جود
24-11-2008, 02:55 PM
http://www.alahsaa.net/free/b.gif
هذا الموضوع من ضمن مواضعي التي كنت طرحتها منذُ عشر سنوات
في مجلة الدعوة وقد شاركت في عدد من المقالات فيها قبل أن أنخرط في الوظيفة
في سلك التربية والتعليم وإليكم أحدها:
شاخ الحزن على ملامحها,وأغتيل الأمل بداخلها،وأصبح الانتظار رفيقاً لهافلم يقترب موعد اللقاء به إلا أوقات قصيرة..فما هي إلا أيام قلائل وسيقطع التذكرة للسفر مودعاً إياها وأحياناً كثيرة يسلبها ذلك التوديع أو أقل حق من حقوقها المسلوبه كزوجة وهو أخبارها بالذهاب إلي تلك الديار ليقضي فيها اللهو والعبث ،وهي تتوج كتمانها بالصمت وترسم بسمة كاذبة على شفتيها أمام بقية أفراد الأسرة،وتثرالهم في نفسها ليعتصرها وقد أمسى الألم يأخذ منها مأخذاً والله يعلم بدموع الليل الساخنة..يتركها ذلك الزوج حبيسة الأحزان غريقة الدموع تتملكها الحيرةولقلق ..وفي ذلك اليوم الحزين اسدل الليل خماره ،وخيم السكون كالعادة وبدأت النجوم كاحبات الماس لامعة في ظلمة الليل الدامس ...
سألتها وأنا أحاول تجاهل النظر إليها عن سبب حزنها المتواصل ،فنظرت إلي قليلاً ثم أشاحت بوجهها عني وأبحرت زمنآ في صمت وبعد أنفجرت باكية وأجهشت في البكاء فترة وجيزة وأخذت تسترسل في الحديث عن ذلك الزوج الحاضركالغائب حاضر أوقات العمل غائب في المشاعر أثناء التعامل معنا في البيت ،فمن شعاراته التي يرفعها علينا "القسوة "أماأوقات الإجازة فحدث ولا حرج فليس لنا فيها نصيب !!!!دائماً حازماً حقائبه للسفر وأحيانآ قليلة يودعنا مع أنني لم أقصر فجميع رغباته مستجابة ولكن "لاحياة لمن تنادي "لقد مللت الحياة معه............
فقلت لها وقدتألمت لألمها هدئي من أحزانك واعلمي أن الله يرى وتحلي بالصبر والجئي إلي الذي لاتأخذه سنة ولانوم بالدعاء له بالهداية وأعلمي أن سهام الليل لاتخطئ ولكن لهاأمــدفالله الهادي إلي سواء السبيل كما قال تعالى (إنك لاتهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء) فالإنسان مبتلى ليمتحن أيصبر أم يجزع وأجعلي الأمـــــــــل بالله كبيراً وأحمدي الله على نعمة الإسلام ولاتنسي الدعـــــــــــــــاء له.......
ثم أرتطم ذلك الليل بصباح يـــــــــوم جديد ذهب
بأحزان مللــــــــــت الإنتظار..........
بقلمي ..
هذا الموضوع من ضمن مواضعي التي كنت طرحتها منذُ عشر سنوات
في مجلة الدعوة وقد شاركت في عدد من المقالات فيها قبل أن أنخرط في الوظيفة
في سلك التربية والتعليم وإليكم أحدها:
شاخ الحزن على ملامحها,وأغتيل الأمل بداخلها،وأصبح الانتظار رفيقاً لهافلم يقترب موعد اللقاء به إلا أوقات قصيرة..فما هي إلا أيام قلائل وسيقطع التذكرة للسفر مودعاً إياها وأحياناً كثيرة يسلبها ذلك التوديع أو أقل حق من حقوقها المسلوبه كزوجة وهو أخبارها بالذهاب إلي تلك الديار ليقضي فيها اللهو والعبث ،وهي تتوج كتمانها بالصمت وترسم بسمة كاذبة على شفتيها أمام بقية أفراد الأسرة،وتثرالهم في نفسها ليعتصرها وقد أمسى الألم يأخذ منها مأخذاً والله يعلم بدموع الليل الساخنة..يتركها ذلك الزوج حبيسة الأحزان غريقة الدموع تتملكها الحيرةولقلق ..وفي ذلك اليوم الحزين اسدل الليل خماره ،وخيم السكون كالعادة وبدأت النجوم كاحبات الماس لامعة في ظلمة الليل الدامس ...
سألتها وأنا أحاول تجاهل النظر إليها عن سبب حزنها المتواصل ،فنظرت إلي قليلاً ثم أشاحت بوجهها عني وأبحرت زمنآ في صمت وبعد أنفجرت باكية وأجهشت في البكاء فترة وجيزة وأخذت تسترسل في الحديث عن ذلك الزوج الحاضركالغائب حاضر أوقات العمل غائب في المشاعر أثناء التعامل معنا في البيت ،فمن شعاراته التي يرفعها علينا "القسوة "أماأوقات الإجازة فحدث ولا حرج فليس لنا فيها نصيب !!!!دائماً حازماً حقائبه للسفر وأحيانآ قليلة يودعنا مع أنني لم أقصر فجميع رغباته مستجابة ولكن "لاحياة لمن تنادي "لقد مللت الحياة معه............
فقلت لها وقدتألمت لألمها هدئي من أحزانك واعلمي أن الله يرى وتحلي بالصبر والجئي إلي الذي لاتأخذه سنة ولانوم بالدعاء له بالهداية وأعلمي أن سهام الليل لاتخطئ ولكن لهاأمــدفالله الهادي إلي سواء السبيل كما قال تعالى (إنك لاتهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء) فالإنسان مبتلى ليمتحن أيصبر أم يجزع وأجعلي الأمـــــــــل بالله كبيراً وأحمدي الله على نعمة الإسلام ولاتنسي الدعـــــــــــــــاء له.......
ثم أرتطم ذلك الليل بصباح يـــــــــوم جديد ذهب
بأحزان مللــــــــــت الإنتظار..........
بقلمي ..