همـ الإبداع ـس
02-07-2007, 02:25 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أعطى وأنعم، وبعظيم فضله من وأكرم،
وأزكى الصلاة على النبي الملهم، وعلى آله وصحبه وسلم ..
فإنه يسعدني أن أضع هذا الموضوع بين أيديكن والذي هو بعنوان
**:12:# التخصص بين الرغبة والهواية # :12:**
تسير الطالبة في رحلة مشوارها الدراسي اثنى عشر عامًا بين جد واجتهاد
ترتقي من مرحلة إلى مرحلة حتى تصل إلى السنة الحاسمة ..
تمضي كيفما تمضي .. ويبدأ هاجس التفكير يجول بها هنا وهناك ..
طب .. تمريض .. حاسب ..رياضيات .. شريعة ..فيزياء.. هندسة ..إلخ ....
وتتملكها الحيرة .. ويحيط بها التردد ..
أتسير مع ما ترغب ؟ .. أم ما يتمناه الأهل ؟ .. أم مع تهواها نفسها ؟
أما الآن أترككم مع هذه القصة القصيرة التي تجسد الموضوع ... ومن ثم آراءكم ومرئياتكم حول محاور النقاش التي سيتم عرضها في نهاية الموضوع ....
اجتمع الصاحبان بعد أن افترقا لسنين طويلة و بدأ يبُثّان الأشواق ..
و السؤال عن الأحوال , و دار بينهما هذا الحوار :
- كيف حالك يا صاحبي ؟ و كيف حالك مع الجامعة ؟ أثق أنّك مُتميّز ..
- بخير و الحمد لله , لكن لا تثق كثيرًا يا صاحبي , أخشى أن تُصدم ..
- خيرٌ إن شاء الله .. ما الأمر ؟!
- انهيت مرحلة الثانوية كما تعلم , ثم مضيت في طريقي باحثًا عمّن يدلّني لتخصص معيّن فلم أكن أجد من ذلك شيئًا خلال دراستي و يا للأسف , ثم توجّهت إلى الأهل و الأصحاب علّي أجد شيئًا من النصح و التوجيه , فما كان من الأهل إلا أن طلبوا منّي أن أبحث بنفسي عن التخصص الذي يُناسبني , صدقا أقول لك .. كُنت مُحتارً بين رغبتي في الشريعة و هوايتي لمادة الحاسب .. و من أدنى توجيه من أحدهم أو مدحه لتخصص ما .. فإن هذه الإثنين قابلة للزيادة ! .. ثم من أدنى ذمّ لذات التخصص .. حتمًا أقول لك .. أنّي قد حذفته من القائمة .. !
كان هذا حالي و حال الكثير من أصحابي إلى أن أتتنا فكرة مُتهوّرة مجنونة .. و هو أن نعمل قُرعة بين عدد من
التخصصات و الذي يخرج لنا في هذه القرعة فسنتوجّه له جميعًا حتى لا تُفرّقنا الجامعة بتخصصاتها المختلفة .. فعلًا فكرة مجنونة .. ..
- صُعقت لمّا ظهرت القرعة فأنا أكره هذا التخصص , و لكنّي صاحب فكرة القرعة ..
حاولت الهروب لكن .. .. كنت سأفتح على نفسي بابا آخر من المشاكل ..
سرعان ما زال هذا الهمّ , و نسيت شيئًا اسمه دراسه , أخذت المرحلة الجامعيّة على أنها شيء من اللعب
و احتفلنا باجتماعنا تحت تخصص واحد ..
و مضينا في قاعاتنا الدراسية , و لك أن تعلم الحال ثم تحكم ..
و كثيرًا
تنبّهت للوضع و ندمت حين لا ينفع الندم فكنت دائمًا ما أُخبيء نتيجتي بعد أن كان يفخر بها أهلي
انتهى بعض أصحابي إلى الطرد و الحرمان من الجامعة
أدركت خطورة الوضع بعد سنتين من الدراسة إن صحّت التسمية , و ها قد أرسلك الله إليّ أرجو منك النصح حتى أستفيد ..
أرجوك .. لقد فقأت عيني بيدي و أنا مسرورًا حينها ..
أدركني .. أرجو نصحًا .. أكاد أموت همّا
- لا عليك يا صاحبي لا عليك ..
سأوجّهك لأصحاب لنا ينيرون لك الطريق ..
- ما أسعدني بك يا صاحبي .. ما أسعدني .. الحمد لله حمدًا كثيرًا ..
..
محاور النقاش التي تتوزع كالتالي :
برأيك .. أتسير الطالبة مع رغبتها ؟ أم مع هوايتها ؟
إذا كنت من خريجات هذا العام فما التخصص الذي تريدينه ؟
وإذا كنت من خريجات السنوات الماضية أو معلمة فما هو تخصصك..؟
وهل اختيارك كان رغبة منك، أو بطلب من الأهل، أو أن المجموع هو من وجهك له، ولماذا ؟
هل ندمت على دخولك هذا التخصص ؟؟ ولماذا ؟
ما رأيك حول تخصص الطالبة تلبيةً لرغبة أهلها ؟ وهل لها عواقب .
هل النسبة هي التي تحدد فعلاً مجال الطالب ؟؟
أم تعتقد أن رغبة الطالبة هي الأساس الأول في مسارتحديد مشوارها في المستقبل ؟ .
بمعنى لو حصلت الطالبة على نسبة كبيرة هل الفرص الكثيرة للمجالات تمنعها من الدخول للمجال الذي تريده رغم أن المجال الذي تريده لا يتطلب نسبة عالية ؟
ما رأيك فيمن يرغمون ابنائهم على تخصص معين ؟؟
هل أنت ممن سيخوض هذه التجربة ؟ و هل تتوقع أن تنجح مستقبلياً..؟؟؟
وإذا كنت أنت من أصحاب هذه التجربة ؟؟
فهل تعثرت أم أكملت طريقك بنجاح ؟
وإذا كان المجال الذي تخصصت فيه هو ليس ما كنت ترغب فيه وتطمح إليه..؟؟
فماذا كنت ترغب أن تخصص ؟
هل من كلمات تقدميها لمن يجبر أبناؤه على تخصص معيّن ؟
إن كان من إجابة على هذه الأسئلة ...أو إضافة ...أو تعليق .. فتفضلي ...
وحياك الله وبياك ..
أختكن :
:11:همـ الإبداع ـس***
:12:خريجة عام 1427 ه ..1428 ه..
الحمد لله الذي أعطى وأنعم، وبعظيم فضله من وأكرم،
وأزكى الصلاة على النبي الملهم، وعلى آله وصحبه وسلم ..
فإنه يسعدني أن أضع هذا الموضوع بين أيديكن والذي هو بعنوان
**:12:# التخصص بين الرغبة والهواية # :12:**
تسير الطالبة في رحلة مشوارها الدراسي اثنى عشر عامًا بين جد واجتهاد
ترتقي من مرحلة إلى مرحلة حتى تصل إلى السنة الحاسمة ..
تمضي كيفما تمضي .. ويبدأ هاجس التفكير يجول بها هنا وهناك ..
طب .. تمريض .. حاسب ..رياضيات .. شريعة ..فيزياء.. هندسة ..إلخ ....
وتتملكها الحيرة .. ويحيط بها التردد ..
أتسير مع ما ترغب ؟ .. أم ما يتمناه الأهل ؟ .. أم مع تهواها نفسها ؟
أما الآن أترككم مع هذه القصة القصيرة التي تجسد الموضوع ... ومن ثم آراءكم ومرئياتكم حول محاور النقاش التي سيتم عرضها في نهاية الموضوع ....
اجتمع الصاحبان بعد أن افترقا لسنين طويلة و بدأ يبُثّان الأشواق ..
و السؤال عن الأحوال , و دار بينهما هذا الحوار :
- كيف حالك يا صاحبي ؟ و كيف حالك مع الجامعة ؟ أثق أنّك مُتميّز ..
- بخير و الحمد لله , لكن لا تثق كثيرًا يا صاحبي , أخشى أن تُصدم ..
- خيرٌ إن شاء الله .. ما الأمر ؟!
- انهيت مرحلة الثانوية كما تعلم , ثم مضيت في طريقي باحثًا عمّن يدلّني لتخصص معيّن فلم أكن أجد من ذلك شيئًا خلال دراستي و يا للأسف , ثم توجّهت إلى الأهل و الأصحاب علّي أجد شيئًا من النصح و التوجيه , فما كان من الأهل إلا أن طلبوا منّي أن أبحث بنفسي عن التخصص الذي يُناسبني , صدقا أقول لك .. كُنت مُحتارً بين رغبتي في الشريعة و هوايتي لمادة الحاسب .. و من أدنى توجيه من أحدهم أو مدحه لتخصص ما .. فإن هذه الإثنين قابلة للزيادة ! .. ثم من أدنى ذمّ لذات التخصص .. حتمًا أقول لك .. أنّي قد حذفته من القائمة .. !
كان هذا حالي و حال الكثير من أصحابي إلى أن أتتنا فكرة مُتهوّرة مجنونة .. و هو أن نعمل قُرعة بين عدد من
التخصصات و الذي يخرج لنا في هذه القرعة فسنتوجّه له جميعًا حتى لا تُفرّقنا الجامعة بتخصصاتها المختلفة .. فعلًا فكرة مجنونة .. ..
- صُعقت لمّا ظهرت القرعة فأنا أكره هذا التخصص , و لكنّي صاحب فكرة القرعة ..
حاولت الهروب لكن .. .. كنت سأفتح على نفسي بابا آخر من المشاكل ..
سرعان ما زال هذا الهمّ , و نسيت شيئًا اسمه دراسه , أخذت المرحلة الجامعيّة على أنها شيء من اللعب
و احتفلنا باجتماعنا تحت تخصص واحد ..
و مضينا في قاعاتنا الدراسية , و لك أن تعلم الحال ثم تحكم ..
و كثيرًا
تنبّهت للوضع و ندمت حين لا ينفع الندم فكنت دائمًا ما أُخبيء نتيجتي بعد أن كان يفخر بها أهلي
انتهى بعض أصحابي إلى الطرد و الحرمان من الجامعة
أدركت خطورة الوضع بعد سنتين من الدراسة إن صحّت التسمية , و ها قد أرسلك الله إليّ أرجو منك النصح حتى أستفيد ..
أرجوك .. لقد فقأت عيني بيدي و أنا مسرورًا حينها ..
أدركني .. أرجو نصحًا .. أكاد أموت همّا
- لا عليك يا صاحبي لا عليك ..
سأوجّهك لأصحاب لنا ينيرون لك الطريق ..
- ما أسعدني بك يا صاحبي .. ما أسعدني .. الحمد لله حمدًا كثيرًا ..
..
محاور النقاش التي تتوزع كالتالي :
برأيك .. أتسير الطالبة مع رغبتها ؟ أم مع هوايتها ؟
إذا كنت من خريجات هذا العام فما التخصص الذي تريدينه ؟
وإذا كنت من خريجات السنوات الماضية أو معلمة فما هو تخصصك..؟
وهل اختيارك كان رغبة منك، أو بطلب من الأهل، أو أن المجموع هو من وجهك له، ولماذا ؟
هل ندمت على دخولك هذا التخصص ؟؟ ولماذا ؟
ما رأيك حول تخصص الطالبة تلبيةً لرغبة أهلها ؟ وهل لها عواقب .
هل النسبة هي التي تحدد فعلاً مجال الطالب ؟؟
أم تعتقد أن رغبة الطالبة هي الأساس الأول في مسارتحديد مشوارها في المستقبل ؟ .
بمعنى لو حصلت الطالبة على نسبة كبيرة هل الفرص الكثيرة للمجالات تمنعها من الدخول للمجال الذي تريده رغم أن المجال الذي تريده لا يتطلب نسبة عالية ؟
ما رأيك فيمن يرغمون ابنائهم على تخصص معين ؟؟
هل أنت ممن سيخوض هذه التجربة ؟ و هل تتوقع أن تنجح مستقبلياً..؟؟؟
وإذا كنت أنت من أصحاب هذه التجربة ؟؟
فهل تعثرت أم أكملت طريقك بنجاح ؟
وإذا كان المجال الذي تخصصت فيه هو ليس ما كنت ترغب فيه وتطمح إليه..؟؟
فماذا كنت ترغب أن تخصص ؟
هل من كلمات تقدميها لمن يجبر أبناؤه على تخصص معيّن ؟
إن كان من إجابة على هذه الأسئلة ...أو إضافة ...أو تعليق .. فتفضلي ...
وحياك الله وبياك ..
أختكن :
:11:همـ الإبداع ـس***
:12:خريجة عام 1427 ه ..1428 ه..