المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بيتنا الجميل


ابراهيم الدريعي
23-01-2009, 02:51 PM
بيتنا الجميل
قد تتصورون أنني سوف أتحدث عن منزل مؤثث بأفخر أنواع الأثاث وأفخم أنواع الإكسسوارات وأفضل وأجود أنواع السيراميك والرخام وأفخر أنواع الأبواب والثريات ووو الخ لا أنا لاتهمني هذه المظاهر البراقة أنا يهمني من؟؟ وتعرفون أن معنى من في اللغة العربية للعاقل ، أنا سوف أتحدث عن بيتنا الجميل الذي تسوده روح المحبة والتفاهم والتناغم هو مكون من أسرة صغيرة تعيش في بيت متواضع أهلكته السنون والأعوام ، بيت صغير يحوي أب وأم وخمسة أطفال يعيشون على الكفاف حالهم مستورة وأمورهم ميسوره يجدون ما يسدون به رمقهم وما يحميهم من حرارة الصيف وبرودة الشتاء ولكن قوتهم تكمن في تماسك أسرتهم وتفاعلهم مع بعضهم البعض سبعة أفراد يعيشون بقلب واحد إذا اشتكى أحدهم من شيء تداعى له البقية بالسهر على راحته ، لاأحد منهم يتمنى فراق الآخر ، لايهمهم ماعند الناس من ثراء رضوا بالقناعة فكانت تجارتهم لم تدنسهم المدنية الحاضرة بزخارفها البراقة ومظاهرها اللماعة، يقولون إن السعادة تعشعش في أكواخ الفقراء أنا أجزم بأن هذه العبارة صحيحة ، وأحد العلماء يقول لو يعلم الحكام مانحن فيه من سعادة لحسدونا عليها ، تأملوا معي بعض الأسر الثرية التي أعطاها الله مالا لاينفد وبسطة في الرزق والعيش فهل تعتقدون أنهم يعيشون في حياة هانئة ؟؟ لاأعتقد ذلك فالمال لايحقق السعادة كما يتصور البعض بل إن بعض الأثرياء يعانون من مشاكل نفسية لا أول لها ولا آخر وأحيانا من أعطاهم بسطة في العيش لا يحسون بالارتياح النفسي مع زوجاتهم فيتزوجون على الأولى ويكونون بذلك كمن أصلح الخطأ بالخطأ وفتح باب المشاكل على نفسه و من ثم تبدأ المعاناة ، بل إن بعض الناس يتزوج ثانية على حساب- طبعا- زوجته الأولى وأولاده ثم يظلم الثانية بمنعه لها أن تنجب له لأنه أرادها للمتعة وهي ترفض ذلك، وهي من حقها شرعا الإنجاب وتحدث المشكلة وتكون النهاية الطلاق ، أعرف أحد الأصدقاء قدبنا بيتا جميلا وأنجب من زوجته الأولى أطفالا وكانت حياته معهم مثالا للصفاء والنقاء ولكن بعد مد ة لما أنعم الله عليه بالمال والثراء تزوج بأخرى وجرح مشاعر زوجته الأولى التي أخلصت له ولو أن الزوج يعبد لعبدته ، ولكنه قابل ذلك الإخلاص بالجحود والنكران وبعدما طلق الثانية حاول الرجوع إلى ما كان عليه سابقا ولكن هيهات البيت الجميل تهدم والعش الزوجي طارت به الرياح ومن الصعب أن يعود ، وأعرف آخر كان يعيش مع زوجته الأولى في غاية السعادة وقدأنجب منها ثلاث بنات وولد ولكن حدث ماحدث وتزوج بثانية فغضيت زوجته الأولى غضبا شديدا ومن غير تفكير تزوجت برجل يكبرها بثلاثين سنه وهي في الثامنة والعشرين ، وعاشت معه وأنجبت وكان يعاملها بمنتهى الأدب والاحترام ، أما هو فدب الخلاف بينه وبين زوجته الثانية وصارت تكره أولاده من الأولى وسببت له متاعب لاأول لها ولا آخر وفي النهاية طلقها وهو الآن يعيش وحيدا أولاده يوم عنده وخمسة أيام عند والدتهم ولكن الوقع النفسي المؤلم على هذا الزوج أكثر ألما من تألم أولاده بماحصل فهذا الزوج الآن يرى أولاده يدخلون عليه ويذهبون لوالدتهم ومن كانت زوجته في يوما وحبيبته ليست عنده يحتضنها زوج آخر فأي عذاب يجلبه هذا الموقف؟ وأي شقاء يعيشه هذا الرجل ,وأي بيت جميل بناه هذا الرجل ؟لقد هدمه بيده و لقد فقد الاثنتين الزوجة الأولى والزوجة الثانية وسوف يفقد الثالثة لو تزوج لأن الاستقرار النفسي الأول ضاع والبيت الجميل لايوجد تهدمت أركانه وسقطت جدرانه على الأرض0
أنا أعتقد أن البيت الجميل يبنيه الرجل بالتعاون مع الزوجة ولكن الذي يسهم في هدمه بشكل مباشر هو الرجل عندما يقدم على زواج آخر ، قد يستحلي في البداية الزواج الثاني وينسى كل المشاكل التي قد تحدث مستقبلا وهذه مشكلة من يقرر قرارا لم يدرسه ولم يفكر في نتائجه ، لايصيبه الندم إلا عندما تخرج المشاكل أنيابها وكأنها أفاعي سامه تهدده بالانقضاض عليه للفتك به عندها يبدأ يفكر وهل ينفع التفكير ؟وهل ينفع الندم عندما يصل إلى ماوصل إليه؟ 0
البيت الجميل الذي تمزق لايلتئم إطلاقا قال الشاعر :
إن القلوب إذا تنافر ودها ******* مثل الزجاجة كسرها لايجبر
المشكلة أن الرجل الذي يتزوج بثانية ثم يطلقها ويحاول أن يعود لزوجته الأولى لن يستطيع أن يعيد حياته الناعمة الجميلة الأولى إلى ما كانت عليه ، لذا أجدني أمتنع أن أمتع نفسي ساعة وأشقي نفسي إلى قيام الساعة حتى لورماني الناس بالجبن والخوف من زوجتي الأولى أن تغضب ، فأنا يجب علي ألا أجرح مشاعر هذه الإنسانة التي أخلصت لي ووفرت لي سبل الراحة والاطمئنان وحفظتني في مالي وعيالي وأطاعتني ونصرتني عندما خذلني الناس، ولم تبخل علي بشيء هل أكافئها بالزواج عليها طبعا – إنسانيتي وضميري يمنعاني أن أفعل ذلك ، وما جزاء الإحسان إلا الإحسان مهما قال الناس عني أنني جبان وخواف فالخوف في هذه الحالة جميل وحسن ومحمود 0
في الحقيقة أنا أشبه الأسرة بالشجرة جذورها وأصلها الزوج وقلبها النابض الزوجة وأغصانها وأوراقها الأولاد والبنات ، هذه الشجرة إذا حظيت بالرعاية والاهتمام أينعت وأثمرت أحسن الثمر وإذا أهملت ذبلت أو أنتجت أسوأ ثمره فهلا نتعهد أسرنا بالرعاية والاهتمام لننتج أولادا وبناتا صالحين و صالحات ،لنشعر بالسعادة عندما يتخرج أبناؤنا وبناتنا من الجامعات ويتزوجون ويبنون بيوتا جميلة كما فعلت أنا هذا ما أردت الوصول إليه فهل تتفقون معي على ذلك؟؟ والله الهادي إلى سواء السبيل0

بنت أبوي
23-01-2009, 07:18 PM
المشكلة أن الرجل الذي يتزوج بثانية ثم يطلقها ويحاول أن يعود لزوجته الأولى لن يستطيع أن يعيد حياته الناعمة الجميلة الأولى إلى ما كانت عليه ، لذا أجدني أمتنع أن أمتع نفسي ساعة وأشقي نفسي إلى قيام الساعة حتى لورماني الناس بالجبن والخوف من زوجتي الأولى أن تغضب ، فأنا يجب علي ألا أجرح مشاعر هذه الإنسانة التي أخلصت لي ووفرت لي سبل الراحة والاطمئنان وحفظتني في مالي وعيالي وأطاعتني ونصرتني عندما خذلني الناس، ولم تبخل علي بشيء هل أكافئها بالزواج عليها طبعا – إنسانيتي وضميري يمنعاني أن أفعل ذلك ، وما جزاء الإحسان إلا الإحسان مهما قال الناس عني أنني جبان وخواف فالخوف في هذه الحالة جميل وحسن ومحمود 0

كلام رااائع

استاذي -- اسمحلي بأن أستفيد منه في بحثي

أشكرك الشكر الجزيل على طرحك الرائع داااائما

بارك الله فيك

توتا 2007
23-01-2009, 07:56 PM
http://www.gulfup.com/uploads/12317665083.gif (http://www.gulfup.com/)

كساندراالشرق
28-02-2011, 04:47 PM
يقولون إن السعادة تعشعش في أكواخ الفقراء أنا أجزم بأن هذه العبارة صحيحة


نعم صحيحه وكلام سليم
ولكن هناك عوائل منعمه بلخير وبحكمه الاب ورجاحه عقله وذكاء
في تنضيم اوقاته يبث من بينه السعاده والحب من بين تلك العائله



اتمنى لك سعاده لا تنتهي وصحه بدن وطوله عمر
اشكرك استاذي

منى عبداللطيف
01-03-2011, 08:09 AM
أعداء الإسلام -قديمًا وحديثًا- يوجهون للنظام الإسلامي اتهامات باطلة وشبهات كاذبة، وحملات حاقدة ليشككوا في صلاحيته، ومقومات خلوده على مدى الزمان، وللأسف الشديد وجد هؤلاء الأعداء من المسلمين من يستجيب لآرائهم، ويؤمن بمعتقداتهم وأفكارهم.
ومن التهم التي يثيرونها إباحة الإسلام لنظام تعدد الزوجات بلا ضوابط، ويتخذ هؤلاء الأعداء من هذا التعدد ذريعة للطعن في الإسلام وفي الرسول (، ويتهمون الإسلام بأنه أهدر مكانة المرأة، ونال من آدميتها، وحط من إنسانيتها.

وننسى أو نتناسى أن من شرع خالقنا والعالم بأحوالنا من أنفسنا أخي الكريم كيف يعيش رجل يحرص على عدم إغضاب زوجته وقد يخسر دينه وهوأساس وجوده عبادة الله وحده وفق العمل بأوامره وإجتناب نواهيه ؟؟؟!
تعدد الزوجات مشروع في كتاب الله، قال تعالى: (وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا )

يقول الإمام الغزالي: ومن الطباع ما تغلب عليه الشهوة، بحيث لا تحصنه المرأة الواحدة، فيستحب لصاحبها الزيادة عن واحدة إلى الأربع.
وقد سلك الإسلام طريقًا وسطًا في إباحة التعدد، حيث جعله إلى عدد محدود، وفي هذا منافع لا ينبغي لمشرِّع أن يتغافل عنها، من ذلك أن طبيعة الرجل الجنسية قد تقوى فلا يقنع بامرأة واحدة، فإذا سددنا عليه باب التعدد فتح لنفسه باب الزنى، فتنتهك الأعراض، وتضيع الأنساب، وذلك شر عظيم، وفتح باب التعدد يمهد لكثرة النسل الذي تعتز به الأمة، وإن دينًا يحرم الزنى ويعاقب عليه أشد العقوبات جديرٌ به أن يفتح باب التعدد إطفاء للغريزة ودفعًا للشر، ورغبة في كثرة النسل وإشاعة الحلال.
كما أن المرأة قد تكون عقيمًا لا تلد أو تكون مصابة بما يمنعها من مزاولة الحياة الجنسية، ويرى الزوج أن من الوفاء لها ألا يتخلى عنها في محنتها، وألا يمنعها عطفه ومودته ورعايته، فلا ضير إذن أن يتزوج بأخرى، حتى لا يلجأ إلى سلوك آخر غير مشروع.
ولما كان عدد الرجال أقل -عادة من عدد النساء- وجب إباحة الزواج بأكثر من واحدة، حتى لا تصبح بعض النساء عرضة للفقر والاتجار بالأعراض.
ضوابط التعدد:
وإذا كان الإسلام قد أباح التعدد، فإنه قد وضع لذلك شروطًا وضوابط، منها: العدل بين الزوجات، والقدرة على الإنفاق، فمن العبث أن يتزوج الرجل بأكثر من واحدة وهو لا يقدر على الإنفاق إلا على واحدة، أما العدل في الحب والميل القلبي فليس بشرط في إباحة التعدد؛ لأن العدالة فيها منتفية، ولا يقدر عليها بشر، وفي هذا يقول الله تعالى: {ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فلا تميلوا كل الميل} .
وكان النبي ( يحب عائشة أكثر من غيرها من زوجاته، فكان يعدل بينهن في القسمة ويقول: (اللهم هذا قسمي فيما أملك، فلا تؤاخذني فيما لا أملك) يعني القلب .
وحينما يكون للتعدد مضار اجتماعية أو اقتصادية، فإن الشرع لا يبيحه، والشرع لم يحرم التعدد على إطلاقه كما تفعل النصرانية حاليًا، كما لا يسمح بالإسراف في عدد الزوجات كما هو الحال عند اليهود، بل جاء وسطًا بين التحريم والإباحة المطلقة، فقيده بالعدد، الذي تقتضيه مصلحة النسل، ويوافق استعداد الرجل.
والعجيب أن هؤلاء الذين يعيبون على الإسلام إباحة التعدد، والمحدد بأربع زوجات، يبيحون لأنفسهم مصاحبة النساء واتخاذ الخليلات (العشيقات)، دون التزام بأي حق من الحقوق، فالعلاقة بينهم علاقة جسدية شهوانية فقط، وليست علاقة أسرية كريمة، حتى نزلوا بالمرأة إلى مرتبة الحيوانية.
ويلاحظ في بعض المجتمعات لجوء الرجال إلى تعديد زوجاتهم، جريًّا وراء الشهوات وإثباتا -في ظنهم- لكمال الرجولة، دون حاجة إلى ذلك، غير مبالين بما يستتبع ذلك من انشغال بالنساء والأولاد، عن القيام بالواجبات العامة وحمل أعباء الأمة، كالدعوة إلى الله، وتحقيق مسئولية الخلافة في الأرض والنهوض بالجماعة المسلمة.
وهذه الظاهرة في حاجة إلى توجيه من العلماء ليعلموا رجال الأمة ونساءها دورهم في الحياة، ويوضحوا لهم حكمة الشرع في إباحة تعدد الزوجات، وأهمية نظرهم إلى المصلحة العامة في صورة متوازنة مع النظر إلى المصلحة الخاصة.

هذا من بعض استقرائي ومن بعض ما علمت وتعلمت
أخي الكريم ليست المشكلة تكمن في الزواج الثاني وإنما المشكلة في الوازع الديني لدى الرجل وحتى المرأة لكي لا يحدث ظلم وتظلم في التعامل مابعد الزواج
كثير من الزوجات من تقول لم يشعرني زوجي يوما أن له زوجة ثانية غيري سواء كانت تلك المرأة الأولى أو الثانية وهذا يرجع مدى تقواه لربه؟؟؟!
علما إني ليس زوجة ثانية ولا أولى وقد لاأرغب برجل معدد لكن لا يمنع أن أقول كلمة حق
شاكرة لك
منى عبداللطيف

البندر
01-03-2011, 11:24 PM
http://alahsaa.net/vb/mwaextraedit4/extra/69.gif

♥مـــــــــلآگ♥
05-06-2013, 11:23 PM
http://www.alahsaa.net/vb/mwaextraedit4/extra/106.gif





كـــــــــل الشككر لك أ/آبـرآآهـــــــيم...



فعـــــــــلآ مووضووع رآآئـــع..وآرى آن البســـــــــــآطة آجمل!!

ربمـــا ابـــدع يوما
17-09-2015, 05:30 PM
http://www.grovit.cz/ZABAVNY_majka57/GIF/privesky/privesky1/57.gif

موضوع قيم تشكر عليه

ا/ابراهيم الدريعي

جزاك الله خير
وبارك ربي في مجهودك المبدووول