المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التعليم الممتع


مسفر ناصر
14-10-2008, 08:29 PM
هو الموضوع الذي يجب أن يقرأه كل معلم ومعلمه.
هو الموضوع الذي سيجعل نظرتنا للتعليم مختلفة.
هو الموضوع الذي سيحول تدريسنا إلى متعة.
(التعليم الممتع )
نعم التعليم الممتع
التعليم الممتع غاية كل معلم ومعلمة
التعليم الممتع مطلب كل متعلم ومتعلمة
هو النوع من التعليم الذي يتجاوز الفهم السطحي للتعليم.
هو التعليم الغائب عن مدارسنا وجامعاتنا.
هو التعليم الذي يمكن من خلاله وخلاله فقط أن :
تصبح المدرسة جنة من جنان الدنيا
نتذوق فيها طعوم العلم والمعرفة
نجد فيها أنفسنا
ونحقق فيها ذواتنا
التعليم الممتع
يسعد فيه المعلم والمتعلم
ونتعلم من خلاله الكثير والكثير
إخواني وأخواتي
منذ فترة كنت أفكر في هذا الموضوع (التعليم الممتع) وكنت في نفسي أتساءل لماذا هذا التعليم غائب عن مدارسنا .....وهل هو غائب أو مغيب ؟
لماذا يسود الملل فصولنا ؟
لماذا تحيط الكآبة بالمعلم والمعلمة ؟
وهل التعليم الممتع علم أم فن ؟
وهل كل معلم يستطيعه ؟
وكيف يستطيع المعلم امتلاك مهارة التعليم الممتع ؟
وهل يتناسب التعليم الممتع مع جميع المواد ؟
وهل يعني التعليم القائم على المتعة التهريج ؟
وهل يمكن رفع مستوى الطلاب عن طريق التعليم الماتع ؟
وهل توجد مراجع تتكلم عن هذا الموضوع وتناقشه ؟
والكثير الكثير من الأسئلة التي تتقافز أمام ناظري كلما زرت معلما في فصله .
عندها قررت جمع مادة تناقش هذا الموضوع وتكشف أبعاده المختلفة فبحثت في الكتب المتخصصة فما وجدتها تعطي هذا الموضوع اهتماما وإنما تذكر أن من صفات المعلم الناجح أن يكون طيب المعشر حنونا على طلابه.......بحثت في الانترنت فوجدت أن لفظ الممتع يأتي على سبيل الوصف للشيء الجميل من غير تفصيل أو إشباع لهذا المفهوم .
ومع مزيد البحث وقفت على مايمكن أن يسهم في بيان هذاالمفهوم مع ما أضافته خبرة الزيارات الميدانية لزملائي المعلمين.
لكن قبل ذلك أرغب في طرح هذا النوع من التعليم للمناقشة والحوار بين أعضاء المنتدى بمعنى
ماملامح التعليم الممتع لدى كل واحد منا ؟
أو
ماذا يعني التعليم الممتع ؟
وفي نهاية الموضوع سأقدم رؤيتي الخاصة لنقدها من قبل أعضاء المنتدى ؟

khaled
14-10-2008, 10:05 PM
http://www.alahsaa.net/free/b.gif

جزاك الله خير أستاذ مسفر ، بالفعل موضوع يستحق المناقشة لنخرج بنقاط مهمة لمفهوم التعليم الممتع .

سأعود للمشاركة في هذا الموضوع بعد أن أجمع أفكاري حول التعليم الممتع .

جود
16-10-2008, 03:00 AM
موضوع قيم ومهم للمعلمين والمعلمات

يعطيك الف عافية أستاذ: مسفرالقحطاني

لي عودة بإذن الله قريبآ ...دخلت كي أسجل

أعجابي بالموضوع..

أبوطوبى
16-10-2008, 07:19 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الموضوع في منتهى الحاجة والماسة في عصرنا الحاضر , وليس فقط في التعليم وهو الأهم , ولكن تبقى المجالات الأخرى بحاجة لهذا الطرح الممتع فعلا .

تخيل معي مريض يعاود طبيبه وهذا الطبيب يقابل مرضاه بلون من الوان الخشونة والتشنج الكلامي مع المريض.
أليس لهذا الطبيب بحاجة ماسة لأن يتعلم المتعة في وظيفته .
و أرجع وأكرر أستاذي الكريم مسفر القحطاني الشيق في مواضيعه وطروحاته وإبداعاته
والمثمرة لجميع المعلمين

أشكرك أستاذي الفاضل على هذا الطرح يا أبا ناصر

البندر
17-10-2008, 11:13 PM
الله يعطيك العافيه ...

نحن تواقون لقراءة الموضوع استاذنا مسفر
الله يجزاك الجنه على صنيعك

مسفر ناصر
18-10-2008, 03:37 AM
شكرا للكرام (أبو أسامة المؤسس ,وسم ,أبو طوبى,البندر)
كما قلت سابقاهذا الموضوع غير مسبوق -على حد علمي- فقد مررت بالكثير والكثير من المكتبات بحثا عما يفيد في هذاالموضوع فما وجدت أحدا تكلم فيه بمؤلف مستقل ..لذاأتصور أن طرح كل واحد منا رأيه وتقديم خبرته سيقرب هذا المفهوم كثيرا لنخرج في نهاية الموضوع بأنموذج وماهية جيدة للتعليم الممتع.
لقد طرحت هذا السؤال على أشقائي في اجتماعنا شبه اليومي لمناقشته فوجدت منهم حماسا منقطع النظير حيث قام كل واحد منهم بتقديم رؤيته للتعليم الممتع....العجيب أن هناك اتفاقا منهم على أن المتصف بتعليمه الممتع من معلميهم نادر بل نادر جدا.....بل كانوا يتساءلون عن سبب ذلك.
لقد أكد أكثر من واحد منهم على أن التعليم السائد مميت وقاتل لكل ما يمكن أن يكون جميلا في نفوس الطلاب.....العجيب أن كل واحد قد عرف التعليم الممتع عن طريق تناول جانب من جوانب التعليم أو كفاية من كفاياته....فمثلا أحدهم يقول عن التعليم الممتع هو التعليم الذي يقوده المعلم المتمكن....وآخر يقول هو التعليم الذي يسود الفصل فيه الأمن والارتياح....وآخر يراه التعليم الذي تتوافر فيه مايشعر الإنسان بالكرامة والتقدير ووووو.
ولقناعتي بما يملكه رواد هذا المنتدى الرائد من قدرات وخبرات طرحت هذا الموضوع....والذي أتمنى فيه من أحبتي المشاركين الصبر على هذا الموضوع والسعي في تناول أطرافه المختلفة وجوانبه المتعددة فليس الأمر كتابة بعض الأسطر عن هذا الموضوع وكفى ....لا لا الأمر أكثر عمقا من ذلك..... بمعنى أرجو الا يتصور أحد أن الموضوع مكتمل وواضح وأن المطلوب سرعة طرحه ليستفيد الآخرون....لا لا لا .....أنا لدي تصور معين للتعليم الممتع سأطرحه في برامجي التدريبية وفي الوقت نفسه سأطرحه أمامكم في هذا المنتدى لمعرفة مدى صوابه من خطئه.
أخشى أن تكون المقدمة أطول من الموضوع نفسه ولذاسأبدأ بذكر الصفة الأولى للتعليم الممتع

1- أن يكون المعلم نفسه مستمتعا بعمله.
لا أتصور معلما يمكن أن يتصف عمله بالمتعة وهو في خلو منها ...ضيق الصدر بمهنته , تعلوه الكآبة والضجر , فمن تخلو نفسه من المتعة لايمكن أن يقدمها لغيره ..المشكلة أن ضيق المعلم بنفسه ينتقل بالعدوى لطلابه وهذا مشاهد ملحوظ...فالمعلم المرح والطريف المبتهج تستطيع أن تقرأ صفحات البهجة في وجوه طلابه...والمعلم العابس الكئيب تنطق نظرات طلابه بالبؤس والتمعر...وكم شاهدت من معلم كأنما سيق للتعليم رغم أنفه أو كأنما عوقب لجرم اقترفه بأن يكون معلما .
لقد صدق ذلك المثل الصيني القائل ( أن سعادة المرء أن يكون عمله هوايته ) والمراد أن عدم استمتاع المعلم بعمله كاف وكاف جدا لرحيل المتعة من المكان الذي يحط فيه....مجرد سؤال لكل معلم ومعلمة....
هل تستمتع بعملك ؟
إذا كان الجواب بنعم فقد توفر لديك جانب من جوانب التعليم الممتع ...أما إذا كان الجواب بلا فتأكد أن من تقوم بتدريسهم هم أشد بؤسا منك ..وأن قدرهم أن يمضوا شيئا من أعمارهم بين يديك...وأنهم يعللون النفس بقرب الفرج....لست أبالغ لو قلت أن دراسة الطالب لدى معلم كريه ...كريه النفس كريه العقل كريه المشاعر كريه التواصل من الموت البطيءالذي يقتل كل ماهو جميل في النفس ..وقد أكون مبالغا لو قلت أن الصبر عن الطعام والشراب أسهل على النفس من الصبر على هذا المعلم .

للحديث بقية فالكلام حول التعليم الممتع يفتح الشهية
تقبلوا تحياتي

العنــsmileــود
21-10-2008, 11:10 PM
يعطيك العافية اخوي على هذا الموضوع القيم ...
و المهم في العملية التعليمية ..
جزاك الله خيرا ..

اللغز المستحيل
25-10-2008, 07:44 PM
شكرا لك استاذي الكبير (مسفر ) ولاني معلمه فقد اعجبني الموضوع واتمنى حضور الدورة التدريبة التي تحمل نفس العنوان في شهر ذو القعدة ولكن الاعلان لم يشر الى وقت الدوره وفي اي يوم ستكون ....اتمنى ان امتع طالباتي طوال العام

مسفر ناصر
27-10-2008, 10:49 PM
شكرا أختي ( اللغز المستحيل)

البرنامج سيكون بمشيئة الله يوم السبت 10 /11 ولمدة ثلاثة أيام من الخامسة مساء حتى الثامنة

تحياتي لشخصكم الكريم .

أبوعبدالرحمن
29-10-2008, 12:22 AM
أمتعتنا أستاذنا الكريم مسفر بهذه المعلومات الرائعة والماتعة عن التعليم الممتع ..

كم أبنائنا بحاجة الى معلمين ومعلمات يستمتعون وهم يؤدون دورهم التربوي والتعليمي

والصفة التي ذكرتها استاذنا من ان يكون المعلم مستمتعا بعمله

هي من الضرورة بمكان حيث أن ما يحمله المعلم من صفات تظهر عليه في تعامله مع طلابه

فالمعلم الكئيب والمتشائم والقاسي كل تلك الصفات تنعكس على تعامله مع تلاميذه

وما أكثر من ابتلواأولئك الأبرياء في مدارسنا من مثل هذه النوعية من المعلمين مع الأسف

حديثك أرجع بي الذاكرة الى الاسبوع التمهيدي لهذا العام حيث سألت احد الأقارب من طلاب الصف الاول

اعن لمدرسة وعن معلمه فقال لي أن المدرسة ( شيء حلو ) فدفعني ذلك للبحث عن سبب ذلك التعبير من هذا الطفل الصغير

فإذا بي أرى معلما سهلا لطيفا مع طلابه يقابلهم بابتسامة عريضة كل صباح , يدخل عليهم بعض الايام باللبن والتمر

بل واحيانا بالبسكويت والحلويات .. يرغبهم ويشجعهم يذهب معهم الى المقصف للشراء وحتى في الفسح تجد معه

واحدا أو اثنين من هؤلاء الاطفال وفي غرفة المدرسين وذلك لارتياحهم له وشعورهم بالامن والامان وهم بجواره

هنا أجزم بأن هؤلاء التلاميذ لن تغيب عنهم هذه الصور الجميلة من معلمهم وسيتذكرونه دوما ما حييوا

عندها دعوت لهذا المعلم الفاضل بأن يجزيه خير الجزاء وان يعوضه خيرا على جهوده

وأنا أدعو لك أخي مسفر بأن يبارك لك وان يجزيك خير الجزاء على طرح مثل هذه البرامج والأفكار الرائعة

اللغز المستحيل
29-10-2008, 04:32 PM
جزاءك الله استاذنا الكبير ( مسفر ) واتمنى ان تقدم لنا المزيد من هذه الدورات وطرق التدريس الحديثة

رحيل
30-10-2008, 02:03 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أخي الكريم مسفر ناصر
يعطيك ربي العافية ويوفقك على مواضيعك
الممتعة والقيمة
بالنسبة للتعليم الممتع كم نحن بحاجة اليه
مع طلابنا وطالباتنا وأنفسنا لأن العملية التعليمية
أصبحت مملة جداا مثل الهم على القلب والحصة
تمرثقيلة وببطء على المعلم والمتلقي,, روتين يتكرر
يخلومن الحيوية وهذا لا يخفى عليكم استاذ مسفر
حتى أن الطالبات قبل انتهاء الوقت يسألن معلمتهن
كم فاضل على انتهاء الحصة, وقد اخذ منهن الملل كل مأخذ
وإن دخلت المعلمة بادرنها بالسؤال ’’ بتعطينا درس اليوم’’؟
لا تعطيننا ..
لذا جزاك الله خيراا كلنا متشوقون جداا لمعرفة كيف
يكون التعليم ممتعا للطالب والمعلم
بارك الله فيك وتقبل
تقديري واحتراامي

صاحبة الجمال
27-09-2009, 02:54 AM
كلام جميل
فأي شخص حينما يستمتع بما يقوم به من عمل بالتأكيد
سيُبدع في عمله وسيُعطيه كل ما أُتي من طاقة
ليسير العمل بالشكل الذي أراد
فينطلق وكله شعلة متوقدة من الحماس
نسأل الله أن يجعلنا ممن يُتقن عمله
اللهم آمين

احساس طفلة
07-10-2009, 09:22 AM
الحقيقة الموضوع جميييل فقد قرأتهـ بشوق لمعرفة الردووود قبل أن أرد شخصيّا

أنـا طالبة في كلية التربية كان في العام الماضي مرحلة تدريبية للتعليم في التطبيق للمرحلة المتوسطة بالفعل أتفاجئ من أسلوب الطالبات ومللهـن لما نتوجهـ للفصل "" إنتظار إستاذة وإلا دررس"؟؟

وإذا كان حصة إنتظار يتمنوون أنهـا ماتخلص هذا غير التصريح لو صار عندنا أنتظار مرة ثانية تعالوا مانبي المدرسات

*-* عجيب رغم أنني أرى في البعض والبعض الناااااااااادر جدا متعه في التدريس
وغير ذلك لما أطرح في الدرس لتوضيح المغزى أو لإستنتاج الموضوع قصة من تاليفي وأدخل فيها نوع من الإثارة وبعض الشوكلا والمتعهـ
أشعر بفخر إن الطالبة حقا فهمت زبدة الموضوع وستعرف تماما كيف تحل المسائل وحدها بقناعة وبفهم
وغير ذلك عندمـا يقول البعض أستاذة تعالي لنا كل يوم شرحك حلوو >>وأقول من باب الفضول للمعرفة
ليهـ أستاذة...... ماتقصر
لا أستاذة مملة تقول الدرس والقاعدة ويلا نحل المسائل وبكرة أختبار
ودخلت معهم في دوامة إحترام المعلمة وااجب رغم أن معهم حق نوعا ما في حديثهم لكن من يشعـر

ومثل ماذكرت المتعهـ تكون من المعلم أولا قبل أي شخص لان نفسية وروح المعلم تظهر على شرحهـ وتنتقل للطلاب دون رؤية وااضحـة وبالطبع هذا لايعني أن يجعل الطلاب يستهتروا بالتعامل معهـ فلكل شيء حدود

وكذلك للمناهج الدراسية دخل في ذلك فبعض المعلمين يقول " أنا أيش أقول للطالب الدرس وبيحفظه بالاخر"أتعب لأيش المنهج أصلا ممل

>>طبعـا المعلم المبدع يستطيع أن يجعل من هذا المنهج قصة أو طرافة او .. أو .. بأسلوبهـ
لكن الابداع ليس حليف لكل معلم *-* فربمـا التطوير في المناهج يفتح بابا للتنويع وترك هذه الحجة من قبل المعلمين
وأعتذر عالاطالة وشكرا لطرحك الرائع

toofy3000
08-10-2009, 12:28 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
اتشرف بالمشاركة في هذا الموضوع وهي الأولى بالنسبة لي في هذا المنتدى المبارك
وإن كنت إحدى المتدربات ضمن برنامج ( استراتيجيات التدريس الحديثة ) التي نفذها الأستاذ / مسفر القحطاني
في حوطة بني تميم العام الماضي

من وجه نظري المتواضعه أرى أنه ينبغي لنا أن نعرف كيف يتحقق هذا الامتاع للمعلمة :
كيف نحقق المتعة لمعلمة مثقلة بهموم كثيرة ومسؤوليات كبيرة فتأتي للمدرسة منشرحة الصدر ؟
كيف نحقق المتعة لمعلمة طوال شهور حملها التسعةالمتعبة فتأتي نشيطة للمدرسة ؟
كيف نحقق المتعة لمعلمة تواجه ضغط متواصلا من قبل مديرة ,أو مساعدة , أو مشرفة فتأتي مفعمة بالحيوية للمدرسة ؟
كيف نحقق المتعة لمعلمة ذات نصاب عالي بالاضافة الى الانشطة الاخرى فتأتي متجدد العطاء للمدرسة ؟

ينبغي للمعلمة أن تتذكر أنها مسؤولة امام الله عن هؤلاء الطالبات اللاتي بين يديها ,,,,
و أن تتذكر أنها بمجرد دخولها الفصل قد انقطعت عن كل مشاكلها وعالمها الخارجي وهي الان موجودة فقط لخدمة تلك الطالبات ,,,,
وأن تعلم أن الطالبات ليس لهن ذنب فيما تتعرض له من ضغوط ,,,,

ولا يأتي ذلك الا بتقوية وازعها الديني و بالتدريب على عملية الفصل بين العالمين سواء بحضور دورات تدريبة او التدرب عن بعد بالاطلاع
والبحث عن هذه المواضيع والدورات التي تخدمها في مواقع الشبكة العنكبوتية

عندها ستكون صافية الذهن فتعمل على تطوير نموها المهني فتكون مستمتعة بمهنتها
مخلصة في عملها محتسبة الاجر فيه

ولا يطبق ذلك على المعلمة فقط وأنما علينا جميعا من مشرفات ومديرات
فإذا استمتعنا بعملنا نقلنا هذا الاحساس الرائع الى معلماتنا


اتمنى أن أكون قد أفدتكم بما طرحت

بنت أبوي
08-10-2009, 12:59 PM
هو التعليم الغائب عن مدارسنا وجامعاتنا.

نعم ,,
قد يكون ( التعليم الممتع ) غائبا عند البعض

ولكني أشهده حاليا في صرح أكاديمي مميز جعلني أتفاءل بمستقبل زاهر لغد مشرق
فالمتعة لابد منها في وسط يزخر بالعقول المثقفة ,, والعلاقات الراقية .. والوسائل المطورة ,,
والتكنولوجيا العجيبة ,, والمكان المؤهل بأن يجمع اقطاب مختلفة من الثقافات والعادات المتنوعة

فلو توفرت هذه العوامل ,, لأصبحت المتعة التعليمية ,,,,
( عادة فطرية لانتعب في إيجادها والبحث عنها )

يالله بالخير
01-11-2009, 10:02 AM
موضوع جميل ومهم ... ...
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

يالله بالخير
01-11-2009, 10:05 AM
تسلم يمناك ..
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

منى عبداللطيف
09-11-2009, 02:09 AM
استاذ مسفر
شتاتٌ في الفكر متناثر , و خواطرُ في النفسِ تجيش , و تجاربٌ البعض تبحثُ عن مُتنفّسٍ لها , كانَ الهدفُ واحداً و لا زال , نسعى سوياً من أجل تحقيقه لتنشئ شخصاً قادراً على الأقل على ممارسةِ العمل في الميدان التربوي و إن كان النقصُ و القصور ملازماً للنفس و لا بدّ .

و إذ ذاك .. أستأذنك استاذ مسفر بأن أنثر فيها شيئاً مما مارسته و تعلمته واستقرأته
عسى أن أسهم ولو بالقليل في دفعِ عجَلةِ التربية أو على الأقل أن أجعل من هذه التجارب و الممارسات , مجال توجيهٍ و نقد , أو مجال مُباركةٍ و تحفيز , سواءً بالإضمار أو بالإظهار
لا سيّما و أنك يا استاذ مسفر أشرت إلى عملاتٍ نادرة في مجال التربية .

نصابي شيئاً يسير أقدمه على خجل أسأل الله أن يبارك فيه و قد يستغربُ أحياناً من تقديم مهمٍ على أهم , لأنها خواطرُ تجيشُ في النفسِ فأكتبها في حينها , أو بعض يكون تعقيب من قراءة متفرقة في مجال التربية و لربما كانت بعضُ المواضيع حساسة , و بعضها عُرْضة للسخرية عند من لا يفهم التربية ..
سألتُ أحد أقربائي وكان طالباً - : أيُّ الأطياف تلوحُ أمامك بشكلٍ مستمرّ ..؟ فتتمنى أن لو تناجيها و تحاكيها و تسمعُ همسها ..؟

جال في الأفق بعينيه الشاردتين , و قد استرجع من أرشيف الذكريات كثيراً من الذوات و الشخوص , و بعد إدمان التفكير , أجاب منتشياً : و من ينسى أستاذنا عثمان!؟ .

لم يكُن هو الوحيد الذي أجاب هذا الجواب , كلُّ دفعته و أقرانه و من قَرُبَ منهم علوّاً أو دنوّا , يحملون الشعورَ نفسَهُ تجاه المعلم الفاضل عثمان , تراهم يُنصِتونَ له إذا تكلم , و يحتفون به إذا حضر بعد طولِ غيبة , و يسارعون إلى استشارته عند حلول مشكلة , و لا يصدرون عن رأيه أبدا , إنه يحبّهم و يحبّونه , فنال هذه المنزلة الرفيعة ..

لا أخفيكم .. لربما غضبَ منهم و لربما نالوا منه التوبيخ بشيءٍ من القسوةِ , و مع ذلك تزداد محبتهم له لانه يغضب بحب.

الحُبُّ المتبادلُ بين المربّي و المتربي من أعظم الركائز الأساسيةِ التي تقوم عليها عمليةُ التربية والتعليم الممتعة , ( ولو كنتَ فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك ) , ما رأيتُ في تجربتي في دراستي ولا في استقرائي للمربين العاملين في هذا الميدان , أكثرَ نجاحاً و لا إنتاجاً و لا توفيقاً من المربّي المحبوب , الذي يحبّه طلابه , لدماثة أخلاقه و طيب خصالهِ , بل إن أثره يصلُ إلى بيتِ المتربي دون أن يشعر كما حدث لاسرة كانت تقيم الفرائض في المساجد عدا الفجر خاصة صغار السن ولكن بتأثر المعلم المربي الذي يرجوالله أصبح الاسرة تؤدي الفجر في المسجد بسبب طفلها الصغير , و أقولُ هذا الكلام من ميدان تجربة وليس تنظير سأل الطفل أحد أقاربه أتعلم ما فعله استاذ عثمان في نهاية السنة الدراسية ؟ حيث كانت الاولى له قال:طلب من التلاميذ أن يقتصوا لأنفسهم وطلب من تلميذ اسمه خالد أن يقوم ويقتص لأنه كان المعلم يغضب منه أحياناً لشقاوته قام لكن التلميذ قبل رأسه فترقرقت الدموع من عينه لفراق المعلم في الإجازة .

أنه ليس حبِّا مذموم , الذي ينتج عن ثقافةٍ سيئة , فهذا النوعُ من الحبِّ يهدمُ و يمحل و لا يبقى , إنما هو الحبِّ الذي ارتضاه رسول الله صلى الله عليه وسلم منهجاً له , و عاشَ الصحابةُ في عهد أبي بكرٍ في كنفه لا يتقاضون إلى قاضيهم عمر , مما حدا بأبي بكرٍ أن يغلق باب المحكمة بالشمعِ الأحمر مُدّةَ خلافته , لأن الحبَّ قد فصل في القضيّة , و جعل الأرواح تحلّق عالياً في السماء , إنه حبٌّ علمتُ فيما بعد أن القوم يسمونه ( الحب في الله ) , و هو عنوانٌ كبير , يحمل تحته جملةً كبيرةً من المضامين , تؤدي في الغالبِ إلى حبِّ العمل كبُرَ أو صغُر , كحبِّ احترامِ الصغيرِ للكبير , و حبِّ الشفقةِ من الكبير للصغير , و حبِّ الخير للغير , و حبِّ قضاء الحوائج و .. و .. إلخ , و الخلاصةُ أن لا تُقدمَ على عملٍ أيها المشرفُ و أيها الطالبُ إلا و أنت تؤديه بحُبَّـين , الأول (حبٌّ في الله) , و الثاني و هو في الغالب نتيجةُ الحبِّ الأول (حبُّ ذات العمل) , لا أن تؤديه على أنه واجبٌ تنهيه , أو فرضٌ تقضيه , أو صخرةٌ تزحزحها من على رأسك .

الحبُّ
يحتاجُ إلى صبرٍ و مجاهدةٍ و حُبّ .
يجعل من التعليم ممتعاً
قدوتنا بسيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام حينما دعا ربّه فقال : ( و اجعل لي لسان صدقٍ في الآخرين ) , و لا يكون لسان الصدق إلا بمحبةِ الناس و إجلالهم له , و لا تكون المحبّةُ من الناس إلا بفعل الأسبابِ المؤديةِ إلى ذلك , فهي سنّةٌ نبويّة , و مطلبٌ شرعي .
نقتنصُ القلوبَ حرصاً على سُمعةِ التربية , و إظهاراً لبريقها اللامع الأصيل , حتى نستميل القلوبَ أكثر ,
فيأتي المتربي إلى محاضنها يركضُ ركضاً برغبةٍ منه , خصوصاً في المحاضن التي فيها للمتربي الخيار في الانخراط من عدمه , كالحِلقِ و الدور .

إن من أعظمِ ما تُستجلب به القلوب , و تُسلُّ به السخائم , هو سحر الابتسامة , و كلما كانت الابتسامةُ أقربَ إلى التبسط منها إلى التكلّف كلما كانت أقربَ إلى القلب , و كلما كان دافعُ الابتسامة نابعاً من الحُبِّ الصادق , كلما كانت أمضى و أنفذ إلى القلب , و اختيار التوقيت مؤثرٌ في ذلك , فليس من الحكمةِ و لا من الصوابِ بل ولا من الرجولةِ أن تبتسم و صاحبك يُعاني أي لونٍ من المعاناة , فالعاقلُ من يشاركُ صاحبه مشاعره , لا من يصادمه تلك المشاعر .
و مما لابد منه إرسالُ هذا السهم في وقتٍ لا يتوقعه الصيد , و بالمثالِ يتضحُ المقال : المحضنُ بمشرفيه و طلابه , مجتمعون في مجلس واحد , في استراحةٍ ما , أو في منزلٍ ما , و كل اثنين أو ثلاثة يتهامسون فيما بينهم في حديثٍ جانبي , عدا فهد الذي صار منزوياً على نفسه , ربما يفكّر في أمر أشغله , و ربّما رأى أن من بجواره يتحدثون في موضوعٍ يخصّهم فلا يقوى على مشاركتهم , في هذه اللحظات أرِش سهمك , و أوتر قوسك , و استعد لاقتناص قلبِ فهْد , و تحيّن التقاء عينيك بعينيه , فإذا وصلتما إلى نقطةِ الالتقاء , فأرسل سهمك وابتسم , و اظفر بصيدك , و لا مانع من القيام إليه للتحدّثِ معه – و إن كان يصغرك سنّاً - , أو المسارعة إلى طلبه بقُرْبك لأجل مؤانسته .
ذكر اسم المتربّي بين الفينةِ و الأخرى , خصوصاً عند أول لقاء , و أيضاً عند اللقاء بعد طولِ غيْبة , لكن لا يكن هذا التكرار بشكلٍ متكلّف فيبعث السآمة و الملل في نفسِ المتربي .
إن تكرار الاسم يُشعر الشخصَ المقابل , بقربك منه , و هو أسلوبٌ فعّال , لكسر الحاجز بين المربي و المتربي .
و أنا هنا أؤكدُ بذكر الاسم المجرّد , و لا أقصدُ الكنية أو أحبَّ الأسماء إليه – على الأقل في بدايات الطالب مع المحضن – و السببُ في ذلك أن ذِكر الكنيةِ من البداية قد يُشعر المتربي بوجودِ شيءٍ من التكلّف أو الرسميّات أو ما شابه , خصوصاً إن لم يعتد مثل هذا .
فالواجب حسن التصرف مثل هذه المواقف
فكلُّ أمرٍ لا يحسن صاحبه التصرف به فإن عاقبته قد تكون وخيمة , و التربية كأي أمر فينسحبُ عليها هذا الكلام كما ينسحبُ على غيرها,و لو لم يثق الأهل بالمحضن لما ألحقوا ابنهم به , إلا إذا تحسسوا شيئاً استجد , فهذا راجعٌ إلى عدم كفاءةِ المربي , و الخطأ يحتمله من وضعه في هذا المكان ,أما قضيةُ الشكوك فليس من العقل أن نتوقف عن تقديم الخير و بذله من أجل كلام الناس , و قد قالوا عنه - صلى الله عليه وسلم - ساحرٌ و مجنون , فما فتئ يبلغ الشرع لا يصده كلام المشككين و لا المغرضين .
وكذلك قضاءُ الحوائج و تنفيسُ الكُرب , سلاحٌ نافذٌ مُعطّل عند الكثير من الناس , و لا أدري لمَ .. ؟

و قد يردُّ الحرجُ المتربيَ من البوح بمصيبته و هذا كثير جداً
و قد يقولُ قائل : و كيف أعلم بحلول كربةٍ به ؟؟
أقول : هذا الأمر يحتاج إلى فراسة و معرفةٍ سابقةٍ بطباع المتربين , و قد يطولُ تحصيل هذا الأمر , إلا إن كان حدسك أيها المربي عالياً فلن يصعب عليك , و الأفضل سؤال المتربي عن حاله بشكل مستمر , فقطرات الماء بإمكانها أن تثقب الصخرة، ليس لقوتها، وإنما لتواصل سقوطها

الرسائلُ فنٌ جميل , كلُّ ما يسمى رسالة , سواءً كان رسالة ورقية ذات الأسلوب التقليدي القديم , أو رسالةً نصيّة من بُنيّات التقنية الحديثة ,
فهي أسلوبٌ يختصر لك الطريق إلى القلوب

التواصل مع بيت المتربي , وهو أسلوبٌ يحتضر و للأسف الشديد , قلما تجدُ مشرفاً تربوياً يتواصل مع بيت المتربي , و أقصدُ بالتواصل هنا , التواصلُ مع والده و إخوته سواءً كانوا كباراً أو صغاراً .

الهدية خيرُ مطيّة , (وإذا كانت الهدية من الصغير إلى الكبير فإنها كلما لطفت ودقت كانت أبهى، وإذا كانت من الكبير إلى الصغير فكلما عظمت وجلت كانت أوقع ) .

رزانةُ الشخصية , و السمتُ المقنّن , والثقافةُ الواسعة , و الاطلاع النَهِم , عواملُ تسلب الألباب , و تجتذب القلوب , و الحقُّ يُقال أن المربي ذو الشخصية الرزينة المتزنة , يكسبُ القلوب على المدى البعيد , خلافاً لشخصية المربي المتفكه الذي يصلُ أحياناً إلى درجةِ التهريج و للأسف الشديد , نعم لا أخفيكَ سرّاً أن الشخصية المتفكهة قد تأسرُ القلوب , لكنه في الغالبِ أسرٌ يعقبه هروب و فكاك و لو بعد مدّة , لأنه و بعْدَ مدّة سيصبح غالباً شخصيّةً مملة لنفاد الجديد مما يملك , خلافاً للشخصيّةِ الثقيلة التي تفرضُ نفسها بين المتربين , و ينظر إليها المتربون بإعجاب شديد كشخصيّةُ استاذ عثمان التي ذكرتها آنفاً , هي شخصيّةٌ تملك ما يُعرف بـ [ الكاريزما ] بشكلٍ يفوق الوصف , و مع ذلك لم تكن ضحكاته سوى تبسّما , و عند استرساله في الحديثِ ترى الجميع شاخصين بأبصارهم , ينصتون بكل ما أوتوا من قوّة .
التغافل , التغافل , التغافل ..
و هو فنٌّ يحتاج إلى ضبط النفس و ترويضها , و تتجلى عظمةُ هذا الفن عند حصولِ السَقَطات من جانب المتربي , لا أعني السقطات التي توجبُ نُصحاً و توجيهاً شرعياً أو تربوياً , إنما أقصدُ تلك السقطات التي يحرصُ فئامٌ من المربين و للأسف و المتربين على تخليدها في أرشيفهم , و استردادها بين الفينةِ و الأخرى , مما يولّد كرهاً غائراً من طرف المتربي تجاه الشخصِ و المحضن , كخطأٍ في نُطقِ كلمةٍ ما , أو تكرار ذكرِ موقفٍ حصل لا يُسرّ المتربي بذكره و ترديده , أو المسارعةِ إلى جمعِ المتربين على التغني بالمواقف القديمة لـ فلان من أفراد المحضن وهو موجود بينهم يُظهر الأنس و الضحك , و في الحقيقة أن في جوفه ناراً تضطرم أن كان مسخرةً للجميع , فالواجب على المربي أن يتغابى عند سماع كلمةٍ أخطأ فيها من أمامه , أو عند حصول عثرةٍ و هو يمشي مثلاً , ما دام لم يتضرر , منعاً لإحراجه عند علمه باطّلاعك على الموقف .
و البعد كلّ البعد عن ما يسمى بـ (الذبّات) و (المسكات) , و جمعاً لشتات ما سبق في هذه النقطة أقول اختصاراً : كل موقف يغلب على ظنك أن المتربي سيصاب بالحرج عند علمه باطّلاعك عليه فأعمِل معه سلاح التغابي و كأن شيئاً لم يكن .
عذراً لإطالة
هذا من استقرائي وتعقيبي بعد أذن استاذ مسفر

ففي خضمّ هذا الكمّ الهائل من الوعي التربوي لتعليم ممتع , تظلُ بعضُ الشروخ نافذةً في صرحِ التربية




جف قلمي
تحياتـــــي وتقديــري
منــــــــــى

معالجة سعودية
09-11-2009, 06:20 PM
سلمت يمينك وبورك فيك اختي الغاليه

مسفر ناصر
09-11-2009, 10:49 PM
رائعة أختي منى
بصدق قلم يستحق القراءة والتأمل

منى عبداللطيف
10-11-2009, 05:15 PM
" تمضي الأحداث، وتخلّف لنا عبراً، نحاول تثبيتها في عقولنا، حتى لا نقع في الحفر "

استاذ مسفر .. بارك الله فيك .. كلماتك دائماً ماترفع من همتي بشكل لا تتخيله .. أعود لها مرّة أخرى وأخرى، كلما حاول اليأس التسلل إلى روحي! أعطاك ربي بقدر ما دعوت لك !

شاكرة لــك
تقديــــــــــــري
منــــــى

معلمةصف أول
13-06-2010, 06:56 PM
موضوع رائع وطرح ممتاز >كم تمنيت ان أحضر دوراتك أخي الكريم > و > لنا في رسول الله أسوة حسنة فلو درسنا سيرته وفهمناها واتبعناه لحققنا الفائدة المرجوة شكرا

الاميرة لمى
08-11-2013, 10:07 PM
مشكورين على الطرح المميز