تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : من زعم أن ليلة النصف من شعبان يقدّر فيها ما يكون في العام فقد خالف القرآن


ليبتون
28-08-2007, 09:55 AM
الشيخ بن عثيمين: من زعم أن ليلة النصف من شعبان يقدّر فيها ما يكون في العام فقد خالف القرآن


ليلة النصف من شعبان" .. تشهد منذ أزمانٍ كثيرة أنواعاً من العبادة، والتي يجتهد الناس في آدائها من الصيام والقيام دون خبر صحيح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- يشير إلى خصوصية في زيادة فضلٍ أو أجر في تلك الليلة. "المدينة" رصدت أقوال العلماء حول هذه الليلة .. وحكم تخصيصها، وما يترتب على ذلك من آثار دينية !

صيام النصف من شعبان

حول حكم صيام يوم النصف من شعبان قال فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح بن عثيمين -رحمه الله-: " إن صيام يوم النصف من شعبان بخصوصه ليس بسنة، لأن الأحكام الشرعية لا تثبت بأخبار دائرة بين الضعف والوضع باتفاق علماء الحديث، اللهم إلا أن يكون ضعفها مما ينجبر بكثرة الطرق والشواهد، حتى يرتقي الخبر بها إلى درجة الحسن لغيره، فيعمل به إن لم يكن متنه منكراً أو شاذًّا. وإذا لم يكن صومه سنة كان بدعة، لأن الصوم عبادة، فإذا لم تثبت مشروعيته كان بدعة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (كل بدعة ضلالة)". وقد اشتهر عند العامة من الناس أن ليلة النصف من شعبان يقدر فيها ما يكون في العام وفي ذلك يقول الشيخ محمد بن عثيمين: "إنه اشتهر عند كثير من الناس أن ليلة النصف من شعبان يقدر فيها ما يكون في العام، وهذا باطل؛ فإن الليلة التي يقدر فيها ما يكون في العام هي ليلة القدر، كما قال الله تعالى: "حم وَلْكِتَـبِ لْمُبِينِ إِنَّآ أَنزَلْنَـهُ فِى لَيْلَةٍ مُّبَـرَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ أَمْراً مِّنْ عِنْدِنَآ إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ إِنَّهُ هُوَ لسَّمِيعُ لْعَلِيمُ". وهذه الليلة التي أنزل فيها القرآن هي ليلة القدر، كما قال تعالى: "إِنَّا أَنزَلْنَـهُ فِي لَيْلَةِ لْقَدْرِ" وهي في رمضان، لأن الله تعالى أنزل القرآن فيه، قال تعالى: "شَهْرُ رَمَضَانَ لَّذِي أُنزِلَ فِيهِ لْقُرْآنُ". فمن زعم أن ليلة النصف من شعبان يقدر فيها ما يكون في العام، فقد خالف ما دل عليه القرآن في هذه الآيات. الأمر السادس: أن بعض الناس يصنعون أطعمة في يوم النصف يوزعونها على الفقراء، ويسمونها عشيات الوالدين، وهذا أيضاً لا أصل له عن النبي صلى الله عليه وسلم، فيكون تخصيص هذا اليوم به من البدع التي حذَّر منها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال فيها: "كل بدعة ضلالة".

قيام ليلة النصف

من جهته فقد قال فضيلة الشيخ العلامة عبد الله بن جبرين في فضل ليلة النصف من شعبان: "لم يثبت في فضل ليلة النصف من شعبان خبر صحيح مرفوع يعمل بمثله حتى في الفضائل بل وردت فيها آثار عن بعض التابعين مقطوعة وأحاديث أصحها موضوع أو ضعيف جداً و قد اشتهرت تلك الروايات في كثير من البلاد التي يغمرها الجهل من أنها تكتب فيه الآجال و تنسخ الأعمار..." وقال: "على هذا فلا يشرع إحياء تلك الليلة ولا صيام نهارها ولا تخصيصها بعبادة معينة ولاعبرة بكثرة من يفعل ذلك من الجهلة".

زيادة العبادة

كما بين الشيخ محمد المنجد الداعية المعروف أنه إذا أراد شخصٌ أن يقوم فيها فيلزمه: "أن يقوم كما يقوم في غيرها من ليالي العام دون زيادة عمل ولا اجتهاد إضافي، ولا تخصيص لها بشيء، وكذلك إذا صام يوم الخامس عشر من شعبان على أنه من الأيام البيض مع الرابع عشر والثالث عشر، أو لأنه يوم اثنين أو خميس إذا وافق اليوم الخامس عشر يوم اثنين أو خميس فلا بأس بذلك إذا لم يعتقد مزيد فضل أو أجر آخر لم يثبت".

المصدر :

http://www.almadinapress.com/index.aspx?Issueid=2369&pubid=1&CatID=3&articleid=1013714

دمت في رعاية الله

بومرحب
29-08-2007, 07:04 AM
شكراً لك اخي الكريم وجزاك الله خيرا
وبارك الله فيك

عاشق الصحراء
29-08-2007, 02:05 PM
الله يجزاك خير ليبتون موضوع موفق بإذن الله نفع الله به

أبوعبدالرحمن
29-08-2007, 05:35 PM
مع انه ما زال مشهور عند بعض الناس هذا الاعتقاد

شكراً لك اخي الكريم وجزاك الله خيرا

ليبتون
10-09-2007, 01:40 AM
شكراً لك اخي الكريم وجزاك الله خيرا