التركيبة السحرية السرية

[ميمي ونونو]

وهذا ماقاله بن سينا عنها وفي قصيدته الجواب الشافي لكل سؤال

يـقـول راجـي عـفو ربه بن سينا
ولــم يــزل بالـلـه مــســتـعـيـنـا

يا سـائـل عــن نــاهـي الـحـيـرة
ان لـــه مـــنــافـــع كــثــــيــرة

مــن وجـع يـكون جـوف الوسـط
أو نـقـطـة تـصـيـبه لم تـخـطـي

أو ألام فـي الظهـر أو فـي الورك
أو وجــع بـصـلــبـه مــركـــبـي

أو يــشــتـكـي مــن ألــم وشــدة
يــقــوم بـاللـيـل مـــرارا عـــدة
أو خــاف توبيخا من النســوان

فـي فــرشــه مـن قــلة الامـكان

أو زكـمـة تـصــيـبـه فـي الأنـف
يطلب الدواء العـظـيم الوصـف

فاسمع هديت الوصف ياذا الحيرة
ان الـدواء فــي نـاهـي الحـيـرة


وكـل مــثــقـال لـــه عـــشــرون
مـثـقالا زيـت خـالـصـا يـقـيـنـا

اغـله وادهـن بـه سـائر الأوجاع
لأنــه لــكــل داء نــفـع داعــي


فـمـن بــه بـــرد قــطـيـر الـبول

أو نـقطـة مـن سـلس الـتعـطـيل

أو عـنـده بـرائـد فــي الـظــهــر
وقـد غـدا مـن بردها في حـصـر
أو نــقـــطــة بــاردة أمـــنـاهــا

تـضـر الـمـرآة فـي احـــشــاهـا


أو رجـــل قـــد ذهــبــت قــوتـه
وزاد بـيـن الـنـسـاء خـجــلـتـه


فـنـقـطـة الـمـبــرود ماء جـمـدا
ولــيــس يــورث الـفـتـاة ولــد

أعـظـم مـن هـذا عـلي التـلبيني
مـصـيـبـة تـصـيبه فـي الـديـن

مـن نـقـطة مـن صلبة قـد نزلت
وللـوضــوء وللصـلاة ابـطـلت
وأصــل هـــذا كــلــه خــصـــال


ثـلاثــة تـفــعـلـهـا الـــرجــــال
اولـهـا الـشـرب عــقـب الأكـــل
يؤتي الأذي من وقــتـها بالفعل
أو شـربـة تـشـربها يا صـاحـي

عـقـب ما تـفـرغ مــن الـنـكاح
ثـالـثـها الـشـرب على الـتـمـام

عـقـب مـا يـخـرج مـن الـحمام
تـلـك خـصـال كـلـها ذمــيــمــة

وفـعـلـها مـصـيـبـة عــظــيـمـة
أن رمت تنجو يا فتي من العلل
فاصغي لقولي والنفع بذي العمل
فــخــذ مـن زيــت ناهـي الحيرة

وبـعـدها تـدهــن جـمـيـع الظهر
واشـربها فــوق شـربة كـثـيرة
وبـعـدها تـدهــن جـمـيـع الظهر
فـانــه مـــن كــل داء يــبــري
فـواظــب لـتـلـك الفـعال سـبعا
تــنــال كـل صــحــة ونــفــعـا
لأنـــه مــنــعـــش للــحــرارة
ويــذهــب البرد مـن القـطـارة
ثـم بـه تـقـوي عـلـى الـجـمـاع
بــدون ضـــنــا ولا امــتــنــاع
ويترك النـطـفـة ياذا الـفـكـري
عند الـنـزول مثل حـر الـجـمـر
ويـرزق الــنــسـل بـاذن اللــه
يـوحــد اللـه العـظــيـم الــجـاه
ويـمـتـنـع عـنه قـطـيـر الـبول
ولا يـأتــه بـعــد يا ذا الـطــول
ومن يـكـن مـن مـرأة أو رجـل
قـد يشـتـكي مـن ألم في العضل
يــدهـن بـه سـبـعا مــن الأيـام
ويحـتـمـي عــن بـارد الـطــعـام


يـذهــب مـنه ما يـري مـن ألــم
أو وجــعــا أو عـلـة أو ســقــم
ومـن يكن يـشـكو طـنين الرأس
مــن ألـم قــد حـل فـي الحواس
وأصـل هـذا مـن ألما قـد سـكـنا
وبالأذي فـي الرأس قـد تـمـكـنا
شـفـاؤه فــي ناهــي الـحـيــرة

مـن زيـته إن كـنت ذا بـصـيرة

قـطـرة فـي الأذن بقطـنة ثـم نـم

يذهب عـنـك ما تجده مـن الألم
ويـتـرك السـمع صحيحاً يسري
فـيه الكلام ولو كـان فـي الـسـر

والأذن يـبـرأ ما بـهـا مــن ضـر

لـو دهـنت بـزيت ناهي الحـيرة

وان يكن من ضاربا في الصدغ
فادهن تنل من الشفاء ما تبغـي
ومن يـكـن مـن مـرأة أو رجـل


أو طــفــلاً أو جــاريـة العــمـل
أو بـنـت أو عـبد يكن او صبي

يـشـكـو الجـمـيـع شـدة العصب
أو قراعا فــي الرأس حـل بهم
من سودة أو صفرة سقمـت به
فـليدهـن الـرأس بهـذا الزيـت

يشـفـي باذن اللـه رب الـبـيت
وقــد يـشــكــو بــداء الركـب
ان كان شيخا ثم كهلا أو صبيا
يدهن من الزيت بحر الشمس

يمـرخه مـرخاً بـغـيـر لــبــس
ثـلاثـة أيـام عـلـى الـتـوالــي
فـيـتـبـيـن الـصـدق فــي مـقالي
يزيل مـنه ما يجده فـي الركـب
وبعد ذا يـمـشـي ولم يـجـد تـعـب
ومن به مزق بكتف أو عصب
قــد فــك من حمل ثقيل أو نصب
أو يشتكي من وجع في صدره

أو عـنـقه أو بـطـنـه أو ظـهـره
فـليدهـن الكـل بـهـذا الـزيــت

هــو الـدواء الأدهــم الـكـمـيـت
فـانـه دواء نـافــع مـــجـــرب
أصــح مــن كــل دواء يـطــلب
فاحـفـظ هـديـت ناهـي الحيرة

تـنال مـنـه صـحـة عــظـيــمـة
وبعــد صـلي اللـه ربـي دائما

علي النبي المـصـطـفـي وسـلما
وآلــه وصــحـبـه الأطــهــار
مـا كـــور اللـيـل عــلـى الـنهار