تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ماذا تفعل اذا سقط شخص من عينك ولم يسقط من قلبك ؟


بسولة
17-04-2008, 12:16 PM
السلام عليكم ورحمة الله

بعض انواع السقوط لا يعادله مراره سوى مرارة الموت
*
*
فالبعض يسقط من العين
والبعض يسقط من القلب
والبعض يسقط من الذاكرة
*
*
والذي يسقط من العين
يسقط بعد مراحل من الصدمه؛ والدهشة؛ والاستنكار؛ والاحتقار
ومحاولات فاشله لتبرير اختياره هذا النوع من السقوط ..!!
*
*
أما سقوط القلب
فإنه يلي مراحل من الحب ,,
والحلم الجميل ,,,
والاحساس بالضياع والندم
ومحاولات فاشله لاحياء مشاعر ماتت ..!!!
*
*
أما سقوط الذاكره
فإنه يبدأ بعد مراحل من التذكر والحنين
وبعد معارك مريره مع النسيان
ناتجه عن الرغبه في التمسك بأطياف أحداث انتهت ..
وغالبا يكون سقوط الذاكره هو آخر مراحل السقوط
وهو أرحم أنواع السقوط ...!!!!
*
*
وليس بالضرورة ان الذي يسقط من عينيك يسقط من قلبك ..!!
أو أن الذي يسقط من قلبك يسقط من ذاكرتك ..!

فلكل سقوط أسبابه التي قد لا تتأثر أو تؤثر في النوع الآخر من السقوط *
*
فالبعض يسقط من قلبك ,,
لكنه يظل محتفظا بمساحاته النقيه في عينيك
فيتحول احساسك المتضخم بحبه الى احساس متضخم باحترامه
فتعامله بتقدير .. امتنانا لقدرته السامية في الاحتفاظ بصورته الملونه في عينيك
برغم امتساح الصورة من قلبك ..!!!!!!

وهذا النوع من البشر يجعلك تردد بينك وبين نفسك كلما تذكرته ... شكرا
*
*
أما المعاناه الكبرى ..
فهي حين يسقط من عينيك إنسان ما
لكنه لااااا يسقط من قلبك !
ويظل معلقا بين مراحل سقوط القلب وسقوط العين
وتبقى وحدك الضحية لأحاسيس مزعجه
تحبه ,,, لكنك بينك وبين نفسك تحتقره
وربما احتقارك له أكثر من حبك ...!!!

احساس طفلة
17-04-2008, 03:12 PM
موضووع في قمة الرووعة

ومثل ماقلتي اختي ربما يسقط من مكان لكن يظل له احتراااااااااااام

يسلموووو خيتووووووووو

® رحــــال ®
25-04-2008, 10:04 AM
مشاركة رائعة

تقبل مروري

شاعرة الحرمان
15-05-2008, 01:01 AM
يسلم لسانك
http://www.arabsys.net/pic/thanx/28.gif (http://www.arabsys.net/pic/index.php)

bahr596
22-05-2008, 05:16 PM
السلام عليكم
ردي لن يفوق ابن الجوزي المقتبس من كتابه ( صيد الخاطر)

{ فصل أسس الصداقة }

كان لنا أصدقاء وإخوان أعتد بهم فرأيت منهم من الجفاء وترك شروط الصداقة والأخوة عجائب فأخذت أعتب‏.‏

ثم انتبهت لنفسي فقلت‏:‏ وما ينفع العتاب فإنهم إن صلحوا فللعتاب لا للصفاء‏.‏

فهممت بمقاطعتهم ثم تفكرت فرأيت الناس بي معارف وأصدقاء في الظاهر وإخوة مباطنين فقلت لا تصلح مقاطعتهم‏.‏

إنما ينبغي أن تنقلهم من ديوان الأخوة إلى ديوان الصداقة الظاهرة‏.‏

فإن لم يصلحوا لها نقلتهم إلى جملة المعارف وعاملتهم معاملة المعارف ومن الغلط أن فقد قال يحيى بن معاذ‏:‏ بئس الأخ أخ تحتاج أن تقول له اذكرني في دعائك‏.‏

وجمهور الناس اليوم معارف ويندر فيهم صديق في الظاهر فأما الأخوة والمصافاة فذاك شيء نسخ فلا يطمع فيه‏.‏

وما رأى الإنسان تصفو له أخوة من النسب ولا ولده ولا زوجته‏.‏

فدع الطمع في الصفا‏.‏

وخذ عن الكل جانباً وعاملهم معاملة الغرباء‏.‏

وإياك أن تنخدع بمن يظهر لك الود فإنه مع الزمان يبين لك الحال فيما أظهره‏.‏

وربما أظهر لك ذلك لسبب يناله منك‏.‏

وقد قال الفضيل بن عياض‏:‏ إذا أردت أن تصادق صديقاً فأغضبه فإن رأيته كما ينبغي فصادقه‏.‏

وهذا اليوم مخاطرة لأنك إذا أغضبت أحداً صار عدواً في الحال‏.‏

والسبب في نسخ حكم الصفا أن السلف كان همتهم الآخرة وحدها فصفت نياتهم في الأخوة والمخالطة فكانت ديناً لا دنيا‏.‏

والآن فقد استولى حب الدنيا على القلوب فإن رأيت متملقاً في باب الدين فأخبره تقله‏.‏

رأيت المعافى لا يعرف قدر العافية إلا في المرض كما لا يعرف شكر الإطلاق إلا في الحبس‏.‏

وتأملت على الآدمي حالة عجيبة وهو أن تكون معه امرأة لا بأس بها إلا أن قلبه لا يتعلق بمحبتها تعلقاً يلتذ به‏.‏

ولذلك سببان أحدهما أن تكون غير غاية في الحسن والثاني أن كل مملوك مكروه والنفس تطلب ما لا تقدر عليه‏.‏

فتراه يضج ويشتهي شيئاً يحبه أو امرأة يعشقها ولا يدري أن إنما يطلب قيداً وثيقاً يمنع القلب من التصرف في أمور الآخرة أو في أي علم أو عمل ويخبطه في تصريف الدنيا فيبقى ذلك العاشق أسير المعشوق همه كله معه‏.‏

فالعجب لمطلق يؤثر القيد ومستريح يؤثر التعب‏.‏

فإن كانت تلك المرأة تحتاج أن تحفظ فالويل له لا قرار له ولا سكون‏.‏

وإن كانت من المتبرجات اللواتي لا يؤمن فسادهن فذاك هلاكه بمرة‏.‏

فلا هو إن نام يلتذ بنومه ولا إن خرج من الدار يأمن محنة‏.‏

وإن كانت تريد نفقة واسعة وليس له فكم يدخل مدخل سوء لأجلها‏.‏

وإن كانت تؤثر الجماع وقد علت سنه فذاك الهلاك العظيم‏.‏

وإن كانت تبغضه فما بقيت من أسباب تلفه بقية فيكون هذا ساعياً في تلف نفسه كما قال القائل‏:‏ نحب القدود ونهوى الخدود ونعلم أنا نحب المنونا وهذا على الحقيقة كعابد صنم‏.‏

فليتق الله من عنده امرأة لا بأس بها وليعرض عن حديث النفس ومناها فما له منتهى‏.‏

ولو حصل له غرضه كما يريد وقع الملل وطلب ثالثة‏.‏

ثم يقع الملل ويطلب رابعة وما لهذا آخر‏.‏

إنما يفيده ذلك في العاجلة تعلق قلبه وأسر لبه فيبقى كالمبهوت‏.‏

فكره كله في تحصيل ما يريد محبوبه فإن جرت فرقة أو آفة فتلك الحسرات الدائمة إن بقي أو التلف عاجلاً‏.‏

وأين المستحسن المصون الدين القنوع بمن يحبه هذا أقل من الكبريت الأحمر‏.‏

فلينظر في تحصيل ما يجمع معظم الهم‏.‏

ولا يلتفت إلى سواد الهوى وغاية المنى يسلم‏.‏

فما رايكم بقوله رحمه الله؟؟؟؟؟

بسولة
29-05-2008, 04:59 PM
الله يعطيكم العافية وانا فخورة بردودكم

شمعة وفااا
31-05-2008, 12:40 AM
مشكوره ع هذا الموضوع الرائع
يعطيك ربي العافيه
بصراحه أنا الحين أعاني من سقوط أنسانه غاليه جدا علي
ولاكنها سقطت من عيني فقط وما زلت أحتفظ بأجمل الذكريات بيننا
تقبلي مروري .. تحيتي لك..