مريخي
16-09-2008, 11:51 AM
الغيرة ملح الحياة الزوجية أم مرارتها؟
عندما تحلّ الغيرة في بيت الزوجية يحلّ الخلاف المتفجر بين الزوجين، وبعض هذا الخلاف قد يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه من خراب البيوت وتشتت الأسرة، والعياذ بالله.
ولكن رغم هذا يكاد الأزواج أن يجمعوا على أن الغيرة الخفيفة ضرورية للحياة الزوجية، وأن حياة الزوجين بدون غيرة كل منهما على الآخر هي أشبه بالطعام الذي ينقصه اللمح، لا يستسيغه المرء.
إذن كيف نوفق بين هاتين الحقيقتين؟ وكيف تكون الغيرة من النوع الخفيف غير المدمر؟ ...
المرأة وحدها تعرف الطريق إلى هذه المعجزة، هذا هو الواقع، أليس بيدها زمام الأسرة ووسائل إسعادها أو إشقائها؟ ... إذن فالغيرة قد تكون وسيلة إلى السعادة إذا أرادت الزوجة ذلك، وقد تكون أداة هدم للأسرة وخراباً للبيت.
بحكمة حواء الخالدة تستطيع الزوجة أن تتحكم بأعصابها إذا تجاذبتها نوازع الغيرة على زوجها من امرأة أخرى فتضغط على شعورها قبل أن تبدأ بسيول المعاتبة، ولو للحظات فقط، عند ذلك تكون لحظة التوتر قد زالت ويكون العقل قد تدخل وقال كلمته في موضوع الغيرة تثبت المرأة تعقلها وحكمتها عندما تنتصر على لحظات الخطر وتجتاز فترة التوتر الذي ينذر بالانفجار. عند ذلك يفتح لها العقل أبواباً من المعرفة والإدراك ويخاطبها بوضوح وصفاء بأن الخير هو في ما صنعت وأنها كفؤ لبناء الأسرة السعيدة وأن الغيرة ليست إلا معنىً مرادفاً للتفاهة وخراب البيوت إذا اشتدت وقويت.
الزوجة وحدها هي التي تجعل من الغيرة ملحاً للحياة الزوجية يزيد من لذة طعمها إذا استعملتها برقة ولطف وبالتلميح أكثر من التصريح وبلهجة هي بين الجد والمزح وبدون تجهم وعبوس، بل بابتسامة وصوت هادئ يشعر الزوج بحرصها عليه وحبها له، ولكن بدون تلك الأسلحة النارية من الصياح والانفجارات التي تطوح بشعور الكثيرات ساعة غيرتهن على أزواجهن فينعكس المعنى المطلوب من الغيرة، ولا تعود ملحاً يكمل لذة الطعام بل يصبح كالفلفل الحارق أو كالسم القاتل الذي يبدد كل المعاني الجميلة البناءة في الحياة الزوجية.
بعض الزوجات يذهبن إلى أكثر من هذا، إنهن يحاسبن أزواجهن حتى على ماضيه بل وأكثر من ذلك حتى علا أحلامه وهو نائم أيضاً، فتجد الزوجة الجاهلة فرصة للإمساك بخناق زوجها تسأله بهياج وثورة عن المرأة التي سمعته يذكر اسمها وهو نائم.
ولابدّ لنا ونحن نتكلم عن الغيرة التي تدخل حياة الزوجة وتحتل نفسها، لابد أن نمر بغيرة الزوج،...
التي يرتكبها عن قصد أو عن غير قصد، أي ببراءة تامة بقصد المزاح والضحك. فنراه أحياناً وقد حلا له أن يثير غيرة زوجته بكلمات يتصور أنها بريئة فيمزح مع صديقة زوجته قائلاً أمامها بأن (تدبر له عروساً) وأن زوجته ترضى بذلك. يقول هذا ضاحكاً ليؤكد نيته في المزاح.
وتذهل الزوجة، وتضحك مجاملة، ولكن براءة هذا الطفل الكبير تأبى إلا الاسترسال بالمزاح حتى تنفجر الزوجة بكلمة كان يجب أن لا تقولها مهما اشتدت بها الغيرة ذلك أفضل لمعنوياتها، والكلمة هي (وأنا أيضاً دبري لي عريساً) عند ذلك نرى الرجل الطفل قد انقلب إلى رجل كبير ناضج حذر، يعاقب هذه الزوجة بكلمات قاسية لاذعة، تستمر أياماً بل أسابيع.
إذن فلماذا تثير زوجتك بهذه الكلمات الطائشة وأنت لا تستطيع احتمال واحدة منها؟ ...
وهنا يحق لي أن أطالب الرجل بالكفّ عن هذا المزاح الخطر الذي يؤدي إلى إيلام الزوجة التي مهما سكتت وتسامحت لا يمكنها أن تمنع شيطان الغيرة ووساوسه من أن تستبد بها وتخرب علاقاتها بالناس الأبرياء.
ومجمل القول الذي يجب أن تعرفه كل زوجة، بل وأن تحفظه عن ظهر قلب هو، أن مكانها على خريطة الحياة الأسرية ليس في مكان أحد القطبين، وهما منطقتا ثلج وفناء، بل إن مكانها في الوسط وعلى خط الاستواء حيث الحرارة التي تبعث الدفء وتوقد الحياة.
عندما تحلّ الغيرة في بيت الزوجية يحلّ الخلاف المتفجر بين الزوجين، وبعض هذا الخلاف قد يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه من خراب البيوت وتشتت الأسرة، والعياذ بالله.
ولكن رغم هذا يكاد الأزواج أن يجمعوا على أن الغيرة الخفيفة ضرورية للحياة الزوجية، وأن حياة الزوجين بدون غيرة كل منهما على الآخر هي أشبه بالطعام الذي ينقصه اللمح، لا يستسيغه المرء.
إذن كيف نوفق بين هاتين الحقيقتين؟ وكيف تكون الغيرة من النوع الخفيف غير المدمر؟ ...
المرأة وحدها تعرف الطريق إلى هذه المعجزة، هذا هو الواقع، أليس بيدها زمام الأسرة ووسائل إسعادها أو إشقائها؟ ... إذن فالغيرة قد تكون وسيلة إلى السعادة إذا أرادت الزوجة ذلك، وقد تكون أداة هدم للأسرة وخراباً للبيت.
بحكمة حواء الخالدة تستطيع الزوجة أن تتحكم بأعصابها إذا تجاذبتها نوازع الغيرة على زوجها من امرأة أخرى فتضغط على شعورها قبل أن تبدأ بسيول المعاتبة، ولو للحظات فقط، عند ذلك تكون لحظة التوتر قد زالت ويكون العقل قد تدخل وقال كلمته في موضوع الغيرة تثبت المرأة تعقلها وحكمتها عندما تنتصر على لحظات الخطر وتجتاز فترة التوتر الذي ينذر بالانفجار. عند ذلك يفتح لها العقل أبواباً من المعرفة والإدراك ويخاطبها بوضوح وصفاء بأن الخير هو في ما صنعت وأنها كفؤ لبناء الأسرة السعيدة وأن الغيرة ليست إلا معنىً مرادفاً للتفاهة وخراب البيوت إذا اشتدت وقويت.
الزوجة وحدها هي التي تجعل من الغيرة ملحاً للحياة الزوجية يزيد من لذة طعمها إذا استعملتها برقة ولطف وبالتلميح أكثر من التصريح وبلهجة هي بين الجد والمزح وبدون تجهم وعبوس، بل بابتسامة وصوت هادئ يشعر الزوج بحرصها عليه وحبها له، ولكن بدون تلك الأسلحة النارية من الصياح والانفجارات التي تطوح بشعور الكثيرات ساعة غيرتهن على أزواجهن فينعكس المعنى المطلوب من الغيرة، ولا تعود ملحاً يكمل لذة الطعام بل يصبح كالفلفل الحارق أو كالسم القاتل الذي يبدد كل المعاني الجميلة البناءة في الحياة الزوجية.
بعض الزوجات يذهبن إلى أكثر من هذا، إنهن يحاسبن أزواجهن حتى على ماضيه بل وأكثر من ذلك حتى علا أحلامه وهو نائم أيضاً، فتجد الزوجة الجاهلة فرصة للإمساك بخناق زوجها تسأله بهياج وثورة عن المرأة التي سمعته يذكر اسمها وهو نائم.
ولابدّ لنا ونحن نتكلم عن الغيرة التي تدخل حياة الزوجة وتحتل نفسها، لابد أن نمر بغيرة الزوج،...
التي يرتكبها عن قصد أو عن غير قصد، أي ببراءة تامة بقصد المزاح والضحك. فنراه أحياناً وقد حلا له أن يثير غيرة زوجته بكلمات يتصور أنها بريئة فيمزح مع صديقة زوجته قائلاً أمامها بأن (تدبر له عروساً) وأن زوجته ترضى بذلك. يقول هذا ضاحكاً ليؤكد نيته في المزاح.
وتذهل الزوجة، وتضحك مجاملة، ولكن براءة هذا الطفل الكبير تأبى إلا الاسترسال بالمزاح حتى تنفجر الزوجة بكلمة كان يجب أن لا تقولها مهما اشتدت بها الغيرة ذلك أفضل لمعنوياتها، والكلمة هي (وأنا أيضاً دبري لي عريساً) عند ذلك نرى الرجل الطفل قد انقلب إلى رجل كبير ناضج حذر، يعاقب هذه الزوجة بكلمات قاسية لاذعة، تستمر أياماً بل أسابيع.
إذن فلماذا تثير زوجتك بهذه الكلمات الطائشة وأنت لا تستطيع احتمال واحدة منها؟ ...
وهنا يحق لي أن أطالب الرجل بالكفّ عن هذا المزاح الخطر الذي يؤدي إلى إيلام الزوجة التي مهما سكتت وتسامحت لا يمكنها أن تمنع شيطان الغيرة ووساوسه من أن تستبد بها وتخرب علاقاتها بالناس الأبرياء.
ومجمل القول الذي يجب أن تعرفه كل زوجة، بل وأن تحفظه عن ظهر قلب هو، أن مكانها على خريطة الحياة الأسرية ليس في مكان أحد القطبين، وهما منطقتا ثلج وفناء، بل إن مكانها في الوسط وعلى خط الاستواء حيث الحرارة التي تبعث الدفء وتوقد الحياة.