gorgeous
30-09-2007, 09:33 PM
المملكة العربية السعودية
الثانوية الثانية بالمبرز
حلقة المصلى تحت عنوان..
"اعرفي نفسك بالتعرف على موهبتك التي منحك الله بها....
ولتحلقي في سماء الإبداع بالتأمل إلى حياة الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام..."
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم أجمعين. وبعد:
قال الله تعالى:( أفمن يمشي مكبا على وجهه أهدى أمن يمشي سويا على صراط مستقيم )
ومن منطلق هذه الآية الكريمة نخرج بمعنى هو في الحقيقة غاية في الأهمية وهو <التخطيط>
ومعنى ذلك أن تتعرفي على مواهبك التي منحك الله, فتوظفيها في بابها ,سواء علماً أو عملاً أو مهنةً, فإن لكل مذهباً ومشرباً صنوان وغير صنوان, وقد علم كل أناس مشربهم ,ولكل وجهة هو موليها, والناس أجناس, فحق على العاقل أن يمهر فيما يجيد, وكل ميسر لما خلق له,ومن أجاد في بابه, فأبو بكر ضرب في كل غنيمة بسهم ولكنه برز في الخلافة والقيادة مع العدل والزهد والإخلاص والصدق.
وعمر قوي في ذات الله, شديد على أعدائه, عادل في حكمه, وعثمان رحيم شفوق ذو تهجد وصدقات وبر وحياء ورقة,وعلي شجاع صارم خطيب نجيب فقيه.
واُبيٌ سيد القراء, ومعاذ إمام العلماء, وخالد رمز الأبطال وابن عباس ترجمان القرآن, وحسان مقدم الشعراء, وزيد بن ثابت كبير علماء الفرائض, وأبو هريرة شيخ الرواة.
فاكتسبي معارفك بنفسك بمهارتك و تجاربك ومزاولتك للأعمال ومباشرتك للحياة.
إن الكتب تلقن الحكمة لكنها لا تخرج الحكماء, وإن الذين امتازوا في العلوم والفنون لم يتعلموا في المدارس فحسب بل تعلموا في مدرسة الحياة ومصنع التجار.
إن كتابا في فن السباحة يعطي مفاتيح في هذا الباب لكن لا يمنع الجاهل بالسباحة من الغرق, لكن أفضل طريقة له أن يهبط إلى النهر ليتعلم فيه مباشرة.
ومثله الخطيب البارع فإنه لم يمهر ويتميز لأنه قرأ المجلدات في فن الخطابة , بل لأنه صعد المنابر وأخطأ و أصاب , وفشل و نجح, وجرب وتدرب حتى بلغ الغاية في هذه الموهبة.
فإذا أردت البراعة في أي علم أو عمل أو موهبة فاغمس نفسك فيه, واحترق بحبه والشغف به إلى درجة العشق, وللناس فيما يعشقون مذاهب.
فلا تظني أن النجاح سوف يقدم لك هبة على طبق من ذهب.
لكن النجاح الغالي هو ماحصل بجهد وعرق ومشقة ودموع ودماء وسهر وتعب ونصب وتضحية وفداء, وكما قال أبو الطيب:
لولا المشقة ساد الناس كلهم الجود يفقر والإقدام قتال
إن الناس لا يرحمون الفاشل, وإن الساقط مغضوب عليه, وكما قيل: إذا وقع الجمل كثرت سكاكينه, لأن الناس لا يحترمون إلا كل ناجح متفوق, فتراهم ينظرون إليك خاشعة أبصارهم, إذا كنت عالماً أو نابهاً أو غنياً أو مرموقاً أو مصلحاً, أما البليد الغبي الفاشل الساقط فلا تلمحه العيون, لأنها لا تراه أصلاً:
من يهن يسهل الهوان عليه مالجرح بميت إيلام.
فعليك بطريق التعب والمشقة حتى تصلي( وجاهدوا في الله حق جهاده)
وإياك ثم إياك والكسل والتواني والتسويف والأماني فإنها رؤوس أموال المفاليس(رضوا بأن يكونوا مع الخوالف)
إن الله يحب المجاهدين ويكره العجزة الفاشلين, وإن ألذ خبز هو ماحصد بعد عرق الجبين, وإن أهنأ نوم ماكان بعد تعب, وإن أحسن شبع ماسبقه جوع, وإن الورد لا يفوح حتى يعرق, وإن العود لا يزكو حتى يحترق.
وإن الماء الراكد يأسن ويتغير طعمه, ولكنه إذا جرى وسرى طاب وعذب, وإن الكلب الجاهل حرام صيده, لكن صيد الكلب المدرب حلال, لأنه أتى بعد جهد ودربة ومعرفة.
يقول الشاعر:
تريدين إدراك المعالي رخيصة ولابد دون الشهد من إبر النحل.
فالبدار البدار قبل تقضي الأعمار, فلا راحة مع الليل والنهار:
ولا تقل الصبا فيه امتهال وفكر كم صبي قد دفنتا
........................
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم
فان أصبت فمن الله وان أخطأت فمن نفسي والشيطان
" اللهم صلي وسلم عليك صلاة وسلاما دائمين إلى يوم الدين والحمد لله رب العالمين"
منفذة البرنامج: مريم خضير الخضير
تحت إشراف مشرفة المصلى: أ. نوف العيد.
مديرة المدرسة: أ.بثينة الموسى.
في يوم الأحد الموافق 18-9-1428
الثانوية الثانية بالمبرز
حلقة المصلى تحت عنوان..
"اعرفي نفسك بالتعرف على موهبتك التي منحك الله بها....
ولتحلقي في سماء الإبداع بالتأمل إلى حياة الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام..."
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم أجمعين. وبعد:
قال الله تعالى:( أفمن يمشي مكبا على وجهه أهدى أمن يمشي سويا على صراط مستقيم )
ومن منطلق هذه الآية الكريمة نخرج بمعنى هو في الحقيقة غاية في الأهمية وهو <التخطيط>
ومعنى ذلك أن تتعرفي على مواهبك التي منحك الله, فتوظفيها في بابها ,سواء علماً أو عملاً أو مهنةً, فإن لكل مذهباً ومشرباً صنوان وغير صنوان, وقد علم كل أناس مشربهم ,ولكل وجهة هو موليها, والناس أجناس, فحق على العاقل أن يمهر فيما يجيد, وكل ميسر لما خلق له,ومن أجاد في بابه, فأبو بكر ضرب في كل غنيمة بسهم ولكنه برز في الخلافة والقيادة مع العدل والزهد والإخلاص والصدق.
وعمر قوي في ذات الله, شديد على أعدائه, عادل في حكمه, وعثمان رحيم شفوق ذو تهجد وصدقات وبر وحياء ورقة,وعلي شجاع صارم خطيب نجيب فقيه.
واُبيٌ سيد القراء, ومعاذ إمام العلماء, وخالد رمز الأبطال وابن عباس ترجمان القرآن, وحسان مقدم الشعراء, وزيد بن ثابت كبير علماء الفرائض, وأبو هريرة شيخ الرواة.
فاكتسبي معارفك بنفسك بمهارتك و تجاربك ومزاولتك للأعمال ومباشرتك للحياة.
إن الكتب تلقن الحكمة لكنها لا تخرج الحكماء, وإن الذين امتازوا في العلوم والفنون لم يتعلموا في المدارس فحسب بل تعلموا في مدرسة الحياة ومصنع التجار.
إن كتابا في فن السباحة يعطي مفاتيح في هذا الباب لكن لا يمنع الجاهل بالسباحة من الغرق, لكن أفضل طريقة له أن يهبط إلى النهر ليتعلم فيه مباشرة.
ومثله الخطيب البارع فإنه لم يمهر ويتميز لأنه قرأ المجلدات في فن الخطابة , بل لأنه صعد المنابر وأخطأ و أصاب , وفشل و نجح, وجرب وتدرب حتى بلغ الغاية في هذه الموهبة.
فإذا أردت البراعة في أي علم أو عمل أو موهبة فاغمس نفسك فيه, واحترق بحبه والشغف به إلى درجة العشق, وللناس فيما يعشقون مذاهب.
فلا تظني أن النجاح سوف يقدم لك هبة على طبق من ذهب.
لكن النجاح الغالي هو ماحصل بجهد وعرق ومشقة ودموع ودماء وسهر وتعب ونصب وتضحية وفداء, وكما قال أبو الطيب:
لولا المشقة ساد الناس كلهم الجود يفقر والإقدام قتال
إن الناس لا يرحمون الفاشل, وإن الساقط مغضوب عليه, وكما قيل: إذا وقع الجمل كثرت سكاكينه, لأن الناس لا يحترمون إلا كل ناجح متفوق, فتراهم ينظرون إليك خاشعة أبصارهم, إذا كنت عالماً أو نابهاً أو غنياً أو مرموقاً أو مصلحاً, أما البليد الغبي الفاشل الساقط فلا تلمحه العيون, لأنها لا تراه أصلاً:
من يهن يسهل الهوان عليه مالجرح بميت إيلام.
فعليك بطريق التعب والمشقة حتى تصلي( وجاهدوا في الله حق جهاده)
وإياك ثم إياك والكسل والتواني والتسويف والأماني فإنها رؤوس أموال المفاليس(رضوا بأن يكونوا مع الخوالف)
إن الله يحب المجاهدين ويكره العجزة الفاشلين, وإن ألذ خبز هو ماحصد بعد عرق الجبين, وإن أهنأ نوم ماكان بعد تعب, وإن أحسن شبع ماسبقه جوع, وإن الورد لا يفوح حتى يعرق, وإن العود لا يزكو حتى يحترق.
وإن الماء الراكد يأسن ويتغير طعمه, ولكنه إذا جرى وسرى طاب وعذب, وإن الكلب الجاهل حرام صيده, لكن صيد الكلب المدرب حلال, لأنه أتى بعد جهد ودربة ومعرفة.
يقول الشاعر:
تريدين إدراك المعالي رخيصة ولابد دون الشهد من إبر النحل.
فالبدار البدار قبل تقضي الأعمار, فلا راحة مع الليل والنهار:
ولا تقل الصبا فيه امتهال وفكر كم صبي قد دفنتا
........................
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم
فان أصبت فمن الله وان أخطأت فمن نفسي والشيطان
" اللهم صلي وسلم عليك صلاة وسلاما دائمين إلى يوم الدين والحمد لله رب العالمين"
منفذة البرنامج: مريم خضير الخضير
تحت إشراف مشرفة المصلى: أ. نوف العيد.
مديرة المدرسة: أ.بثينة الموسى.
في يوم الأحد الموافق 18-9-1428