سحر العيون
16-03-2009, 02:20 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://maan77888.jeeran.com/photos/1377777_l.jpg
كثيرا ما نردد المثل الشعبي زي القطط بسبعة أرواح دون أن نفكر في سبب إطلاق هذه التسمية على القطط بالذات ، والسر في أقدام القطط وآذانها ، فالواقع أن القطط دوناً عن بقية المخلوقات تتميز بجسد مرن يساعدها على تحمل صدمة السقوط من الأماكن العالية ، دون أن تصاب سوى بخدوش قليلة ، وذلك ربما يعطينا إيحاءً بأن القطط يمكنها العودة إلى الحياة عقب المرور بحوادث سقوط قاتلة ، وقدرة القطط على تحمل تلك الحوادث القاتلة للإنسان ، والحيوانات الأخرى لا ترجع بالطبع إلى امتلاكها لسبعة أرواح كما يشاع ، ولكن لعدة مميزات تمتلكها ، أهمها حجمها الصغير، وجسدها الخفيض ، وهو ما يقلل أثر اصطدامها بالأرض حينما تسقط من ارتفاعات كبيرة وقاتلة ، علاوة على ذلك تملك القطط أذناً وسطى تكسبها حساً خارقاً بالتوازن ، وهو ذو أهمية جوهرية عند نزولها على أقدامها .
وهذا الحس المتوازن يمكنها ، وهي تسقط من علِ من تعديل وضع جسدها سريعاً ، بما يضمن لها الهبوط على الأربعة أقدام بالكامل ، وبما أن القطط تهبط وهي مرتكزة على الأربعة أقدام ، تعمل أقدامها كأداة لامتصاص الصدمة التي يشعر بها الإنسان العادي عند الارتطام بالأرض ، علاوة على ذلك فإن القطة يمكنها طي أقدامها عندما تهبط ، لتعمل وكأنها وسادات ملطفة ، وبذلك تعتمد عضلاتها ومفاصلها أثناء السقوط، بما يجعل عظامها في مأمن من الكسر ، غير أن المفاجأة التي قد تثير الاستغراب أنه كلما زاد الارتفاع الذي تهبط منه القطة ، كلما قل خطر الموت الذي تتعرض له .
وبعد أن يمضي الجسد مسافة معينة وهو يهوي يصل إلى سرعته القصوى في الهبوط ، ولأن احتكاك الجسم بالهواء يبطئ من سرعة السقوط، فكلما قلت كتلة الجسم ، وكلما زادت المساحة التي يهبط عليها ، زاد بطئه ، وبعد أن يمضي الجسد مسافة معينة ، وهو يسقط في الهواء ، يصل إلى سرعته القصوى ، ونعود للقطط، فبعدما تهبط القطط من طابق مرتفع ، وتتوقف عن الإسراع ، تقوم ببسط أقدامها مثل المظلة ، وهو ما يزيد من مساحة أقدامها بينما يدافعها الهواء ، وهكذا فمزيد من الاحتكاك بالهواء يولد المزيد من إبطاء السرعة ، وقد حبا الله القطط على وجه الخصوص بحس شديد التطور بالتوازن ، حيث تتمكن بواسطته من استغلال زمن الهبوط في إجراء مناورات بجسدها استعداداً للسقوط على أقدامها الأربعة بأكملها ، أما عن القطة التي تسقط من ارتفاع قليل ، فإنها لا تحظى بالوقت الكافي لأداء هذه الخطوات مثل بسط أقدامها لتوزيع صدمة السقوط على مساحة أكبر من جسدها ، أو الإقلال من سرعتها ، أو تهيئة أقدامها الأربعة لتلقي صدمة الهبوط .
http://www.alahsaa.net/vb/imgcache/9930.imgcache.jpg
http://maan77888.jeeran.com/photos/1377777_l.jpg
كثيرا ما نردد المثل الشعبي زي القطط بسبعة أرواح دون أن نفكر في سبب إطلاق هذه التسمية على القطط بالذات ، والسر في أقدام القطط وآذانها ، فالواقع أن القطط دوناً عن بقية المخلوقات تتميز بجسد مرن يساعدها على تحمل صدمة السقوط من الأماكن العالية ، دون أن تصاب سوى بخدوش قليلة ، وذلك ربما يعطينا إيحاءً بأن القطط يمكنها العودة إلى الحياة عقب المرور بحوادث سقوط قاتلة ، وقدرة القطط على تحمل تلك الحوادث القاتلة للإنسان ، والحيوانات الأخرى لا ترجع بالطبع إلى امتلاكها لسبعة أرواح كما يشاع ، ولكن لعدة مميزات تمتلكها ، أهمها حجمها الصغير، وجسدها الخفيض ، وهو ما يقلل أثر اصطدامها بالأرض حينما تسقط من ارتفاعات كبيرة وقاتلة ، علاوة على ذلك تملك القطط أذناً وسطى تكسبها حساً خارقاً بالتوازن ، وهو ذو أهمية جوهرية عند نزولها على أقدامها .
وهذا الحس المتوازن يمكنها ، وهي تسقط من علِ من تعديل وضع جسدها سريعاً ، بما يضمن لها الهبوط على الأربعة أقدام بالكامل ، وبما أن القطط تهبط وهي مرتكزة على الأربعة أقدام ، تعمل أقدامها كأداة لامتصاص الصدمة التي يشعر بها الإنسان العادي عند الارتطام بالأرض ، علاوة على ذلك فإن القطة يمكنها طي أقدامها عندما تهبط ، لتعمل وكأنها وسادات ملطفة ، وبذلك تعتمد عضلاتها ومفاصلها أثناء السقوط، بما يجعل عظامها في مأمن من الكسر ، غير أن المفاجأة التي قد تثير الاستغراب أنه كلما زاد الارتفاع الذي تهبط منه القطة ، كلما قل خطر الموت الذي تتعرض له .
وبعد أن يمضي الجسد مسافة معينة وهو يهوي يصل إلى سرعته القصوى في الهبوط ، ولأن احتكاك الجسم بالهواء يبطئ من سرعة السقوط، فكلما قلت كتلة الجسم ، وكلما زادت المساحة التي يهبط عليها ، زاد بطئه ، وبعد أن يمضي الجسد مسافة معينة ، وهو يسقط في الهواء ، يصل إلى سرعته القصوى ، ونعود للقطط، فبعدما تهبط القطط من طابق مرتفع ، وتتوقف عن الإسراع ، تقوم ببسط أقدامها مثل المظلة ، وهو ما يزيد من مساحة أقدامها بينما يدافعها الهواء ، وهكذا فمزيد من الاحتكاك بالهواء يولد المزيد من إبطاء السرعة ، وقد حبا الله القطط على وجه الخصوص بحس شديد التطور بالتوازن ، حيث تتمكن بواسطته من استغلال زمن الهبوط في إجراء مناورات بجسدها استعداداً للسقوط على أقدامها الأربعة بأكملها ، أما عن القطة التي تسقط من ارتفاع قليل ، فإنها لا تحظى بالوقت الكافي لأداء هذه الخطوات مثل بسط أقدامها لتوزيع صدمة السقوط على مساحة أكبر من جسدها ، أو الإقلال من سرعتها ، أو تهيئة أقدامها الأربعة لتلقي صدمة الهبوط .
http://www.alahsaa.net/vb/imgcache/9930.imgcache.jpg