نقوشي
26-08-2007, 10:26 PM
بسم الله الرحمن الرحيمالسلام
السلام عليكم ورحمة الله
قرأت مقالة جدا روعة لانها بحق انصفت المعلم المحسود, والمظلوم
حيث كتب الشيخ حسين بوخمسين فى جريدة اليوم يقول,,,,,,,,,
قد يغبط البعض من موظفي الدولة المعلمين لما ينالونه سنويا من أيام إضافية في عطلتهم السنوية الصيفية التي قد تصل في مجموعها ضعف عطلة أي موظف آخر والأيام القليلة الأخرى التي يحصلون عليها أكثر من غيرهم في مناسبات عيدي الفطر والحج وعطلة نصف السنة، لكنهم يتناسون أو قد يغفلون ما يعانيه ويواجهه أولئك المعلمون من تعب ومشقة وجهد مضاعف أكثر من غيرهم في القطاعات الوظيفية الأخرى التابعة للدولة الناتج من طبيعة الوظيفة التعليمية التي يتعامل فيها المعلم مع شريحة الأطفال والمراهقين الذين لم يصلوا بعد إلى مستوى الإدراك والنضج العقلي والنفسي الذي يمتلكه الكبار ما يعني شدة وصعوبة التعامل والتعاطي معهم في أوقات الضجيج والإزعاج والفوضى الصادر منهم في معظم أوقات الحصص المدرسية إلى درجة الإصابة باليأس والإحباط عند الكثير من المعلمين في بعض الأحيان نتيجة عجز المعلم عن اتخاذ العقوبات الجسمانية الرادعة بحق الطلاب لوجود القوانين والقرارات الصارمة التي تمنعه وتعيقه عن ذلك، عكس الموظفين الآخرين في الأجهزة الحكومية الثانية القادرين على ممارسة مختلف أنواع الأساليب الردعية بحق المراجعين المشاكسين والمزعجين أقلها حرمانه من انجاز معاملته أو تعطيلها وإهمالها لمدد تصل إلى الشهور أو حتى السنين إن لم يكن طرده وإخراجه من الدائرة!
فترة للمراجعة..
لكن وعلى الرغم مما ذكرته من استحقاق المعلم لهذه الأيام الزائدة في عطلته إلا أنه في الوقت نفسه وفي هذه الفترة من الاستراحة والهدوء والاستجمام التي تستمر لمدة شهرين من العطلة الصيفية يقضيها البعض من المعلمين في ديارهم والبعض الآخر خارج البلاد يتعين على المعلم خلالها مراجعة مسيرته التدريسية السابقة في سنته أو سنواته الماضية وضرورة استذكار مواطن الضعف والخلل والقصور التي قد تعرض لها وابتلي بها من أجل تلافيها وتجاوزها في المرحلة القادمة في مختلف النواحي العملية سواء من جهة أدائه وتقديمه للمعلومة الدراسية في قوتها أو ضعفها، أومن جهة مشاركته في النشاطات التعليمية الأخرى أو عزوفه عنها ودوره الايجابي أو السلبي في تفعيل النشاط المدرسي أو في علاقاته الحسنة أو السيئة مع طلابه وزملائه الآخرين والهيئة الإدارية وما إلى ذلك، وكذلك تذكر واستحضار الحسنات والايجابيات العملية التي كان يمتدح عليها ويكافأ بسببها من أجل تعميقها وترسيخها في النفس واستمرارها في السلوك المدرسي بشكل دائم.
عودة للجهاد التربوي..
والسبب في ذلك هو ما تمثله الوظيفة التعليمية من أهمية وقدسية في بعديها الإنساني والديني، فهي في الضمير الإنساني من أشرف الوظائف البشرية وأكثرها أهمية، وفي المفهوم والقيمة الدينية هي من أكثر المهن الإنسانية قداسة باعتبارها أحد أنواع الجهاد النفسي الذي يتقدم بالأجر والثواب على الجهاد بالسيف أو المال، فهي جهاد وكفاح مع شهوات النفس وأهوائها الداعية إلى التخذيل والتثبيط وإبداء اللامبالاة واللا مسئولية من قبل المتصدي لمهمة البناء والتربية للأجيال الجديدة، فالمعلم يخوض جهادا تربويا كبيرا حينما يصبر ويتحمل مشاكل طلابه وأذاهم ومساوئهم ويكظم غيظه وغضبه لا بل يقابلهم بالعفو والمسامحة، وحينما يصبر على التعب الذي يبذله يوميا لساعات متواصلة وهو واقف على رجليه يتكلم ويتحدث في معظم الوقت، وأخيرا حينما يجتهد في تحضيره للمعلومة الدراسية ويجتهد أكثر في أدائه وتقديمه لها مهما بلغ التعب والارهاق في ذلك.
السلام عليكم ورحمة الله
قرأت مقالة جدا روعة لانها بحق انصفت المعلم المحسود, والمظلوم
حيث كتب الشيخ حسين بوخمسين فى جريدة اليوم يقول,,,,,,,,,
قد يغبط البعض من موظفي الدولة المعلمين لما ينالونه سنويا من أيام إضافية في عطلتهم السنوية الصيفية التي قد تصل في مجموعها ضعف عطلة أي موظف آخر والأيام القليلة الأخرى التي يحصلون عليها أكثر من غيرهم في مناسبات عيدي الفطر والحج وعطلة نصف السنة، لكنهم يتناسون أو قد يغفلون ما يعانيه ويواجهه أولئك المعلمون من تعب ومشقة وجهد مضاعف أكثر من غيرهم في القطاعات الوظيفية الأخرى التابعة للدولة الناتج من طبيعة الوظيفة التعليمية التي يتعامل فيها المعلم مع شريحة الأطفال والمراهقين الذين لم يصلوا بعد إلى مستوى الإدراك والنضج العقلي والنفسي الذي يمتلكه الكبار ما يعني شدة وصعوبة التعامل والتعاطي معهم في أوقات الضجيج والإزعاج والفوضى الصادر منهم في معظم أوقات الحصص المدرسية إلى درجة الإصابة باليأس والإحباط عند الكثير من المعلمين في بعض الأحيان نتيجة عجز المعلم عن اتخاذ العقوبات الجسمانية الرادعة بحق الطلاب لوجود القوانين والقرارات الصارمة التي تمنعه وتعيقه عن ذلك، عكس الموظفين الآخرين في الأجهزة الحكومية الثانية القادرين على ممارسة مختلف أنواع الأساليب الردعية بحق المراجعين المشاكسين والمزعجين أقلها حرمانه من انجاز معاملته أو تعطيلها وإهمالها لمدد تصل إلى الشهور أو حتى السنين إن لم يكن طرده وإخراجه من الدائرة!
فترة للمراجعة..
لكن وعلى الرغم مما ذكرته من استحقاق المعلم لهذه الأيام الزائدة في عطلته إلا أنه في الوقت نفسه وفي هذه الفترة من الاستراحة والهدوء والاستجمام التي تستمر لمدة شهرين من العطلة الصيفية يقضيها البعض من المعلمين في ديارهم والبعض الآخر خارج البلاد يتعين على المعلم خلالها مراجعة مسيرته التدريسية السابقة في سنته أو سنواته الماضية وضرورة استذكار مواطن الضعف والخلل والقصور التي قد تعرض لها وابتلي بها من أجل تلافيها وتجاوزها في المرحلة القادمة في مختلف النواحي العملية سواء من جهة أدائه وتقديمه للمعلومة الدراسية في قوتها أو ضعفها، أومن جهة مشاركته في النشاطات التعليمية الأخرى أو عزوفه عنها ودوره الايجابي أو السلبي في تفعيل النشاط المدرسي أو في علاقاته الحسنة أو السيئة مع طلابه وزملائه الآخرين والهيئة الإدارية وما إلى ذلك، وكذلك تذكر واستحضار الحسنات والايجابيات العملية التي كان يمتدح عليها ويكافأ بسببها من أجل تعميقها وترسيخها في النفس واستمرارها في السلوك المدرسي بشكل دائم.
عودة للجهاد التربوي..
والسبب في ذلك هو ما تمثله الوظيفة التعليمية من أهمية وقدسية في بعديها الإنساني والديني، فهي في الضمير الإنساني من أشرف الوظائف البشرية وأكثرها أهمية، وفي المفهوم والقيمة الدينية هي من أكثر المهن الإنسانية قداسة باعتبارها أحد أنواع الجهاد النفسي الذي يتقدم بالأجر والثواب على الجهاد بالسيف أو المال، فهي جهاد وكفاح مع شهوات النفس وأهوائها الداعية إلى التخذيل والتثبيط وإبداء اللامبالاة واللا مسئولية من قبل المتصدي لمهمة البناء والتربية للأجيال الجديدة، فالمعلم يخوض جهادا تربويا كبيرا حينما يصبر ويتحمل مشاكل طلابه وأذاهم ومساوئهم ويكظم غيظه وغضبه لا بل يقابلهم بالعفو والمسامحة، وحينما يصبر على التعب الذي يبذله يوميا لساعات متواصلة وهو واقف على رجليه يتكلم ويتحدث في معظم الوقت، وأخيرا حينما يجتهد في تحضيره للمعلومة الدراسية ويجتهد أكثر في أدائه وتقديمه لها مهما بلغ التعب والارهاق في ذلك.