أنامل الخير
04-03-2008, 12:20 AM
(يا أيها الذين أمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعلمون)
هذة وصية الله لنا معاشر المؤمنين بأن نخافه سبحان ونحذر عقابه بامتثال أوامره واجتناب نواهيه .
وان نتفكر وننظر إلى ما أدخرناة ليوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا مت أتى الله بقلب سليم فقد
سمى الله يوم القيامة (غد) لقرب مجيئه ! 00 أتدري ما هو الغد ؟ ! 00 إنه مستقبل الأخره
الحقيقي إما النعيم وإما الشقاء 00 أما مستقبل الدنيا فهو المستقبل الذي نخطط من أجله
ونسعى ونجد ونجتهد ونكدح ليل نهار وحين نسأل لماذا ؟ يكون الجواب : من أجل تأمين
المستقبل ولكن أي مستقبل هذا الذي نخطط له ؟ ! ! كلنا يعرف الإجابة ! ولا أعتراض على أن
يخطط الإنسان ويسعى من أجل مستقبله في حياته الدنيا ولكن أليس مستقبله الحقيقي – هو
الآخر - جديراً بالتخطيط والعمل ؟ !00 كم نمضي من أعمارنا من سنوات على مقاعد الدراسة
لتحصيل الشهادات من آجل تأمين المستقبل ؟ ! 00 وكم نمضي في العمل والوظيفة من آجل
جمع المال للمستقبل ؟ !00ومقابل ذلك خصيصاً من أوقاتنا من آجل تأمين حياة الآخرة التي
هي أطول وأبقى وهي الحياة الحقيقية ؟ ألا تستحق منا أن نخطط لها وأن نبدأ في التحضير لها
من الآن ؟ ألا تستحق أن نبذل من أجلها الوقت والجهد والمال ؟ فواعجباً لأبن آدم يخطط
للمستقبل الذي قد لا يأتي وينسى مستقبله الآتي لا محالة ! 00 تجد من الناس من نذر نفسه
للوظيفة مخلصاً في عملة مجتهداً بكل ما أوتي من قوة يسابق الطير في بكورها ولا يخرج إلا
متأخراً !00 يعمل بلا كلل ولا ملل يشار إليه بالبنيان في الجد والاجتهاد ويضرب به المثل في
الدوام والانضباط ولكن إذا بحثت عنه في المسجد لم تجده !00 وإذا فتشت عنه بين الصائمين
لم تعثر له على آثر !00 وإن تحسسته في الصدقة وأعمال الخير من كفالة أيتام أو نصرة
مجاهد أو رعاية محتاج أو إيواء مسكين أو إطعام جائع أو كسوة عار لم تجد له سهماً ولا
درهماً ولا ديناراً ! 00 نعوذ بالله من الخسران ومن الذل والهوان 0
ولنعد إلى الآية الكريمة ونتأمل لفظ (ولتنظر): إن النظر يقتضي الفكر 0 والفكر يقتضي
التخطيط والتخطيط يقود إلى العمل والمقصود بالعمل هنا العمل من أجل الآخرة والآخرة خير
وأبقى كما أخبر ربنا تبارك وتعالى 000 فيا أخي في الله هل امتثلنا لأمر ربنا وهو العالم بما
يصلح حالنا ومآلنا ؟ وهل وقفنا مع أنفسنا وقفة تأمل في لحظة محاسبة وتفكرنا في أعمالنا كم
منها نعمله من آجل الآخرة ؟وهل بإمكاننا أن نقدم أكثر وأكثر ؟ هل تفكرنا في أعمال الخير
ووضعنا لنا برنامجاً بحيث نضرب في كل مجال منها بسهم كم قدمنا لآخرتنا من قيام الليل؟ وكم
قدمنا من قراءة قرآن ؟ كم قدمنا من الصدقات ؟ وكم قدمنا من الصيام ؟ كم حججنا وكم
اعتمرنا ؟ كم ذكرنا الله ؟ كم هللنا وسبحنا الله وحمدنا الله وكبرناه في اليوم والليلة ؟ وكم وكم
من أبواب الخير التي كلها سهلة وميسورة وفي متناول الفقير قبل الغني والوضيع قبل الوزير ؟
ولكن أين المشمرون؟ أين طلاب الآخرة ؟000 فاليقضه اليقضه يا عبد الله ! ! الخشية كل
الخشية أن يأتيك الموت وأنت غافل ساهي تركض في حياتك الدنيا تجري وراء متاعها الزائل غافلاً عن الآخرة والأعمال الصالحة00
أعجبني ونقلته لكم من مجلة مساء للكاتب : ياسر الفداوي
×?°محبتكم×?°
أنامل الخير
هذة وصية الله لنا معاشر المؤمنين بأن نخافه سبحان ونحذر عقابه بامتثال أوامره واجتناب نواهيه .
وان نتفكر وننظر إلى ما أدخرناة ليوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا مت أتى الله بقلب سليم فقد
سمى الله يوم القيامة (غد) لقرب مجيئه ! 00 أتدري ما هو الغد ؟ ! 00 إنه مستقبل الأخره
الحقيقي إما النعيم وإما الشقاء 00 أما مستقبل الدنيا فهو المستقبل الذي نخطط من أجله
ونسعى ونجد ونجتهد ونكدح ليل نهار وحين نسأل لماذا ؟ يكون الجواب : من أجل تأمين
المستقبل ولكن أي مستقبل هذا الذي نخطط له ؟ ! ! كلنا يعرف الإجابة ! ولا أعتراض على أن
يخطط الإنسان ويسعى من أجل مستقبله في حياته الدنيا ولكن أليس مستقبله الحقيقي – هو
الآخر - جديراً بالتخطيط والعمل ؟ !00 كم نمضي من أعمارنا من سنوات على مقاعد الدراسة
لتحصيل الشهادات من آجل تأمين المستقبل ؟ ! 00 وكم نمضي في العمل والوظيفة من آجل
جمع المال للمستقبل ؟ !00ومقابل ذلك خصيصاً من أوقاتنا من آجل تأمين حياة الآخرة التي
هي أطول وأبقى وهي الحياة الحقيقية ؟ ألا تستحق منا أن نخطط لها وأن نبدأ في التحضير لها
من الآن ؟ ألا تستحق أن نبذل من أجلها الوقت والجهد والمال ؟ فواعجباً لأبن آدم يخطط
للمستقبل الذي قد لا يأتي وينسى مستقبله الآتي لا محالة ! 00 تجد من الناس من نذر نفسه
للوظيفة مخلصاً في عملة مجتهداً بكل ما أوتي من قوة يسابق الطير في بكورها ولا يخرج إلا
متأخراً !00 يعمل بلا كلل ولا ملل يشار إليه بالبنيان في الجد والاجتهاد ويضرب به المثل في
الدوام والانضباط ولكن إذا بحثت عنه في المسجد لم تجده !00 وإذا فتشت عنه بين الصائمين
لم تعثر له على آثر !00 وإن تحسسته في الصدقة وأعمال الخير من كفالة أيتام أو نصرة
مجاهد أو رعاية محتاج أو إيواء مسكين أو إطعام جائع أو كسوة عار لم تجد له سهماً ولا
درهماً ولا ديناراً ! 00 نعوذ بالله من الخسران ومن الذل والهوان 0
ولنعد إلى الآية الكريمة ونتأمل لفظ (ولتنظر): إن النظر يقتضي الفكر 0 والفكر يقتضي
التخطيط والتخطيط يقود إلى العمل والمقصود بالعمل هنا العمل من أجل الآخرة والآخرة خير
وأبقى كما أخبر ربنا تبارك وتعالى 000 فيا أخي في الله هل امتثلنا لأمر ربنا وهو العالم بما
يصلح حالنا ومآلنا ؟ وهل وقفنا مع أنفسنا وقفة تأمل في لحظة محاسبة وتفكرنا في أعمالنا كم
منها نعمله من آجل الآخرة ؟وهل بإمكاننا أن نقدم أكثر وأكثر ؟ هل تفكرنا في أعمال الخير
ووضعنا لنا برنامجاً بحيث نضرب في كل مجال منها بسهم كم قدمنا لآخرتنا من قيام الليل؟ وكم
قدمنا من قراءة قرآن ؟ كم قدمنا من الصدقات ؟ وكم قدمنا من الصيام ؟ كم حججنا وكم
اعتمرنا ؟ كم ذكرنا الله ؟ كم هللنا وسبحنا الله وحمدنا الله وكبرناه في اليوم والليلة ؟ وكم وكم
من أبواب الخير التي كلها سهلة وميسورة وفي متناول الفقير قبل الغني والوضيع قبل الوزير ؟
ولكن أين المشمرون؟ أين طلاب الآخرة ؟000 فاليقضه اليقضه يا عبد الله ! ! الخشية كل
الخشية أن يأتيك الموت وأنت غافل ساهي تركض في حياتك الدنيا تجري وراء متاعها الزائل غافلاً عن الآخرة والأعمال الصالحة00
أعجبني ونقلته لكم من مجلة مساء للكاتب : ياسر الفداوي
×?°محبتكم×?°
أنامل الخير