عبدالله آل سليمان
11-01-2008, 08:27 AM
من سنوات مضت كنت جالساً أمام شاشة التلفاز و تحديداً أمام شاشة تلفزيون القناة السعودية الأولى و إذا بمذيعها جاسم العثمان يسأل الضيف و كانت مناسبة هذه الحلقة هي الفتن التي أطلت على هذه البلاد الحبيبة حرسها الله في الآونة الأخيرة سأل المذيع جاسم العثمان الضيف و قال له : هل نحن في زمن الصدق و الصادقين ؟ ! ! لا أتذكر الإجابة جيداً بل ربما لم أسمعها كاملة ، المهم بأن الإجابة ستكون مشوبة بحزنٍ عميق على الصدق و الصادقين الذين كان لصدقهم البصمات الواضحة على مجتمعاتهم و لا يزال ، و مع ذلك لا يأخذون حظهم من و التبجيل و التقديم اللذين هم أهلٌ له للأسف الشديد ، فالصدق ربيع النفس، وثمرة المروءة، وشعاع الضمير ، نعم ذلك هو الصدق ، و إننا لنقرأ في بعض المنتديات من يكتب قصصاً وهمية أو من نسج الخيال قصص تدل على سذاجة في العقول و سطحية في التفكير بل و دناءة في النفس في بعض الأحيان و مع ذلك ليس لها فائدة تذكر إلا الإثارة ليس إلا ، و إلا فهي كذب و كاتبها كاذبٌ آثم بكذبه ، حتى و إن كان ما يكتب منقولاً فهو كذب منقول و قد قال عليه الصلاة و السلام : ( كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع ) رواه مسلم في المقدمة 6 صحيح الجامع 4482 .
أما هؤلاء الكاذبين فنحذرهم ثم نحذرهم من الكذب على هذه الشبكة العنكبوتية سواءً في منتدياتها أو غير ذلك من مواردها فهي كذبة تبلغ الآفاق فسوف يقرأها الملايين و ينقلها الآلاف ، ومن الحديث الطويل لسمرة بن جندب رضي الله عنه قوله صلى الله عليه وسلم:
وأما الرجل الذي أتيت عليه يشرشر شدقه إلى قفاه وعيناه إلى قفاه ومنخراه إلى قفاه فإنه الرجل الذي يغدو من بيته فيكذب الكذبة تبلغ الآفاق.
المسند للإمام أحمد
قوله (يغدو من بيته) أي يخرج منه مبكرا.
قوله (فيكذب الكذبة تبلغ الآفاق) في رواية جرير بن حازم ” فكذوب يحدث بالكذبة تحمل عنه حتى تبلغ الآفاق فيصنع به إلى يوم القيامة ” وفي رواية موسى بن إسماعيل في أواخر الجنائز ” والرجل الذي رأيته يشق شدقه فكذاب ”فتح الباري
حديث أبي هريرة ” آيه المنافق ثلاث: إذا حدث كذب ” الحديث وتقدم شرحه في كتاب الإيمان، وطرفا من حديث سمرة في المنام الطويل المقدم ذكره وشرحه في كتاب الجنائز، وفيه ” الذي رأيته يشق شدقه الكذاب ” قال ابن بطال: إذا كرر الرجل الكذب حتى استحق اسم المبالغة بالوصف بالكذب لم يكن من صفات كملة المؤمنين بل من صفات المنافقين، يعني فلهذا عقب البخاري حديث ابن مسعود بحديث أبي هريرة، قلت: وحديث أبي هريرة المذكور هنا في صفة المنافق يشمل الكذب في القول والفعل، والقصد الأول في حديثه والثاني في أمارته والثالث في وعده.
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ حَدَّثَنَا أَبُو رَجَاءٍ عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ رَجُلَيْنِ أَتَيَانِي قَالَا الَّذِي رَأَيْتَهُ يُشَقُّ شِدْقُهُ فَكَذَّابٌ يَكْذِبُ بِالْكَذْبَةِ تُحْمَلُ عَنْهُ حَتَّى تَبْلُغَ الْآفَاقَ فَيُصْنَعُ بِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ
أخبر في حديث سمرة بعقوبة الكاذب بأنه يشق شدقه وذلك في موضع المعصية وهو فمه الذي كذب به
ــــــــــــــــــــــــــــ
و إليكم الرابط التالي تعقيباً على ما كتبت :
http://islamqa.com/index.php?ds=qa&lv=browse&QR=14212&dgn=4&ln=ara
في الختام لا أريد أن أقرأ في الردود أي عبارة مدح أو إطراء ، لا أريد إلا الدعاء ثم الدعاء ثم الدعاء لي و لوالدي و لمن له حق علي و لكم مثله إن شاء الله تعالى .
أما هؤلاء الكاذبين فنحذرهم ثم نحذرهم من الكذب على هذه الشبكة العنكبوتية سواءً في منتدياتها أو غير ذلك من مواردها فهي كذبة تبلغ الآفاق فسوف يقرأها الملايين و ينقلها الآلاف ، ومن الحديث الطويل لسمرة بن جندب رضي الله عنه قوله صلى الله عليه وسلم:
وأما الرجل الذي أتيت عليه يشرشر شدقه إلى قفاه وعيناه إلى قفاه ومنخراه إلى قفاه فإنه الرجل الذي يغدو من بيته فيكذب الكذبة تبلغ الآفاق.
المسند للإمام أحمد
قوله (يغدو من بيته) أي يخرج منه مبكرا.
قوله (فيكذب الكذبة تبلغ الآفاق) في رواية جرير بن حازم ” فكذوب يحدث بالكذبة تحمل عنه حتى تبلغ الآفاق فيصنع به إلى يوم القيامة ” وفي رواية موسى بن إسماعيل في أواخر الجنائز ” والرجل الذي رأيته يشق شدقه فكذاب ”فتح الباري
حديث أبي هريرة ” آيه المنافق ثلاث: إذا حدث كذب ” الحديث وتقدم شرحه في كتاب الإيمان، وطرفا من حديث سمرة في المنام الطويل المقدم ذكره وشرحه في كتاب الجنائز، وفيه ” الذي رأيته يشق شدقه الكذاب ” قال ابن بطال: إذا كرر الرجل الكذب حتى استحق اسم المبالغة بالوصف بالكذب لم يكن من صفات كملة المؤمنين بل من صفات المنافقين، يعني فلهذا عقب البخاري حديث ابن مسعود بحديث أبي هريرة، قلت: وحديث أبي هريرة المذكور هنا في صفة المنافق يشمل الكذب في القول والفعل، والقصد الأول في حديثه والثاني في أمارته والثالث في وعده.
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ حَدَّثَنَا أَبُو رَجَاءٍ عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ رَجُلَيْنِ أَتَيَانِي قَالَا الَّذِي رَأَيْتَهُ يُشَقُّ شِدْقُهُ فَكَذَّابٌ يَكْذِبُ بِالْكَذْبَةِ تُحْمَلُ عَنْهُ حَتَّى تَبْلُغَ الْآفَاقَ فَيُصْنَعُ بِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ
أخبر في حديث سمرة بعقوبة الكاذب بأنه يشق شدقه وذلك في موضع المعصية وهو فمه الذي كذب به
ــــــــــــــــــــــــــــ
و إليكم الرابط التالي تعقيباً على ما كتبت :
http://islamqa.com/index.php?ds=qa&lv=browse&QR=14212&dgn=4&ln=ara
في الختام لا أريد أن أقرأ في الردود أي عبارة مدح أو إطراء ، لا أريد إلا الدعاء ثم الدعاء ثم الدعاء لي و لوالدي و لمن له حق علي و لكم مثله إن شاء الله تعالى .