محب الأحساء
22-10-2007, 07:50 AM
http://www.alahsaweb.net/uploaded/65/1193028599.jpg
الرياض: نجاح العصيمي
فيما يتكبد سائق الأجرة عناء الدراسة والتأهيل لسنوات طويلة ليصبح سائقا معتمدا في الدول الأجنبية، تزخر الشوارع السعودية بسائقين البعض منهم كانوا عاطلين عن العمل من المواطنين من جهة، وآخرين وافدين من الطامحين لملء جيوبهم وفي كلتا الحالتين، تقع المرأة السعودية ضحية لهذا وذاك.
وتعاني العديد من السيدات من صنوف المخاطر التي يكون بطلها السائق الأجنبي، أو السعودي على حد سواء وإن اختلفت حدة تلك المخاطر ونوعيتها.
ويضطررن أحيانا لتحمل شتى أنواع الاستفزازات، والتلميحات غير اللائقة كل ذلك من أجل حاجتهن الشديدة لقضاء مشاويرهن الضرورية بعيدا عن مزاجية وتحكم الزوج أو الأخ أو الأب في تحديد موعد خروجهن أو وجهتهن.
وأكدت مجموعة سيدات وهن أكثر من يركب التاكسي في السعودية ممن لا يتوفر لهن سائق، أن عملية التنقل بـ «الليموزين»، أصبحت مصدر تعذيب، وخوف ومعاناة لهن، حيث يؤدي عدم وجود تسعيرة ثابتة لركوب التاكسي بالعديد من السائقين عديمي الضمير، إلى التلاعب بالأسعار وإجبار السيدات على دفع أضعاف المبلغ المطلوب مستغلين رغبتن وحاجتهن الماسة إلى التنقل.
وتدفع وداد الجريس معلمة لا تملك سائقا، حوالي 60 ريالا يوميا لغرض الذهاب لعملها أو لسوق الأغذية على الرغم من قرب وجهاتها من المنزل، وترجع وداد تلاعب سائقي الأجرة بالأسعار إلى عدم معرفة السيدات في السعودية بمسألة الطرق والشوارع، والمسافات وكمية الوقود المستهلك كونهن لم يقدن سيارة من قبل.
وتقول وداد بأنها لا تعلم مدى مسافة الطريق التي يجب أن تدفع بموجبها 10 أو 20 ريالا ـ وتتابع ـ عندما أقطع مسافة 15 ـ 20 كيلومترا، يطلب مني السائق 30 ريالا، وعندما أحاول معرفة أسباب ذلك يؤشر لي إلى عداد البنزين بلغة لا افهمها محاولا توضيح أن المشوار استهلك البنزين».
من جهتها لفتت عفاف الفايز، موظفة في إحدى الإدارات النسائية، بأن تسعيرة التاكسي تفوقها مسألة أكثر إلحاحاً وهي مسألة مظهر السائق، مشيرة إلى أن معظم السائقين يرتدون «بنجابي» رث أو «وزرة» أحيانا، وتتساءل: «لماذا لا تفرض شركات الأجرة على موظفيها زيا موحدا، حيث أن مظهر سائق الأجرة يعتبر جزءا من مظهر المدينة الحضاري».
ومن المعروف أن سائقي سيارات الأجرة في السعودية لا يقتصرون على الوافدين، بل على المواطنين السعوديين وهو الأمر الذي جاء نتيجة لقرار إلزام شركات النقل بسعودة موظفيها لخلق مزيد من فرص العمل للسعوديين العاطلين عن العمل بغض النظر عن مؤهلات هؤلاء أو صلاحيتهم كسائقي أجرة.
ويبدو أن عفاف تعاني كثيرا من سائق سيارة الأجرة السعودي الذي ينقلها كل صباح إلى مقر عملها في الملز، حيث تلخص معاناتها في هذا الجانب بمزاجية السائق في التعامل معها.
وفي هذا تذكر «أحيانا يقوم سائق الأجرة بالتحدث بالهاتف والقهقهة بصوت عال، أو بتشغيل أغانيه المفضلة، وعندما أطلب منه إيقافها لا يحرك ساكنا ويمضي في الاستماع وكأنني لم اتكلم».
وذات المعاناه تتكرر مع سائق الأجرة السعودي الذي تضطر منال العويس للركوب معه كل صباح لقضاء حاجاتها قبل وصول أطفالها من المدرسة، حيث ذكرت أن الطريقة التي يقود فيها سائق الأجرة السيارة أشبه بالجنونية.
وتذكر منال بأن «كل ما يفكر فيه السائق هو التخلص من الزبونة بسرعة، فتراه يلتف سريعا متجاوزا السيارات الموجودة أمامه مما يشعرها بالخطر في كل لحظة».
سلوكيات بعض السائقين السلبية دفعت بخديجة الفدا لاستخدام سيارات الأجرة الخاصة بالرغم من ارتفاع أسعارها والتي لا يقل سعرها على 50 ريالا للمشوار الواحد وذلك تفاديا لسلوكيات السائقين السلبية.
وتذكر بأنها اعتادت أن تستقل سيارة أجرة يوميا، إلا أن بعض السائقين كانوا يتعاملون معها بأسلوب غير لائق، كتسليط المرآة على الكرسي الخلفي الذي تجلس فيه لاختلاس النظر، الأمر الذي تسبب لها بمضايقات والخوف أحيانا، خاصة في أوقات المساء.
تجدر الاشارة إلى أن 700 شركة تأجير سيارات تتوزع حول مدن المملكة، حيث يعتبر ركوب «الليموزين» أحد وسائل النقل الأكثر استخداما في العاصمة الرياض.
الرياض: نجاح العصيمي
فيما يتكبد سائق الأجرة عناء الدراسة والتأهيل لسنوات طويلة ليصبح سائقا معتمدا في الدول الأجنبية، تزخر الشوارع السعودية بسائقين البعض منهم كانوا عاطلين عن العمل من المواطنين من جهة، وآخرين وافدين من الطامحين لملء جيوبهم وفي كلتا الحالتين، تقع المرأة السعودية ضحية لهذا وذاك.
وتعاني العديد من السيدات من صنوف المخاطر التي يكون بطلها السائق الأجنبي، أو السعودي على حد سواء وإن اختلفت حدة تلك المخاطر ونوعيتها.
ويضطررن أحيانا لتحمل شتى أنواع الاستفزازات، والتلميحات غير اللائقة كل ذلك من أجل حاجتهن الشديدة لقضاء مشاويرهن الضرورية بعيدا عن مزاجية وتحكم الزوج أو الأخ أو الأب في تحديد موعد خروجهن أو وجهتهن.
وأكدت مجموعة سيدات وهن أكثر من يركب التاكسي في السعودية ممن لا يتوفر لهن سائق، أن عملية التنقل بـ «الليموزين»، أصبحت مصدر تعذيب، وخوف ومعاناة لهن، حيث يؤدي عدم وجود تسعيرة ثابتة لركوب التاكسي بالعديد من السائقين عديمي الضمير، إلى التلاعب بالأسعار وإجبار السيدات على دفع أضعاف المبلغ المطلوب مستغلين رغبتن وحاجتهن الماسة إلى التنقل.
وتدفع وداد الجريس معلمة لا تملك سائقا، حوالي 60 ريالا يوميا لغرض الذهاب لعملها أو لسوق الأغذية على الرغم من قرب وجهاتها من المنزل، وترجع وداد تلاعب سائقي الأجرة بالأسعار إلى عدم معرفة السيدات في السعودية بمسألة الطرق والشوارع، والمسافات وكمية الوقود المستهلك كونهن لم يقدن سيارة من قبل.
وتقول وداد بأنها لا تعلم مدى مسافة الطريق التي يجب أن تدفع بموجبها 10 أو 20 ريالا ـ وتتابع ـ عندما أقطع مسافة 15 ـ 20 كيلومترا، يطلب مني السائق 30 ريالا، وعندما أحاول معرفة أسباب ذلك يؤشر لي إلى عداد البنزين بلغة لا افهمها محاولا توضيح أن المشوار استهلك البنزين».
من جهتها لفتت عفاف الفايز، موظفة في إحدى الإدارات النسائية، بأن تسعيرة التاكسي تفوقها مسألة أكثر إلحاحاً وهي مسألة مظهر السائق، مشيرة إلى أن معظم السائقين يرتدون «بنجابي» رث أو «وزرة» أحيانا، وتتساءل: «لماذا لا تفرض شركات الأجرة على موظفيها زيا موحدا، حيث أن مظهر سائق الأجرة يعتبر جزءا من مظهر المدينة الحضاري».
ومن المعروف أن سائقي سيارات الأجرة في السعودية لا يقتصرون على الوافدين، بل على المواطنين السعوديين وهو الأمر الذي جاء نتيجة لقرار إلزام شركات النقل بسعودة موظفيها لخلق مزيد من فرص العمل للسعوديين العاطلين عن العمل بغض النظر عن مؤهلات هؤلاء أو صلاحيتهم كسائقي أجرة.
ويبدو أن عفاف تعاني كثيرا من سائق سيارة الأجرة السعودي الذي ينقلها كل صباح إلى مقر عملها في الملز، حيث تلخص معاناتها في هذا الجانب بمزاجية السائق في التعامل معها.
وفي هذا تذكر «أحيانا يقوم سائق الأجرة بالتحدث بالهاتف والقهقهة بصوت عال، أو بتشغيل أغانيه المفضلة، وعندما أطلب منه إيقافها لا يحرك ساكنا ويمضي في الاستماع وكأنني لم اتكلم».
وذات المعاناه تتكرر مع سائق الأجرة السعودي الذي تضطر منال العويس للركوب معه كل صباح لقضاء حاجاتها قبل وصول أطفالها من المدرسة، حيث ذكرت أن الطريقة التي يقود فيها سائق الأجرة السيارة أشبه بالجنونية.
وتذكر منال بأن «كل ما يفكر فيه السائق هو التخلص من الزبونة بسرعة، فتراه يلتف سريعا متجاوزا السيارات الموجودة أمامه مما يشعرها بالخطر في كل لحظة».
سلوكيات بعض السائقين السلبية دفعت بخديجة الفدا لاستخدام سيارات الأجرة الخاصة بالرغم من ارتفاع أسعارها والتي لا يقل سعرها على 50 ريالا للمشوار الواحد وذلك تفاديا لسلوكيات السائقين السلبية.
وتذكر بأنها اعتادت أن تستقل سيارة أجرة يوميا، إلا أن بعض السائقين كانوا يتعاملون معها بأسلوب غير لائق، كتسليط المرآة على الكرسي الخلفي الذي تجلس فيه لاختلاس النظر، الأمر الذي تسبب لها بمضايقات والخوف أحيانا، خاصة في أوقات المساء.
تجدر الاشارة إلى أن 700 شركة تأجير سيارات تتوزع حول مدن المملكة، حيث يعتبر ركوب «الليموزين» أحد وسائل النقل الأكثر استخداما في العاصمة الرياض.