شمعة وفااا
15-10-2008, 01:12 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
//
||
//
تيت تيت تيت تيت تيت
تيت .. تيت .. تيت .. تيت .. تيت
صوت رتيب قاتل .. يصدر من الجهاز الذي يقيس نبضات القلب .. المتصل بصدر والدك في غرفة العناية المركزة .. تتابعه باهتمام بالغ في البداية .. ولكن سرعان ما تكتفي بالإصغاء فقط وتشيح بنظرك عنه
نعم نتفاءل بالخير .. ولكن لا ننسى قوله تعالى
( كل من عليها فان * ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام )
فقط اترك نفسك لي .. وتخيل معي هذا الموقف لعل الله ينفعك بهذا الموضوع
اليوم الدور عليك من بين أخوانك لكي تكون مرافقا لوالدك
جالساً بجانبه .. تمسك بيدك مصحفاً .. قد تكون هي المرة الأولى في هذه السنة التي تمسك بيدك المصحف .. فقد تكون من النوع الذي لا يذكر الله إلا حين تأتي به المصائب والكوارث
( فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون )
بينما تلقي نظرة متفائلة وحزينة في نفس الوقت قبل أن تقلب الصفحة
تيت .. تيت .. تيت .. تيت .. تيت
مازال هذا الصوت يدوي في الأذن حتى ألفته .. ينزعك من أفكارك .. فالكل يفكر .. كيف سيتم تسديد فاتورة المستشفى الباهظة .. ثم يتجه تفكيرك ماذا سيحدث لو حدث لوالدك شئ لا سمح الله
تيت .. تيت .. تيت .. تيت .. تيت
لو حدث وفارق الحياة .. كيف سيكون مصيركم .. بل كيف ستتلقى والدتك الخبر .. قد تحدث لها صدمة عصبية كبيرة .. وقد يحدث لها مكروه
تيت .. تيت .. تيت .. تيت .. تيت
هناك رجل آخر مصاب بالسرطان يرقد على سرير في نهاية الغرفة
يا لها من مستشفى .. لما لا يخصصون لوالدك غرفة وحده
الرجل يمسك بالمصحف مثلك ويقرأ .. وصوته يصل إليك
(كل نفس ذآئقة الموت ثم إلينا ترجعون )
مازلت تفكر .. حتى تختنق الأفكار في رأسك
ماذا سيكون وضع أخوانك الصغار .. هل ستتوقف عن التعليم لتنفق عليهم
هل معقول أن يموت أبوك .. هكذا فجأة ؟؟؟
هل ممكن أن تعود إلى المنزل ولن تجده في غرفته ؟؟؟
تيت .. تيت .. تيت .. تيت .. تيت
مازال الرجل ممسكا بالمصحف ويقف عند هذه الآية ويرددها
(كل نفس ذآئقة الموت ثم إلينا ترجعون )
ما بال هذا الرجل يردد هذه الآية .. ألا ينتقل لآية أخرى .. ألا يكفي ما أنا فيه !!!
لا حول ولا قوة إلا بالله .. إن مات أبي فهي كارثة .. من سيغسله .. أنا لا أعرف كيف أغسل الموتى .. ولا أعرف كيف أكفنهم .. صعب أن أتخيل وجه والدي تحت التراب .. صعب
أصبح الجو ساخنا .. والحرارة لا تطاق .. أم إنها حرارة أفكاري ؟؟؟
ما هذه الأفكار السوداء .. سيعيش .. وسنعود للمنزل جميعا
سأكمل قراءة القرآن
( وقال ربكم أدعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين )
يا الله .. يا الله .. يا الله
يا رب .. يا رب .. يا رب
أسألك بأنك أنت الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم إنك تشفيه
يا رب مالنا غيره بعدك
أتطردنا عن بابك .. هل لنا سواك يا ارحم الراحمين
يا رب تعلم حالنا .. ومطلع على أمرنا .. تعلم ضعفنا .. وقلة حيلتنا .. ولا يخفى عليك سرنا
إلى من تكلنا .. وأنت ولينا في الدنيا والآخرة
وفجأة يرتفع الأزيز معلنا عن توقف القلب
تييييييييييييييييييييييييييييييييييييييت
يلقي نظرة فزعة .. ويجد والده وقد ارتخت يداه .. وقفز صدره إلى الأعلى .. والجهاز قد رسم خطا مستقيما .. معلنا عن لحظات صغيرة .. تفصل بين الحياة والموت
ثم .. كأن الكون كله قد سكن فجأة .. أطبق صمت رهيب إلا من صوت صاحبنا ما زال يتردد في الغرفة.. ولكن بصوت أعلى
كأنه يريد أن يسمعك أنت
كأنه يقصد والدك
(كل نفس ذآئقة الموت ثم إلينا ترجعون )
حينها
تلفت يمينا ويسار فلا تجد أحد
تبحث عيناك فلا تجد إلا الفراغ
تدور في راسك كل الأفكار
تنادي الطبيب .. فلا مجيب
تباً لهم .. أين هم ؟
الكل مشغول
الوقت يمضي سريعا
لا معين .. لاحبيب .. ولا طبيب .. ولا قريب .. ولا شئ ينفع
( وجآءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد )
لم يبقى أحد .. ولو بقوا حولك ما نفعوك .. لا ينفعك الآن أحد .. .. وما بقى لك إلا
الله
نور السماوات والأرض
الرحمن الرحيم
الذي قال وقوله الحق
(وإذا سألك عبادي عني فاني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون )
تخر ساجدا .. وبقلب يملؤه الرجاء تدعوه
تنسى كل شئ .. كل هموم الدنيا .. كل أمانيك وأحلامك .. تقسم أنك ستقلع عن كل ذنب ... وتحافظ على كل صلاة .. تنذر ألف نذر ونذر .. تعاهد ألف عهد وعهد .. وتتوجه إلى ربك بقلبك وعقلك .. بل بكل جوارحك
( قل الله ينجيكم منها ومن كل كرب )
يا رب .. يا رب .. يا رب
يا حنان .. يا منان
يا حنان .. يا منان
يا حنان .. يا منان
لسان لاهث .. أنفاس سريعة .. قلب يخفق بقوة
جسد يهتز .. دموع تتساقط كالنهر
معلقة أمالك بالله وحده
منقطع الرجاء من كل شئ ... إلا من رحمته
( وَظَنُّواْ أَن لاَّ مَلْجَأَ مِنَ اللّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ )
***
هكذا يكون الدعاء المستجاب
هكذا يكون الأمل بالله
البعض .. حين نقول لهم .. مثل نفسك في صلاتك وحين الدعاء بأنك في المحشر .. الجنة عن يمينك .. والنار عن يسارك .. والناس في الحشر خلفك .. والله تبارك وتعالى أمامك .. فيمتلئ قلبك رغبة ورهبة من الله .. تعلم أنها لحظات تفصلك إما عن الجنة وإما عن النار والعياذ بالله
تعلم أن تدعو الله شكر ورغبة ورهبة .. شكرا على أنه من عليك بأن جعلك من المسلمين ومن أمة محمد صلى الله عليه وسلم .. ورغبة فيما عنده من خزائن الدنيا والآخرة ومن أسباب الفلاح وبلوغ المقاصد ونيل الأماني .. ورهبة من رب جبار عظيم ... يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته .. ألم تتأمل في قوله تعالى
( لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرايته خاشعا متصدعاً من خشية الله )
ألم تتفكر في الجبل حين تقطع وقت أن تجلى الله عز وجل للجبل !!!
هذا الجيل قد اهتز ولم يستقر مكانه من هيبة الله .. هذا وهو سبحانه وتعالى عن الجبل راض .. فكيف لو سخط ربك على هذا الجبل .. فكيف سيكون حال الجبل .. يا قاسي القلب
ألم تتأمل عظمته وهو يقول للسماوات والأرض
(ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض إئتيا طوعاً أو كرهاً قالتا أتينا طآئعين )
البعض حين نقول لهم ذلك يستصعبون الأمر .. لقلوبهم المعلقة بالدنيا .. فضربت لهم مثلا ... لعلهم يتذكرون
إذا وصلت لهذا الإحساس وهذا التعلق بالله .. فأعلم أن دعائك مستجاب إن شاء الله
فأعلم أن ستجد في قلبك حلاوة الذل للعزيز الجبار .. ستجد راحة المنقطع إليه .. بل سيمتلئ قلبك يقيناً بالحصول على ما تريد .. لأنك واثق من عطاء رب العالمين .. فالكريم يعطي بلا سؤال .. فكيف إذا سألناه
مهما كانت مخاوفك .. مهما كانت غاياتك .. مهما كانت أحلامك .. فما أيسرها على أكرم الأكرمين .. كل أمورك في الدنيا والآخرة .. معلقة بكلمة واحدة من الله عز وجل فاجتهد لتنالها
( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون )
ليس هناك أعز من الذل بين يدي الله عز وجل
عجبت لمن يترك دعاء الله ويصيبه اليأس أو يبحث عن حاجاته عند الخلق
***
كل هذا الموضوع تمهيدا لهذا المقطع المبكي رغم قصره للشيخ المغامسي حفظه الله
http://www.awda-dawa.com/sounds/goodfile.mp3 (http://www.awda-dawa.com/sounds/goodfile.mp3)
ابراهيم المرواني
3/10/1429
...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
//
||
//
تيت تيت تيت تيت تيت
تيت .. تيت .. تيت .. تيت .. تيت
صوت رتيب قاتل .. يصدر من الجهاز الذي يقيس نبضات القلب .. المتصل بصدر والدك في غرفة العناية المركزة .. تتابعه باهتمام بالغ في البداية .. ولكن سرعان ما تكتفي بالإصغاء فقط وتشيح بنظرك عنه
نعم نتفاءل بالخير .. ولكن لا ننسى قوله تعالى
( كل من عليها فان * ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام )
فقط اترك نفسك لي .. وتخيل معي هذا الموقف لعل الله ينفعك بهذا الموضوع
اليوم الدور عليك من بين أخوانك لكي تكون مرافقا لوالدك
جالساً بجانبه .. تمسك بيدك مصحفاً .. قد تكون هي المرة الأولى في هذه السنة التي تمسك بيدك المصحف .. فقد تكون من النوع الذي لا يذكر الله إلا حين تأتي به المصائب والكوارث
( فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون )
بينما تلقي نظرة متفائلة وحزينة في نفس الوقت قبل أن تقلب الصفحة
تيت .. تيت .. تيت .. تيت .. تيت
مازال هذا الصوت يدوي في الأذن حتى ألفته .. ينزعك من أفكارك .. فالكل يفكر .. كيف سيتم تسديد فاتورة المستشفى الباهظة .. ثم يتجه تفكيرك ماذا سيحدث لو حدث لوالدك شئ لا سمح الله
تيت .. تيت .. تيت .. تيت .. تيت
لو حدث وفارق الحياة .. كيف سيكون مصيركم .. بل كيف ستتلقى والدتك الخبر .. قد تحدث لها صدمة عصبية كبيرة .. وقد يحدث لها مكروه
تيت .. تيت .. تيت .. تيت .. تيت
هناك رجل آخر مصاب بالسرطان يرقد على سرير في نهاية الغرفة
يا لها من مستشفى .. لما لا يخصصون لوالدك غرفة وحده
الرجل يمسك بالمصحف مثلك ويقرأ .. وصوته يصل إليك
(كل نفس ذآئقة الموت ثم إلينا ترجعون )
مازلت تفكر .. حتى تختنق الأفكار في رأسك
ماذا سيكون وضع أخوانك الصغار .. هل ستتوقف عن التعليم لتنفق عليهم
هل معقول أن يموت أبوك .. هكذا فجأة ؟؟؟
هل ممكن أن تعود إلى المنزل ولن تجده في غرفته ؟؟؟
تيت .. تيت .. تيت .. تيت .. تيت
مازال الرجل ممسكا بالمصحف ويقف عند هذه الآية ويرددها
(كل نفس ذآئقة الموت ثم إلينا ترجعون )
ما بال هذا الرجل يردد هذه الآية .. ألا ينتقل لآية أخرى .. ألا يكفي ما أنا فيه !!!
لا حول ولا قوة إلا بالله .. إن مات أبي فهي كارثة .. من سيغسله .. أنا لا أعرف كيف أغسل الموتى .. ولا أعرف كيف أكفنهم .. صعب أن أتخيل وجه والدي تحت التراب .. صعب
أصبح الجو ساخنا .. والحرارة لا تطاق .. أم إنها حرارة أفكاري ؟؟؟
ما هذه الأفكار السوداء .. سيعيش .. وسنعود للمنزل جميعا
سأكمل قراءة القرآن
( وقال ربكم أدعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين )
يا الله .. يا الله .. يا الله
يا رب .. يا رب .. يا رب
أسألك بأنك أنت الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم إنك تشفيه
يا رب مالنا غيره بعدك
أتطردنا عن بابك .. هل لنا سواك يا ارحم الراحمين
يا رب تعلم حالنا .. ومطلع على أمرنا .. تعلم ضعفنا .. وقلة حيلتنا .. ولا يخفى عليك سرنا
إلى من تكلنا .. وأنت ولينا في الدنيا والآخرة
وفجأة يرتفع الأزيز معلنا عن توقف القلب
تييييييييييييييييييييييييييييييييييييييت
يلقي نظرة فزعة .. ويجد والده وقد ارتخت يداه .. وقفز صدره إلى الأعلى .. والجهاز قد رسم خطا مستقيما .. معلنا عن لحظات صغيرة .. تفصل بين الحياة والموت
ثم .. كأن الكون كله قد سكن فجأة .. أطبق صمت رهيب إلا من صوت صاحبنا ما زال يتردد في الغرفة.. ولكن بصوت أعلى
كأنه يريد أن يسمعك أنت
كأنه يقصد والدك
(كل نفس ذآئقة الموت ثم إلينا ترجعون )
حينها
تلفت يمينا ويسار فلا تجد أحد
تبحث عيناك فلا تجد إلا الفراغ
تدور في راسك كل الأفكار
تنادي الطبيب .. فلا مجيب
تباً لهم .. أين هم ؟
الكل مشغول
الوقت يمضي سريعا
لا معين .. لاحبيب .. ولا طبيب .. ولا قريب .. ولا شئ ينفع
( وجآءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد )
لم يبقى أحد .. ولو بقوا حولك ما نفعوك .. لا ينفعك الآن أحد .. .. وما بقى لك إلا
الله
نور السماوات والأرض
الرحمن الرحيم
الذي قال وقوله الحق
(وإذا سألك عبادي عني فاني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون )
تخر ساجدا .. وبقلب يملؤه الرجاء تدعوه
تنسى كل شئ .. كل هموم الدنيا .. كل أمانيك وأحلامك .. تقسم أنك ستقلع عن كل ذنب ... وتحافظ على كل صلاة .. تنذر ألف نذر ونذر .. تعاهد ألف عهد وعهد .. وتتوجه إلى ربك بقلبك وعقلك .. بل بكل جوارحك
( قل الله ينجيكم منها ومن كل كرب )
يا رب .. يا رب .. يا رب
يا حنان .. يا منان
يا حنان .. يا منان
يا حنان .. يا منان
لسان لاهث .. أنفاس سريعة .. قلب يخفق بقوة
جسد يهتز .. دموع تتساقط كالنهر
معلقة أمالك بالله وحده
منقطع الرجاء من كل شئ ... إلا من رحمته
( وَظَنُّواْ أَن لاَّ مَلْجَأَ مِنَ اللّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ )
***
هكذا يكون الدعاء المستجاب
هكذا يكون الأمل بالله
البعض .. حين نقول لهم .. مثل نفسك في صلاتك وحين الدعاء بأنك في المحشر .. الجنة عن يمينك .. والنار عن يسارك .. والناس في الحشر خلفك .. والله تبارك وتعالى أمامك .. فيمتلئ قلبك رغبة ورهبة من الله .. تعلم أنها لحظات تفصلك إما عن الجنة وإما عن النار والعياذ بالله
تعلم أن تدعو الله شكر ورغبة ورهبة .. شكرا على أنه من عليك بأن جعلك من المسلمين ومن أمة محمد صلى الله عليه وسلم .. ورغبة فيما عنده من خزائن الدنيا والآخرة ومن أسباب الفلاح وبلوغ المقاصد ونيل الأماني .. ورهبة من رب جبار عظيم ... يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته .. ألم تتأمل في قوله تعالى
( لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرايته خاشعا متصدعاً من خشية الله )
ألم تتفكر في الجبل حين تقطع وقت أن تجلى الله عز وجل للجبل !!!
هذا الجيل قد اهتز ولم يستقر مكانه من هيبة الله .. هذا وهو سبحانه وتعالى عن الجبل راض .. فكيف لو سخط ربك على هذا الجبل .. فكيف سيكون حال الجبل .. يا قاسي القلب
ألم تتأمل عظمته وهو يقول للسماوات والأرض
(ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض إئتيا طوعاً أو كرهاً قالتا أتينا طآئعين )
البعض حين نقول لهم ذلك يستصعبون الأمر .. لقلوبهم المعلقة بالدنيا .. فضربت لهم مثلا ... لعلهم يتذكرون
إذا وصلت لهذا الإحساس وهذا التعلق بالله .. فأعلم أن دعائك مستجاب إن شاء الله
فأعلم أن ستجد في قلبك حلاوة الذل للعزيز الجبار .. ستجد راحة المنقطع إليه .. بل سيمتلئ قلبك يقيناً بالحصول على ما تريد .. لأنك واثق من عطاء رب العالمين .. فالكريم يعطي بلا سؤال .. فكيف إذا سألناه
مهما كانت مخاوفك .. مهما كانت غاياتك .. مهما كانت أحلامك .. فما أيسرها على أكرم الأكرمين .. كل أمورك في الدنيا والآخرة .. معلقة بكلمة واحدة من الله عز وجل فاجتهد لتنالها
( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون )
ليس هناك أعز من الذل بين يدي الله عز وجل
عجبت لمن يترك دعاء الله ويصيبه اليأس أو يبحث عن حاجاته عند الخلق
***
كل هذا الموضوع تمهيدا لهذا المقطع المبكي رغم قصره للشيخ المغامسي حفظه الله
http://www.awda-dawa.com/sounds/goodfile.mp3 (http://www.awda-dawa.com/sounds/goodfile.mp3)
ابراهيم المرواني
3/10/1429
...