المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من منا لايريد ذلك ؟


همسة قمر
30-08-2008, 04:19 AM
http://www.alahsaa.net/free/b.gif
تقوى الله
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له واشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له هو إله الأولين والآخرين وصلاة الله وسلامه ورحماته وبركاته على صفوة خلقه وخاتم أنبيائه ورسله سيدنا محمد وآله الطاهرين وصحابته أجمعين ورحمة الله ومغفرته للتابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين ، وبعد .....
} يأيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون{
سأطرح اليوم سؤال يشغل فكر كل مسلم مؤمن بالله عز وجل وسأطرح معه الإجابة أو بعض الوسائل التي تساعد المسلم وتعينه على ذلك .
والسؤال هو كيف يحيى الإنسان حياة مليئة بالسعادة والفرح والبهجة لا يخشى لومة لائم و لا يخشى الموت بل ينتظره لكي يتلذذ برؤية ربه الذي طال الشوق إلى لقاءه وطالما عاش الإنسان ينتظر هذا اليوم ؟ إنها التقوى نعم ، الله لا يخلف وعده للمتقين الذين عاشوا في تقوى الله حياه مليئة بكل خشوع وخضوع وانكسار بين يدي الله ، المتقين لا يخشون أي شئ إلا الله وغضبه ومن المؤكد أن المتقين يجدوا للتقوى أثر في القلب لا يشعر به غيرهم من البشر فا الله الله في التقوى هي سفينة النجاة وهى المخرج في الدنيا والآخرة وهى المخرج من كل بلاء أو عذاب ( ومن يتقى الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ) .
والآن كيف نتقى الله ؟؟ لكي نحقق التقوى أولا علينا بالنفس لان النفس مهما تأدبها فهي أمارة بالسوء فيلزم وجود التقوى في هذه الحالة .
من اجل هذا يعيش المسلم عاملا دائما على تأديب نفسه وتزكيتها وتطهيرها . إذ هي أولى من يؤدب فيأخذها بالآداب المزكية لها المطهرة لأدرانها ، كما يجنبها كل ما يدسيها ويفسدها من سيئ المعتقدات وفاسد الأقوال والأفعال ويجاهدها ليل نهار ويحاسبها في كل ساعة ويحملها على فعل الخيرات ويدفعها إلى الطاعة دفعا كما يصرفها عن الشر صرفا ويردها عنها ردا ويتبع في إصلاحها لتطهر وتزكوا الخطوات التالية :
1- التوبة : وهى التخلي عن الذنوب والمعاصي والندم على كل ذنب والعزم على عدم العودة إلى الذنب مهما كان قول الله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجرى من تحتها الأنهار) ، وقوله تعالى ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم ) ، وقول النبي صلى الله عليه وسلم ( يا أيها الناس توبوا إلى الله فإني أتوب إلى الله في اليوم مائة مرة ، وقوله أيضا ( الله اشد فرحا بتوبة عبده المؤمن ) ولعل من الوسائل المساعدة في التوبة أول شئ هي تغير الصحبة اى ترك الصحبة الفاسدة وأصحاب السوء ، والتعلق والتمسك بالأصحاب الذين يعينون الإنسان على التقرب من الله ومجالسة الصالحين وحضور المحاضرات المؤثرة وغيره

2- المشارطة : وهى أن يشترط على كل عضو من أعضاء الجسم السبعة ( العين والأذن واللسان والبطن والفرج واليد والرجل ) فعل كذا وترك كذا وذلك كل يوم فمثلا تشترط على الأذن ألا تسمع غيبه أو نميمة وان تستمع للقرآن والذكر وتشترط على اللسان ألا يقول كذبا ولا يمشى بالنميمة وهكذا مع كل عضو من الأعضاء السبعة صباح كل يوم وان تشترط على نفسك تقوى الله في كل شئ تشعر انه سيغضب الله وذلك يعتبر تجديد للنية في التوبة من الأفعال السيئة وكذلك التوبة تجلب تقوى الله

3- المراقبة : أي أن تجعل الله كأنه أمامك يراقبك أثناء يومك لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ) فبعد أن اشترطت على نفسك فعل كذا وترك كذا بقى عليك مراقبتها أثناء التنفيذ ، لأنك إن تركتها فسدت وطغت واعلم أن الله مطلع عليك عالم بأسرارك رقيب عليك قائم على كل نفس لقول الله عز وجل ( وأعلموا أن الله يعلم ما في أنفسكم فاحذروه ). وحينها ستشعر بالأنس في ذكره وتجد نفسك منشرحة في طاعته راغبة في جواره مقبلة عليه معرضه عمن سواه . والله ثم والله سوف تشعر بحلاوة القرب من الله والأنس به وستجد للتقوى حلاوة في قلبك لا يشعر بها غيرك
وللمراقبة نظرتان : أ – نظرة قبل العمل : هل هو موافق لشرع الله أم لا ؟ وهل نيتك فيه صالحه ام لا ؟
ب- ونظره أثناء العمل : لتتفقد نيتك وإخلاصك ، وكذلك لتتفقد الإتقان فيه .
فهل يأتي بالمعصية من كان الله رقييه ؟!
وقد قال احد السلف :-
إذا خلوت الدهر يوما فلا تقل خلوت ولكن قل على رقيب
ولا تحسبن الله يغفل ساعة ولا إن ما تخفيه عنه يغيب
الم تر أن اليوم أسرع ذاهب وان غدا للناظرين قريب

4- المعاهدة : وهى معاهدة النفس بعد المراقبة إن وجدت النفس لم تتب إلى الله من شئ عليك بمعاهدتها على ترك كل ذنب ومعصية اى أن تترك نفسك لتلاحظ هل سوف توفى بالعهد أم أنها مازالت عنيدة مستكبرة فاسدة
5- المحاسبة : وهى مسألة المسلم نفسه دائما عما فعل ؟
ولماذا فعلت كذا ولما فعلت كذا ؟

قال الحسن : " لا يلقى المؤمن إلا يعاتب نفسه : ماذا أردت بكلمتي ؟ ماذا أردت بأكلتي ؟ ماذا أردت بشربتي ؟ والفاجر يمضى قدما لا يعاقب نفسه "
والعبد حين يحاسب نفسه آخر اليوم ... أما أن يكون يومه طاعة ... فيحمد الله ويدعو لنفسه بالصبر والثبات وأما أن يكون يومه به معاصي فيعاقب نفسه ويستغفر .
ولقد روى أبو ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله " وعلى العاقل أن تكون له أربع ساعات : ساعة يناجى فيها ربه ، وساعة يحاسب فيها نفسه ، وساعة يتفكر فيها صنع الله ، وساعة يخلو فيها للمطعم والمشرب " وهذه الساعة تكون له عونا على باقي الساعات .
ولذلك قال الحسن : " المؤمن قوام على نفسه يحاسبها لله ، وإنما خفف الحساب على قوم حاسبوا أنفسهم في الدنيا ، وشق الحساب يوم القيامة على قوم اخذوا هذا الأمر من غير محاسبة "
وقال عمر رضي الله عنه : ( حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا )
وحكى احد الصالحين انه كان غازيا فتكشفت له امرأة فنظر إليها فرفع يده إلى عينه ففقأها ، وقال انك للحاظة إلى ما يضرك ! فأين نحن اليوم من هؤلاء الصالحين
وقال الله تعالى :
( يا أيها الذين امنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون )
وهكذا كان الصالحون من هذه الأمة يحاسبون أنفسهم عن تفريطها ، ويلومونها على تقصيرها ، يلزمونها التقوى ، وينهونها عن الهوى عملا بقوله تعالى : ( وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فان الجنة هي المأوى)
6- المعاقبة : وهى معاقبة النفس على كل ذنب وكل تقصير في حق الله .
• ومما يذكر أن عمر بن الخطاب فاتته صلاة العصر جماعة ذات يوم فعاقب نفسه بأن تصدق بأرض قيمتها 200 ألف درهم .
• ويحكى أن حسان بن سنان مر بغرفة فقال : متى بنيت هذه ؟ ثم اقبل على نفسه فقال : تسألين عما لا يعنيك ؟ لأعاقبنك بصوم سنة ... فصامها .
7- المجاهدة : وهى المداومة على فعل ما سبق وألا تفتر الروح وتكسل وليعلم الإنسان أن أعدى أعدائه إليه نفسه التي بين جنبيه وأنها بطبيعتها ميالة إلى الشر ، فرارة من الخير لقول الله تعالى ( وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء ) فإذا عرف المسلم هذا جاهد نفسه على شرها وشهواتها وهواها حتى تطمئن وتطيب وحتى يلزمها التقوى ، قال الله تعالى ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين ) ... وخير الأعمال عند الله ادومها وان قل .
وعليكم احبتى بالذكر فإنه خير دواء لتزكية النفوس وتقوى الله

منقول

شمعة وفااا
30-08-2008, 04:48 AM
جزاك الله خير ع الموضوع
وجعله في موازين حسناتك باذن الله
وربي يعطيك العافيه

تحيتي لك...

® رحــــال ®
30-08-2008, 05:11 AM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ...

لك مني أجمل تحية .

طيف الإيمان
01-09-2008, 04:51 AM
ويحكى أن حسان بن سنان مر بغرفة فقال : متى بنيت هذه ؟ ثم اقبل على نفسه فقال : تسألين عما لا يعنيك ؟ لأعاقبنك بصوم سنة ... فصامها .
هذي طريقه بالمرة حلوووة
مثلااا اذا الإنسان تأخر عن صلاة الفجر فيعمل عمل شااق عليه كالصيام او التصدق
للألا يعد للمعصيه مرة اخرة >> اتمني الفكرة وصلت
جزآآآآآآآآآآآك الله خير وجعله في ميزانن حسنااتك
ولا تقطعيناا :)
تحياتي .تيوفي

همسة قمر
08-09-2008, 01:30 AM
جزاكم الله جميعاَ على المرور

رحيل
08-09-2008, 06:46 AM
الغلا همسة قمر


الله يسعدك ويعطيك العافية ويجزاك خير

على طرحك الاكثر من راائع

وجعله الله شاهدا لك لا عليك

كما اسأل الله لي ولك التوفيق لمايحب ويرضى وجميع المسلمين

وألا يؤاخذنا بتقصيرنا وماجهلنا ونسينا

تقبلي تحياتي ياغالية


اختك / رحيل

همسة قمر
31-03-2009, 04:01 PM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
أميييييييييييييييييين يارحووووووووووول