المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة فتاة سعودية في باريس


احساس طفلة
16-12-2007, 11:14 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه قصة فتاة سعودية في باريس
للكاتب : عقد
ارجو متابعتهااااااا وتفاعلكم معهااااااا.. سوف اجزئهاااا لكم -00000
(الجزء الأول )

(( كنت ادرس في باريس اثناء حصولي على شهادة البكالوريس .. و كنت وقتها اعزبا .. فلم تكن ام سعد آنذاك ترفرف في جنبات منزلي ..

خرجت الى السوق ذات يوم لأشتري ملابس الشتاء .. و عندما اوقفت سيارتي عند المركز التجاري .. نزلت و ابتسامة عريضة تعلو محياي .. كيف لا و قد كلمتني والدتي و بشرتني بأن اختي افنان قد رزقت بمولود و اسموه على خاله الموقر (الذي هو انا طبعا) أحمد .. يااااه كم انا مشتاق لك يا أحمد و كم انا مشتاق لأم أحمد الصغير ...
" اووووه سوري " قطعت حبل تفكيري امرأة اصطدمت بي .. عرفت انها امرأة من صوتها لاني لم اكن اشعر بالعالم حولي و انا اتذكر اهلي الذين غبت عنهم قرابة السنتين .. التفت اليها و قلت لها بسرعة " اوكي نو بروبلم " ... رفعت نظرها الي و احدقت النظر و كانها رأت شيئا غريبا .. قالت :" انت سعودي ؟؟!! " ... قلت " ايه " و دلتني ملامحها و جمالها على انها فتاة سعودية .. وضعت يديها على وجهها و بدأت تجهش بالبكاء و تقول بصوت متقطع " تكفى ساعدني .. انا اختك و الله انا اختك " و استمرت في البكاء .. حقيقة كان الموقف محرجا حقا فكل الاعين التفت الينا و ألتم الناس حولنا.. و ظن المتجمهرون حولنا انها زوجتي او اختي و قد ابكيتها .. فبدأ يغمزونني بنظراتهم و عباراتهم ... فقلت لها " يا اختي تأمرين امر بس خل نطلع من السوق و لك ان شاء الله اللي تبغين .. انا اخوك و ما راح اقصر معك " .. مشينا قليلا الى خارج السوق و كان عطرها فواحا الى درجة ان من مر بالطريق الذي مرت به عرف انها مرت من هنا .. بدأت اهدئ من روعها .. اشتريت لها ماء باردا من احد العربات و ناولتها اياه لتشرب منه و تغسل وجهها ... هدأ روع الفتاة و اجلستها على احد الكراسي الخارجية للسوق و جلست بعيدا عنها بعض الشيء .. بدأت بالكلام معها عن اصلها و قصتها و الحدث الذي حصل لها .. اخبرتني انها بنت لأحد كبار الشخصيات في السعودية .. و لقد اشتغل والدها عنها و عن اخوتها و تربيتهم بالاشتغال في منصبه .. و جعل همه هو الترقية و المنصب "و لا يدري ماذا نفعل و اين نذهب و مع من نذهب " .. فقط اغدق المال علينا ظنا منه ان هذه هي السعادة التي يريدونها ابناؤه و بناته .. و ما علم المسكين انه ضيعهم و جعلهم لقمة سائغة للمفسدين و دعاة الشهوة و الضلال .. فرح بمنصبه و افتخر بينما كل من يراه ينظر اليه نظرة الرحمة و الشفقة .. كم عبثت الذئاب بأعراضه بناته و كم وجد المفسدون من ورقة رابحة و مربحة في ابنائه .. و عندما نطقت بهذه العبارة التي تفطر لها فؤادي " ليتك يا ابي ضيعت اموالك كلها و منصبك و لم تضيعنا " .. دمعت عيناي شفقة بها و تمنيت ان ارى هذا الاب المفرط لألقنه درسا لن ينساه ... سكت قليلا رحمة بنفسي و بها فلا اريد ان ازيد همها الى هموم .. و انطلقت الى بائع الدونات فقلت له " من فضلك دونات بالشيكولاته لو سمحت " .. ناولني الدونات و كان ساخنا شهيا .. قدمته الى الفتاة بأدب و قلت " سمي بالله .. و بعد ان تنتهين من اكله سأساعدك بما تريدين " .. رفعت عيناها الي و قالت " شكرا " و ابتسمت ابتسامة ادخلت السرور الى قلبي كثيرا .. فكم غطى هذه المسكينة من الهموم و هي ترى والدها يبيعها بمنصبه .. و ما علم هذا المسكين انه اجهل الناس و ادناهم مصنبا .. فمن يفرط بعرضه ماذا يرتجي و ينتظر ؟؟! عجبا لمن باع شرفه بماله و عرضه ... قاطعت تلك الافكار قولها لي " الحمدلله .. الله يعافيك يا اخوي " فرددت عليها " بالهناء و العافية " ... سكت برهة من الزمن افكر فيم ابدأ و كيف ابدأ الحديث معها !!! فقلت لها " انا اخوك في الاسلام و احبك لك ما احب لنفسي و اكثر .. كم تمنيت ان افعل كل ما يجعلك مسرورة فرحة سعيدة .. و لو اعلم شيئا سيزيدك سرورا لفعلته لك .. و باذن الله اني سأساعدك حتى تبقين دائما مبتهجة منشرحة الصدر .. فأنا اخوك و يهمني كثيرا سعادتك ... تعلمين يا اختي ان الاسلام دين و حياة .. فهو دين ندين الله به و حياة نعيش فيها السعادة و الراحة و الطمأنينة .. فالله سبحانه خلق النفوس و هو اعلم بما يصلحها و يناسبها .. فأنزل لنا كتابه و ارسل رسوله و ابلغنا عن كل ما يصلح النفس و يسعدها .. فأمرنا بفعل الخيرات و ترك المنكرات .. فمن اطاعه سعد و فاز و من عصاه باء و خسر " ... قالت " صح " ... قلت لها " ألا يستطيع الله ان يدخل الناس كلهم الجنة ؟ " .. قالت " الا " ... قلت "طيب ليه خلق النار ؟ " .. قالت " يشوف من يطيعه " ... قالت " احسنت .. حتى يبتلي عباده فمن اطاعه ادخله الجنة و من عصاه ادخله النار ... طيب حنا اللحين دامنا عرفنا الكلام هذا فمن نطيع ؟؟؟ نطيع الله او الشيطان ؟؟ مهب الله سبحانه و تعالى يقول : ( الشيطان يعدكم الفقر و يأمركم بالفحشاء و الله يعدكم مغفرة منه و فضلا ) فليه نطيع الشيطان بأفعالنا و تصرفاتنا و نتبع هوانا دايم ؟؟ ليه ننظر الى الناس اذا بغينا نسوي شئ فاذا كان يعجبهم الشئ هذا سويناه و ما فكرنا ابدا هل هو يرضى الله سبحانه و الا ما يرضيه ؟؟!!! ليه نجعل الناس هم اللي يراقبونا و نجعل الله سبحانه اهون الناظرين الينا ؟؟ " ... فقاطعني صوت بكائها و نشيجها و ادركت ليونة قلبها .. فأكملت كلامي و قلت " من احب الناس لك ؟ " ... استغربت من سؤالي فكررته انتظر جوابا منها .. فقالت " امي " ... قلت " ليه اخترتِ امك ؟ " .. قالت " لانها تحبني كثير .. و تعبت علي و لا ترد لي أي شئ ابغاه " .. قلت " و بعد ؟ " ... قالت " امي .. يكفي بس انها امي .. ولدتني و تعبت في تربيتي .. و لو امرض ما تفارقني و يعني وش اقولك كل شئ تسويه لي الله لا يحرمني منها " ... قلت " طيب هذي امك اللي تحبينها بالشكل هذا لانها سوت لك اشياء كثيرة .. و الله سبحانه و تعالى خلقك و جملك و زينك و رباك و اغناك و خلق امك و سخرها لك و جعل بينكم محبة و رحمة و اعطاكم من المال و الصحة و العافية و من عليك بكل شئ .. تخيلي لو كنت مشلولة وشلون بيكون حالك ؟ تخيلي لو كنت يتيمة و ما عندك مال وشلون بيكون حالك ؟ تخيلي لو كنت مشوهة الوجه وشلون بيكون حالك ؟ تخيلي لو كنت عمياء و الا صلعاء و الا عرجاء وشلون بيكون حالك ؟ كل هذي نعم من الله سبحانه عليك .. ليه ما تحبينه و تشكرينه و تطيعينه " .. قالت " انا احبه " .. قلت " لو تحبينه كان اطعتيه و لا عصيتي اوامره .. ما فيه احد يحب احد و هو يعصي اوامره و يبتعد عنه كل ما اقترب محبوبه اليه .. حجابك وينه يغطي مفاتنك و جمالك اللي امرك الله انك تغطينه .. عطرك ليه متعطرة و انت تعرفين ان الرسول صلى الله عليه و سلم يقول " ايما امرأة خرجت متعطرة يشم رائحتها الرجال فهي زانية " او كما قال عليه الصلاة و السلام .. قال فهي زانية و لم يقل فهي كالزانية ... لو اخذ الله منك هذا الجمال وش بتسويين ؟؟! لو اخذك منك سبحانه نعمه التي انعمها عليك لانك ما اطعتيه وش بيصير حالك ؟؟ " حقيقة اني رحمتها و توقفت شفقة بها .. فقد قطع البكاء انياط قلبها .. و ارتعدت فرائصها .. فآثرت السكوت و قلبي لم يزل يحمل الكثير من الرسائل اليها و لكن لعل الله ينفع بما اوصلته لها من رسائل .. ثم بقيت فترة من الزمن حتى هدأت فناولتها قارورة الماء و استأذنتها بالانصراف .. امرتني بالانتظار قليلا لانها تريدني .. حاولت ان تتكلم فلم تستطع و كانت تختم كل كلمة منها بالبكاء .. جلست و قلت لها " ارتاحي قليلا حتى تهدأين ثم تكلمي " ... و بعد ان سكنت قليلا قالت " ما راح تجلس معي شوي ؟ " ... قلت " لا ما يصلح اني اجلس معك .. و لكن انا ابساعدك في كل وقت تحتاجيني باذن الله قدر ما استطيع .. و انا ساكن في حي سانسيلا في بلف سويتس و رقم غرفتي 427 ... ثم ودعتها و اتجهت الى سيارتي .. فلما شغلت المحرك و بحثت عن ورقة من بين الاوراق التي بجانبي اذا بزجاج نافذة سيارتي يطرق بأدب .. رفعت عيناي و اذا بها و بيدها دونت بالشيكولاته و قالت " هذا اقل ما اعطيك على معروفك و الله يجزاك خير " ... فشكرتها ثم انصرفت .............

احساس طفلة
16-12-2007, 11:15 PM
يتبـــــــــــــــــع00 من يريييييد تكملة القصة يخبرني هناااااااا

منـــsmileـــور
17-12-2007, 03:07 AM
أنا أبغى أعرف تكملة القصة إذا ماعليك أمر 000


والله يعطيك العافية 00

الجوري
17-12-2007, 10:46 AM
غاليتــــــــــــــــــي:*إحساس طفلة*

أنا أريد تكملة القصة في أسرع وقت ممكن...

رضى الله عنك وأرضى لك...

احساس طفلة
17-12-2007, 12:04 PM
ان شااااااااااااء الله خوواتي تامروووون امر راح انزل الجزء الثاني لكن دقايق

احساس طفلة
17-12-2007, 12:08 PM
وهذااااااا الجزء الثاني بقى الثااالث والاخيييييير بنزله بعد قرااااااااتكم لهذا الجزء
( الجزء الثاني )
سحابة الحزن

في احد ايامي الدراسية .. رجعت الى البيت بعد يوم انهك قواي .. فللتو قد خرجت من احد الاختبارات و كنت البارحة قد سهرت ليلي للمذاكرة الجادة بحثا عن التفوق في هذه المادة الثقيلة معنى و كما .. فتحت باب غرفتي فاذا بظرف تحت اقدامي .. حملته بيدي لأبحث عن اسم مرسله فلم اجد شيئا مكتوبا على غلافه .. بدلت ملابسي و استرخيت على سريري و انا امسك بذلك الظرف .. فتحته فاذا به رسالة من عدة صفحات .. فتحتها و اول ما اوقعت نظري اليه هو اسم المرسل فاذا بي اجد عبارة "اختك التي ساعدتها في السوق " ... اوووووه انها تلك الفتاة التي وجدتها بالسوق قبل اربعة ايام ... يااااااه كيف نسيت امرها بهذه السرعة و لكن ربما هي دوشة الاختبارات ... بدأت بقراءتها و لا اخفي عليكم كم كنت متشوقا لقراءة هذه الرسالة ... سرحت في اسلوبها الساحر و عباراتها الجميلة حتى اني لم اشعر بطولها فكان مما قالته: " اشكرك اخي على لطفك و لو فعلت ما فعلت لما استطعت ان اوفي لك حقك " و مثل هذه من العبارات الجميلة .. و بعد ذلك قالت : " اعلم يا اخي الفاضل ان هذا الكلام سيضايقك كثيرا .. و لكن لابد و ان اكون صادقة و صريحة معك .. بعد مجيئي الى فرنسا قبل اسبوعين تقريبا اقترفت فيها انواعا و الوانا من المعاصي .. كنت شديدة البعد عن الله .. و للاسف هذا من اثر الترف و بعد الرقيب .. قد تعجب لو قلت لك اني احبك .. و لكني قد نطقت بها لغيرك كثيرا .. ففي باريس فقط تعرفت على شابين بحثا عن شئ اسمه سعادة وحب .. لا تندهش فلم يعلمني احد يوما من الايام ان ما افعله خطره مثل ما ذكرته لي انت .. بالأمس ناولتني اختي بطاقة دعوة .. فتحتها فاذا هي دعوة من صديقها الفرنسي الى حفلة يوم ميلاده .. ألحت علي اختي بالحضور معها و كانت دائما ما تكثر الوصف و المديح في احد زملاء صديقها و تريدني ان احضر لرؤيته " ... الحقيقة ان رسالتها كانت طويلة جدا و ختمتها برجاء ان ادركها قبل ان تقع في شباك الرذيلة مرة اخرى .. ثم اختتمت رسالتها بعنوانها و ايميلها ... علتني الدهشة و تعجبت اشد العجب على ما تربى عليه امثال هؤلاء .. اين هم من الاسلام و ادابه و تعاليمه .. ما دور والديهم و اين اثر تربيتهم لأبناءهم .. عجبا لهذين الوالدين المفرطيين .. لو ظفرت بهذا الأب لجعلته درسا و عبرة لغيره .. ألم يكونوا هؤلاء ابناؤه و فلذات كبده .. سبحان الله يخلفون الابناء و يجعلون تربيتهم على الخدم .. يظنون ان اهم شئ عند الابناء هو اغداق المال عليهم و انهم يأكلون و يشربون .. للأسف لم ارى قط مثل هذه التربية الا في حظيرة الماشية عندنا .. نعلفها و نسقيها الماء و نضع لها من يقوم بخدمتها .. الحمدلله الذي عافانا مما ابتلاهم به و فضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا ... رميت بالرسالة على سريري و انا احس بأن اعصابي بدأت تتآكل في اناملي قهرا و غيظا على والديها ثم على اختها الجاهلة التي تهدم ما بنيناه ... مرت برهة من الزمن و انا مستلق على السرير و الافكار تتجاذبني .. نظرت الى جدار غرفتي التي زينتها بقواعد ذهبية اسير عليها في حياتي .. وقع نظري على " فكر ايجابيا و كن ايجابيا " ... اووووووه نسيت حتى ان اشرب الماء كم كنت عطشانا و انا في طريق العودة من الجامعة .. فتحت الثلاجة و شربت كأسا من عصير البرتقال ثم حمدت الله و استرجعت على ما حدث .. بدأت التفكير ايجابيا باحثا عن حل عاجل .. فتحت ايميلي و بدأت بكتابة رسالة قلت فيها " اريدك يا اخيتي ان تذهبي الى المطبخ ثم توقدين الفرن و تضعي يدك على ناره فاذا صبرت و استطعت التحمل فاذهبي مع اختك و اذا لم تستطيعي فلا تذهبي فان نار الدنيا جزء من سبعين جزءا من نار الاخرة .. يا اختي الكريمة انقذي نفسك من النار و من عذاب الله فان الموت ات اليك لا محالة .. و هو اليوم اقرب اليك من الامس" ... و بدأت اذكر لها بعض الاحاديث و الايات لما اعده الله لمن اطاعه و لمن عصاه ثم ارسلتها ... في العاشرة مساء فتحت ايميلي فوجدت رسالة منها .. فتحتها و قرأت ما فيها و كان مما قالته : " لا استطيع شكرك على هذه الكلمات التي ايقظتني من غفلتي هذه و باذن الله اني عازمة على عدم الذهاب معهم غدا و لكن كم يضيق صدري لأني اخاف على اختي من النار .. فانا احبها و لكن لا اعلم كيف استطيع الوصول الى قلبها " ... و ذكرت لي كلاما طويلا كان يدور حول اختها .. فارسلت لها و قلت :" عفوا اخيتي , و لكن اريدك هذه الليلة و غدا ان لا تكثري النقاش مع اختك .. و باذن الله سنتعاون سويا في اقناعها و نساعدها في الاقلاع عن ذلك .. و لكن نحتاج الى صبر و تروي .. فالان ابدأي بنفسك اولا و ادع الله بان يهدي اختك و يلين قلبها لسماع الحق " ثم اعطيتها روابط لمواقع اسلامية مفيدة لاني استنتجت من رسائلها بأن لديها فراغا كبيرا قاتلا و ان لم نملأه بالمفيد و النافع فانها ستملأه بالاسواق و غيرها من سبل الشيطان و طرقه .. كان مما اعطيتها رابط مواقع الشيخ محمد صالح المنجد www.islam.ws و عدة مواقع تحتوي على كتب نافعة ممتعة ... فكرت بأن اشتري لها كتبا من المكتبة و اوصلها اليها و لكن كيف؟ لاني اخشى على نفسي من الفتنة لو ذهبت اليها .. كما اخشى ان افتح للشيطان طريقا اذا وصلت الى مقر اقامتها بدعوى النصح و ارادة الخير لها ... و بعد تفكير عميق وجدت ان انسب الطرق هي ان اضعها عن احد مكاتب التوصيل مثل GTX و ارسله لها ... في الغد و بعد عودتي من الجامعة ذهبت الى احد المكتبات الاسلامية في باريس و اخترت كتاب الرحيق المختوم و كتيبين عن العفاف و الحجاب و كتاب صور من حياة الصحابيات و وضعتها داخل صندوق صغير و معه علبة متواضعة من الشيكولاته البلجيكية .. غلفتها بغلاف جميل و ذهبت لمكاتب التوصيل GTX و معي هذا الصندوق .. التفت الي المأمور و قال : " الى اين تريدها ؟ " .. قلت : " باريس " .. نظر الي باستغراب و قال " نحن في باريس " .. قلت :" نعم اعرف و لكن اريد منكم توصيلها الى احد الفنادق و اعطيته العنوان كاملا " .. نظر الي نظرة محدقة و قال : " اعطني عنوانك من فضلك " .. اعطيته عنواني كاملا ثم دفعت رسوم التوصيل و انصرفت ... ذهبت الى مقر اقامتي لأرتاح قليلا .. و بعد نصف ساعة تقريبا طرق باب غرفتي .. رددت " من ؟" .. سمعت صوت رجل لم افقه ما يقول فقمت و فتحت الباب .. قلت :" نعم ؟" .. قال لي :" نحن من رجال المباحث .. و انت مطلوب و ستذهب معنا الان " .. قلت: " و لماذا ؟" .. قال لي :" كذا هي الاوامر" .. استرجعت و بدلت ملابسي و ذهبت معهم ... وصلنا الى احد مراكز الشرطة في باريس و نزلنا ثم ادخلت على احد الضباط .. اذن لي بالجلوس ثم بدأ التحقيق معي و سألني عن سر الصندوق الذي ارسلته قبل سويعات .. فقلت له " هذه هدية ارسلتها الى احد من اعرفهم و يسكن في ذلك الفندق " .. قال : " و لماذا ارسلتها عبر مكاتب البريد و لم تقم انت بايصالها بنفسك مع انهم يسكنون في نفس المدينة , اكيد انها تحتوي على اشياء ممنوعة او ان وراء ذلك سر " .. قلت :" لا شئ من ذلك .. و بامكانكم تفتيشها" .. اخذت الى السجن ليتم التحقق من الامر .. فاستدعوني عدة مرات ثم يسألونني نفس الاسئلة و اجاوبهم نفس الاجوبة .. و ذات مرة سألوني "لماذا لم تقم بأيصالها بنفسك " .. قلت :" ليس هنالك سر و لكني ارسلتها الى فتاة و ديني يمنعني من مقابلة الفتيات اللاتي لسن بمحارم لي " .. ازدادت التحقيقات شدة و عرضوني للضرب عدة مرات و كلما ارادوا ان يجلدونني لأعترف بأني انتمي الى احد خلايا الارهاب قلت لهم : "فتشوا كل شئ فان وجدتم دليلا فاضربوني " .. فيمتنعون من ذلك و الحمدلله لانهم ليس لديهم ادنى دليل .. ثم ان مدة سجي طالت علي فراسلت احد المحامين المشهورين لينظر في قضيتي .. و في مساء تلك الليلة دعوت الله بالفرج ... فلما كان الغد علمت الشرطة و المباحث في اني استأجرت محاميا في قضيتي فخافوا لأنهم لم يجدوا علي ادنى دليل فاخرجوني من الغد .. فقضيت في السجن اثنان و عشرون يوما عرضت فيها على الجلد و الصعق الكهربائي و لكن بفضل الله لم اجلد الا سوطا واحد و انقذني الله برحمته منهم و تم الافراج .. طيلة هذه المدة كنت افكر بالهدية هل وصلت اليها ام لا ؟ و ماذا حصل لتلك الفتاة و كيف حالها ؟ و اسئلة كثيرة تدور في خلدي اريد الاجابة لها .. الحقيقة ان ايام السجن العشر الاولى كانت من اشق الايام علي .. لان بالي كله مشغول بتلك الفتاة و ماذا صنعت .. هل ثبتت امام الامتحان ؟ هل وجدت ما يشغل وقتها ؟ ... فكل يوم ينقضي تكون ضريبته احد اصابعي .. فمع التفكير و احتراق اعصابي و انا انتظر الافراج عني في كل ساعة استقبلها كنت اعض على احد اناملي ... فلما انقضت عشرة الايام الاولى ارتحت قليلا و هدأت لانه على حسب تقديري انهم رجعوا الان الى السعودية فازددت بالدعاء لهم بالهداية و التثبيت .. حصل ما حصل فانا لله و انا اليه راجعون ... وصلت الى الفندق .. وجدت كل شئ رأسا على عقب بعد التفتيش .. لم ابالي بذلك كله .. مباشرة اتجهت الى كمبيوتري و فتحت ايميلي فوجدت احد عشر رسالة منها .. قرأت الرسائل فزاد همي هما و حزني حزنا .. فرفعت يداي الى السماء و دعوت الله لها بالثبات .. ثم ارسلت لها رسالة طويلة اعتذر اليها و اشرح ما حدث لي ... مرت ثلاثة ايام و انا لم اتلقى اي رد ... ارسلت لها رسالة ثانية و ثالثة رجاء ان تجيب .. و في الغد فتحت ايميلي فوجدت رسالة منها.. فتحتها فوجدت كلاما باللغة الفرنسية يقول لي " من انت ؟" .. ارسلت لها فقلت " انا من واجهتك في فرنسا عند مدخل السوق قبل شهر تقريبا" كتبت ذلك باللغة العربية .. ثم كتبت باللغة الفرنسية " انا احمد .. من انت ؟ ألست الفتاة العربية التي واجهتها في فرنسا؟ " ... من الغد وجدت رسالة باللغة الفرنسية تقول بلهجة ساخرة " الايميل مخترق منذ عشرة ايام ايها الاحمق .. هكر فرنسا " .................

Life trip
18-12-2007, 12:06 AM
الله يعطيك العافية يا قلبي

قصة روووووووووووووووووعة

بس يا ليت تكملينها

لأني تحمست

لا تطولين علينا يا إحساس ...

أنامل الخير
18-12-2007, 01:46 PM
مشكوووره أحساس على القصه
وننتظرالباقي

التألق طبعي
18-12-2007, 02:21 PM
قصه رااااااااااااااااائعه

مشكوووووورهـ

ننتظر الباقي

احساس طفلة
18-12-2007, 02:41 PM
( الجزء الثالث و الأخير )
أمطار السعادة مع أم سعد


تخرجت من الجامعة و الحمدلله بمرتبة الشرف الثانية.. بعدها بشهر تقريبا انهيت اوراقي و عدت الى السعودية .. لقد كانت آمالي كآمال كل شاب .. أفكر بعش الزوجية السعيد و أبحث عن فارسة أحلامي .. كم كانت فرحة أمي كبيرة عند قدومي .. ثم بشرتها بتفوقي فلم تستطع منع دموعها فبكت ثم خرت ساجدة لله .. بكيت و كان موقفا مؤثرا ... مر شهر على هذه الحادثة و في صباح احد الايام دخلت علي اختي و انا اقلب بعض الاوراق في غرفتي .. رأيت في وجهها ابتسامة كبيرة و كأن كنوز الدنيا في جوفها .. نظرت اليها و ضحكت لما رأيت البشر يعلو وجهها و انا لا اعلم ما تخفيه لي من مفاجأة .. سألتها عن سبب كل هذا الفرح فأخبرتني بأنهم يرغبون بالخطبة لي من احدى زميلاتها المقربات و التي تحبها كثيرا .. دار الحديث بيني و بينها حول زميلتها هذه .. ثم فكرت بالامر كثيرا و استخرت الله فيها .. فيسر الله لي و تم الزفاف بعد عشرة اشهر ... في الحقيقة كانت زوجتي ام سعد امرأة لطيفة جدا و خفيفة ظل .. و كانت و لله الحمد تتحلى بالاستقامة على الدين و تحفظ كتاب الله .. كانت ودودة لطيفة جميلة ظريفة .. لم تصل خيالاتي يوما من الايام لمثلها .. فالحمدلله الذي اقر عيني بمثلها ... عشت معها اياما جميلة رائعة و كنا نطبق فيما بيننا قاعدة " اذا غضبت رضيني و اذا غضبت رضيتك " ... بعد شهرين من زواجنا راجعنا احد المستشفيات انا و ام سعد .. دخلت ام سعد الى الطبيبة للكشف و بقيت انا خارج الغرفة بانتظارها .. فتح باب الغرفة فخرجت الممرضة و نادتني ثم اخبرتني بأن زوجتي حامل ففرحت فرحا شديدا و لم يقر لي قرار فطفقت اسعى في الممر ذهابا و ايابا انتظر زوجتي الغالية تخرج لأهنئها و أكحل عيني بها ... بعد عدة اشهر اقترحت علي ام سعد ان نذهب الى السوق لنشتري اغراض مولودنا الجديد فهي الان بالشهر الثامن و ما بقي الا شهر تقريبا على الولادة .. ذهبنا الى سوق المجد .. دخلناه و كانت يدي بيدها ثم اتجهناالى احد محلات ملابس الاطفال .. فلما خرجنا منه تعرقلت زوجتي بعربية احد الاطفال فسقطت على جانبها الايسر .. هرعت اليها فسميت عليها ثم ساعدتها بالنهوض ..سألتها "هل تحسين بألم ؟" .. فهمست بأذني "بطني يؤلمني بشدة ياأحمد" ثم زفرت تعبيرا عن شدة الألم .. فأخذتها بسرعة الى مستشفى الحمادي ثم جلست على في خارج الغرفة انتظرها .. رن هاتفي الجوال فنظرت فاذا هي زوجتي .. رددت و كان صوتها ضعيف جدا و ينبئ عن آوجاع شديدة تنتابها .. اعتصر قلبي الالم واطرقت برأسي للاسفل رحمة بها فانحدرت من عيني دمعة لطالما حاولة منعها مرارا و لكنها ابت الا الخروج من عيني و تدحرجت على خدي .. ذهبت الى استراحة الرجال و بقيت هناك و طفقت ادعوا الله لها بالشفاء و العافية .. رن هاتفي مرة اخرى فنظرت اليه فاذا هي امي الحنونة حفظها الله .. رددت عليها فقالت لي " فيك شئ يا ولدي ؟" .. قلت " ليه يا يمه الله يسلمك ؟!!!! .. مابي الا العافية " .. قالت :" لا و انا امك .. قلبي عورني و حسيت ان فيك شئ " .. اندهشت و تعجبت اشد العجب و قلت :" اجل دامه كذا .. فأنا اللحين بالمستشفى لان ام سعد طاحت بالسوق و ان شاء الله انها طيبه و ما نبغى الا دعاك " .. طال وقت انتظار تقرير الطبيبة عن حالة زوجتي فمكثت على اعصابي لا يهدأ لي بال و بقيت اتساءل هل هي على ما يرام ؟ .. بعد نصف ساعة خرجت الطبيبة من غرفة زوجتي و قالت لي :" يمكنك الان الدخول للاطمئنان على زوجتك " .. دخلت مسرعا فسلمت على زوجتي و كانت و لله الحمد و المنة في صحة جيدة و لم تتأثر كثيرا .. مضت لحظات قليلة و اذا بباب الغرفة يطرق .. فتحته فاذا هي والدتي اتت للاطمئنان على زوجتي فانفرجت اساريري و قمت اقبل امي و اشكرها على مجيئها و قلت في نفسي " سبحان الله .. دائما ابقى صغيرا في نظرها و اتت للاطمئنان علي " ... بعد ذلك قرر الاطباء ان تبقى زوجتي لديهم الى الغد حتى لا يتأثر الجنين .. و في الغد أتيت لزيارتها .. فلما دخلت المستشفى أحببت ان افاجأ زوجتي بهدية .. فدخلت محل الهدايا في المستشفى و بينما انا اتجول فيه و ابحث عن الهدية المناسبة اذا برجل كثيف اللحية و وجه مشرق ينظر الى بابتسامة جميلة و كأنه يعرفني و معه طفل و بجانبه زوجته .. بادلته الابتسامة نفسها و احببت ان اصافحه لكن استحييت ان احرجه لان زوجته بجانبه .. التفت الى الجهة الاخرى لأختار هدية زوجتي .. اذ بصوت من خلفي يقول : " السلام عليكم " .. التفت فاذا هو ذلك الرجل فقلت " و عليكم السلام" ثم تصافحنا و سلم علي سلاما حارا و كأنه يعرفني من قبل ثم قال لي و هو يقدم لي ابنه :" هذا أحمد " .. فنظرت الى ابنه ذو الاشهر الستة جميل وديع لطيف فقبلته و قلت :" ما شاء الله .. الله يصلحه و يهديه " .. فناولني ابنه و قال لابنه و هو ينظر اليه :" رح مع سميك " .. حقيقة لا اعرف هذا الرجل من قبل و لا اذكر اني رأيته فتعجبت من تصرفه اللبق معي ثم بلغت مني الدهشة اقصاها عندما قال لابنه "رح مع سميك " فكيف عرف هذا اسمي ؟ كنت اقول ربما كان مشتبها بي بشخص يعرفه , لكن اراه يعرف اسمي .. امسكت ابنه و بدأت اقبله كل هذه الافكار تتعارك في رأسي و انا اضحك و الدهشة تعلوني .. فنظر الى الرجل و ضحك ثم قال : " شكلك مستغرب وشلون عرفت اسمك " .. ضحكت و ارتحت قليلا لانه عرف ما يدور في خلدي و قلت :"ايه صحيح لأني ما اذكر اني شفتك " .. قهقه بلباقه جمة ثم قال لي :" تصدق انت اكثر واحد اغار منه !! " .. اتسعت دائرة عيناي و انا انظر اليه باندهاش و اقول في نفسي :" الله يستر .. وش دخلني انا " .. ثم اكمل فقال :" ذبحتنا هذي المرأة فيك حتى الولد سميناه على اسمك " .. حقيقة انا انقلب رأسي و اصبحت اتنقل بين الألغاز و الاستفهامات و علامات الدهشة لا تفارقني .. فضحك كثيرا على منظري و حالتي ثم قال لي :" شف هذه المرأة " .. فنظرت فاذا امرأة متحشمة متسترة لا يكاد يخرج منها شئ .. فالقفازات تغطي كفيها و عباءتها واسعة تغطي تقاسيم بدنها .. حقيقة كانت قمة في الستر حتى انك لا تكاد تعرف وجهها من ظهرها .. ثم اكمل حديثه فقال :" دخلت انا و اياها المستشفى فلما رأتك قالت هذا هو احمد .. و سبحان الله كانت دائما ما تقول ( يا رب وفقني و اجعلني ارد الجميل لأحمد ) .. فهي التي قابلتها عند مدخل السوق في باريس و نصحتها ثم انك انقطعت عنها فجأة و هي من ذلك اليوم و هي قلقة عليك و تدعو الله لك بالسلامة وان تراك بصحة و عافية " .. عقدت الدهشة لساني و بقيت واجما لا اهمس ببنت شفة .. فضحك ثم قال :" الظاهر انك لم تصدق قولي !!!" .. فقلت :" الا .. لكن ؟؟؟!!!!!" .. عانقني بحرارة ثم قال " اعطني رقم جوالك و سأتصل عليك اليوم لنجلس سويا و نأخذ أخبارك .. اظن ان زوجتي احترقت اعصابها و هي تنتظرني لتسمع الاخبار " .. اعطيته رقم جوالي ثم ودعته بابتسامه واسعة تعلوها علامات التعجب و الاندهاش .. انصرف عني و كدت انسى هدية زوجتي لولا ان بائع المحل قال لي " ايوه بابا " .. تذكرت عندها اني جئت لاشتري هدية لزوجتي فاخترت هدية كبيرة ثم صعدت الى غرفتها .. سلمت عليها ثم ناولتها الهدية ففرحت بها كثيرا ثم جلست بجانبها و كنت كمن أجر عقله و فكره و ذهب بجسده فقط ... دخلت الممرضة علينا ثم ناولتني تقريرا يسمح لزوجتي بالخروج معي .. فأخذتها ثم اتجهنا الى بيت اهلها لترتاح عندهم و اعود اليها في المساء ... بعد صلاة العصر رن هاتفي الجوال فاذا به ابو احمد ذلك الرجل الذي قابلته هذا اليوم .. رددت عليه فسلم ثم قال ان زوجتي تدعوك اليوم الى العشاء و لا تسمح لك بالرفض الا اذا كان هناك عذر شرعي .. تلعثمت محاولا الرفض لكن ام احمد اقفلت كل سبل الاعتذار فقبلت دعوتها .. بعد صلاة العشاء ذهبت الى البيت حسب الوصف فلما وصلت اليه خرج لي ابو احمد و استقبلني بكل حفاوة و ابتسامته تملأ وجهه الوضيء .. ادخلني الى المجلس و كان بيته جميلا و انيقا .. تناولنا القهوة ثم بدأنا بالحديث .. قال لي :" ام احمد الى الان مستغربه ليه انقطعت عنها يوم انتم بباريس .. وش صار لك ؟" .. ضحكت و قلت له :" اللحين انا جاي ابي اسمع قصتها منك و بعدين اقولك وش صار لي .. لاني ما عندي صبر انتظر الى ان اقولك ةش صار لي .. فابدأ انت و ريحني و اقولك اللي تبي " .. ضحك ثم قال :" تامر أمر .. انا امام المسجد المقابل لهذا البيت .. ذات يوم كنت في درس اسبوعي لأحد العلماء و بعد الدرس دعاني الشيخ لوحدي و قال لي هل انت متزوج ؟ .. قلت : لا .. قال : هل ترغب بالزواج من زوجة مستقيمة و نحن نساعدك في تكاليف الزواج .. فقلت : جزاك الله خيرا يا شيخ لكن ابنة من تكون ؟ فذكر لي ام احمد و قال لي انها تدرس في احدى دور تحفيظ القران بالرياض .. و انها اختراتني لأبحث لها عن زوج صالح فوقع اختياري عليك ... فرحت بهذا الخبر ثم أرسلت اختي لتراها و بعد شهر تم الزواج بيننا .. و بعد زواجنا بشهرين جلست معها و اخذنا نتجاذب اطراف الحديث فقالت لي ام احمد قصتها معك ثم انك انقطعت عنها فجأة فعادت الى الرياض و اتصلت على احدى زميلاتها المستقيمات و طلبت منها مصاحبتها و رغبتها في الاستقامة ثم ألتحقت بدور تحفيظ القرأن و صارت لا تترك أي محاضرة او دورة علمية او ندرة الا بعذر شرعي و اصبحت و لله الحمد من طالبات العلم و مدرسات القرأن و مربيات الفتيات نحسبها صالحة تقية نقية و لا نزكي على الله احدا .. و كانت دائما ما تذكرك و تدعو لك و تأمرني بالدعاء لك فما غرت من احد ابدا مثل غيرتي منك .. فلما رزقنا الله بالمولود الاول و كان ذكرا رجتني رجاءا ان اسميه على اسمك فقد علمت ان اسمك ( احمد ) من اسم ايميلك .. فزادت غيرتي عليك .. و لكن ما زلت الى يومي هذا ادعو لك لانك دللت زوجتي على طريق الهداية و اشهد الله اني لم ار قط مثل زوجتي خلقا و دينا و ادبا و احبها حبا عظيما فأحمد الله ان جعلها زوجتي " .. عند ذلك قاطعنا صوت رنين جواله .. فقال لي " معذرة هذا اخي .. و لو كان احدا غيره لما رددت عليه لاني لا اريد ان افرط بدقيقة واحدة في وقت جلوسي معك " .. اخذتني الافكار و هو يهاتف اخيه .. فالتفت الي فجأة و هو يقول :" يسلم عليك اخي و يقول وش نسمي البنت ؟ جاهم مولودة و نبغاك تختار لها اسم ؟" .. ارتبكت و قلت :" و الله ما ادري .. على كيفكم !!!" .. فقال :" اختر لنا أي اسم تحبه ؟ اخوي و زوجته يقولون ما يسميها الا انت .. قلت :" و الله ما ادري لكن اذا ملزمين خيروني بين الاسماء اللي مرشحينها و اختار لكم اسم " .. فقال لي ابو احمد " فيه : اروى و شذى .. وش رأيك ؟" .. قلت :" كلهن حلوات .. لكن انا اختار شذى " .. فقال ابو احمد لأخيه فقالوا " خلاص نسميها شذى و على بركة الله " ... ثم اغلق ابو احمد هاتفه و التفت الي فقال :" هذا اخي الذي يصغرني تزوج من اخت زوجتي " .. قلت له بسرعة " ماذا قلت ؟!!! من اخت زوجتك؟ " .. فقال و هو يضحك " نعم .. ابشرك استقامت على دين الله مع اختها بعد عودتها من باريس بشهر و اصبحت معها تدرس القران في دار التحفيظ .. و هي كذلك مثيلة اختها في اخلاقها و ادبها و الحمدلله .. و لقد استشارني اخي في الزواج منها فقلت له استعن بالله و انكحها فوالله ما رأيت من اختها الا كل خير بل ما رأيت قط مثل اختها ... و تم الحمدلله الزواج بينهما و بالأمس رزقهم الله بمولودتهم الاولى .. و عندما قابلناك انا و زوجتي كنا ذاهبين لزيارتهم و اخبرناهم بأننا رأيناك ففرحوا بذلك واتفقوا على ان يجعلوا اسم ابنتهم على ابنتك او من اختيارك " .. انفرجت اساريري و قمت احمد الله على ان من علي برؤية هاتين الفتاتين معلمات للقران صالحات مصلحات ثم سجدت سجود الشكر و حمدت الله على ان وهبني محبة الناس لي و القبول من عباده .. ثم التفت اليه و قلت له :" اكيد انك متشوق لسماع ما حدث لي في باريس يوم انقطعت عن زوجتك " .. فقمت اقص عليه قصتي و ما حدث لي حتى اتممتها ... تناولنا العشاء ثم خرجت من عنده و قد اخذت منه المواعيد و المواثيق على زيارتي هو و ام احمد و اخوه و زوجته في الايام المقبلة ... ركبت السيارة و ودعته ثم اتجهت الى بيت اهل زوجتي و اخذتها معي و ذهبنا سويا الى البيت .. كانت اسارير وجهي منفرجة و كنت احمد الله ما بين كل فترة و اخرى و اغرق زوجتي بالتدليل و التغنج حتى لا تثير تائرتها من الغيرة .. و بعد ان وصلنا الى البيت ذهبت الى غرفتي لأبدل ملابسي ثم جاءت زوجتي فجلست انا و اياها على زاوية السرير و بدأت احدثها بما حصل لي هذا اليوم .. كنت مندهشا و مسرورا و متعجبا لما حدث .. و احدثها بكل حماسة و فرح و ابتهاج .. فلما بدأت اصف لها ستر ام احمد و حشمتها قامت من عندي و ذهبت لتجلس على كرسي تسريحتها .. اكملت حديثي و كأن شيئا لم يكن لأني اعرف ام سعد و غيرتها .. استمريت في الحديث فلما اخبرتها انهم طلبوا مني ان اسمي ابنتهم الجديدة إلتفت علي بكرسيها الدوار و حدقت في النظر و الغضب يملأ عينيها ثم قالت :" الحمدلله ما عندهم بنت ثالثة " ... عندها لم اتمالك نفسي من الضحك فاستلقيت على السرير و انا اقهقه و اقول ( ان كيدكن عظيم ) .............................




عطونا رايكم

أنامل الخير
18-12-2007, 03:26 PM
مشكوووره أحساااس على القصه الرائعه

منـــsmileـــور
18-12-2007, 05:57 PM
قصة رااااااااااااااقت لي كثيييييييييييييييييير 0000من زمااااااااااااااااااان ماقريت قصص من هالنوع 0000


يعطيك العافية احساس طفلة 000

احساس طفلة
18-12-2007, 11:23 PM
مشكوووره أحساااس على القصه الرائعه

العفووووووووووالشكر لك على متاابعتكم اللطييييفة

احساس طفلة
18-12-2007, 11:24 PM
قصة رااااااااااااااقت لي كثيييييييييييييييييير 0000من زمااااااااااااااااااان ماقريت قصص من هالنوع 0000
يعطيك العافية احساس طفلة 000

تسلمييييييييين يامنوووووووور واستمري في قراءة مثل هذه القصص
والله يعافيييييك ومشكوووووووووورة على متاااابعتك

طيف الإيمان
19-12-2007, 12:24 PM
هههههههههههههههههههههه
أعجبتني النهااايه
وأقول الحمد لله أني شفت القصه كامله مره وحده لاني لو شفتها أجزاء ماكان خليتك
كان ذبحتك بالرسايل علشان تكملينها بسرعه
هههههههههههههههههههههه
مشكووووووووريه ياحس حس على هذه القصه الجميله جدا
((والله يرزقك واحد مثل أحمد ))
قولي أمين

Life trip
22-12-2007, 08:33 PM
مبدعة مبدعة مبدعة يا إحساس

الله يعطيك العافية

قصة أكثر من رااااااااااااااااااااااااااااااااائعة

بصراحة استانست عليها كثيييييييييييييييييييييييييييييييييييير

رااااااااااااااااااقت لي القصة و خصوصاً نهايتها

استمتعت كثيييييييييييييييير بقرائتها

الله يجزاك الجنة