منى عبداللطيف
30-05-2009, 01:20 AM
بسم الله الرحمن الرحيم..
أيها الأخوة الأكارم
كثير من الذين يطرقون هذا الموضوع من كلا الطرفين تجده مشحونا على الطرف الذي يخالفه..سواء ممن يرى جواز التخفيف أو يرى حرمته.
ولذا نحتاج أن نهدأ ثم نقرأ..
لقد كثر في الآونة الأخيرة تخفيف اللحى بشكل كثيف. .بحيث أنك ترى بشرة الخد ..
لن أتحدث هنا عن بسط المسألة فقهيا..
كما يفعله البعض ويرجح إحدى القولين سواء بالإباحة أو التحريم..
في الحقيقة أعتقد أن المشكلة أكبر من ذلك..وأكثر عمقا.
لاشك أن لكل عمل دوافع وأسباب وظواهر بدت على المرء فنتج منها أشياء.
ثمة دوافع لـ"تخفيف اللحية" ومظاهر ساعدت الشخص على فعل ذلك ما أدى أن يكون أمرا سائغا لديه؛ غير مكثرت ولا متشاغل مما فعل..
وحينما أتحدث عن أولئك - هداهم الله- لا أتحدث عن أشخاص بعينهم ظهر فيهم بعض الأمور..
كلا
وإنما على مجموع أمور اجتمعت فنتج منها ذلك الأمر..
والهدف من ذلك أن ينظر كل شخص من أين أوتي..؟
وهل هو قريب من هذا الأمر أم لا..؟
ومن الله أسأل التوفيق والإلهام..
الظاهرة الأولى : التكاسل عن الصلاة في الجماعة وعدم أدائها في وقتها.
أيها الأخوة
المحافظة على الصلاة كرم من الله وفضل .
ولذا خمس مرات يقول المؤذن (حي على الصلاة ...حي على الفلاح)..
فنقول: لاحول ولا قوة إلا بالله..
فنعلن ضعفنا وحاجتنا لربنا أن يعيننا على أدائها والمحافظة على أوقاتها.
للأسف رأيت كثيرا ممن قد (خففوا تلك اللحى) قبل تخفيفهم إياها..
لا يحافظوا على الصلاة مع الجماعة...
والسجادة مفروشة دائما بالغرفة أو ملقاة جانبا لكثرة مايقضي الصلاة..
وإذا حضر إليها حضر متأخرا أو على الإقامة..
والله المستعان.
الظاهرة الثانية: قلة العبادة
للأسف تجد كثيرا من أولئك لا يعطي القرآن إلا قليلا من وقته..إن أعطاهــ.
لا مكان لقيام الليل أو ركعة الوتر حتى..إلا في رمضان ليس الا.
لا يفكر أن يتدبر آية أو يتعلم حديث أو يقرأ لأحد السلف كتابا إيمانيا..
وهذا يؤدي في الحقيقة إلى قسوة القلب وجفاف العين من أن تذرف الدمع عند سماع سورة أو تلاوة لكتاب الله تعالى أو موعظة بليغة ..
ويمنع من وصول الحق الى نسمات قلبه..ومداخل فؤاده.
الظاهرة الثالثة : التساهل
فتجد الشخص يتساهل في مشاهدة النساء –خاصة إذا كان بالمجال الإعلامي-
فلا بد للإعلامي –كمايقولون – أن ينظر إلى أعمال الإعلاميين المميزين من أصحاب الأفلام ..
فهو ينظر إليها ومافيها من المعاصي والمنكر
طبعا حينما تأتي بعد وقت وتقول له: أن الحجاب الشرعي هو الحجاب الكامل..
فلا شك أنه لن يقتنع بقولك..أو يستمع إليه..لأنه ألف النظر إلى المحرم
تجد بعضهم يتساهل في سماع الغناء..لأخذ لحن مغن..أو الاستفادة من مهندس له.
طبعا حينما تخبره بفتوى عن تحريم الإيقاعات..
وتحاول أن تقنعه؛ جزما لن يستمع إليك..
لأنه الآن يعتقد وياللأسف جواز الغناء فضلا عن الإيقاعات.
وهذا حقيقة مخزية بلا شك.
وتجد بعضا منهم يتساهل في الحديث مع الفتيات في منتديات إسلامية أو تزعم أنها إسلامية..بمحاولة إضحاك الفتيات والظهور بمظهر اللطيف الرقيق.
أو العكس بأن تظهر الفتاة ذلك فيتفاعل معها في ذلك .
ويتحرك القلب لتحرك الشيطان.
فهو يجري من ابن دم مجرى الدم..
هذا التباسط يجعل المرء يفكر في تِلكَ.ويتعلق قلبه بها..
ليست الآن المشكلة فيما ربما يقع بعد ذلك. .
وإنما المشكلة في ذلك التفكير وتعلق القلب بغير الله –عزوجل-.
هذا التعلق كفيل بإفساد دين المرء..وضعف محبته لله ولرسوله..
من الأمور : التساهل في النظر إلى الفساق والكفار.
من المستقر عند كل عاقل مؤمن :
أن النظر في وجوه الصالحين له تأثيره على القلب..
وكذلك النظر في وجوه الفساق أو أهل الكفر لاشك أنه يؤثر في القلب.
وهذا الألف مع كثرته لا يجعل الشخص يكثرت أن يكون مثل حالهم أو أشكالهم أو اهتماماتهم سواء بسواء.
الظاهرة الرابعة: التذبذب في المرجعيات
فتجد الشخص يفعل أمورا تخالف الشرع يحللها لنفسه.
وحين تناقشه عن ذلك..
لا يجد جهدا إلا أن يقول: الشيخ فلان قال بالجواز..
وحين تنكر عليه أمرا آخر يقول لك : الشيخ فلان يقول بالجواز..
غير ذلك الشيخ
طبعا الشيخ الأول لا يحلل الأمر الثاني الذي وقع فيه صاحبنا.
والشيخ الثاني لا يحلل الأمر الأول الذي ارتكبه ذلك الشخص.
بل إنما هو تلفيق دين وبحثا عن الترخص..
بعد وقوع المرء في هذا الأمور أو أغلبها لا شك أنه من غير المستغرب أن يأتي اليوم الذي (يخفف فيه لحيته).
طبعا مع الأيام شيئا فشيئا حتى يحلقها كلها ..أو يكتفي بشيء منها..
قد يقول الإنسان ثم ماذا إذا "خفف المرء لحيته"..؟
للأسف أيها الإخوة عندما يتجرأ الإنسان بفعل ذلك ينغمس في وحل الشهوات..
ويتخلى عن كثير من المبادئ التي كان يتمسك بها..وينصرف قلبه عن خدمة الدين أو مناصرة الحق..
بل إن كثيرا منهم ويا للأسف لا تجده إلا ناقدا لعالم أو مخطأ لمربي أو مثربا على داعية مصلح..
ويصبح عبأ على الدعوة وأهلها وعلى الأقل لا نستفيد منه في المجتمع بعدما كان وكان وكان..ويصبح سلبي ....جدا
وتصبح (الهوية الاسلامية) تئن على أعتاب دينه ومبادئه..
في الحقيقة الآثار كثيرة لكن أطلت،وأترك لكم التكرم بالتحدث عن هذا الموضوع.
مع تركيزي على الهدوء في إيصال الفكرة للآخرين..
أسأل المولى جل وعلا أن يحفظنا وإياكم ويثبتنا على صراطه المستقيم والطريق القويم انه هو البر الرحيم ..
أعجبني الطرح فأحببت أن يصل إليكم
منقول مع بعض التعديل
تحياتي
<!-- / message -->
<!-- / message -->
أيها الأخوة الأكارم
كثير من الذين يطرقون هذا الموضوع من كلا الطرفين تجده مشحونا على الطرف الذي يخالفه..سواء ممن يرى جواز التخفيف أو يرى حرمته.
ولذا نحتاج أن نهدأ ثم نقرأ..
لقد كثر في الآونة الأخيرة تخفيف اللحى بشكل كثيف. .بحيث أنك ترى بشرة الخد ..
لن أتحدث هنا عن بسط المسألة فقهيا..
كما يفعله البعض ويرجح إحدى القولين سواء بالإباحة أو التحريم..
في الحقيقة أعتقد أن المشكلة أكبر من ذلك..وأكثر عمقا.
لاشك أن لكل عمل دوافع وأسباب وظواهر بدت على المرء فنتج منها أشياء.
ثمة دوافع لـ"تخفيف اللحية" ومظاهر ساعدت الشخص على فعل ذلك ما أدى أن يكون أمرا سائغا لديه؛ غير مكثرت ولا متشاغل مما فعل..
وحينما أتحدث عن أولئك - هداهم الله- لا أتحدث عن أشخاص بعينهم ظهر فيهم بعض الأمور..
كلا
وإنما على مجموع أمور اجتمعت فنتج منها ذلك الأمر..
والهدف من ذلك أن ينظر كل شخص من أين أوتي..؟
وهل هو قريب من هذا الأمر أم لا..؟
ومن الله أسأل التوفيق والإلهام..
الظاهرة الأولى : التكاسل عن الصلاة في الجماعة وعدم أدائها في وقتها.
أيها الأخوة
المحافظة على الصلاة كرم من الله وفضل .
ولذا خمس مرات يقول المؤذن (حي على الصلاة ...حي على الفلاح)..
فنقول: لاحول ولا قوة إلا بالله..
فنعلن ضعفنا وحاجتنا لربنا أن يعيننا على أدائها والمحافظة على أوقاتها.
للأسف رأيت كثيرا ممن قد (خففوا تلك اللحى) قبل تخفيفهم إياها..
لا يحافظوا على الصلاة مع الجماعة...
والسجادة مفروشة دائما بالغرفة أو ملقاة جانبا لكثرة مايقضي الصلاة..
وإذا حضر إليها حضر متأخرا أو على الإقامة..
والله المستعان.
الظاهرة الثانية: قلة العبادة
للأسف تجد كثيرا من أولئك لا يعطي القرآن إلا قليلا من وقته..إن أعطاهــ.
لا مكان لقيام الليل أو ركعة الوتر حتى..إلا في رمضان ليس الا.
لا يفكر أن يتدبر آية أو يتعلم حديث أو يقرأ لأحد السلف كتابا إيمانيا..
وهذا يؤدي في الحقيقة إلى قسوة القلب وجفاف العين من أن تذرف الدمع عند سماع سورة أو تلاوة لكتاب الله تعالى أو موعظة بليغة ..
ويمنع من وصول الحق الى نسمات قلبه..ومداخل فؤاده.
الظاهرة الثالثة : التساهل
فتجد الشخص يتساهل في مشاهدة النساء –خاصة إذا كان بالمجال الإعلامي-
فلا بد للإعلامي –كمايقولون – أن ينظر إلى أعمال الإعلاميين المميزين من أصحاب الأفلام ..
فهو ينظر إليها ومافيها من المعاصي والمنكر
طبعا حينما تأتي بعد وقت وتقول له: أن الحجاب الشرعي هو الحجاب الكامل..
فلا شك أنه لن يقتنع بقولك..أو يستمع إليه..لأنه ألف النظر إلى المحرم
تجد بعضهم يتساهل في سماع الغناء..لأخذ لحن مغن..أو الاستفادة من مهندس له.
طبعا حينما تخبره بفتوى عن تحريم الإيقاعات..
وتحاول أن تقنعه؛ جزما لن يستمع إليك..
لأنه الآن يعتقد وياللأسف جواز الغناء فضلا عن الإيقاعات.
وهذا حقيقة مخزية بلا شك.
وتجد بعضا منهم يتساهل في الحديث مع الفتيات في منتديات إسلامية أو تزعم أنها إسلامية..بمحاولة إضحاك الفتيات والظهور بمظهر اللطيف الرقيق.
أو العكس بأن تظهر الفتاة ذلك فيتفاعل معها في ذلك .
ويتحرك القلب لتحرك الشيطان.
فهو يجري من ابن دم مجرى الدم..
هذا التباسط يجعل المرء يفكر في تِلكَ.ويتعلق قلبه بها..
ليست الآن المشكلة فيما ربما يقع بعد ذلك. .
وإنما المشكلة في ذلك التفكير وتعلق القلب بغير الله –عزوجل-.
هذا التعلق كفيل بإفساد دين المرء..وضعف محبته لله ولرسوله..
من الأمور : التساهل في النظر إلى الفساق والكفار.
من المستقر عند كل عاقل مؤمن :
أن النظر في وجوه الصالحين له تأثيره على القلب..
وكذلك النظر في وجوه الفساق أو أهل الكفر لاشك أنه يؤثر في القلب.
وهذا الألف مع كثرته لا يجعل الشخص يكثرت أن يكون مثل حالهم أو أشكالهم أو اهتماماتهم سواء بسواء.
الظاهرة الرابعة: التذبذب في المرجعيات
فتجد الشخص يفعل أمورا تخالف الشرع يحللها لنفسه.
وحين تناقشه عن ذلك..
لا يجد جهدا إلا أن يقول: الشيخ فلان قال بالجواز..
وحين تنكر عليه أمرا آخر يقول لك : الشيخ فلان يقول بالجواز..
غير ذلك الشيخ
طبعا الشيخ الأول لا يحلل الأمر الثاني الذي وقع فيه صاحبنا.
والشيخ الثاني لا يحلل الأمر الأول الذي ارتكبه ذلك الشخص.
بل إنما هو تلفيق دين وبحثا عن الترخص..
بعد وقوع المرء في هذا الأمور أو أغلبها لا شك أنه من غير المستغرب أن يأتي اليوم الذي (يخفف فيه لحيته).
طبعا مع الأيام شيئا فشيئا حتى يحلقها كلها ..أو يكتفي بشيء منها..
قد يقول الإنسان ثم ماذا إذا "خفف المرء لحيته"..؟
للأسف أيها الإخوة عندما يتجرأ الإنسان بفعل ذلك ينغمس في وحل الشهوات..
ويتخلى عن كثير من المبادئ التي كان يتمسك بها..وينصرف قلبه عن خدمة الدين أو مناصرة الحق..
بل إن كثيرا منهم ويا للأسف لا تجده إلا ناقدا لعالم أو مخطأ لمربي أو مثربا على داعية مصلح..
ويصبح عبأ على الدعوة وأهلها وعلى الأقل لا نستفيد منه في المجتمع بعدما كان وكان وكان..ويصبح سلبي ....جدا
وتصبح (الهوية الاسلامية) تئن على أعتاب دينه ومبادئه..
في الحقيقة الآثار كثيرة لكن أطلت،وأترك لكم التكرم بالتحدث عن هذا الموضوع.
مع تركيزي على الهدوء في إيصال الفكرة للآخرين..
أسأل المولى جل وعلا أن يحفظنا وإياكم ويثبتنا على صراطه المستقيم والطريق القويم انه هو البر الرحيم ..
أعجبني الطرح فأحببت أن يصل إليكم
منقول مع بعض التعديل
تحياتي
<!-- / message -->
<!-- / message -->