توتا 2007
02-12-2008, 11:22 PM
<TABLE class=tborder id=post7985290 cellSpacing=0 cellPadding=6 width="100%" align=center border=0><TBODY><TR vAlign=top><TD class=alt1 id=td_post_7985290 style="BORDER-LEFT: #d1cfd0 1px solid">
http://www.kuwaitup.net/uploads/081025082035739e7344.gif
حين نكون ...
نكون باذن الله مؤمنين مسلمين..
نعرف بعبوديتنا الخالصة لله ....
وحب رسوله الصادق الأمين ...
وطاعة الله وطاعة الرسول ...
وحين نكون ...
نكون باذن الله مؤمنين مسلمين ..
نعرف باخلاقنا ...
اخلاق المؤمنين المسلمين ...
قد ميزنا الله باخلاقنا ...
بما جاء به القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ..
مؤمنين مسلمين لأخلاقنا معروفين ......
<!-- / message --></TD></TR><TR><TD class=alt2 style="BORDER-RIGHT: #d1cfd0 1px solid; BORDER-TOP: #d1cfd0 0px solid; BORDER-LEFT: #d1cfd0 1px solid; BORDER-BOTTOM: #d1cfd0 1px solid">http://www.kuwaitup.net/uploads/0810250819196a0fe340.gif
معنى الأمانة:
هي كل مايجب على المسلم أن يحفظه ويصونه ويؤديه
وشعوره بمسؤليته عن كل مايوكل اليه
عن عبد الله بن عمر يقول:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
(كلكم راع ومسئول عن رعيته فالامام راع ومسئول عن رعيته
والرجل في اهله راع وهو مسؤل عن رعيته
والمراه في بيت زوجها راعيه وهي مسئوله عن رعيتها
والخادم في مال سيده راع وهو مسئول عن رعيته
فكلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيته)
الأمانة في القرآن الكريم:
تكرر ذكر الأمانة في القرآن الكريم ومن الآيات التي ورد فيها ذكرها:
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ)
( إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا
وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا)
والأمانه هنا التكاليف الشرعيه
وعد الله الأمانة من صفات المؤمنين في قوله تعالى:
(وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ )
الأمانة في السنة النبوية:
عن حذيفة؛ قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"أن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال. ثم نزل القرآن. فعلموا
من القرآن وعلموا من السنة". ثم حدثنا عن رفع الأمانة قال:
"ينام الرجل النومة فتقبض الأمانة من قلبه. فيظل أثرها مثل
الوكت. ثم ينام النومة فتقبض الأمانة من قلبه. فيظل أثرها مثل
المحل. كجمر دحرجته على رجلك. فنفط فتراه منتبرا وليس فيه
شيء (ثم أخذ حصى فدحرجه على رجله) فيصبح الناس يتبايعون.
لا يكاد أحد يؤدي الأمانة حتى يقال: إن في بني فلان رجلا أمينا.
حتى يقال للرجل: ما أجلده! ما أظرفه! ما أعقله! وما في قلبه مثقال
حبة من خردل من إيمان".
ولقد أتي علي زمان وما أبالي أيكم بايعت. لئن كان مسلما ليردنه
علي دينه. ولئن كان نصرانيا أو يهوديا ليردنه على ساعيه. وأما اليوم
فما كنت لأبايع منكم إلا فلانا وفلانا
أمانة الرسول صلى الله عليه وسلم:
لقد أشتهر الرسول صلى الله عليه وسلم بالأمانة حتى عرف
بالأمين وكانت أمانته سبباً في زواجه بالسيدة خديجة رضي الله عنها
يقول ابن الاثير:"فلما بلغها-أي خديجة- عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
صدق الحديث، وعظم الأمانة، وكرم الأخلاق، أرسلت إليه
ليخرج بمالها إلى الشام تاجراً، وتعطيه أفضل ماكانت تعطى غيره مع غلامها
ميسرة فأجابها، وخرج معه ميسرة"
ولما عاد إلى مكة، وقص عليها ميسرة أخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم
قررت الزواج به"وحرص الرسول على أداء الامانة في أصعب الأقات وأحلك الساعات
بعض صور الأمانة:
1- الودائع: وهي أشهر أنواع الأمانة حتى إن العامة لا
تفهم من الأمانة إلا الوديعة
2- المناصب: يعتبر الإسلام المناصب والوظائف العامه
أمانات يجب أن لا يعين
فيها إلا الجدير بها وأن لا يختار لها إلا من تؤهله قدراته العلمية
والخلقيه لشغلها
3- الاسرار: فالسر أمانة لا يجوز أن يطلع عليه إلا من
له حق الإطلاع عليه
قال عليه الصلاة والسلام:" إن من أعظم الأمانة عند الله يوم القيامة الرجل
يفضي إلى إمرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها"
فإفشاء هذه الاسرار من أعظم خيانة الأمانة
4- المشورة: فإذا عرض عليك أخ لك موضوعاً أو مشروعاً وطلب
منك الرأي والنصح فأعلم أن رأيك أمانة وأنك إذا أشرت عليه
بغير الرأي الصحيح فإن ذلك
من خيانة للأمانة.
http://www.kuwaitup.net/uploads/081025081919274a0154.gif
الرحمة:
اللين والرفق ورقة القلب
الرحمة من صفات الله تعالى :
- قال تعالى:{ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ
وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآَيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ }.
- قال تعالى:{ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ }.
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( إن الله لما قضى الخلق كتب عنده فوق عرشه:
إن رحمتي سبقت غضبي ) رواه البخاري ومسلم.
يقول الله تعالى: "كتب ربكم على نفسه الرحمة" .
وقوله تعالى " إن ربي رحيم ودود "
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله لما قضى الخلق كتب عنده فوق عرشه إن رحمتي سبقت غضبى)
فرحمة الله -سبحانه- واسعة، ولا يعلم مداها إلا هو، فهو القائل:
{ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون}
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (جعل الله الرحمة مائة جزءٍ، فأمسك
تسعة وتسعين وأنزل في الأرض جزءًا واحدًا، فمن ذلك الجزء تتراحم
الخلائق؛ حتى ترفع الدابة حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه)
:: رحمة النبي صلى الله عليه وسلم::
الرحمة والشفقة من أبرز أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم،
وقد وصفه الله في القرآن الكريم بذلك،
وقال تعالى عن النبي صلى الله عليه وسلم:
{وما أرسلناك إلا رحمة للعاملين} .
وقال تعالى: {فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظًا غليظ
القلب لانفضوا من حولك}
الرحمة من صفات المؤمنين:
- قال تعالى:{مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ}.
- قال تعالى:{ ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ}.
حض المؤمنين على التحلي بالرحمة :
- عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الأرض يرحمكم من في
السماء الرحم شجنة من الرحمن فمن وصلها وصله الله ومن قطعها
قطعه الله ) رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح.
- عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم
أنه قال: ( ارحموا ترحموا واغفروا يغفر الله لكم ) رواه أحمد
- عن أبي هريرة قال سمعت أبا القاسم صلى الله عليه وسلم يقول:
( لا تنـزع الرحمة إلا من شقي ) رواه الترمذي
http://www.kuwaitup.net/uploads/0810250819198f173d59.gif
الحلم هو ضبط النفس عند الغضب وكظم الغيظ، ومقابلة
السيئة بالحسنة.
وهو لا يعني أن يرضي الإنسان بالذل أو يقبل الهوان، وإنما هو الترفع
عن شتم الناس، وتنزيه النفس عن سبهم وعيبهم.
:: حلم الله::
الحلم صفة من صفات الله -تعالى- فالله -سبحانه- هو الحليم، يرى معصية
العاصين ومخالفتهم لأوامره فيمهلهم، ولا يسارع بالانتقام منهم.
قال تعالى: {واعلموا أن الله غفور حليم}
صور من حلم الرسول صلى الله عليه وسلم
ومن حلمه وعفوه صلى الله عليه وسلم مع الأعراب، حينما أقبل عليه
ذلك الأعرابي الجلف، فشد رداء النبي صلى الله عليه وسلم بقوة، حتى
أثر ذلك على عنقه عليه السلام، فصاح الأعرابي قائلا للنبي: مُر لي
من مال الله الذي عندك ، فقابله النبي صلى الله عليه وسلم وهو
يضحك له، والصحابة من حوله في غضب شديد من هول هذا الأمر،
وفي دهشة من ضحك النبي صلى الله عليه وسلم وعفوه وفي نهاية
الأمر، يأمر النبي صحابته بإعطاء هذا الأعرابي شيئاً من بيت مال المسلمين.
- وأعظم من ذلك موقفه مع أهل مكة، بعدما أُخرج منها وهي أحب البلاد إليه،
وجاء النصر من الله تعالى، وأعزه سبحانه بفتحها، قام فيهم قائلاً:
( ما تقولون أني فاعل بكم ؟ ) قالوا : خيراً ، أخ كريم ، وابن أخ كريم ،
فقال: ( أقول كما قال أخي يوسف ) :
{ لا تثريب عليكم اليوم يغفر اللَّه لكم وهو أرحم الراحمين } (يوسف:92)،
( اذهبوا فأنتم الطلقاء ) رواه البيهقي
::حلم الأنبياء:
الحلم خلق من أخلاق الأنبياء، قال تعالى عن إبراهيم:
{إن إبراهيم لأواه حليم}
وقال عن إسماعيل: {فبشرناه بغلام حليم}
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم أحلم الناس، فلا يضيق صدره
بما يصدر عن بعض المسلمين من أخطاء، وكان يعلم أصحابه
ضبط النفس وكظم الغيظ.
فضائل الحلم:
1_ الحلم صفة يحبها الله -عز وجل-:
قال صلى الله عليه وسلم لأحد الصحابة:
(إن فيك خصلتين يحبهما الله: الحلم والأناة) [مسلم].
2_الحلم وسيلة للفوز برضا الله وجنته:
فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من كظم غيظًا وهو قاد
ر على أن يُنْفِذَهْ، دعاه الله -عز وجل- على رءوس الخلائق يوم القيامة،
يخيره من الحور العين ما شاء) [أبو داود والترمذي].
ج - الحلم دليل على قوة إرادة صاحبه:
وتحكمه في انفعالاته، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:
(ليس الشديد بالصُّرْعَة (مغالبة الناس وضربهم)، إنما الشديد
الذي يملك نفسه عند الغضب) [مسلم].
د - الحلم وسيلة لكسب الخصوم والتغلب على شياطينهم وتحويلهم إلى أصدقاء:
قال تعالى: {ادفع بالتي هي أحسن
فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم} [فصلت: 34].
وقد قيل: إذا سكتَّ عن الجاهل فقد أوسعتَه جوابًا، وأوجعتَه عقابًا.
هـ - الحلم وسيلة لنيل محبة الناس واحترامهم:
فقد قيل: أول ما يُعوَّض الحليم عن حلمه أن الناس أنصاره.
و - الحلم يُجنِّب صاحبه الوقوع في الأخطاء، ولا يعطي الفرصة
للشيطان لكي يسيطر عليه.
http://www.kuwaitup.net/uploads/081025081919068ae434.gif
الصدق هو قول الحق ومطابقة الكلام للواقع
. وقد أمر الله -تعالى- بالصدق، فقال:
{يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين} .
صدق الله:
يقول الله تعالى: {ومن أصدق من الله قيلا} ،
صدق الأنبياء:
أثنى الله على كثير من أنبيائه بالصدق، فقال تعالى عن
نبي الله إبراهيم:
{واذكر في الكتاب إبراهيم إنه كان صديقًا نبيًا}
وقال الله تعالى عن إسماعيل:
{واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولاً نبيًا}
وقال الله تعالى عن يوسف:
{يوسف أيها الصديق}
وقال تعالى عن إدريس:
{واذكر في الكتاب إدريس إنه كان صديقًا نبيًا}
وكان الصدق صفة لازمة للرسول صلى الله عليه وسلم، وكان
قومه ينادونه بالصادق الأمين، ولقد قالت له السيدة خديجة
-رضي الله عنها- عند نزول الوحي عليه: إنك لَتَصْدُقُ الحديث..
أنواع الصدق:
المسلم يكون صادقًا مع الله وصادقًا مع الناس وصادقًا مع نفسه.
الصدق مع الله:
وذلك بإخلاص الأعمال كلها لله، فلا يكون فيها رياءٌ ولا سمعةٌ
فمن عمل عملا لم يخلص فيه النية لله لم يتقبل الله منه عمله،
والمسلم يخلص في جميع الطاعات بإعطائها حقها وأدائها على
الوجه المطلوب منه.
الصدق مع الناس: فلا يكذب المسلم في حديثه مع الآخرين، وقد
روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(كَبُرَتْ خيانة أن تحدِّث أخاك حديثًا، هو لك مصدِّق، وأنت له كاذب)
الصدق مع النفس: فالمسلم الصادق لا يخدع نفسه، ويعترف بعيوبه
وأخطائه ويصححها، فهو يعلم أن الصدق طريق النجاة، قال صلى الله عليه وسلم:
(دع ما يُرِيبُك إلى ما لا يُرِيبُك، فإن الكذب ريبة والصدق طمأنينة) [الترمذي].
http://www.kuwaitup.net/uploads/081025081919b5e9b425.gif
العدل هو وضع الأمور في مواضعها، وإعطاء كل ذي حق حقه،
فعلى سبيل المثال إكرام المحسن ومعاقبة المسيء هما
مظهران من مظاهر العدل لأن المحسن من حقه أن يثاب على
إحسانه والمسيء يستحق أن يعاقب على إساءته، ولو تبدلت
القضية أو التزم بجزء منها وترك الآخر لكان ذلك خلاف العدل، وهو الظلم.
قال سبحانه وتعالى في القرآن المجيد (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسانِ وَإِيتاءِ
ذِي الْقُرْبى وَيَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ). [سورة النحل: الآية 90].
وقال عز من قائل: (فما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون).
[سورة الروم: الآية 9].
وفي آية أخرى: (ولقد أرسلنا رسلنا بالبيّنات وأنزلنا معهم الكتاب
والميزان ليقوم الناس بالقسط). [سورة النساء: الآية 135].
وقوله عز وجل: (يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط).
[سورة النساء: الآية 135].
وقد نفى سبحانه الظلم عن نفسه، وحرمه على عباده،
فقال تعالى: ((وما ربك بظلام للعبيد)) {فصلت: 46}،
وقال في الحديث القدسي:
"يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم
محرمًا فلا تظالموا". {رواه مسلم، ك البر والصلة 2577}.
والله سبحانه وتعالى هو الحكم الملزم حكمه كونًا وشرعًا،
وشرائعه سبحانه عدل كلها، فلا خير إلا فيها، ولا عدل إلا بها:
إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه ذلك الدين القيم.
ويحث على العدل في المقال- القول- والعدل في الفعال- العمل-:
(( يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على
أنفسكم أو الوالدين والأقربين إن يكن غنيا أو فقيرا فالله أولى
بهما فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا)) {النساء: 135}، ((وإذا قلتم فاعدلوا
ولو كان ذا قربى وبعهد الله أوفوا)) {الأنعام: 152}.
والتزام العدل واجب حتى في الفتن والاقتتال بين المسلمين:
(( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما
على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت
فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين)) {الحجرات: 9}.
وواجب على المسلمين أن يلزموا العدل حتى مع الأعداء، فلا تكون
عداوتهم وبغضهم سببًا في ظلمهم؛ لأن المسلمين هم حملة المنهج
الرباني الذي أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم ليقيم العدل:
((يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن
قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير
بما تعملون )){المائدة: 8}.
ولما رأى المسلمون ما حدث بقتلاهم يوم أحد من تمثيل قالوا لو أصبنا
منهم يومًا من الدهر لنزيدين عليهم، فأنزل الله: (( وإن عاقبتم فعاقبوا
بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين )){النحل: 126}.
رواه عبد الله بن أحمد، والطبراني، وقال ابن حجر في الفتح:
وقد ذكر روايات ضعيفة في هذا الباب، وهذه طرق يقوي بعضها بعضًا (ج7 ص430).
وقد بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم فضيلة العدل والإمام العادل في
أحاديث كثيرة منها قوله صلى الله عليه وسلم : "سبعة يظلهم الله في ظله،
يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل". متفق عليه، وقوله صلى الله عليه وسلم :
"المقسطون عند الله على منابر من نور عن يمين الرحمن عز وجل،
وكلتا يديه يمين، الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا".
{مسلم 1827} وقال صلى الله عليه وسلم :
"إن أحب الناس إلى الله يوم القيامة وأقربهم منه مجلسًا إمام عادل،
وإن أبغض الناس إلى الله يوم القيامة وأشدهم عذابًا إمام جائر)))
http://www.kuwaitup.net/uploads/081025082035e746f128.gif
الحياء انقباض يجده الإنسان في نفسه يحمله على عدم ملابسة
ما يعاب به ويستقبح منه
أحدهما: ما كان خلقًا وجبلةً غير مكتسب، وهو من أجل الأخلاق
التي يمنحها الله العبد ويجبله عليها، ولهذا قال صلى الله عليه
وسلم:" الحياء لا يأتي إلا بخير" فإنه يكف عن ارتكاب القبائح
ودناءة الأخلاق، ويحثّ على مكارم الأخلاق ومعاليها، فهو من
خصال الإيمان بهذا الاعتبار.
والثاني: ما كان مكتسبًا من معرفة الله، ومعرفة عظمته وقربه من عباده،
واطلاعه عليهم، وعلمه بخائنة الأعين وما تخفي الصدور، فهذا من أعلى
خصال الإيمان، بل هو من أعلى درجات الإحسان. وقد يتولد الحياء من
الله من مطالعة نعمه ورؤية التقصير في شكرها، فإذا سلب العبد الحياء
المكتسب والغريزي، لم يبق له ما يمنعه من ارتكاب القبيح والأخلاق
الدنيئة، فصار كأنه لا إيمان له.
ولذلك فقد جاء في الحديث أن الحياء من الإيمان، فعن ابن عمر
رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ عَلَى
رَجُلٍ مِن الْأَنْصَارِ وَهُوَ يَعِظُ أَخَاهُ فِي الْحَيَاءِ,
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((دَعْهُ فَإِنَّ الْحَيَاءَ مِن الْإِيمَانِ)).
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ: ((الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً, وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِن الْإِيمَانِ)).
وقـــول الـرسـول صلى الله عليـه وسـلم في الحيـاء ..
يقـــول النبـي صلى الله عليـه وسـلم ...
((الحيـــاء كلـــهـ خيـــر.. )) رواهـ مسـلم ..
ويقـول أيضـًا ..((الحيــاء لا يأتي إلا بخيـــر )) رواه البخـاري ..
ويقـول أيضـا(( الحيـــاء مـن الأيمـان ، والايمـان في الجنـة ..
والبـذاء مـن الجفـاء ، والجفـاء في النّــار )) ..رواه التـرمـذي . .
البـذاء أي : ســوء الأدب ... والجفـاء أي : غلظـة القـلب ..
ويقــول .. (( الحيـــاء والإيمـــان قُـرنـاء جميعـاً إذا رفـع أحـدهمـا رفـع الآخـر ))
ويقـــول(( إن الله إذا أراد أن يهـلك عبـدا نـزع منــه الحيـــاء ، فإذا نـزع منـه
الحيـاء لـم تـلقـه إلا مقيتـا ممقـتاً ، لإإذا لـم تلقـه مقيتـاً ممقتـاً نـزع منـه
الأمــانه ، فإذا نـزعـت منـه الأمـانه لـم تلقـه إلا خـائنـاً مخـونـاً ، فإذا لـم
تلقـه إلا خـائنـاص مخـونـا نـــزعـت منـه الرحمـة ، فإذا نـزعـت منـه الرحمـة
لـم تلقـه إلا رجيمـا ملعـونـاً ، فإذا لـم تلقـه إلا رجيمـاً ملعـنـاً نـزعـت منـه
ربـقـة الإسـلام)) ... رواه ابن مـاجه ..
ويقـول((إن لكـل ديـن خلـق ، وخلـق الإسـلام الحيـاء )) رواه ابن ماجه ..
أعـــظـــم درجـــات الحيــــاء ...
إن أعـلى درجـات الحيـاء وأرقـاهـا وأعظمـهـا هـــو الحيـاء مــــن الله... عز وجـل ..
فـلو كنـت تعـلم وتـوقـن أن الله ينظـر إليـك ، لمـا ارتكبت المعصيـة ..
بـل كنـت تستحـي منـه ...!!
و هو ثلاثة أنواع:
1. الحياء من الله باتباع ما أمر به و اجتناب ما نهى عنه.
2. الحياء من الناس و هو الكف عن المجاهرة بقبيح الأفعال خشية اللوم.
3. الحياء من النفس و هو من شرف العفة.
http://www.kuwaitup.net/uploads/081025081919bde7cf13.gif
الصبر لغة:
الحبس والكف،
والصبر حبس النفس عن الجزع واللسان عن التشكي
والجوارح عن لطم الخدود وشق الثياب ونحوهما،
والصبر في الاصطلاح الشرعي:
حبس النفس على فعل شيء أراده الله أو عن فعل شيء نهى
الله عنه فهو صبر على شيء أمر به الله وصبر عن شيء نهى الله عنه .
جعل الله فيه الأجر العظيم لمن أراد به وجهه، وكافأ أهل الجنة لأنهم
صبروا ابتغاء وجه ربهم ، والصبر فيه معنى المنع والشدة والضنّ،
و تصبّر رجل يعني تكلّف الصبر وجاهد نفسه عليه وحمل نفسه على
هذا الخلق، وصبّرها إذا حملها على الصبر وهو ثبات على الدين إذا
جاء باعث الشهوات ، وهو ثبات على الكتاب والسنة ، لأن من أخذ
بهما فقد صبر على المصائب وصبر على العبادات وصبر على اجتناب
المحرمات ، فهذه أنواع الصبر الثلاثة إذاً
-صبر على طاعة الله.
-صبر عن معصية الله.
-صبر على أقدار الله المؤلمة.
أصل الصبر واجب، الصبر من حيث الجملة واجب، والله أمر به
(وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ ..) (البقرة:45)
(.. اصْبِرُوا وَصَابِرُوا ..) (آل عمران:200)
الصبر نوعان : بدني .
نفسي.
وكل منهما قسمان : اختياري واضطراري، فصارت القسمة أربعة..
بدني اختياري: تعاطي الأعمال الشاقة.
بدني اضطراري: الصبر على ألم الضرب، لأنه يضرب وماله حيلة إلا الصبر.
نفسي اختياري: صبر النفس عن فعل مالا يحسن شرعاً، مكروه مثلاً.
نفسي اضطراري:صبر النفس عن فقد المحبوب الذي حيل بينها وبينه
بحيث لو لم تصبر هذا الصبر لوقعت في الجزع المحرم أو النياحة أو لطم
الخدود أو شق الجيوب أو قص وحلق الشعور ونحو ذلك.
هذا الصبر علّق القرآن الفلاح عليه فقال الله سبحانه وتعالى:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)
(آل عمران:200) ، فعلّق الفلاح بمجموع هذه الأمور ،ونهى عن ما يضاد
الصبر فقال : (فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ ..)
(الاحقاف:35) كما قال: (وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا ..) (آل عمران:139) وكذلك
فإنه سبحانه وتعالى أخبر عن مضاعفة الأجر للصابرين :
(أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا ..) (القصص:54) ،
وإذا كانت الأعمال لها أجر معلوم محدود فإن الصبر أجره لا حد له ،
قال تعالى: (.. إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ)
وقد ورد الصبر في السنة أيضاً في مواضع متعددة:
بشر النبي صلى الله عليه وسلم الذي يصبر على فقد عينيه بالجنة :
((إن الله تعالى قال إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه ثم صبر
عوضته منهما الجنة)) [رواه البخاري].
(( ومال عبد مؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيّه من أهل
الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة)).
لما مرضت الأمة السوداء بالصرع جاءت تشتكي للنبي صلى الله عليه وسلم
فقالت : إني أُصرع وإني أتكشف فادعُ الله لي، قال :
(( إن شئتِ صبرتي ولك الجنة، وإن شئت دعوت الله أن يعافيكِ))
فقالت: أصبر ولكن ادع الله لي ألا أتكشف. فدعا لها فكانت تصرع ولا تتكشف.
[متفق عليه].
http://www.kuwaitup.net/uploads/08102508203540af9c48.gif
<!-- / message -->م ن
<!-- / message -->
</TD><TD class=alt1 style="BORDER-RIGHT: #d1cfd0 0px solid; BORDER-TOP: #d1cfd0 0px solid; BORDER-LEFT: #d1cfd0 1px solid; BORDER-BOTTOM: #d1cfd0 1px solid" align=left><!-- controls --><!-- / controls --></TD></TR></TBODY></TABLE>
http://www.kuwaitup.net/uploads/081025082035739e7344.gif
حين نكون ...
نكون باذن الله مؤمنين مسلمين..
نعرف بعبوديتنا الخالصة لله ....
وحب رسوله الصادق الأمين ...
وطاعة الله وطاعة الرسول ...
وحين نكون ...
نكون باذن الله مؤمنين مسلمين ..
نعرف باخلاقنا ...
اخلاق المؤمنين المسلمين ...
قد ميزنا الله باخلاقنا ...
بما جاء به القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ..
مؤمنين مسلمين لأخلاقنا معروفين ......
<!-- / message --></TD></TR><TR><TD class=alt2 style="BORDER-RIGHT: #d1cfd0 1px solid; BORDER-TOP: #d1cfd0 0px solid; BORDER-LEFT: #d1cfd0 1px solid; BORDER-BOTTOM: #d1cfd0 1px solid">http://www.kuwaitup.net/uploads/0810250819196a0fe340.gif
معنى الأمانة:
هي كل مايجب على المسلم أن يحفظه ويصونه ويؤديه
وشعوره بمسؤليته عن كل مايوكل اليه
عن عبد الله بن عمر يقول:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
(كلكم راع ومسئول عن رعيته فالامام راع ومسئول عن رعيته
والرجل في اهله راع وهو مسؤل عن رعيته
والمراه في بيت زوجها راعيه وهي مسئوله عن رعيتها
والخادم في مال سيده راع وهو مسئول عن رعيته
فكلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيته)
الأمانة في القرآن الكريم:
تكرر ذكر الأمانة في القرآن الكريم ومن الآيات التي ورد فيها ذكرها:
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ)
( إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا
وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا)
والأمانه هنا التكاليف الشرعيه
وعد الله الأمانة من صفات المؤمنين في قوله تعالى:
(وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ )
الأمانة في السنة النبوية:
عن حذيفة؛ قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"أن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال. ثم نزل القرآن. فعلموا
من القرآن وعلموا من السنة". ثم حدثنا عن رفع الأمانة قال:
"ينام الرجل النومة فتقبض الأمانة من قلبه. فيظل أثرها مثل
الوكت. ثم ينام النومة فتقبض الأمانة من قلبه. فيظل أثرها مثل
المحل. كجمر دحرجته على رجلك. فنفط فتراه منتبرا وليس فيه
شيء (ثم أخذ حصى فدحرجه على رجله) فيصبح الناس يتبايعون.
لا يكاد أحد يؤدي الأمانة حتى يقال: إن في بني فلان رجلا أمينا.
حتى يقال للرجل: ما أجلده! ما أظرفه! ما أعقله! وما في قلبه مثقال
حبة من خردل من إيمان".
ولقد أتي علي زمان وما أبالي أيكم بايعت. لئن كان مسلما ليردنه
علي دينه. ولئن كان نصرانيا أو يهوديا ليردنه على ساعيه. وأما اليوم
فما كنت لأبايع منكم إلا فلانا وفلانا
أمانة الرسول صلى الله عليه وسلم:
لقد أشتهر الرسول صلى الله عليه وسلم بالأمانة حتى عرف
بالأمين وكانت أمانته سبباً في زواجه بالسيدة خديجة رضي الله عنها
يقول ابن الاثير:"فلما بلغها-أي خديجة- عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
صدق الحديث، وعظم الأمانة، وكرم الأخلاق، أرسلت إليه
ليخرج بمالها إلى الشام تاجراً، وتعطيه أفضل ماكانت تعطى غيره مع غلامها
ميسرة فأجابها، وخرج معه ميسرة"
ولما عاد إلى مكة، وقص عليها ميسرة أخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم
قررت الزواج به"وحرص الرسول على أداء الامانة في أصعب الأقات وأحلك الساعات
بعض صور الأمانة:
1- الودائع: وهي أشهر أنواع الأمانة حتى إن العامة لا
تفهم من الأمانة إلا الوديعة
2- المناصب: يعتبر الإسلام المناصب والوظائف العامه
أمانات يجب أن لا يعين
فيها إلا الجدير بها وأن لا يختار لها إلا من تؤهله قدراته العلمية
والخلقيه لشغلها
3- الاسرار: فالسر أمانة لا يجوز أن يطلع عليه إلا من
له حق الإطلاع عليه
قال عليه الصلاة والسلام:" إن من أعظم الأمانة عند الله يوم القيامة الرجل
يفضي إلى إمرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها"
فإفشاء هذه الاسرار من أعظم خيانة الأمانة
4- المشورة: فإذا عرض عليك أخ لك موضوعاً أو مشروعاً وطلب
منك الرأي والنصح فأعلم أن رأيك أمانة وأنك إذا أشرت عليه
بغير الرأي الصحيح فإن ذلك
من خيانة للأمانة.
http://www.kuwaitup.net/uploads/081025081919274a0154.gif
الرحمة:
اللين والرفق ورقة القلب
الرحمة من صفات الله تعالى :
- قال تعالى:{ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ
وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآَيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ }.
- قال تعالى:{ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ }.
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( إن الله لما قضى الخلق كتب عنده فوق عرشه:
إن رحمتي سبقت غضبي ) رواه البخاري ومسلم.
يقول الله تعالى: "كتب ربكم على نفسه الرحمة" .
وقوله تعالى " إن ربي رحيم ودود "
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله لما قضى الخلق كتب عنده فوق عرشه إن رحمتي سبقت غضبى)
فرحمة الله -سبحانه- واسعة، ولا يعلم مداها إلا هو، فهو القائل:
{ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون}
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (جعل الله الرحمة مائة جزءٍ، فأمسك
تسعة وتسعين وأنزل في الأرض جزءًا واحدًا، فمن ذلك الجزء تتراحم
الخلائق؛ حتى ترفع الدابة حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه)
:: رحمة النبي صلى الله عليه وسلم::
الرحمة والشفقة من أبرز أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم،
وقد وصفه الله في القرآن الكريم بذلك،
وقال تعالى عن النبي صلى الله عليه وسلم:
{وما أرسلناك إلا رحمة للعاملين} .
وقال تعالى: {فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظًا غليظ
القلب لانفضوا من حولك}
الرحمة من صفات المؤمنين:
- قال تعالى:{مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ}.
- قال تعالى:{ ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ}.
حض المؤمنين على التحلي بالرحمة :
- عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الأرض يرحمكم من في
السماء الرحم شجنة من الرحمن فمن وصلها وصله الله ومن قطعها
قطعه الله ) رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح.
- عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم
أنه قال: ( ارحموا ترحموا واغفروا يغفر الله لكم ) رواه أحمد
- عن أبي هريرة قال سمعت أبا القاسم صلى الله عليه وسلم يقول:
( لا تنـزع الرحمة إلا من شقي ) رواه الترمذي
http://www.kuwaitup.net/uploads/0810250819198f173d59.gif
الحلم هو ضبط النفس عند الغضب وكظم الغيظ، ومقابلة
السيئة بالحسنة.
وهو لا يعني أن يرضي الإنسان بالذل أو يقبل الهوان، وإنما هو الترفع
عن شتم الناس، وتنزيه النفس عن سبهم وعيبهم.
:: حلم الله::
الحلم صفة من صفات الله -تعالى- فالله -سبحانه- هو الحليم، يرى معصية
العاصين ومخالفتهم لأوامره فيمهلهم، ولا يسارع بالانتقام منهم.
قال تعالى: {واعلموا أن الله غفور حليم}
صور من حلم الرسول صلى الله عليه وسلم
ومن حلمه وعفوه صلى الله عليه وسلم مع الأعراب، حينما أقبل عليه
ذلك الأعرابي الجلف، فشد رداء النبي صلى الله عليه وسلم بقوة، حتى
أثر ذلك على عنقه عليه السلام، فصاح الأعرابي قائلا للنبي: مُر لي
من مال الله الذي عندك ، فقابله النبي صلى الله عليه وسلم وهو
يضحك له، والصحابة من حوله في غضب شديد من هول هذا الأمر،
وفي دهشة من ضحك النبي صلى الله عليه وسلم وعفوه وفي نهاية
الأمر، يأمر النبي صحابته بإعطاء هذا الأعرابي شيئاً من بيت مال المسلمين.
- وأعظم من ذلك موقفه مع أهل مكة، بعدما أُخرج منها وهي أحب البلاد إليه،
وجاء النصر من الله تعالى، وأعزه سبحانه بفتحها، قام فيهم قائلاً:
( ما تقولون أني فاعل بكم ؟ ) قالوا : خيراً ، أخ كريم ، وابن أخ كريم ،
فقال: ( أقول كما قال أخي يوسف ) :
{ لا تثريب عليكم اليوم يغفر اللَّه لكم وهو أرحم الراحمين } (يوسف:92)،
( اذهبوا فأنتم الطلقاء ) رواه البيهقي
::حلم الأنبياء:
الحلم خلق من أخلاق الأنبياء، قال تعالى عن إبراهيم:
{إن إبراهيم لأواه حليم}
وقال عن إسماعيل: {فبشرناه بغلام حليم}
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم أحلم الناس، فلا يضيق صدره
بما يصدر عن بعض المسلمين من أخطاء، وكان يعلم أصحابه
ضبط النفس وكظم الغيظ.
فضائل الحلم:
1_ الحلم صفة يحبها الله -عز وجل-:
قال صلى الله عليه وسلم لأحد الصحابة:
(إن فيك خصلتين يحبهما الله: الحلم والأناة) [مسلم].
2_الحلم وسيلة للفوز برضا الله وجنته:
فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من كظم غيظًا وهو قاد
ر على أن يُنْفِذَهْ، دعاه الله -عز وجل- على رءوس الخلائق يوم القيامة،
يخيره من الحور العين ما شاء) [أبو داود والترمذي].
ج - الحلم دليل على قوة إرادة صاحبه:
وتحكمه في انفعالاته، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:
(ليس الشديد بالصُّرْعَة (مغالبة الناس وضربهم)، إنما الشديد
الذي يملك نفسه عند الغضب) [مسلم].
د - الحلم وسيلة لكسب الخصوم والتغلب على شياطينهم وتحويلهم إلى أصدقاء:
قال تعالى: {ادفع بالتي هي أحسن
فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم} [فصلت: 34].
وقد قيل: إذا سكتَّ عن الجاهل فقد أوسعتَه جوابًا، وأوجعتَه عقابًا.
هـ - الحلم وسيلة لنيل محبة الناس واحترامهم:
فقد قيل: أول ما يُعوَّض الحليم عن حلمه أن الناس أنصاره.
و - الحلم يُجنِّب صاحبه الوقوع في الأخطاء، ولا يعطي الفرصة
للشيطان لكي يسيطر عليه.
http://www.kuwaitup.net/uploads/081025081919068ae434.gif
الصدق هو قول الحق ومطابقة الكلام للواقع
. وقد أمر الله -تعالى- بالصدق، فقال:
{يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين} .
صدق الله:
يقول الله تعالى: {ومن أصدق من الله قيلا} ،
صدق الأنبياء:
أثنى الله على كثير من أنبيائه بالصدق، فقال تعالى عن
نبي الله إبراهيم:
{واذكر في الكتاب إبراهيم إنه كان صديقًا نبيًا}
وقال الله تعالى عن إسماعيل:
{واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولاً نبيًا}
وقال الله تعالى عن يوسف:
{يوسف أيها الصديق}
وقال تعالى عن إدريس:
{واذكر في الكتاب إدريس إنه كان صديقًا نبيًا}
وكان الصدق صفة لازمة للرسول صلى الله عليه وسلم، وكان
قومه ينادونه بالصادق الأمين، ولقد قالت له السيدة خديجة
-رضي الله عنها- عند نزول الوحي عليه: إنك لَتَصْدُقُ الحديث..
أنواع الصدق:
المسلم يكون صادقًا مع الله وصادقًا مع الناس وصادقًا مع نفسه.
الصدق مع الله:
وذلك بإخلاص الأعمال كلها لله، فلا يكون فيها رياءٌ ولا سمعةٌ
فمن عمل عملا لم يخلص فيه النية لله لم يتقبل الله منه عمله،
والمسلم يخلص في جميع الطاعات بإعطائها حقها وأدائها على
الوجه المطلوب منه.
الصدق مع الناس: فلا يكذب المسلم في حديثه مع الآخرين، وقد
روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(كَبُرَتْ خيانة أن تحدِّث أخاك حديثًا، هو لك مصدِّق، وأنت له كاذب)
الصدق مع النفس: فالمسلم الصادق لا يخدع نفسه، ويعترف بعيوبه
وأخطائه ويصححها، فهو يعلم أن الصدق طريق النجاة، قال صلى الله عليه وسلم:
(دع ما يُرِيبُك إلى ما لا يُرِيبُك، فإن الكذب ريبة والصدق طمأنينة) [الترمذي].
http://www.kuwaitup.net/uploads/081025081919b5e9b425.gif
العدل هو وضع الأمور في مواضعها، وإعطاء كل ذي حق حقه،
فعلى سبيل المثال إكرام المحسن ومعاقبة المسيء هما
مظهران من مظاهر العدل لأن المحسن من حقه أن يثاب على
إحسانه والمسيء يستحق أن يعاقب على إساءته، ولو تبدلت
القضية أو التزم بجزء منها وترك الآخر لكان ذلك خلاف العدل، وهو الظلم.
قال سبحانه وتعالى في القرآن المجيد (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسانِ وَإِيتاءِ
ذِي الْقُرْبى وَيَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ). [سورة النحل: الآية 90].
وقال عز من قائل: (فما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون).
[سورة الروم: الآية 9].
وفي آية أخرى: (ولقد أرسلنا رسلنا بالبيّنات وأنزلنا معهم الكتاب
والميزان ليقوم الناس بالقسط). [سورة النساء: الآية 135].
وقوله عز وجل: (يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط).
[سورة النساء: الآية 135].
وقد نفى سبحانه الظلم عن نفسه، وحرمه على عباده،
فقال تعالى: ((وما ربك بظلام للعبيد)) {فصلت: 46}،
وقال في الحديث القدسي:
"يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم
محرمًا فلا تظالموا". {رواه مسلم، ك البر والصلة 2577}.
والله سبحانه وتعالى هو الحكم الملزم حكمه كونًا وشرعًا،
وشرائعه سبحانه عدل كلها، فلا خير إلا فيها، ولا عدل إلا بها:
إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه ذلك الدين القيم.
ويحث على العدل في المقال- القول- والعدل في الفعال- العمل-:
(( يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على
أنفسكم أو الوالدين والأقربين إن يكن غنيا أو فقيرا فالله أولى
بهما فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا)) {النساء: 135}، ((وإذا قلتم فاعدلوا
ولو كان ذا قربى وبعهد الله أوفوا)) {الأنعام: 152}.
والتزام العدل واجب حتى في الفتن والاقتتال بين المسلمين:
(( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما
على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت
فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين)) {الحجرات: 9}.
وواجب على المسلمين أن يلزموا العدل حتى مع الأعداء، فلا تكون
عداوتهم وبغضهم سببًا في ظلمهم؛ لأن المسلمين هم حملة المنهج
الرباني الذي أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم ليقيم العدل:
((يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن
قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير
بما تعملون )){المائدة: 8}.
ولما رأى المسلمون ما حدث بقتلاهم يوم أحد من تمثيل قالوا لو أصبنا
منهم يومًا من الدهر لنزيدين عليهم، فأنزل الله: (( وإن عاقبتم فعاقبوا
بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين )){النحل: 126}.
رواه عبد الله بن أحمد، والطبراني، وقال ابن حجر في الفتح:
وقد ذكر روايات ضعيفة في هذا الباب، وهذه طرق يقوي بعضها بعضًا (ج7 ص430).
وقد بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم فضيلة العدل والإمام العادل في
أحاديث كثيرة منها قوله صلى الله عليه وسلم : "سبعة يظلهم الله في ظله،
يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل". متفق عليه، وقوله صلى الله عليه وسلم :
"المقسطون عند الله على منابر من نور عن يمين الرحمن عز وجل،
وكلتا يديه يمين، الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا".
{مسلم 1827} وقال صلى الله عليه وسلم :
"إن أحب الناس إلى الله يوم القيامة وأقربهم منه مجلسًا إمام عادل،
وإن أبغض الناس إلى الله يوم القيامة وأشدهم عذابًا إمام جائر)))
http://www.kuwaitup.net/uploads/081025082035e746f128.gif
الحياء انقباض يجده الإنسان في نفسه يحمله على عدم ملابسة
ما يعاب به ويستقبح منه
أحدهما: ما كان خلقًا وجبلةً غير مكتسب، وهو من أجل الأخلاق
التي يمنحها الله العبد ويجبله عليها، ولهذا قال صلى الله عليه
وسلم:" الحياء لا يأتي إلا بخير" فإنه يكف عن ارتكاب القبائح
ودناءة الأخلاق، ويحثّ على مكارم الأخلاق ومعاليها، فهو من
خصال الإيمان بهذا الاعتبار.
والثاني: ما كان مكتسبًا من معرفة الله، ومعرفة عظمته وقربه من عباده،
واطلاعه عليهم، وعلمه بخائنة الأعين وما تخفي الصدور، فهذا من أعلى
خصال الإيمان، بل هو من أعلى درجات الإحسان. وقد يتولد الحياء من
الله من مطالعة نعمه ورؤية التقصير في شكرها، فإذا سلب العبد الحياء
المكتسب والغريزي، لم يبق له ما يمنعه من ارتكاب القبيح والأخلاق
الدنيئة، فصار كأنه لا إيمان له.
ولذلك فقد جاء في الحديث أن الحياء من الإيمان، فعن ابن عمر
رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ عَلَى
رَجُلٍ مِن الْأَنْصَارِ وَهُوَ يَعِظُ أَخَاهُ فِي الْحَيَاءِ,
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((دَعْهُ فَإِنَّ الْحَيَاءَ مِن الْإِيمَانِ)).
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ: ((الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً, وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِن الْإِيمَانِ)).
وقـــول الـرسـول صلى الله عليـه وسـلم في الحيـاء ..
يقـــول النبـي صلى الله عليـه وسـلم ...
((الحيـــاء كلـــهـ خيـــر.. )) رواهـ مسـلم ..
ويقـول أيضـًا ..((الحيــاء لا يأتي إلا بخيـــر )) رواه البخـاري ..
ويقـول أيضـا(( الحيـــاء مـن الأيمـان ، والايمـان في الجنـة ..
والبـذاء مـن الجفـاء ، والجفـاء في النّــار )) ..رواه التـرمـذي . .
البـذاء أي : ســوء الأدب ... والجفـاء أي : غلظـة القـلب ..
ويقــول .. (( الحيـــاء والإيمـــان قُـرنـاء جميعـاً إذا رفـع أحـدهمـا رفـع الآخـر ))
ويقـــول(( إن الله إذا أراد أن يهـلك عبـدا نـزع منــه الحيـــاء ، فإذا نـزع منـه
الحيـاء لـم تـلقـه إلا مقيتـا ممقـتاً ، لإإذا لـم تلقـه مقيتـاً ممقتـاً نـزع منـه
الأمــانه ، فإذا نـزعـت منـه الأمـانه لـم تلقـه إلا خـائنـاً مخـونـاً ، فإذا لـم
تلقـه إلا خـائنـاص مخـونـا نـــزعـت منـه الرحمـة ، فإذا نـزعـت منـه الرحمـة
لـم تلقـه إلا رجيمـا ملعـونـاً ، فإذا لـم تلقـه إلا رجيمـاً ملعـنـاً نـزعـت منـه
ربـقـة الإسـلام)) ... رواه ابن مـاجه ..
ويقـول((إن لكـل ديـن خلـق ، وخلـق الإسـلام الحيـاء )) رواه ابن ماجه ..
أعـــظـــم درجـــات الحيــــاء ...
إن أعـلى درجـات الحيـاء وأرقـاهـا وأعظمـهـا هـــو الحيـاء مــــن الله... عز وجـل ..
فـلو كنـت تعـلم وتـوقـن أن الله ينظـر إليـك ، لمـا ارتكبت المعصيـة ..
بـل كنـت تستحـي منـه ...!!
و هو ثلاثة أنواع:
1. الحياء من الله باتباع ما أمر به و اجتناب ما نهى عنه.
2. الحياء من الناس و هو الكف عن المجاهرة بقبيح الأفعال خشية اللوم.
3. الحياء من النفس و هو من شرف العفة.
http://www.kuwaitup.net/uploads/081025081919bde7cf13.gif
الصبر لغة:
الحبس والكف،
والصبر حبس النفس عن الجزع واللسان عن التشكي
والجوارح عن لطم الخدود وشق الثياب ونحوهما،
والصبر في الاصطلاح الشرعي:
حبس النفس على فعل شيء أراده الله أو عن فعل شيء نهى
الله عنه فهو صبر على شيء أمر به الله وصبر عن شيء نهى الله عنه .
جعل الله فيه الأجر العظيم لمن أراد به وجهه، وكافأ أهل الجنة لأنهم
صبروا ابتغاء وجه ربهم ، والصبر فيه معنى المنع والشدة والضنّ،
و تصبّر رجل يعني تكلّف الصبر وجاهد نفسه عليه وحمل نفسه على
هذا الخلق، وصبّرها إذا حملها على الصبر وهو ثبات على الدين إذا
جاء باعث الشهوات ، وهو ثبات على الكتاب والسنة ، لأن من أخذ
بهما فقد صبر على المصائب وصبر على العبادات وصبر على اجتناب
المحرمات ، فهذه أنواع الصبر الثلاثة إذاً
-صبر على طاعة الله.
-صبر عن معصية الله.
-صبر على أقدار الله المؤلمة.
أصل الصبر واجب، الصبر من حيث الجملة واجب، والله أمر به
(وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ ..) (البقرة:45)
(.. اصْبِرُوا وَصَابِرُوا ..) (آل عمران:200)
الصبر نوعان : بدني .
نفسي.
وكل منهما قسمان : اختياري واضطراري، فصارت القسمة أربعة..
بدني اختياري: تعاطي الأعمال الشاقة.
بدني اضطراري: الصبر على ألم الضرب، لأنه يضرب وماله حيلة إلا الصبر.
نفسي اختياري: صبر النفس عن فعل مالا يحسن شرعاً، مكروه مثلاً.
نفسي اضطراري:صبر النفس عن فقد المحبوب الذي حيل بينها وبينه
بحيث لو لم تصبر هذا الصبر لوقعت في الجزع المحرم أو النياحة أو لطم
الخدود أو شق الجيوب أو قص وحلق الشعور ونحو ذلك.
هذا الصبر علّق القرآن الفلاح عليه فقال الله سبحانه وتعالى:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)
(آل عمران:200) ، فعلّق الفلاح بمجموع هذه الأمور ،ونهى عن ما يضاد
الصبر فقال : (فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ ..)
(الاحقاف:35) كما قال: (وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا ..) (آل عمران:139) وكذلك
فإنه سبحانه وتعالى أخبر عن مضاعفة الأجر للصابرين :
(أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا ..) (القصص:54) ،
وإذا كانت الأعمال لها أجر معلوم محدود فإن الصبر أجره لا حد له ،
قال تعالى: (.. إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ)
وقد ورد الصبر في السنة أيضاً في مواضع متعددة:
بشر النبي صلى الله عليه وسلم الذي يصبر على فقد عينيه بالجنة :
((إن الله تعالى قال إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه ثم صبر
عوضته منهما الجنة)) [رواه البخاري].
(( ومال عبد مؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيّه من أهل
الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة)).
لما مرضت الأمة السوداء بالصرع جاءت تشتكي للنبي صلى الله عليه وسلم
فقالت : إني أُصرع وإني أتكشف فادعُ الله لي، قال :
(( إن شئتِ صبرتي ولك الجنة، وإن شئت دعوت الله أن يعافيكِ))
فقالت: أصبر ولكن ادع الله لي ألا أتكشف. فدعا لها فكانت تصرع ولا تتكشف.
[متفق عليه].
http://www.kuwaitup.net/uploads/08102508203540af9c48.gif
<!-- / message -->م ن
<!-- / message -->
</TD><TD class=alt1 style="BORDER-RIGHT: #d1cfd0 0px solid; BORDER-TOP: #d1cfd0 0px solid; BORDER-LEFT: #d1cfd0 1px solid; BORDER-BOTTOM: #d1cfd0 1px solid" align=left><!-- controls --><!-- / controls --></TD></TR></TBODY></TABLE>