سراب البوح
18-06-2008, 11:19 PM
أي شعور انتابني ..؟!
حينما مررت بجواركِ مدرستي ..
ارتجف قلبي للذكرى و هزني الحنين .
بقيت أرقبكِ و أحاكيكِ
و ملئ ثغري ابتسامة تغزيها دموع عيني
فهاهي ثلاث سنواتٍ مضت
منذ أن كنت أجلس على مقاعدك
ثلاث سنوات بعد توديعي لكِ
مدرستي ..!
أتذكريني أنا و صديقاتي الثلاث؟
أنا و رفيقات دربي ؟!
كنا هنا داخل أسوارك
نضحك و نتمازح
نبكي و نتخاصم
و كم من درسٍ كتبناه سوياً
و كم من رسمٍ رسمناه سوياً
أتذكرين يا مدرستي !
كيف كنا نضحك من أنفسنا حين تكشفنا الأستاذة المراقبة
و قد استغفلنا الجميع لنبقى في الفصل خشية الطابور
أتذكرين يا مدرستي ؟!
كيف خبأت صديقتي (فاطمة) دفتر أشعاري في حقيبتها
عند مداهمتنا للتفتيش .
و كيف كانت تهدأني و تقول لن يجدوه .
أتذكرين يا مدرستي !
كيف كانت صديقتي (فاطمة) توبخني لتكاسلي
و تكمل لي كتابة دفاتري .
أتذكرين يا مدرستي !
كيف كنا نجلس عند بابكِ هذا و نحن نذاكر للاختبار
و قد شهد هذا الباب نتائج اختباراتنا من ضحكنا و بكانا
أتذكرينا نحن الأربع ؟!
و كيف كنا نعشق اللغة العربية
و نشتاق لحصة النحو .
أتذكرينا و نحن نتذمر من حصة الجغرافيا
و كيف نكره دولها و خرائطها ؟!
أتذكرين ..و تذكرين .. و تذكرين ؟!
ماذا بكِ يا مدرستي ؟!
لما تحدقي بي بهذه الطريقة ؟!
أ مستغربة من فيض دموعي ؟!
أم أنكِ لم تعرفيني لشحوبي ؟!
أتريدين معرفة سر ذالك الحزن الساكن في قلبي و عيني؟!
أتريدين معرفة سبب وجودي و مجيئي إليكِ ؟
سأجيبكِ ..!
أتيت لأشتم رائحة الغالية فيكِ ..
أتيت لأرى طيفها الساكن بداخلك
أتيت لأسمع صدى ضحكاتها
مدرستي أأخبركِ سراً ؟!
سأخبركِ ولا تجزعي
لم نعد أربع فتيات كما كنا على عهدك
فقد سلب منا القدر بمشيئة الله
الغالية (فاطمة) ..
فمن بضعة أشهر رحلت الغالية..
نعم رحلت ..
رحلت و تركت الحزن و الهم يسكنني
تركتني حبيسة الجدران
تواسيني الدمعات .
بعدها بقيت ..
كالمسنة في سن العشرين .
أتذكرينها يا مدرستي ؟!
نعم هي أجمل و الابتسامة
و أرق البراءة
هي .. الطاهرة الحنونة .
رحلت و صدى صوتها يرن في أذني
رحلت و صورتها لا تفارق عيني
رحلت .. رحلت .
اسمحي لي يا مدرستي لن أطيل المكوث عندكِ
فدموعي أغرقت مقلي
و قلبي جن جنونه بين أضلعي
لذا سأترككِ .
ولكن استحلفكِ بالله أنتِ و من يسكنكِ
بأن تطيلوا الدعاء و الترحم على غاليتي (فاطمة)
( رحمكِ الله يا فاطمة و اسكنكِ فسيح جنانه )
حينما مررت بجواركِ مدرستي ..
ارتجف قلبي للذكرى و هزني الحنين .
بقيت أرقبكِ و أحاكيكِ
و ملئ ثغري ابتسامة تغزيها دموع عيني
فهاهي ثلاث سنواتٍ مضت
منذ أن كنت أجلس على مقاعدك
ثلاث سنوات بعد توديعي لكِ
مدرستي ..!
أتذكريني أنا و صديقاتي الثلاث؟
أنا و رفيقات دربي ؟!
كنا هنا داخل أسوارك
نضحك و نتمازح
نبكي و نتخاصم
و كم من درسٍ كتبناه سوياً
و كم من رسمٍ رسمناه سوياً
أتذكرين يا مدرستي !
كيف كنا نضحك من أنفسنا حين تكشفنا الأستاذة المراقبة
و قد استغفلنا الجميع لنبقى في الفصل خشية الطابور
أتذكرين يا مدرستي ؟!
كيف خبأت صديقتي (فاطمة) دفتر أشعاري في حقيبتها
عند مداهمتنا للتفتيش .
و كيف كانت تهدأني و تقول لن يجدوه .
أتذكرين يا مدرستي !
كيف كانت صديقتي (فاطمة) توبخني لتكاسلي
و تكمل لي كتابة دفاتري .
أتذكرين يا مدرستي !
كيف كنا نجلس عند بابكِ هذا و نحن نذاكر للاختبار
و قد شهد هذا الباب نتائج اختباراتنا من ضحكنا و بكانا
أتذكرينا نحن الأربع ؟!
و كيف كنا نعشق اللغة العربية
و نشتاق لحصة النحو .
أتذكرينا و نحن نتذمر من حصة الجغرافيا
و كيف نكره دولها و خرائطها ؟!
أتذكرين ..و تذكرين .. و تذكرين ؟!
ماذا بكِ يا مدرستي ؟!
لما تحدقي بي بهذه الطريقة ؟!
أ مستغربة من فيض دموعي ؟!
أم أنكِ لم تعرفيني لشحوبي ؟!
أتريدين معرفة سر ذالك الحزن الساكن في قلبي و عيني؟!
أتريدين معرفة سبب وجودي و مجيئي إليكِ ؟
سأجيبكِ ..!
أتيت لأشتم رائحة الغالية فيكِ ..
أتيت لأرى طيفها الساكن بداخلك
أتيت لأسمع صدى ضحكاتها
مدرستي أأخبركِ سراً ؟!
سأخبركِ ولا تجزعي
لم نعد أربع فتيات كما كنا على عهدك
فقد سلب منا القدر بمشيئة الله
الغالية (فاطمة) ..
فمن بضعة أشهر رحلت الغالية..
نعم رحلت ..
رحلت و تركت الحزن و الهم يسكنني
تركتني حبيسة الجدران
تواسيني الدمعات .
بعدها بقيت ..
كالمسنة في سن العشرين .
أتذكرينها يا مدرستي ؟!
نعم هي أجمل و الابتسامة
و أرق البراءة
هي .. الطاهرة الحنونة .
رحلت و صدى صوتها يرن في أذني
رحلت و صورتها لا تفارق عيني
رحلت .. رحلت .
اسمحي لي يا مدرستي لن أطيل المكوث عندكِ
فدموعي أغرقت مقلي
و قلبي جن جنونه بين أضلعي
لذا سأترككِ .
ولكن استحلفكِ بالله أنتِ و من يسكنكِ
بأن تطيلوا الدعاء و الترحم على غاليتي (فاطمة)
( رحمكِ الله يا فاطمة و اسكنكِ فسيح جنانه )