وحبا لم أتعود عليه لامنك ولا من والدي ، عندها انشرح صدري وقبلت ابنتي وضممتها إلى صدري وقلت لها هذا خطأي أرجو أن تغفري لي ما سلف وسأكون لك صديقة إلى الأ بد، وسأعوضك عما فات ، ما اجمل هذا اللقاء الذي يتدفق روحانية وتعود فيه المياه إلى مجاريها ، وما أجمل هذه المعالجة التي نفتقدها عند كثير من الأمهات والآباء إنه العلاج بالحب والحنان هذا الترياق السحري الذي يصنع المعجزات ، يصنع مالم تصنعه النصائح الجافة أو العقاب الجارح أو القسوةالزائدة التي ينطبق عليها هذا المثل (أراد أن يعربه فأعجمه ) متى يكون أسلوبنا مع ابنائنا وبناتنا هذا الأسلوب الرائع الذي يحفظ كرامتهم وينقذهم من براثن الجريمة والضياع والاكتئاب النفسي ، متى يسود الحب والحنان الأسري أجواء أسرنا ؟، فننشيء جيلا صادقا مملوءا بالعزيمة والعزة وخاليا من العقد النفسية التي تدمر حياته، متى ننصت لأبنائنا ونستمع إلى ما يقولون : ونشاركهم أحلامهم وآلامهم ، عظيمة هذه الأم التي لم تتصرف تصرفا تندم عليه فاستشارت أهل الخبرة والعلم فدلوها على الطريق السليم ، كم كنت اتمنى أن أرى مثل هذه الأم في حياتي ولكن أمثالها -مع الأسف -قليل 00
هناك فرق بين الانصات والاستماع الانصات أشمل من الاستماع فكل انصات استماع ولا عكس والله سبحانه وتعالى قال : (وإذا قريء القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون )فلو كان الاستماع يكفي لماذكر بعده وأنصتوا ، المهم في هذا الموضوع أنا سوف أورد قصة تبين أن الخارطة ليست المكان ، وليست الأمور كما يتصورها الانسان ، فالإنسان يرى شيئا بعيدا فيتصورأنه ماء وعندما يصل إليه يجده سرابا ، وكثيرا مانخطيء في تصرفاتنا مع أبنائنا أو بناتنا المراهقات ، بناء على تصورات خاطئة لاندرك خطأنا إلا بعد معاقبتهم، يروي الدكتور / محمد الثويني استاذ في جامعة الكويت ومتخصص في التربية ورعاية الشباب في مجلة ولدي أن امرأة اتصلت به وهي في حالة غضب شديد بسبب أنها وجدت مع ابنتها المراهقة 17 عاما رسالة غرامية من شاب ، يقول الدكتور :لو أن الأم أعطت الرسالة لوالد البنت لحصل ردة فعل لاتحمد عقباها من الأب ولكنها لم تفعل واختارت الاتصال بي أولا–هكذا يقول الدكتور/محمد – فقلت لها خذي ابنتك وتمشي معها وافتحي لها صدرك، وتحدثي معها كما لوكنت في سنها وما كنت تفعلينه عندما كنت شابه من مغامرات ولقاءآت مع الشباب – طبعا لقاءآت عفوية بغرض الصداقه النزيهه وأثناء حديثك معها أعطيها الرسالة لتقراها ، ففعلت الأم ما قلت لها : وبعد فترة اتصلت بي منشرحة الصدر شاكرة لي ما قدمته لها من توجيهات ، واستطردت الأم وقالت أنها عندما أعطت ابنتها الرسالة، أطرقت برأسها وصارت تبكي وتقول : لأنك ياوالدتي بعيدة عني ووالدي كذلك فأنا لاأشعر بالحنان ولا أحد في البيت يفهمني ، وقالت لها ماقصة هذه الرسالة فقالت البنت : عندما كنت أنا وأنت ووالدي في زيارة لمكان ما شاهدت شابا وقد لحظني بعينه ونظر إلي نظرة غريبة ، وبعد عودتي للمنزل كتبت أنا هذه الرسالة بيدي ، وكأنها منه ، لأنني أحسست في نظراته حنانا وعطفا وحبا لم أتعود عليه لامنك ولا من والدي ، عندها انشرح صدري وقبلت ابنتي وضممتها إلى صدري وقلت لها هذا خطأي أرجو أن تغفري لي ما سلف وسأكون لك صديقة إلى الأ بد، وسأعوضك عما فات ، ما اجمل هذا اللقاء الذي يتدفق روحانية وتعود فيه المياه إلى مجاريها ، وما أجمل هذه المعالجة التي نفتقدها عند كثير من الأمهات والآباء إنه العلاج بالحب والحنان هذا الترياق السحري الذي يصنع المعجزات ، يصنع مالم تصنعه النصائح الجافة أو العقاب الجارح أو القسوةالزائدة التي ينطبق عليها هذا المثل (أراد أن يعربه فأعجمه ) متى يكون أسلوبنا مع ابنائنا وبناتنا هذا الأسلوب الرائع الذي يحفظ كرامتهم وينقذهم من براثن الجريمة والضياع والاكتئاب النفسي ، متى يسود الحب والحنان الأسري أجواء أسرنا ؟، فننشيء جيلا صادقا مملوءا بالعزيمة والعزة وخاليا من العقد النفسية التي تدمر حياته، متى ننصت لأبنائنا ونستمع إلى ما يقولون : ونشاركهم أحلامهم وآلامهم ، عظيمة هذه الأم التي لم تتصرف تصرفا تندم عليه فاستشارت أهل الخبرة والعلم فدلوها على الطريق السليم ، كم كنت اتمنى أن أرى مثل هذه الأم في حياتي ولكن أمثالها -مع الأسف -قليل 00