@حفـ الأميرـيدة@
20-10-2007, 06:59 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولاً أهنيء أخوتي وأخواتي على إفتتاح هذا القسم ، وما ذاك إلا حرصاً من الإدارة على تلبية رغبات الأخوة الكرام
وأنتهز هنا فرصة لأذكر بحقيقة الضحك ، وإن أعلم بأن اسرة سر السعادة لا تحتاج الى تعليم ، ولكن التذكير كلنا يحتاجه
--------------------------------------------------------------------------------
الضحك صفة كمال في الإنسان كبقية الصفات التي تميزه عن الحيوان ، وهي مبعث سرور ، ودليل صحة ، وسبب ألفة ومحبة
ووسيلة دعوة وتأثير ، ولفتُ نظرٍ وشدُّ انتباهٍ للآخرين ، إلا أنه لا بد من ضابط لهذه الصفة الطيبة ، حتى لا تخرج عن طورها ، فتنقلب إلى ضدها.
....................................
ولذلك أذكركم بضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم- كان مشتملاً على كل المعاني الجميلة ، والمقاصد النبيلة ، فصار من شمائله الحسنة ، وصفاته الطيبة ، لقد كان ضحكه تربية وتوجيهاً ، ودعوة ومداعبة ، ومواساة وتأليفاً ، وكان من هديه صلى الله عليه وسلم ألا يُكثر الإنسان من الضحك ، ولا يبالغ فيه ، فقد قال صلى الله عليه وسلم: " يا أبا هريرة:... أقل الضحك، فإن كثرة الضحك تميت القلب " رواه ابن ماجه وصححه الألباني، وكان من صفته صلى الله عليه وسلم أنّ ضحكه كان تبسماً.
....................................
فدينه صلى الله عليه وسلم رحمة ، ومنهجه سعادة ، ودستوره فلاح ، ولذلك فهو يهشّ للدعابة ، ويضحك للطرفة ، ويتفاعل مع أصحابه في مجريات أمورهم وأحاديثهم
ومواقف ضحكه صلى الله عليه وسلم متعددة متنوعة ، منها ما يكون مع الأصحاب المقربين ، عندما يضحك صلى الله عليه وسلم ممازحاً ومواسياً أصحابه
....................................
جاءت ذات مرة امرأة عجوز إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- تسأله عن دخول امثالها الجنة . فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم « لا تدخل الجنة عجوز » . فصاحت من قوله : فتبسم النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقال انك لست يومئذٍ بعجوز قال الله تعالى "إنا انشأناهن إنشاءاً فجعلناهنَّ ابكاراً "
....................................
وأصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيما بينهم فكانوا يتمازحون كما كانوا يجاهدون حتى انه عندما سئل عنهم قال النخعي " انهم كانوا يضحكون ويمزحون والايمان في قلوبهم مثل الجبال الرواسي "
ومن مزاح الصحابة -رضوان الله عليهم- مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فهو كثير . . فقد روى ان نعيمان ، وكان من اصحاب بدر كان يمازح رسول الله ، فذات مرة اصيب نعيمان بالرمد ، فدخل عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فوجده يأكل تمراً فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم تاكل تمراً وانت أرمد ؟ فقال نعيمان « يا رسول الله ، افما آكل من الجانب الآخر . فضحك النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
....................................
إن قوماً عاشوا معه صلى الله عليه وسلم، ورأوا ابتسامته، وتحيته، ويسره، وسهولته، لتمنوا أن يفقدوا الآباء والأمهات والأبناء والأنفس، ولا يشاك هو بشوكة.
إن جيلاً رباه المصطفى صلى الله عليه وسلم على تلك المعالم، وهذه التعاليم، لجديرٌ بأن يفتح المعمورة ، وتدين له الدنيا كلها ، صغيرها وكبيرها ، عزيزها وذليلها
.
--------------------------------------------------------------------------------
فمرحباً بكم إخوتي وحياكم الله ، فهيا بنا نمزح ، ونفرح ، ونسلي بعضنا بعضا
ودمتم في طاعة الله وحفظه
....................................
منقول
أولاً أهنيء أخوتي وأخواتي على إفتتاح هذا القسم ، وما ذاك إلا حرصاً من الإدارة على تلبية رغبات الأخوة الكرام
وأنتهز هنا فرصة لأذكر بحقيقة الضحك ، وإن أعلم بأن اسرة سر السعادة لا تحتاج الى تعليم ، ولكن التذكير كلنا يحتاجه
--------------------------------------------------------------------------------
الضحك صفة كمال في الإنسان كبقية الصفات التي تميزه عن الحيوان ، وهي مبعث سرور ، ودليل صحة ، وسبب ألفة ومحبة
ووسيلة دعوة وتأثير ، ولفتُ نظرٍ وشدُّ انتباهٍ للآخرين ، إلا أنه لا بد من ضابط لهذه الصفة الطيبة ، حتى لا تخرج عن طورها ، فتنقلب إلى ضدها.
....................................
ولذلك أذكركم بضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم- كان مشتملاً على كل المعاني الجميلة ، والمقاصد النبيلة ، فصار من شمائله الحسنة ، وصفاته الطيبة ، لقد كان ضحكه تربية وتوجيهاً ، ودعوة ومداعبة ، ومواساة وتأليفاً ، وكان من هديه صلى الله عليه وسلم ألا يُكثر الإنسان من الضحك ، ولا يبالغ فيه ، فقد قال صلى الله عليه وسلم: " يا أبا هريرة:... أقل الضحك، فإن كثرة الضحك تميت القلب " رواه ابن ماجه وصححه الألباني، وكان من صفته صلى الله عليه وسلم أنّ ضحكه كان تبسماً.
....................................
فدينه صلى الله عليه وسلم رحمة ، ومنهجه سعادة ، ودستوره فلاح ، ولذلك فهو يهشّ للدعابة ، ويضحك للطرفة ، ويتفاعل مع أصحابه في مجريات أمورهم وأحاديثهم
ومواقف ضحكه صلى الله عليه وسلم متعددة متنوعة ، منها ما يكون مع الأصحاب المقربين ، عندما يضحك صلى الله عليه وسلم ممازحاً ومواسياً أصحابه
....................................
جاءت ذات مرة امرأة عجوز إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- تسأله عن دخول امثالها الجنة . فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم « لا تدخل الجنة عجوز » . فصاحت من قوله : فتبسم النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقال انك لست يومئذٍ بعجوز قال الله تعالى "إنا انشأناهن إنشاءاً فجعلناهنَّ ابكاراً "
....................................
وأصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيما بينهم فكانوا يتمازحون كما كانوا يجاهدون حتى انه عندما سئل عنهم قال النخعي " انهم كانوا يضحكون ويمزحون والايمان في قلوبهم مثل الجبال الرواسي "
ومن مزاح الصحابة -رضوان الله عليهم- مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فهو كثير . . فقد روى ان نعيمان ، وكان من اصحاب بدر كان يمازح رسول الله ، فذات مرة اصيب نعيمان بالرمد ، فدخل عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فوجده يأكل تمراً فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم تاكل تمراً وانت أرمد ؟ فقال نعيمان « يا رسول الله ، افما آكل من الجانب الآخر . فضحك النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
....................................
إن قوماً عاشوا معه صلى الله عليه وسلم، ورأوا ابتسامته، وتحيته، ويسره، وسهولته، لتمنوا أن يفقدوا الآباء والأمهات والأبناء والأنفس، ولا يشاك هو بشوكة.
إن جيلاً رباه المصطفى صلى الله عليه وسلم على تلك المعالم، وهذه التعاليم، لجديرٌ بأن يفتح المعمورة ، وتدين له الدنيا كلها ، صغيرها وكبيرها ، عزيزها وذليلها
.
--------------------------------------------------------------------------------
فمرحباً بكم إخوتي وحياكم الله ، فهيا بنا نمزح ، ونفرح ، ونسلي بعضنا بعضا
ودمتم في طاعة الله وحفظه
....................................
منقول