رحيل
10-03-2008, 08:38 PM
سعيد بن جبير
رحمه الله
==============
هو ابو عبدالله سعيد بن جبير الاسدي ‘ من موالي بني اسد (46- 95 هـ)
تابعي حبشي الأصل ‘ كان تقيا وعالما بالدين ‘ تعلم العلم على يد جماعة
من الصحابة في المدينة المنورة منهم أبي سعيد الخدري ، وعدي بن حاتم الطائي
وأبي موسى الأشعري وأبي هريرة الدوسي وعبد الله بن عمر ، وعائشة أم المؤ منين
رَضِي اللَّه تعالى عَنْهم أجمعين ..
وقالوا هو تابع للصحابي الجليل عبد الله بن عباس لازمه لزوم الظل لصاحبه
فكان أستاذه الأكبر ومعلمه الأعظم .. سكن الكوفة و نشر العلم فيها و كان
من علماء التابعين فأصبح إماما و معلما لأهلها ...
أدرك منذ نعومة أظافره أنه بأصله الحبشي ورقة حاله أن العلم
هو الطريق الوحيد إلي الرفعة وسار على مقولة تعلموا العلم فإن كنتم
سادةً فُقْتُمْ وإن كنتم وسطاً سُدْتُم وإن كنْتُم سوقةً عِشْتُم
فمنذ نعومة أظفاره كان الناس يرونه إمَّا عاكفاً على كتاب يتعلم ، أو صافـّاً
في محراب يتعبد ، فهو بين طلب العلم والعبادة فإن كان الطعام غذاء
الجسد ‘ فالعلم غذاء العقل ‘ والعبادة غذاء الروح فراح الفتى ينهل وبنهم
من غذائي العقل والروح حتى قال عنه الإمامُ أحمد بن حنبل :
لقد قتل سعيد بن جبير وما على الأرض أحد إلا ومحتاج إلى علمه
سئل عن الخشية قال هي التي تحول بين العبد وإرتكاب المعاصي فالمعصية
لا ترتكب وفي قلب العبد خشية وسئل عن الذكر فقال هو طاعة الله فمهما
ذكرت ولم تطع الله فما ذكرت ... وهي في الحقيقة فلسفة جديرة بالاعتبار
قتله الحجاج بن يوسف الثقفي بسبب خروجه مع عبد الرحمن بن الأشعث
في ثورته على بني أمية ... كان دعاء سعيد بن جبير على الحجاج قبل مقتله
اللهم لا تسلطه على قتل أحد من بعدي
وفعلا مات الحجاج دون ان يقتل أحد من بعد سعيد بن جبير. وبعد مقتل
سعيد بن جبير ‘ اغتم الحجاج غما كبيرا ‘وكان يقول : ما لي ولسعيد بن جبير
كلما أردت النوم أخذ برجلي .. ويقال : إنه رؤي الحجاج في النوم بعد موته
فقيل له : ما فعل الله بك ؟ فقال :
قتلني بكل قتيل قتلة وقتلني بسعيد بن جبير سبعين قتلة ..
يوجد مرقد سعيد بن جبير بواسط في العراق .
رحم الله سعيد بن جبير رحمة واسعة
دمتم بخير وعافية - وفي رعاية الله استودعكم
دموع السحاب
رحمه الله
==============
هو ابو عبدالله سعيد بن جبير الاسدي ‘ من موالي بني اسد (46- 95 هـ)
تابعي حبشي الأصل ‘ كان تقيا وعالما بالدين ‘ تعلم العلم على يد جماعة
من الصحابة في المدينة المنورة منهم أبي سعيد الخدري ، وعدي بن حاتم الطائي
وأبي موسى الأشعري وأبي هريرة الدوسي وعبد الله بن عمر ، وعائشة أم المؤ منين
رَضِي اللَّه تعالى عَنْهم أجمعين ..
وقالوا هو تابع للصحابي الجليل عبد الله بن عباس لازمه لزوم الظل لصاحبه
فكان أستاذه الأكبر ومعلمه الأعظم .. سكن الكوفة و نشر العلم فيها و كان
من علماء التابعين فأصبح إماما و معلما لأهلها ...
أدرك منذ نعومة أظافره أنه بأصله الحبشي ورقة حاله أن العلم
هو الطريق الوحيد إلي الرفعة وسار على مقولة تعلموا العلم فإن كنتم
سادةً فُقْتُمْ وإن كنتم وسطاً سُدْتُم وإن كنْتُم سوقةً عِشْتُم
فمنذ نعومة أظفاره كان الناس يرونه إمَّا عاكفاً على كتاب يتعلم ، أو صافـّاً
في محراب يتعبد ، فهو بين طلب العلم والعبادة فإن كان الطعام غذاء
الجسد ‘ فالعلم غذاء العقل ‘ والعبادة غذاء الروح فراح الفتى ينهل وبنهم
من غذائي العقل والروح حتى قال عنه الإمامُ أحمد بن حنبل :
لقد قتل سعيد بن جبير وما على الأرض أحد إلا ومحتاج إلى علمه
سئل عن الخشية قال هي التي تحول بين العبد وإرتكاب المعاصي فالمعصية
لا ترتكب وفي قلب العبد خشية وسئل عن الذكر فقال هو طاعة الله فمهما
ذكرت ولم تطع الله فما ذكرت ... وهي في الحقيقة فلسفة جديرة بالاعتبار
قتله الحجاج بن يوسف الثقفي بسبب خروجه مع عبد الرحمن بن الأشعث
في ثورته على بني أمية ... كان دعاء سعيد بن جبير على الحجاج قبل مقتله
اللهم لا تسلطه على قتل أحد من بعدي
وفعلا مات الحجاج دون ان يقتل أحد من بعد سعيد بن جبير. وبعد مقتل
سعيد بن جبير ‘ اغتم الحجاج غما كبيرا ‘وكان يقول : ما لي ولسعيد بن جبير
كلما أردت النوم أخذ برجلي .. ويقال : إنه رؤي الحجاج في النوم بعد موته
فقيل له : ما فعل الله بك ؟ فقال :
قتلني بكل قتيل قتلة وقتلني بسعيد بن جبير سبعين قتلة ..
يوجد مرقد سعيد بن جبير بواسط في العراق .
رحم الله سعيد بن جبير رحمة واسعة
دمتم بخير وعافية - وفي رعاية الله استودعكم
دموع السحاب