عبدالله آل سليمان
02-09-2008, 02:49 AM
قال الله تعالى : { شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر و لتكملوا العدة و لتكبروا الله على ما هداكم و لعلكم تشكرون } الآية 185 من سورة البقرة .
و تفسير هذه الآية كما جاء في " تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان " للعلامة الشيخ عبدالرحمن السعدي - رحمه الله تعالى :
" ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ) أي : الصوم المفروض عليكم هو شهر رمضان ، الشهر العظيم الذي قد حصل لكم فيه من الله الفضل العظيم ، و هو القرآن الكريم ، المشتمل على الهداية لمصالحكم الدينية و الدنيوية ، و تبيين الحق بأوضح بيان ، و الفرقان بين الحق و الباطل ، و الهدى و الضلال ، و أهل السعادة و أهل الشقاوة .
فحقيق بشهر هذا فضله ، و هذا إحسان الله عليكم فيه أن يكون موسماً للعباد مفروضاً فيه الصيام .
فلما قرره و بين فضيلته ، و حكمة الله تعالى في تخصيصه ، قال : ( فمن شهد منكم الشهر فليصمه ) هذا فيه تعيين الصيام على القادر الصحيح الحاضر .
و لما كان النسخ للتخيير بين الصيام و الفداء خاصة ، أعاد الرخصة للمريض و المسافر ، لئلا يتوهم أن الرخصة أيضاً منسوخة ، فقال ( يريد الله بكم اليسر و لا يريد بكم العسر ) أي : يريد الله تعالى أن ييسر عليكم الطرق الموصلة إلى رضوانه أعظم تيسير ، و يسهلها أشد تسهيل ، و لهذا كان جميع ما أمر الله به عباده في غاية السهولة في أصله .
و إذا حصلت بعض العوارض الموجبة لثقله سهله تسهيلاً آخر ، إما بإسقاطه ، أو تخفيفه بأنواع التخفيفات .
و هذه جملة لا يمكن تفصيلها لأن تفاصيلها جميع الشرعيات ، و يدخل فيها جميع الرخص و التخفيفات .
( و لتكملوا العدة ) و هذا - و الله أعلم - لئلا يتوهم متوهم أن صيام رمضان يحصل المقصود منه ببعضه ،
رفع هذا الوهم بالأمر بتكميل عدته ، و يشكر الله تعالى عند إتمامه على توفيقه و تسهيله و تبيينه لعباده ، و بالتكبير عند انقضائه ، و يدخل في ذلك التكبير عند رؤية هلال شوال إلى فراغ خطبة العيد " انتهى .
فحري بنا جميعاً استغلال هذا الشهر فيما يقربنا من الله عز وجل و تدارك ما فاتنا و فرطنا في بعضه فيما تبقى منه فإن الأعمال بالخواتيم فلنبدأ من الآن و لنستغفر الله - عز و جل - و نسأله القبول و الأجر و التجاوز و الجبر فهو سبحانه الكريم و هو أهل التقوى و أهل المغفرة .
و تفسير هذه الآية كما جاء في " تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان " للعلامة الشيخ عبدالرحمن السعدي - رحمه الله تعالى :
" ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ) أي : الصوم المفروض عليكم هو شهر رمضان ، الشهر العظيم الذي قد حصل لكم فيه من الله الفضل العظيم ، و هو القرآن الكريم ، المشتمل على الهداية لمصالحكم الدينية و الدنيوية ، و تبيين الحق بأوضح بيان ، و الفرقان بين الحق و الباطل ، و الهدى و الضلال ، و أهل السعادة و أهل الشقاوة .
فحقيق بشهر هذا فضله ، و هذا إحسان الله عليكم فيه أن يكون موسماً للعباد مفروضاً فيه الصيام .
فلما قرره و بين فضيلته ، و حكمة الله تعالى في تخصيصه ، قال : ( فمن شهد منكم الشهر فليصمه ) هذا فيه تعيين الصيام على القادر الصحيح الحاضر .
و لما كان النسخ للتخيير بين الصيام و الفداء خاصة ، أعاد الرخصة للمريض و المسافر ، لئلا يتوهم أن الرخصة أيضاً منسوخة ، فقال ( يريد الله بكم اليسر و لا يريد بكم العسر ) أي : يريد الله تعالى أن ييسر عليكم الطرق الموصلة إلى رضوانه أعظم تيسير ، و يسهلها أشد تسهيل ، و لهذا كان جميع ما أمر الله به عباده في غاية السهولة في أصله .
و إذا حصلت بعض العوارض الموجبة لثقله سهله تسهيلاً آخر ، إما بإسقاطه ، أو تخفيفه بأنواع التخفيفات .
و هذه جملة لا يمكن تفصيلها لأن تفاصيلها جميع الشرعيات ، و يدخل فيها جميع الرخص و التخفيفات .
( و لتكملوا العدة ) و هذا - و الله أعلم - لئلا يتوهم متوهم أن صيام رمضان يحصل المقصود منه ببعضه ،
رفع هذا الوهم بالأمر بتكميل عدته ، و يشكر الله تعالى عند إتمامه على توفيقه و تسهيله و تبيينه لعباده ، و بالتكبير عند انقضائه ، و يدخل في ذلك التكبير عند رؤية هلال شوال إلى فراغ خطبة العيد " انتهى .
فحري بنا جميعاً استغلال هذا الشهر فيما يقربنا من الله عز وجل و تدارك ما فاتنا و فرطنا في بعضه فيما تبقى منه فإن الأعمال بالخواتيم فلنبدأ من الآن و لنستغفر الله - عز و جل - و نسأله القبول و الأجر و التجاوز و الجبر فهو سبحانه الكريم و هو أهل التقوى و أهل المغفرة .