رحااالة
29-07-2008, 02:10 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
والإخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين
قلت لليل : هل بجوفك سر عامر بالحديث والأسرار ؟!
قال : لم ألق في حياتي حديثاً كحديث الأحباب في الأسحار!
هدآت الأسحار
هي الأوقات الفاضلة للتنزل الإلهي حين يبقى ثلث الليل الآخر
فيتنزل ربنا -عز وجل- ويقول لخلقه :
« هَلْ مِنْ سَائِلٍ يُعْطَى هَلْ مِنْ دَاعٍ يُسْتَجَابُ لَهُ
هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ يُغْفَرُ لَهُ حَتَّى يَنْفَجِرَ الصُّبْحُ ».
حديث الأسحار
هو حديث الكرم والجود والعطاء والفضل والمن من الإله العظيم
المحسن المتفضل المالك القادر للعبد الفقير المكروب الملهوف المحتاج .
حديث الأسحار
هو نهاية وقت من الدعاء والتضرع والمناجاة والذكر
يصل الإنسان فيها إلى آخر الليل وقد أنهكه الجهد وأمضّه الضنى
فيقف كالمنكسر بين يدي ربه المعترف بالتقصير والعجز
يستغفره على جهد ضعيف هو جهد الإنسان جهد المقل ويطلب منه القبول .
حديث الأسحار
هو وقت خلوة الأحباب بأحبابهم ووقت النوم
والإخلاد إلى الراحة والسكون
حيث يجد المؤمن في هدأت الليل وسكون الكون والظلام الذي يلف الحياة
فرصة أن يتسلل إلى مسجده وإلى سجادته فينطرح بين يدي ربه ويعوذ به
ويلوذ ويسأله ويستغفره ويبثه همه وألمه وحزنه وشكواه
ويستعينه على مصائب الدنيا
وعلى آلامها وتبعاتها وأحزانها وهمومها وعلى مواعيد الآخرة
ومفاجآتها ومخاوفه
ا هذا الحديث الذي وجد فيه النبي -صلى الله عليه وسلم-
مثل هذا المعنى حينما كان ينازع نفسه ويقوم
ويقول لعائشة : دعيني أصلي لربي ،
فيصف قدميه فتقول له عائشة وقد رأت دعاءه وتضرعه وانكساره
: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَصْنَعُ هَذَا وَقَدْ غُفِرَ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ
فَقَالَ « يَا عَائِشَةُ أَفَلاَ أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا ».
يا إخواني واخواتي
إن الله لا يحب أن تزاحمه أعراض الدنيا في قلب عبده وحبيبه،
فحين يزاحم حب الولد محبة الله في قلب الخليل يأمره الله بذبح ابنه ،
وعندما تصدق المحبة يخلص قلب الخليل لربه العظيم،
وحينما يكون لتعظيم البيت الحرام مكان في قلب الرسول صلى الله عليه وسلم
وقلوب الصحابة يأخذ الله عز وجل منهم القبلة التي استأثرت بقلوبهم،
ويأمرهم بالصلاة جهة بيت المقدس
حتى يرى هل حبه أعظم وأقوى وأكبر من حبهم وتعظيمهم للبيت الحرام؟
وحين تكون الإجابة نعم يرد إليهم البيت بأمره كما أخذه منهم بأمره .
وفي الخبر الإلهي "من آثرني على من سواي آثرته على من سواه".
اسمعوا نداء ربكم لداود عليه السلام:
"يا داود.. أنت تريد وأنا أريد، إن أطعتني فيما أريد أرحتك فيما تريد،
وإن عصيتني فيما أريد أتعبتك فيما تريد، ولا يكون إلا ما أريد"،
وفي الخبر الإلهي أيضا: "إذا أطاعني عبدي رضيت عنه،
وإذا رضيت عنه باركته ، وليس لبركتي نهاية،
وإن عصاني عبدي غضبت عليه، وإن غضبت عليه لعنته...".
اعاذنا الله واياكم من لعنته وجعلنا ممن وسعتهم رحمته وعفوه
بسم الله الرحمن الرحيم
والإخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين
قلت لليل : هل بجوفك سر عامر بالحديث والأسرار ؟!
قال : لم ألق في حياتي حديثاً كحديث الأحباب في الأسحار!
هدآت الأسحار
هي الأوقات الفاضلة للتنزل الإلهي حين يبقى ثلث الليل الآخر
فيتنزل ربنا -عز وجل- ويقول لخلقه :
« هَلْ مِنْ سَائِلٍ يُعْطَى هَلْ مِنْ دَاعٍ يُسْتَجَابُ لَهُ
هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ يُغْفَرُ لَهُ حَتَّى يَنْفَجِرَ الصُّبْحُ ».
حديث الأسحار
هو حديث الكرم والجود والعطاء والفضل والمن من الإله العظيم
المحسن المتفضل المالك القادر للعبد الفقير المكروب الملهوف المحتاج .
حديث الأسحار
هو نهاية وقت من الدعاء والتضرع والمناجاة والذكر
يصل الإنسان فيها إلى آخر الليل وقد أنهكه الجهد وأمضّه الضنى
فيقف كالمنكسر بين يدي ربه المعترف بالتقصير والعجز
يستغفره على جهد ضعيف هو جهد الإنسان جهد المقل ويطلب منه القبول .
حديث الأسحار
هو وقت خلوة الأحباب بأحبابهم ووقت النوم
والإخلاد إلى الراحة والسكون
حيث يجد المؤمن في هدأت الليل وسكون الكون والظلام الذي يلف الحياة
فرصة أن يتسلل إلى مسجده وإلى سجادته فينطرح بين يدي ربه ويعوذ به
ويلوذ ويسأله ويستغفره ويبثه همه وألمه وحزنه وشكواه
ويستعينه على مصائب الدنيا
وعلى آلامها وتبعاتها وأحزانها وهمومها وعلى مواعيد الآخرة
ومفاجآتها ومخاوفه
ا هذا الحديث الذي وجد فيه النبي -صلى الله عليه وسلم-
مثل هذا المعنى حينما كان ينازع نفسه ويقوم
ويقول لعائشة : دعيني أصلي لربي ،
فيصف قدميه فتقول له عائشة وقد رأت دعاءه وتضرعه وانكساره
: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَصْنَعُ هَذَا وَقَدْ غُفِرَ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ
فَقَالَ « يَا عَائِشَةُ أَفَلاَ أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا ».
يا إخواني واخواتي
إن الله لا يحب أن تزاحمه أعراض الدنيا في قلب عبده وحبيبه،
فحين يزاحم حب الولد محبة الله في قلب الخليل يأمره الله بذبح ابنه ،
وعندما تصدق المحبة يخلص قلب الخليل لربه العظيم،
وحينما يكون لتعظيم البيت الحرام مكان في قلب الرسول صلى الله عليه وسلم
وقلوب الصحابة يأخذ الله عز وجل منهم القبلة التي استأثرت بقلوبهم،
ويأمرهم بالصلاة جهة بيت المقدس
حتى يرى هل حبه أعظم وأقوى وأكبر من حبهم وتعظيمهم للبيت الحرام؟
وحين تكون الإجابة نعم يرد إليهم البيت بأمره كما أخذه منهم بأمره .
وفي الخبر الإلهي "من آثرني على من سواي آثرته على من سواه".
اسمعوا نداء ربكم لداود عليه السلام:
"يا داود.. أنت تريد وأنا أريد، إن أطعتني فيما أريد أرحتك فيما تريد،
وإن عصيتني فيما أريد أتعبتك فيما تريد، ولا يكون إلا ما أريد"،
وفي الخبر الإلهي أيضا: "إذا أطاعني عبدي رضيت عنه،
وإذا رضيت عنه باركته ، وليس لبركتي نهاية،
وإن عصاني عبدي غضبت عليه، وإن غضبت عليه لعنته...".
اعاذنا الله واياكم من لعنته وجعلنا ممن وسعتهم رحمته وعفوه