ليبتون
31-01-2009, 03:46 PM
لم أجد عنوانا قويا لهذه المقالة سوى فضيحة، لأنها بالفعل تدخل في باب الفضيحة العارية التي لا تستر ولا تتغطى وهي قصة من الواقع أغرب من (اتخن) خيال.
وأصارحكم أن فترة عملي في الصحافة والتي تمتد إلى 25 عاما لم أسمع بحكاية كهذه، سمعت أن مريضا دخل من أجل بتر رجله اليمنى لكونها مصابة بغرغرينا إلا أن الطبيب بتر له الرجل اليسرى.. يومها أخذت أقهقه كلما تذكرتها حتى اتهمت بالجنون.
وسمعت أن مريضا دخل الى المستشفى لإجراء عملية لحمية لمدة يوم واحد فلم يفق وذهب في غيبوبة طويلة.
وتسمع أن امرأة حاملاً دخلت لتضع مولودها فتبرع لها الفريق الطبي بقطعة قماش أو قطن وأبقوا القطعة داخل رحمها كي لايتوه هذا الرحم وهو يبحث عن المولود الذي خرج..
إلا أن القصة التي سأرويها هي شبيهة بالمزح الثقيل عندما يقوم أحد اصدقائك بأخذ فردة حذائك ويتركك (تبرم) بحثا عنها وهو يقهقه من مكان قريب، أو صديق أكثر سخفا حين يسرق جوالك ليطلع على رسائلك.. القصة التي سأوردها قصة مضحكة تصلح لمدخل حكائي في التندر وإذا تدخل في باب الأخطاء ونحمد الله أنه ليس خطأ طبياً لأننا مأمورون بغلق أفواهنا في هذا الجانب، إذا لنقرأ القصة التي وصلتني من سيدة مستنجدة لإيصال صوتها إلى معالي وزير الصحة، وسوف أنقلها كما هي ودون أن أتأكد من مصداقيتها، تقول السيدة:
كيف الحال أخوي عبده إن شاء الله تكون بخير، عفوا على الإزعاج.. لكني تعبت ولم أعرف ماذا أفعل.. مشكلتي هي أنني امرأة كبيرة ووالدي كان منوما في مستشفى أجياد العام بمكة في غيبوبة وقد حول إلى مستشفى آخر لإخلاء المستشفى لسبب الترميم أو الهدد بدون علمي وقد سمعت بالنقل من الجيران وقد بحثت عن أبي في جميع المستشفيات المعروفة في مكة مستشفى الملك فيصل ومستشفى الملك عبدالعزيز ومستشفى النور التخصصي ومستشفى منى الجسر (المقفل) ومستشفى الطوارئ بمنى (المقفل) ومستشفى حداء ومستشفى حراء لمدة أسبوع كامل ولم أجد والدي حتى الآن.
أتمنى إذا وصلتك رسالتي هذه تبلغ وزير الصحة أن يعيد لي أبي، فقد ذهبت به للعلاج وليس للعب الاستغماية. (انتهى كلام السيدة).
قوية يا أخونا.. معقولة مايحدث، ينهد مستشفى أو يرمم ولايبلغ أهل المرضى عن مريضهم أين ذهبوا به، ويظل الأهل (كعب داير) بين المستشفيات بحثا عن مريضهم.
على أية حال كنت راغبا في إسداء نصيحة لهذه السيدة بأن تجلب لأبيها صورة، وتعلن إعلانا يخص مستشفيات مكة وتكتب من يجد هذا الرجل ولايزال في غيبوبته أن يعيده إلينا.!!
فما رأي الوزارة في هذا الخطأ، وقبل ذلك في رأيها «أعيدوا الأب لأبنائه» وبعد ذلك سنتحدث عن مثل هذه الفضيحة.
قفلت هذا المقال يوم الجمعة الساعة الثانية ظهرا والأب لم يعثر عليه لا في غيبوبة ولا على رجليه.
رابط المقال للكاتب / عبده خال
http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/20090131/Con20090131255811.htm
وأصارحكم أن فترة عملي في الصحافة والتي تمتد إلى 25 عاما لم أسمع بحكاية كهذه، سمعت أن مريضا دخل من أجل بتر رجله اليمنى لكونها مصابة بغرغرينا إلا أن الطبيب بتر له الرجل اليسرى.. يومها أخذت أقهقه كلما تذكرتها حتى اتهمت بالجنون.
وسمعت أن مريضا دخل الى المستشفى لإجراء عملية لحمية لمدة يوم واحد فلم يفق وذهب في غيبوبة طويلة.
وتسمع أن امرأة حاملاً دخلت لتضع مولودها فتبرع لها الفريق الطبي بقطعة قماش أو قطن وأبقوا القطعة داخل رحمها كي لايتوه هذا الرحم وهو يبحث عن المولود الذي خرج..
إلا أن القصة التي سأرويها هي شبيهة بالمزح الثقيل عندما يقوم أحد اصدقائك بأخذ فردة حذائك ويتركك (تبرم) بحثا عنها وهو يقهقه من مكان قريب، أو صديق أكثر سخفا حين يسرق جوالك ليطلع على رسائلك.. القصة التي سأوردها قصة مضحكة تصلح لمدخل حكائي في التندر وإذا تدخل في باب الأخطاء ونحمد الله أنه ليس خطأ طبياً لأننا مأمورون بغلق أفواهنا في هذا الجانب، إذا لنقرأ القصة التي وصلتني من سيدة مستنجدة لإيصال صوتها إلى معالي وزير الصحة، وسوف أنقلها كما هي ودون أن أتأكد من مصداقيتها، تقول السيدة:
كيف الحال أخوي عبده إن شاء الله تكون بخير، عفوا على الإزعاج.. لكني تعبت ولم أعرف ماذا أفعل.. مشكلتي هي أنني امرأة كبيرة ووالدي كان منوما في مستشفى أجياد العام بمكة في غيبوبة وقد حول إلى مستشفى آخر لإخلاء المستشفى لسبب الترميم أو الهدد بدون علمي وقد سمعت بالنقل من الجيران وقد بحثت عن أبي في جميع المستشفيات المعروفة في مكة مستشفى الملك فيصل ومستشفى الملك عبدالعزيز ومستشفى النور التخصصي ومستشفى منى الجسر (المقفل) ومستشفى الطوارئ بمنى (المقفل) ومستشفى حداء ومستشفى حراء لمدة أسبوع كامل ولم أجد والدي حتى الآن.
أتمنى إذا وصلتك رسالتي هذه تبلغ وزير الصحة أن يعيد لي أبي، فقد ذهبت به للعلاج وليس للعب الاستغماية. (انتهى كلام السيدة).
قوية يا أخونا.. معقولة مايحدث، ينهد مستشفى أو يرمم ولايبلغ أهل المرضى عن مريضهم أين ذهبوا به، ويظل الأهل (كعب داير) بين المستشفيات بحثا عن مريضهم.
على أية حال كنت راغبا في إسداء نصيحة لهذه السيدة بأن تجلب لأبيها صورة، وتعلن إعلانا يخص مستشفيات مكة وتكتب من يجد هذا الرجل ولايزال في غيبوبته أن يعيده إلينا.!!
فما رأي الوزارة في هذا الخطأ، وقبل ذلك في رأيها «أعيدوا الأب لأبنائه» وبعد ذلك سنتحدث عن مثل هذه الفضيحة.
قفلت هذا المقال يوم الجمعة الساعة الثانية ظهرا والأب لم يعثر عليه لا في غيبوبة ولا على رجليه.
رابط المقال للكاتب / عبده خال
http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/20090131/Con20090131255811.htm