شاعرة الحرمان
14-05-2009, 10:09 PM
http://www.alahsaa.net/vb/imgcache/18909.imgcache.gif
★ الــحـــزن ★
عندمــا نستسلم لغياهب الـهـَمِ و الحزنِ نجد أنفسنا سجنــاء لسراديب المــاضــي
المــخــيــم علينا بالضيقِ و الظلماتِ، فــتتحطَمُ أحلامــنــا الواحدةَ تلوى الأخرى
و يسودُ المستقبلُ في أعيننا و تموتُ أمــانــينـا و تحتضر.....
و إذا ما تــمـلـَـكــنــا هذا الشُـعــورُ بالحزنِ و استبدَ بنـا ، أفقدنـا القدرة
على الاهتمام بــالعمل البنـَـاء و على كلِ مـا كــانَ يثير إهـتـمــامــنــا في السابق ،
إلى أن يجزَ بــنــا في اليأسِ، فيستحوذُ الأرقُ و الكآبةُ و الهلاوس على أفـكــارنــا
و تتمـلـَـكــنــا الرَغــبــة في القيام بــسـلــوكـ تدميري للـذَات ، بالانزلاق نحو استخدام
المخدَرات أو الكـحــول و يصل بنا الأمر حتـَى لـمـحـاولة الإنتـحــار....
وبهذا يكونُ الحزن قد امتصَ رحيــقَ العمــرِ ..
★ الواقع المرير ★
إنَ علـمَاء النـَفسِ يعتبرون الحزنَ خصـمـاً لـهم و يسعون دومـاً لـمـحـاربـتـهِ بـشـدَة.
لكن هل منَ الممكنِ القضــاء على الحــزن ..؟؟
الحــزن ، هو ذاكـَ الشعورُ الإنساني الرَبـَـانـي الذي لا يمكن أن يعيش الإنسان بدونه
مادام حيـَا به نبض و شعور..!!
كيفَ لا نحزن و كلَ مـا حولـنـا يحـزن ؟
*الحــروب و الدَمَ و الدَمــار
*الطـَـفــولــة المـعـذَبـة و البراءة المفـقــودة المشرَدة في الجوع
و العراء، وسط براثين الوحــوش البشريـَة الغـاشــمــة
*مشاعر الظلم و الإهـانة و الخيانـة و الحب الضـَائــع و فراق الحـبيــب ...
*الفشل و شبح البطالة المـخـيـَم على عالمنا العربي
★ كيفية التـَعبير عن إنفعالاتكـ ★
فمـا الإحــســاسُ الذي يمكن أن نـشـعـرَ بـهِ في مثلِ هذهِ الحالات غيرَ الحزنِ...!!
لذا فأنـا أقــولــهــا : إحــزن ... إحــزن، فلا ملاذ لكـ غير الحزن.
لكن هل منَ المعقول أن تحليلي هذا يعتبر دعــوة منـَـي لشبابنـا للحزن؟
الإجـابة قطعـاً لا ...
نعم إحــزن ...لكن ضع الحزن في حجمـه الطبيعي.
فالتعبير عن إنـفــعــالاتــكـ يجب أن يكــون تعبيراً طبيعياً و غير مبالغ فيه.
وليسَ منَ العيبِ أن تعطي لنفسك الفرصة للتعبير عن إنفعالاتكـ دون مبالغة و هـيــجــان
و دونما قمع للمشاعــر كذلـكـ.
فلا بأس من كسر حـاجز الصمت و الـتـَـعـبير عـمـَـا يــجــول بالـخـاطـر
و لو بذرف دمعة تنـفـَـس عن أحــزانــنــا و إطلاق أنين يخـفـَـف عن آلامـنــا،
حتى لا يصاب الشـخـص مـنـَا بمرض الصـمـت الـقاتـل.
لكن دون المبالغــة بهذا فلو استمرت أي من أعراض الحزن والقلق لعدة أسابيع،
فأنت على وشك الدخول بكآبة سريرية ... وعندهــا سيكون الحزن واليأس قد استولو عليــك
وسيدخــل الحزن في دوامــة الموت البطيء ..
لذلك إحزن وضع حدوداً لحُزنِكَ .
★ بعض الحزن يميت و بعضه يحي ★
من الممكن أن تجدَ ذراعـاً يسند ذراعـكـ وأنت تمر بمثــل هذه الحالــة من الحزن ،
و قد يكـون هذا هو الملاك المنـقـذ ... شخصــاً من المقربين لكَ أو شخصاً لم يخطر ببالك يومـاً،
جـاء لينقذكـ من الـغـرق...
في وقت ترى فيه أنَ هـمـَـكـ فوق مستوى إستيـعـاب البشر.
لا تستسلم للأنَ الحـزن هو الشيء الوحيد الذي يولد كبيرا ثمَ يصغر إلى أن يتلاشى .
كـمـا أنـَـه سلاح ذو حدَين، فلو عوَدت نفسك على الصبــرِ والجَلــدِ بـمواجهـة مختلف مواقف
الحياة الصـَعـبـة بكلَ ما تحمله من آلام و أحزان، ستستطيع أن تجعـل من الحزن
سيفا يقوَيـكـ لا خنـجـراً يقتلكـ.
لكن أولائكـ الذين ينشأون في عزلة عن المواقف
الصعبة لـن يستطيعــون تـحـمـَـل الحياة و أحزانهـا.
أخيــراً ... إعلـم أنَنا كلـَـنـا نحـزن و أنـَـه لا يوجـد إنـسان سعيد كلَ الوقت.
فكيف سنشعـر بالـسَـعـادة إن لم يكن هـنـاكـ غيرهـا؟
و كيف سـنـشـعر بالحبَ إن لم يكن هنـاك فراق الحبيب؟
لذا إحــزن كي تعرف قيـمـة الـسَـعـادة و الـفـرح.
★ الــحـــزن ★
عندمــا نستسلم لغياهب الـهـَمِ و الحزنِ نجد أنفسنا سجنــاء لسراديب المــاضــي
المــخــيــم علينا بالضيقِ و الظلماتِ، فــتتحطَمُ أحلامــنــا الواحدةَ تلوى الأخرى
و يسودُ المستقبلُ في أعيننا و تموتُ أمــانــينـا و تحتضر.....
و إذا ما تــمـلـَـكــنــا هذا الشُـعــورُ بالحزنِ و استبدَ بنـا ، أفقدنـا القدرة
على الاهتمام بــالعمل البنـَـاء و على كلِ مـا كــانَ يثير إهـتـمــامــنــا في السابق ،
إلى أن يجزَ بــنــا في اليأسِ، فيستحوذُ الأرقُ و الكآبةُ و الهلاوس على أفـكــارنــا
و تتمـلـَـكــنــا الرَغــبــة في القيام بــسـلــوكـ تدميري للـذَات ، بالانزلاق نحو استخدام
المخدَرات أو الكـحــول و يصل بنا الأمر حتـَى لـمـحـاولة الإنتـحــار....
وبهذا يكونُ الحزن قد امتصَ رحيــقَ العمــرِ ..
★ الواقع المرير ★
إنَ علـمَاء النـَفسِ يعتبرون الحزنَ خصـمـاً لـهم و يسعون دومـاً لـمـحـاربـتـهِ بـشـدَة.
لكن هل منَ الممكنِ القضــاء على الحــزن ..؟؟
الحــزن ، هو ذاكـَ الشعورُ الإنساني الرَبـَـانـي الذي لا يمكن أن يعيش الإنسان بدونه
مادام حيـَا به نبض و شعور..!!
كيفَ لا نحزن و كلَ مـا حولـنـا يحـزن ؟
*الحــروب و الدَمَ و الدَمــار
*الطـَـفــولــة المـعـذَبـة و البراءة المفـقــودة المشرَدة في الجوع
و العراء، وسط براثين الوحــوش البشريـَة الغـاشــمــة
*مشاعر الظلم و الإهـانة و الخيانـة و الحب الضـَائــع و فراق الحـبيــب ...
*الفشل و شبح البطالة المـخـيـَم على عالمنا العربي
★ كيفية التـَعبير عن إنفعالاتكـ ★
فمـا الإحــســاسُ الذي يمكن أن نـشـعـرَ بـهِ في مثلِ هذهِ الحالات غيرَ الحزنِ...!!
لذا فأنـا أقــولــهــا : إحــزن ... إحــزن، فلا ملاذ لكـ غير الحزن.
لكن هل منَ المعقول أن تحليلي هذا يعتبر دعــوة منـَـي لشبابنـا للحزن؟
الإجـابة قطعـاً لا ...
نعم إحــزن ...لكن ضع الحزن في حجمـه الطبيعي.
فالتعبير عن إنـفــعــالاتــكـ يجب أن يكــون تعبيراً طبيعياً و غير مبالغ فيه.
وليسَ منَ العيبِ أن تعطي لنفسك الفرصة للتعبير عن إنفعالاتكـ دون مبالغة و هـيــجــان
و دونما قمع للمشاعــر كذلـكـ.
فلا بأس من كسر حـاجز الصمت و الـتـَـعـبير عـمـَـا يــجــول بالـخـاطـر
و لو بذرف دمعة تنـفـَـس عن أحــزانــنــا و إطلاق أنين يخـفـَـف عن آلامـنــا،
حتى لا يصاب الشـخـص مـنـَا بمرض الصـمـت الـقاتـل.
لكن دون المبالغــة بهذا فلو استمرت أي من أعراض الحزن والقلق لعدة أسابيع،
فأنت على وشك الدخول بكآبة سريرية ... وعندهــا سيكون الحزن واليأس قد استولو عليــك
وسيدخــل الحزن في دوامــة الموت البطيء ..
لذلك إحزن وضع حدوداً لحُزنِكَ .
★ بعض الحزن يميت و بعضه يحي ★
من الممكن أن تجدَ ذراعـاً يسند ذراعـكـ وأنت تمر بمثــل هذه الحالــة من الحزن ،
و قد يكـون هذا هو الملاك المنـقـذ ... شخصــاً من المقربين لكَ أو شخصاً لم يخطر ببالك يومـاً،
جـاء لينقذكـ من الـغـرق...
في وقت ترى فيه أنَ هـمـَـكـ فوق مستوى إستيـعـاب البشر.
لا تستسلم للأنَ الحـزن هو الشيء الوحيد الذي يولد كبيرا ثمَ يصغر إلى أن يتلاشى .
كـمـا أنـَـه سلاح ذو حدَين، فلو عوَدت نفسك على الصبــرِ والجَلــدِ بـمواجهـة مختلف مواقف
الحياة الصـَعـبـة بكلَ ما تحمله من آلام و أحزان، ستستطيع أن تجعـل من الحزن
سيفا يقوَيـكـ لا خنـجـراً يقتلكـ.
لكن أولائكـ الذين ينشأون في عزلة عن المواقف
الصعبة لـن يستطيعــون تـحـمـَـل الحياة و أحزانهـا.
أخيــراً ... إعلـم أنَنا كلـَـنـا نحـزن و أنـَـه لا يوجـد إنـسان سعيد كلَ الوقت.
فكيف سنشعـر بالـسَـعـادة إن لم يكن هـنـاكـ غيرهـا؟
و كيف سـنـشـعر بالحبَ إن لم يكن هنـاك فراق الحبيب؟
لذا إحــزن كي تعرف قيـمـة الـسَـعـادة و الـفـرح.