مسفر ناصر
28-09-2008, 05:05 AM
عندما يمضى العمر بالبعض يعتقد أن خير ما يمكن أن يقدمه لأمته أن يجمع شتات حياته في أوراق يسودها بذكر
مواقفه وأيامه ليسد بها في المكتبة العربية فراغا نحن أحوج ما نكون إليه أقصد الفراغ , تشاهده أمامك فتتردد
في شرائه خشية أن يكون كغيره لكن عندما يعود بك شريط الذاكرة الى أيام الدراسة وتتذكر قول بعض معلميك
اقرأوا سير الرجال ففيها العظات والعبر وتتذكر قولهم قفوا على تاريخهم وكفاحهم ونجاحاتهم وعرقهم قبل أن
يجف ودمائهم قبل أن تتخثر....الخ ما إن انتهيت من تذكر كلام معلمي حتى علتني رعشة تأنيب ولوم في التأخر
في اقتنائه ,أسرعت به متلهفا إلى قراءته أريد أن أرى حجم العرق ومنسوب الدم وتجاعيد الكفاح في شخصية
هذه السيرة بدأت أقلب الورقات وأنا أقول في نفسي أعتقد أن الناجح أصعب ما تكون حياته في البداية فوجدت
صاحبنا قد نعم بطفولة خمائلية منعمة ودلال أبوين يشفقان عليه من نسمة رقيقة تلامس خديه الورديين قلت في
نفسي ليس شرطا أن تكون الطفولة بائسة ولعل البؤس والكفاح قادم خاصة وقد بدأ المؤلف يتحدث عن شبابه
فيما أبلاه فاذا به يتحدث عن شبابه العابث الطرب وما فاض به من متع وحبور قلت في نفسي لعل المؤلف أراد
أن يبين لنا كيف وصل إلى ما وصل اليه مع هذه الطفولة والشباب المترف ولاشك أن في هذا درسا عظيما لمن
ابتلي بالنعمة والعافية ..واصلت القراءة وصاحبنا يتحدث عن وظيفته وكيف تدرج وكيف كان لفلان من الفضل
عليه في منصبه الأول وفلان في منصبه الثاني والوجيه الفلاني وماله من الفضل فيما هو فيه من النعمة الآن,
قلت في نفسي لا يمكن أن تنتهي سيرة الكفاح هكذا جزما أن البؤس قادم ما أصعب البؤس والشقاء والكفاح
عندما يأتي في المساء أو يكون الزائر الأخيرلكن وجدت أن المكافح بدأ يودع القراء في الصفحات الأخيرة التي
تسبق ملحق الصور التي التقطت لصاحبنا على سفوح الجبال ومدرجات العشب وشلالات المياه ..لم ينس
المؤلف أن يتمنى لنا ان نكون قد أخذنا العبر والعظات جمع عظة لا عضة من العض .
هذا أنموج لبعض من يعرض سيرته يظن أنه بهذه الأوراق قد مد جسور التواصل مع الأجيال وغاب عنه أن
الأجيال أحوج ما يكونون إلى التعرف على خطوات النجاح ونجاح الخطوات ومحطات الكفاح لا أن يقرأ سيرة
تضج بالأنا وتفوح بتمجيد الذات ,لا أن يقرأ سيرة تكرس الركون والاتكالية وتقديم القريب وإقصاء الغريب.
مواقفه وأيامه ليسد بها في المكتبة العربية فراغا نحن أحوج ما نكون إليه أقصد الفراغ , تشاهده أمامك فتتردد
في شرائه خشية أن يكون كغيره لكن عندما يعود بك شريط الذاكرة الى أيام الدراسة وتتذكر قول بعض معلميك
اقرأوا سير الرجال ففيها العظات والعبر وتتذكر قولهم قفوا على تاريخهم وكفاحهم ونجاحاتهم وعرقهم قبل أن
يجف ودمائهم قبل أن تتخثر....الخ ما إن انتهيت من تذكر كلام معلمي حتى علتني رعشة تأنيب ولوم في التأخر
في اقتنائه ,أسرعت به متلهفا إلى قراءته أريد أن أرى حجم العرق ومنسوب الدم وتجاعيد الكفاح في شخصية
هذه السيرة بدأت أقلب الورقات وأنا أقول في نفسي أعتقد أن الناجح أصعب ما تكون حياته في البداية فوجدت
صاحبنا قد نعم بطفولة خمائلية منعمة ودلال أبوين يشفقان عليه من نسمة رقيقة تلامس خديه الورديين قلت في
نفسي ليس شرطا أن تكون الطفولة بائسة ولعل البؤس والكفاح قادم خاصة وقد بدأ المؤلف يتحدث عن شبابه
فيما أبلاه فاذا به يتحدث عن شبابه العابث الطرب وما فاض به من متع وحبور قلت في نفسي لعل المؤلف أراد
أن يبين لنا كيف وصل إلى ما وصل اليه مع هذه الطفولة والشباب المترف ولاشك أن في هذا درسا عظيما لمن
ابتلي بالنعمة والعافية ..واصلت القراءة وصاحبنا يتحدث عن وظيفته وكيف تدرج وكيف كان لفلان من الفضل
عليه في منصبه الأول وفلان في منصبه الثاني والوجيه الفلاني وماله من الفضل فيما هو فيه من النعمة الآن,
قلت في نفسي لا يمكن أن تنتهي سيرة الكفاح هكذا جزما أن البؤس قادم ما أصعب البؤس والشقاء والكفاح
عندما يأتي في المساء أو يكون الزائر الأخيرلكن وجدت أن المكافح بدأ يودع القراء في الصفحات الأخيرة التي
تسبق ملحق الصور التي التقطت لصاحبنا على سفوح الجبال ومدرجات العشب وشلالات المياه ..لم ينس
المؤلف أن يتمنى لنا ان نكون قد أخذنا العبر والعظات جمع عظة لا عضة من العض .
هذا أنموج لبعض من يعرض سيرته يظن أنه بهذه الأوراق قد مد جسور التواصل مع الأجيال وغاب عنه أن
الأجيال أحوج ما يكونون إلى التعرف على خطوات النجاح ونجاح الخطوات ومحطات الكفاح لا أن يقرأ سيرة
تضج بالأنا وتفوح بتمجيد الذات ,لا أن يقرأ سيرة تكرس الركون والاتكالية وتقديم القريب وإقصاء الغريب.